- 600 عضة كلاب متشردة منذ بداية السنة دقت أمس مديرية الصحة، ناقوس الخطر بعد التقرير الأسود، المعد من قبل فرق مصلحة الوقاية التابعة لها، والتي أشارت فيه إلى ارتفاع عدد المصابين بعضات الكلاب، خلال هذه السنة وتضاعف عدد شكاوى المواطنين، جراء الانتشار الكبير للناموس والبعوض، بمختلف الأحياء والسكنات، لاسيما في الفترة الليلية، مرجعين السبب إلى الأوساخ والقاذورات المتراكمة، في بعض الشوارع والمجمعات السكنية، على غرار الجهة الشرقية من الولاية، جاء هذا على لسان د. بوخاري يوسف، الذي أكد على أن الوضعية البيئية بالولاية، تحتاج إلى تضافر الجهود والتنسيق، بين مختلف المصالح من أجل نظافة البيئة والمحيط، ومجابهة فيروس «كورونا»، الذي يحتاج للقضاء عليه بيئة معقمة وخالية من النقاط السوداء، شوهت حاليا المنظر العام لمدينة وهران. وحسب ذات المتحدث، فإن التقرير الذي تم إعداده للسلطات الولائية، يلقي المسؤولية على عاتق رؤساء البلديات، الذين لم يبذلوا جهدا، سواء في القضاء على الكلاب الضالة أو الناموس، بتنظيم عمليات الرش بالمبيدات، لإبادة الناموس زيادة على ازالة النقاط السوداء، التي عرفت انتشارا كبيرا خلال هذه الآونة، بعد إضراب المؤسسات المقالة، ورغم المجهودات المبذولة في هذا المجال، إلا أن بعض عمال النظافة، قد يتركون بقايا النفايات المنزلية مبعثرا في الأرض، بعد رفع جزء منها، ما يساعد على انتشار البعوض والجرذان وغيرها من الحشرات، التي تكون بؤرا حقيقية، لمختلف الأمراض على غرار فيروس «كورونا» الذي خلّف العديد من الضحايا في الجزائر، مشيرا في ذات السياق إلى أن مصالحه قامت بمراسلات عديدة إلى رؤساء البلديات، لمضاعفة المجهودات للحفاظ على نظافة البيئة والمحيط لكن دون جدوى. 8 آلاف دج تكلفة علاج عضة كلب وأشار د. يوسف بوخاري إلى أن الخزينة العمومية، جراء علاج عضات الكلاب تتكبد أموالا طائلة تجاوز 8 آلاف دج، وهو المبلغ الذي يمكن استغلاله في اقتناء أدوية آخرى في حالة القضاء على ظاهرة الكلاب المتشردة، التي ترجع أسباب انتشار إلى ورشات البناء، التي يقوم أصحابها بالاستعانة بالكلاب في عمليات الحراسة ليلا، منها الجهة الشرقية القطب الحضري بلقايد والجهة الغربية منها سكنات «عدل» التي توجد حاليا في طور الانجاز. بلغة الأرقام أشار رئيس مصلحة الوقاية، إلى أنه بداية من السنة الجارية، تم تسجيل أكثر من 600 مصاب بعضة كلب منها : 300 مصاب يفوق سنهم 15 و40 مصابا يتراوح سنهم ما بين 2 الى 5 سنوات و70 مصابا يتراوح سنهم ما بين 6 الى 10 سنوات وغيرها، من الفئات العمرية التي نقلت على جناح السرعة إلى المصالح الاستعجالية، لتلقي العناية اللازمة، أما عن «الناموس» فالشكاوى العديدة التي تقدم بها المواطنون كفيلة بإلزام رؤساء البلديات، مختلف البلديات على التحرك وتنظيم مبادرات الرش، وتعقيم المحيط كما كانت تستخدم سابقا لاسيما أن الوضع الراهن الذي تمر به البلاد