-انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 5,8 بالمائة هذه السنة-وباء كورونا تسبب في أسوأ كساد عالمي منذ الحرب العالمية الثانية زكية كبير قدم البنك العالمي توقعاته حول الاقتصاد العالمي، حيث كشف في تقريره الجديد، أن فيروس كوفيد-19 هوى بالاقتصاد العالمي، بسبب هذه الأزمة العنيفة التي تعيش على وقعها الكرة الأرضية، حيث أفرزت أسوأ كساد عالمي، لم يُشهد له مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية، وتوقع البنك العالمي انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 5.8 بالمائة هذه السنة، في حين فإن النسبة هذه ستكون مرتفعة لدى نشاط الاقتصادات المتطورة التي ستصل إلى 7 بالمائة، بسبب خلل العرض والطلب، وكذا حالة الجمود التي فرضتها أزمة كورونا على المشهد الاقتصادي على مدار ثلاثة شهور. كما أوضح تقرير البنك العالمي، أن البلدان المتأثرة جدا من تداعيات هذه الأزمة التاريخية، هي البلدان الأكثر تضررا بفيروس كوفيد-19، التي سجلت أرقاما ضخمة في عدد الوفيات والإصابات، والدول التي يرتكز اقتصادها على عائدات التجارة العالمية أو التمويل الخارجي وصادرات السلع الأولية، وستكون أكثر حدة في البلدان النامية، حيث ستشهد انعكاسات سلبية أخرى تمس قطاعات مختلفة، لاسيما الصحة والتعليم مع بروز البطالة والفقر...وإن كانت هذه التوقعات تبعث في مجملها على القلق، وتوحي أن آثار تداعيات هذه الأزمة لن تمحى إلا على المدى الطويل، فإن هناك من يتوقع انتعاش معدل النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 4.2 بالمائة خلال 2021، وتسجيل الاقتصادات المتقدمة نموا بنسبة 3.9 بالمائة، و 4.6 بالمائة بالنسبة للأسواق الصاعدة و البلدان النامية، وبين هذاك وذاك فإن المشهد الاقتصادي تلفه الضبابية ويكتنفه الغموض، وهو ما يصعب مهمة تصور مستقبل وآفاق الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن. وفي سياق متصل، فإن البلدان التي تستورد النفط، ستدفع ضريبة مضاعفة مقارنة بالدول المصدرة للبترول، المتأثرة بتدني أسعاره في الأسواق العالمية، التي تشهد تذبذبا متواصلا وحالة عدم استقرار...وعليه فإن الاقتصاد الوطني لا يصنع الاستثناء في هذه الحالة، وقد توقع البنك العالمي في تقريره هذا، أن يشهد الانتاج المحلي الجزائري انخفاضا يقدر ب 6.4 بالمائة، متأثرا بانخفاض أسعار البترول التي تهاوت منذ انتشار هذه الجائحة، لكنه بالمقابل أعطى توقعات إيجابية تفيد بانتعاش الاقتصاد الجزائري و ارتفاع نمو الناتج المحلي بنسبة 1.9 بالمائة خلال 2021، حسبما جاء في التقرير الجديد للبنك العالمي.