حجز 2021 وحدة سائل معقم في ورشة سرية رافقت "الجمهورية أعوان الرقابة لمديرية التجارة في عملهم اليومي الروتيني لمتابعة الانشطة التجارية سواء من ناحية الممارسات التجارية أو الجودة و قمع الغش في ظل الظروف الإستثنائية التي تعرفها البلاد مع إجراءات الحجر ومنع العديد من الأنشطة ما جعل من نشاط بيع المواد الغدائية والمخابز ومحلات بيع اللحوم الأكثر تركيزا في نشاط المراقبة بالنسبة لهذه الفرق التي يزيد دورها أهمية خلال شهر رمضان لزيادة الاستهلاك وتضاعف الأنشطة والإقبال عليها غير أن نفس الظروف فرضت معطيات جديدة توجهها حاليا تعليمات وزارة التجارة من خلال توجيهاتها بتسبيق العمل التوعوي والتحسيسي لفائدة التجار على النشاط الرقابي والعقابي إلا ما تعلق بالتأثير على الصحة العامة من خلال عرض منتجات غير صالحة أو غير مطابقة من حيث الجودة والنوعية وهو ما جعل من حصيلة نشاط هذه الفرق مند بداية رمضان محتشمة نوعا ما، كون أعوان التفتيش يحاولون فرض النظام بتوجيه التجار بدلا من معاقبتهم، ضمانا للوفرة خلال هذا الشهر الكريم وخلال فترة الحجر التي يتخوف الكثير من المواطنين من تراجع العرض وتأثر الوفرة ومن ثمة فإن الإستمرار في ضمان استقرار عرض المنتجات الغذائية يستدعي تسهيل عمل التجار وتفادي قرارات غلق المحلات دون التخلي عن حماية الصحة العامة للمواطن . الفرقة التي رافقناها في عملها ليوم واحد تنتمي لمصلحة الممارسات التجارية هذه الأخيرة التي تجند يوميا 20 فرقة عبر مختلف بلديات الولاية حسبما صرح به رئيسها السيد "مقدم" فيما تجند مصلحة الجودة وقمع الغش 20 فرقة أخرى وقد رافقنا نفس الفرقة في مراقبتها لعدد من محلات المواد الغدائية بين التغدية العامة والجزارين ما دامت الأنشطة التجارية الأخرى ممنوعة في الوقت الحالي وهو مضمون العمل اليومي الذي أصبحت هذه الفرق تقوم به فيما تراقب بقية الانشطة التجارية الأخرى خاصة من ناحية الممارسات التجارية كالسجل التجاري مثلا ومنها نشاط بيع قطع الغيار والخدمات و بيع مستلزمات الأنشطة الفلاحية و تغدية الحيوانات و غيرها التحسيس يرافق الرقابة مرافقتنا لفرقة مديرية التجارة خصت المحلات التجارية بحي إيسطو وخاصة محلات حي عدل كوسيدار وهي أغلبها محلات مواد غدائية فيما أصبح عمل هذه الفرق حسبما وقفنا عليه من خلال تواجدنا معهم تحسيسيا ورقابيا في نفس الوقت ففرض إتباع الإجراءات الوقائية ووضع الكمامة والقفازات خاصة بالنسبة للجزارين مع تغييرها دوريا كانت التعليمات التي قدمها الأعوان بجميع المحلات التي خضعت للتفتيش وهي العملية التي تتم أولا بالإطلاع على نسخة السجل التجاري ومراقبة إشهار الأسعار وطريقة تخزين المواد الغدائية وخاصة السريعة التلف ولاسيما مشتقات الحليب والعصائر وتبريد اللحوم بالنسبة للجزارين، ولاحظنا التزام بعض التجار بالمقاييس الوقائية فيما تخلى البعض الآخر عنها وهو ما دفع بأعوان التفتيش إلى تحذير التجار وتوجيههم بضرورة وضع الكمامة كون هذا الأخير يتعامل يوميا مع عدد كبير من المواطنين ومن ثمة فإن إحتمال إصابته كبيرا وبالتالي فإن الخطر سيزيد كونه قد يتسبب في إصابة العشرات من الزبائن الآخرين لأنه قد يكون وسيط خطير في نشر الوباء أما بخصوص مراقبة نشاطه فقد ضبط أعوان التفتيش العديد من المخالفات مشتقات حليب خارج المبرد ولحوم مفرومة معدة مسبقا فرغم كون عمل فرق المراقبة تحسيسي غير انه يبقى رقابي وقد يكون عقابي في حال ضبط مخالفات خطيرة فالأعوان قدموا تحديرات للتجار ممن وجدناهم يخالفون ضوابط تخزين مشتقات الحليب خارج المبرد وهي المخالفة التي ضبطناها بالعديد من المحلات كما أن بعض التجار يتركون المياه المعدنية بأماكن عرضة لأشعة الشمس وهو ما برره هؤلاء بكون الأمر يتعلق بشحنة سلمت لهم مند لحظات فقط وهم بصدد إدخالها للمحل ناهيك عن كون أغلب المخالفات لدى الجزارين تمثلت في تحضير اللحوم المفروم مسبقا وعدم إشهار الاسعار وبهذا الخصوص سجلت مديرية التجارة خلال العشرة أيام الاولى حصيلة نشاط المراقبة سمحت بتحرير 33 محضر إحالة على العدالة لتجار مخالفين واقتراح غلق 3 محلات تجارية فيما بلغت قيمة المخالفات في الفوترة 1659030 دج أما عن التدخلات فتم إجراء 568 تدخلا كما تم إجراء بعض عمليات الحجز بالتنسيق مع المصالح الأمنية منها حجز 2021 وحدة سائل معقم بسعة 60 ملم وذلك بقيمة 161680 دج وهذا لكون وحدة إنتاجه غير قانونية لا يحوز صاحبها على السجل التجاري .