جراء انتشار فيروس «كورونا» يستلزم تعقيم وتطهير المحيط للخروج من هذه الأزمة، بأقل ضرر أما عن رئيس حماية المستهلك ومحيطه، حاج علي عبد الحكيم فقد أشار بدوره إلى أنه تم استقبال عدد من الشكاوى للمواطنين نتيجة انتشار الكبير للناموس، في عدد من الأحياء على غرار : الكرمة والسانيا ومارفال وإيسطو وغيرها من الأحياء، التي غزاها الناموس ليلا، مؤكدا بدوره على ضرورة تفعيل نشاط مختلف مصالح النظافة المتواجدة بمختلف البلديات التي لم تعد تقوم بالدور المنوط بها. مواطنون مستاؤون وبالموازاة ابدت العديد من العائلات بمختلف الأحياء استياءهم من الانتشار الكبير للكلاب المتشردة نهارا والناموس ليلا، وحسب احدى العائلات القاطنة بحي ايسطو والتي ضاقت ذرعا من هذا المشكل، فقد صرحت أنه سابقا وخلال السنوات الفارطة ومع كل صائفة كانت هناك عمليات رش للمبيدات تنظم ليلا للقضاء عل الناموس لكن حاليا لا يوجد اثر لهذه الشاحنات المصهرجة لرش الشوارع، أما آخر فقد أشار الى تهاون ولامبالاة بعض رؤساء البلديات، في تنظيف وإزالة الاوساخ والقاذورات، لاسيما أننا في زمن «كورونا»، كما قال ان ارتفاع درجة الحرارة تؤثر على تفشي الأمراض المعدية، وحسبه فإن العديد من المواطنين قد يلجأون إلى حرق القمامات وإبادة الحشرات والحشائش الضارة للتخلص منها. مصلحة النظافة لبلدية وهران توضح ومن جهته أشار مدير مصلحة نظافة ببلدية وهران ريحي هواري، إلى أن مصالحه قامت بتنظيم العديد من الدوريات ليلا لرش بعض الأحياء التابعة لها، لإبادة حشرة الناموس الضارة، مؤكدا أن المصلحة تعمل بحسب طلب مدراء القطاعات الحضرية، التي تقوم بمراسلة المصلحة لتنظيم مثل هذه المبادرات، على غرار : يغموراسن والأحياء التابعة للبلدية التي نظمت بها عمليات رش بالمبيدات الكيميائية للقضاء على الناموس، أما عن عملية جمع الكلاب فإن عمال المحشر البلدي بالحمري، يقومون يوميا بجمع 10 إلى 12 كلبا متشردا وآخر عملية قامت بها المصلحة، كانت بمنطقتي «عدل» و«يغموراسن» وحاليا يتم برمجة عمليات جمع الكلاب المتشردة، داخل وبمحاذاة المؤسسات الاستشفائية، مضيفا أن سبب تكاثر هذه الحيوانات الضالة يرجع أساسا، إلى استعانة بعض الأشخاص بها في حراسة حضائر السيارات العشوائية وورشات البناء، مؤكدا أن عملية جمع الكلاب مهمة شاقة وصعبة وعليه لابد من تنسيق الجهود وتكاثف جميع الهيئات، من أجل القضاء على هذه الظاهرة والكف عن استخدام هذه الحيوانات الخطيرة في عمليات الحراسة، وحسبه فإن عمال النظافة وخلال هذه الجائحة الصحية التي تمر بها البلاد، برهنوا على قوتهم وصلابتهم في مواجهة الأزمة، بمزاولة نشاطهم بصفة عادية كالأيام السابقة وعلى المواطنين مساعدة هذا العامل وإخراج القمامة في أوقاتها المحددة، وعدم رمي معها الكمامات والمواد الزجاجية والخبز وغيرها، كما حصل في عيد الأضحى، حيث قامت العديد من العائلات بخلط جلد الأضاحي مع النفايات المنزلية....