- الحل في اعادة النظر في كل المسؤولين الذين يسيرون الاندية لتطهير المحيط أرجع ماني سعادة الرئيس السابق للجنة القانونية التابعة للرابطة المحترفة سبب تفشي ظاهرة بيع وشراء المباريات عبر الهاتف إلى عدة عوامل أهمها تطبيق منظومة الإحتراف على عجالة وعدم الاهتمام بمدارس التكوين والمتاجرة باللاعبين وهذا ايضا نوع أخر من التلاعب لكن الامور أصبحت مفضوحة منذ 2017 و عن قضية التسريب الصوتي حول ترتيب مباريات بين المدير العام لوفاق سطيف و وكيل أعمال اللاعبين اكد محدثنا أن هذه الإشكالية لا تخص إلا المعنيين وليست لها أي انعكاس سلبي على نادي وفاق سطيف ، حيث أن الشخصين المستهدفين هم المسؤولين على ما حدث والتحقيق سيكشف لاحقا عن ما حدث - كيف تعلق على ظاهرة التلاعب بالمباريات عبر المكالمات الهاتفية والتي طفت إلى السطح مؤخرا؟ ^ هذه الممارسات ليست وليدة الصدفة وإنما تسببت فيها عدة عوامل أدت إلى وجودها ، من بينها فتح وبعجالة باب الإحتراف قبل الأوان ، انعدام مدارس التكوين ، دخول المال الفاسد والمتاجرة في اللاعبين ... كل هذا زاد من حدة ظاهرة التلاعب بالمباراة وقد اشتدت حدتها خاصة خلال الموسم الرياضي 2017 ، حيث أصبحت مفضوحة وظهر العفن أكثر من ذي قبل ، مع العلم أن هذه الممارسة كانت موجودة منذ عقود لكنها لم تكون بادية للعيان ولو أن العارفين برياضة كرة القدم كانوا يعلمون جيدا ما كان يحدث في الكواليس للأسف دون أن يحركوا ساكنا . - ماذا عن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين مدير عام لفريق عريق ومناجير ؟ ^ في الحقيقة هذه الإشكالية لا تخص إلا المعنيين وليست لها أي انعكاس سلبي على نادي وفاق سطيف ، حيث أن الشخصين المستهدفين هم المسؤولين على ما حدث والتحقيق سيكشف عن ما حدث في ظل تأكيد الأول وإنكار الثاني . - كيف تقرؤون تقديم وزارة الشباب الرياضة شكوى بدل الفيدرالية الوطنية لكرة القدم ؟ ^ هذه الشكوى التي أودعتها وزارة الشباب والرياضة أمام المحاكم هي رسالة واضحة للفيدرالية الوطنية لكرة القدم على أنها لا تثق فيها ، لذا أخذت هذه الأخيرة الأمور بجدية بعدما تبين أن العفن بلغ حده ولا يمكن السكوت على ما يحدث ويجب محاربة الفساد الذي استشرى في عالم رياضة كرة القدم الجزائرية . - لكن وزارة الشباب والرياضة ليست لها هذه الصفة ؟ ^ أكيد أن وزارة الشباب والرياضة ليست لها الصفة التي تخول لها إيداع شكوى لدى المحكمة ، حيث كان من المفروض على الفيدرالية القيام بذلك لكنها لم تفعل رغم الأدلة والملف الكامل وشكوى المدير العالم لوفاق سطيف ، رغم هذا اكتفت الفيدرالية إلا بالتنديد أوإصدار البيانات ، هنا السؤال مطروح . ماذا يحدث في الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم حتى ترفض تقديم شكوى للعدالة ؟ - لماذا في رأيكم لا تريد الفيدرالية إيداع شكوى أمام العدالة بخصوص هذه المسألة ؟ ^ في نظري هناك أمر واحد وهو الخوف من أن بروز على السطح قضايا أخرى مماثلة ، كما يقول المثل الخوف من فتح ملفات اخرى . حيث تضطر إلى مواجهة الكثير من المشاكل حدثت في الماضي وهناك أدلة واضحة عليها تمتلكها الفرق الرياضية . - قضية التلاعب بنتائج المباريات عبر المكالمات الهاتفية بلغت دهاليز الفيفا ^ أكيد ، وأن هذه الأخيرة للأسف أي الفيفا تنتظر نتائج التحقيق التي شرعت فيه الفيدرالية الوطنية لكرة القدم . بمثل هذه التصرفات كما يلاحظ سمحت بتدخل للأسف المنظمات الرياضية الدولية في شؤوننا الداخلية وهذا ما يجب أن لا تسكت عليه السلطات العليا للبلاد ورفع وزارة الشباب والرياضة شكوى لدى المحاكم لدليل على ذلك . - خلال هذه الفترة الأخيرة كثر الحديث عن إدخال إصلاحات في تسييرهيئة الفاف ^ بخصوص الإصلاحات لا جديد يذكر وإن كنت الفيدرالية تتحدث عن «لجنة النزاهة» فهي موجودة في القوانين التي تديرها الفيدرالية إلا أن هذه الأخيرة لم تفعل منذ وجودها وبقيت حبر على ورق مجمدة في الرفوف للأسف ولم تحرك لجنة نزاهة في أي وقت من الأوقات ، اليوم يتحدثون عن تفعليها - ماهي الحلول حسب رأيك لتطهير الرياضة من كل هذه الممارسات المشينة ؟ ^ أختصر الطريق وأقول بأنه يجب إعادة النظر في كل المسؤولين الذين يسيرون اليوم رياضة كرة القدم ، هكذا يمكن أن نطهر رياضة كرة القدم الجزائرية ، حيث أن التطهير في الحقيقة يجب أن يكون جذري وليس ترقيعي . كما يجب توقيف سياسة التعامل بالأموال والعودة إلى التكوين ، يجب أن نصل إلى إقناع الرياضي بالتكوين قبل البحث عن المال لأن هذه السياسة المنتهجة في كرة القدم الجزائرية فتحت الباب على مصراعيها أمام السماسمرة وتجار البشر ، ما هو أكيد أن الأمر سوف لن يكون سهلا لكن في حال وجود نية تغيير جذري ستتغير الدهنيات وتخرج هذه الرياضة من هذا المأزق . - كلمة أخيرة ^ أقول في الأخير بأنه حان الوقت لإيقاف كل هذه الممارسات المشينة التي أضرت بكرة القدم الجزائرية ، هذا لن يتأتى إلا في حالة واحدة وهو تطهير هذه الرياضة من الدخلاء الذين بلغ بهم الأمر الانتقام من كل من يريدون فضح هذه الممارسات كما حدث لمسير نادي عنابة . نادي وفاق سطيف لن يلحقه أي ضرر في هذا الملف لأن المكالمة تصرف شخصي بين شخصين .