رغم أن ولاية تلمسان وعلى غرار باقي مناطق الوطن تعيش وضعا صحيا في غاية الصعوبة بسبب الانتشار الكبير لعدد الإصابات بفيروس كورونا، ما أثّر على معنويات الجميع، غير أن عاصمة الزيانيين خرجت بعض الشيء من روتين القلق والتخوّف من الوباء. واستعادت في الأيام الماضية جزءا من أفراحها، بفضل الانجاز الذي حقّقه وداد تلمسان، المتمثّل في تحقيق الصعود إلى حظيرة الكبار، واضعا بذلك حدا للسنوات العجاف التي مرّ بها في الماضي القريب، أين تخبّط في بطولتي الرابطة المحترفة الثانية والهواة، لكن تشكيلة المدرب عزيز عبّاس، رفعت التحدّي هذا الموسم، واستطاعت أن تتجاوز كامل الصعاب التي واجهتها، ما شفع لها بالتواجد في الصف الثالث بعد انقضاء 23 جولة من عمر الموسم، الأمر الذي كان كفيلا بنجاحها في ضمان مقعد مع التركيبة التي ستشكل الرابطة المحترفة الأولى موسم 2020/2021. وفي سياق ذي صلة، كانت مدينة تلمسان قد عاشت سهرة الأربعاء الماضية على وقع أهازيج عشاق اللونين الأزرق والأبيض، الذين خرجوا للاحتفال بالإنجاز المحقّق من طرف فريقهم المفضّل، حيث كانت الانطلاقة من أمام ملعب العقيد لطفي، لتجوب مواكب السيارات مختلف شوارع المدينة، ولو أن الاحتفال لم يكن كبيرا مثلما تمنّاه الجميع في وقت سابق، بالنظر إلى الوضع الصحي الذي يفرض الابتعاد قدر المستطاع عن التجمعات تفاديا لحصول الأسوأ، وعليه فتأمل أسرة «الوات» أن يزول وباء كورونا في أقرب الآجال، حتى يتسنى للإدارة تنظيم حفلة كبيرة على شرف المناصرين، اللاعبين، الطاقم الفني وكل من ساهم في إعادة الوداد إلى مكانته الأصلية. التهاني تتهاطل على الوداد بعد نجاح وداد تلمسان في الظفر بإحدى تأشيرات الصعود الأربعة المؤهلة إلى حظيرة الكبار، مستفيدا من القرار الاستثنائي المتخذ من قبل المكتب الفيدرالي، الذي رأى بأنه من الأجدر إنهاء الموسم الكروي بشكل نهائي بسبب الوضع الصحي الذي تمرّ به البلاد، مقابل اعتماد الترتيب الحالي لتحديد هوية الصاعدين من كل قسم، بدأت التهاني تتهاطل على ممثّل عاصمة الزيانيين، حيث كانت البداية بموقع الرابطة الذي أشاد بالمشوار الذي حقّقه الوداد وعلى غرار باقي الصاعدين الآخرين، كما عاد ذات الموقع وذكّر بإنجازات الفريق في السابق. وزيادة على ذلك فقد قام أيضا والي الولاية مرموري بتقديم أخلص تهانيه متمنيا للفريق المزيد من التألق في المواسم المقبل. ولم ينس كذلك بعض اللاعبين السابقين ل «الوات» في صورة المهاجم المخضرم إبراهيم بوسحابة، الحارس الحالي لجمعية أمل عين مليلة عمر حاجي، وآخرين الفريق الذي كان بوابتهم نحو البروز، حيث أبدوا سعادتهم الكبيرة كذلك بعودة الوداد إلى مكانته الأصلية ضمن حظيرة الكبار.