حتى وإن كانت وزارة الشباب والرياضة قد أجّلت منح الضوء الأخضر لاستئناف النشاطات الرياضية إلى غاية تحسّن الوضع الصحي في البلاد، إلا أن أسرة وداد تلمسان تبقى تنتظر كشف الاتحادية الوطنية لكرة القدم عن مخطّط العودة، حتى تكون على دراية بما ينبغي فعله في هذه الفترة بالذات، خصوصا وأن ذات الهيئة تبقى متمسّكة بقرار الاستئناف حتى لو تأخّر ذلك لأشهر إضافية. فمن جانبه المدرب عزيز عبّاس، الذي يدرك تماما بأن لا أحد يعرف موعد تاريخ العودة الرسمي لطالما أن الأمر مرتبط بزوال وباء كورونا، وهذا ما قد لا يحصل في الفترة الحالية بالنظر إلى الارتفاع المحسوس في عدد الإصابات في هذه الأيام، إلا أنه كان يمنّي النفس بأن يتم تحديد تواريخ مبدئية خاصة بموعد انطلاق التحضيرات وكذا استئناف المنافسة الرسمية، كيف لا؟ وأن ذلك كان سيجعل الجميع يجهّز نفسه من الناحية الذهنية، عكس ما هو عليه الحال في الوقت الراهن، أين يبقى تركيز اللاعبين مشتتا بسبب عدم اتضاح الرؤية بشكل رسمي، ولعل النقطة الأخرى التي تبقى تشغل بال الطاقم الفني الآن هي إمكانية عدم منح الفرق فترة تحضيرات كافية، قصد معالجة كامل النقائص الموجودة، وتدارك كل ما ضاع بسبب التوقف الحالي، لأن الحديث عن تخصيص فترة تحضير تقدّر ب 6 أسابيع ورغم أنها مقبولة من الناحية العلمية، إلا أن الإشكال هو أن الفرق لن تدخل في صلب الموضوع منذ أول مران، بل بالعكس فسيكون هناك إجراءات وقائية ينبغي المرور عليها، في صورة بدء التدريبات بالعمل على انفراد وبعده بمجموعات مصغّرة، ثم يتم توسيعها بشكل تدريجي وهذا ما سيضيّع المزيد من الوقت، ولذا فيأمل الكل في وداد تلمسان أن يتم تمديد فترة التحضيرات في حالة تأكد استكمال الموسم الكروي، لكي تتم تقوية شوكة اللاعبين كما يجب، مع شحن البطاريات بأفضل طريقة ممكنة، قصد تجنيبهم الوقوع في شبح الإصابات عقب رفع التعليق عن النشاط الرسمي للبطولة