نظم أول أمس مركز البحث في الأتثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران مائدة مستديرة حول الملاحق الأدبية في الجزائر، تحت إشراف البروفيسور الحاج ملياني و الدكتور محمد داود، والباحثتين فوزية بوغندور و مصدق ليلى، وبحضور كوكبة هامة من الباحثين والدكاترة والمثقفين والطلبة . وقد اختارت الهيئة المشرفة على الندوة ملف"النادي الأدبي"لجريدة الجمهورية والملحق الثقافي لجريدة الوطن كنموذجين ضمن هذا اللقاء، الذي أبرز أهمية الملحقين في المشهد الإعلامي الثقافي وكذا الحقل الأدبي والفكري والفني، من خلال استعراض المسار التاريخي لهما وأهم الأسماء الأدبية التي ساهمت في رواجهما، ومدى التأثير الذي حققاه في الجانب الأكاديمي. وقد كانت البداية مع الباحثة مصدق ليلى التي قدمت قراءة أكاديمية في ملحق جريدة الوطن، معرجة على أهم أركانه وفقراته والمواضيع التي ألهمت القارئ الجزائري، أما الباحثة فوزية بوغندور فقد استعرضت أمام الحضور بحثها الأكاديمي الذي أنجزته حول النادي الأدبي ،من خلال تقديم حوصلة عن مساره منذ تأسيسه سنة 1978 على يد المرحوم بلقاسم بن عبد الله بمساعدة الأستاذ الحبيب السايح والشاعرة أم سهام ، إلى غاية توقفه سنة 1988، مبرزة أهم الأركان الهامة التي تضمنها والأسماء التي ساهمت في رواجه آنذاك في غياب وسائل التواصل والتكنولوجيا ، معتبرة النادي نافذة مهمة لكل المثقفين في وهرانوالجزائر، خصوصا أنه شهد مشاركة عدة أسماء من بينها عبد القادر علّولة، عز الدين ميهوبي، أمين الزاوي، ربيعة جلطي، عبد القادر فيدوح، عمار بلحسن، بختي بن عودة، بومدين بوزيد و غيرهم، لتنتقل بعدها إلى الحديث عن مرحلته الثانية وإعادة بعثه من جديد سنة 2013 بعد توقف دام 25 عاما واستمراره في تعامل مع الأدباء والمواهب إلى غاية اللحظة. وبعدها تم فتح النقاش للحديث عن النادي الأدبي مع ممثلة جريدة " الجمهورية" والمشرفة على الإعداد السيدة عالية بوخاري التي ردت على أسئلة المتدخلين من أساتذة وباحثين وشعراء، مقدمة نظرة شاملة عما يقدمه حاليا النادي الأدبي، وكيف يتعامل مع الطلبة والأساتذة الجامعيين، والعمل الجاد لإدراجه ضمن البحوث العلمية الأكاديمية، خاصة وأنه صدرت عنه عدة مؤلفات منها "سيرة شغف " للأديبة والشاعرة ربيعة جلطي، "مرايا عاكسة " للدكتور السعيد بوطاجين و«الغجر يحبون أيضا " للروائي واسيني الأعرج، و«لوحات سردية وحفريات أنثروبولوجية من عالم الصحراء" للكاتب الصديق حاج أحمد الزيواني.