شهدت شواطئ الكورنيش الغربي نهاية الأسبوع، إقبالا كبيرا من قبل المصطافين، الذين جاءوا من كل حدب وصوب للراحة والاستجمام بعد حجر دام أكثر من 5 أشهر، وكغيره من شواطئ البلديات الساحلية بالكورنيش الغربي، اشتركت جميع العائلات في عدم احترامها للتباعد الاجتماعي وعدم استخدام الكمامات الوقائية وغيرها من التدابير والإجراءات الوقائية، لتفادي فيروس «كورونا»، إلى جانب الغياب التام لإجراءات الوقاية لتجنب تفشي الوباء، والتي وجب توفيرها من قبل رؤساء البلديات الساحلية، لحماية وسلامة المصطافين، على غرار توفير سلل لرمي الكمامات المستعملة، و استخدام أجهزة قياس الحرارة، أو حتى رفع القاذورات التي تراكمت بجوانب عدد من الشواطئ. توافد كبير من المواطنين منذ الساعات الأولى من الصباح، على شاطئ الأندلسيات، حيث تزامن هذا الأمر، وارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي نتج عنه ضغطا كبيرا، من قبل العائلات التي كانت بصدد البحث عن الصفوف الأمامية، لهذا الشاطئ للتقرب مباشرة من البحر، وفي هذا الاطار أكدت عائلة «م. سمير» القادمة من حي ايسطو، أنها جاءت في حدود الساعة التاسعة صباحا، لظفر بالصف الأمامي للشاطئ، لكن لم تحظ بهذه الفرصة اذ أن هناك عائلات سبقتها فى ذلك. تذاكر ركن السيارات ب500 دج أجمعت العديد من العائلات التي اختارت البحر للترويح عن النفس، أن حظائر ركن السيارات بمختلف الشواطئ التابعة للبلديات الساحلية، لم تكن مراقبة وأغلب أصحابها ضرب عرض الحائط القرار الخاص بتحديد تسعيرة ركن المركبة بالحظيرة بين 100 دج و150 دج، حيث قام البعض منهم بفرض أسعار حسب أهوائهم، بمضاعفة ثمن المقرر وحسب أحد العائلات التي فضلت التوجه إلى شاطئ الأندلسيات، فإنه أجبرت على دفع ثمن 500 دج، دون مناقشة حارس الحظيرة، خوفا على مركبته مشيرا إلى غياب التام للمراقبة من قبل الجهات المعنية، في حين أكد آخر، كان بصدد ركن سيارته، أن دفع المبلغ المقرر من قبل صاحب الحظيرة لا مفر منه، في ظل غياب الجهات والمصالح المعنية لردع المخالفين. جولة استطلاعية عبر مختلف شواطئ الكورنيش الغربي، التي رفع عنها قيود الحظر، كانت كفيلة بإبراز وإظهار الفوضى التي تصدرت هذا المجال، إذ الكل اختار لنفسه مهنة الحراسة بقوة الذراع، بعدما خصص لنفسه مساحة قرب الشاطئ. الطاولات والشمسيات ب1000 دج إذ كانت الحظائر ركن السيارات قد شهدت خلال هذه الصائفة فوضى عارمة، فإن مافيا الطاولات والكراسي، اختار أصحابها وبالقوة وضع تجهيزاتهم من طاولات وكراس، كما بالصفوف الأمامية لمختلف الشواطئ، علما أنه خلافا عن السنوات السابقة وبسبب انتشار فيروس «كورونا» تم منع أصحاب الطاولات هذه الصائفة، من مزاولة نشاطهم لكن غياب الردع سمح لهم بنشر طاولاتهم على طول الشاطئ، بمختلف البلديات الساحلية، ما أجبر المصطاف على دفع 800 إلى 1000 دج، مقابل الخدمة أو التراجع إلى الخلف وحسب بعض العائلات فإن غياب المراقبة أعطى الفرصة لمافيا الطاولات بفرض قوانينها على المصطافين تشجيع والاهتمام بالسياحة على غرار السنوات الفارطة التي كانت تبرمج فيها عطل خارج الديار، فقد وجدت العديد من العائلات الجزائرية التي كانت تقضي فترة راحتها واستجمامها بعدد من الدول الصديقة والجارة على غرار تونس وتركيا واسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول، فقد أجبرها فيروس كورونا على المكوث في الديار وقضاء فترة راحتها واستجمامها بشواطئ البلاد، هكذا قالت لنا عائلة «س. طيب» التي أكدت لنا أن الصائفة الفارطة قضت عطلتها السنوية بتونس، لكن اليوم اختارت شاطئ الأندلسيات، للراحة والاستجمام وفعلا قد وجدته يستحق المكوث فيه رغم الاكتظاظ المسجل به، ومن جانب آخر دعت إلى ضرورة تشجيع قطاع السياحة بخفض أسعار المؤسسات الفندقية، التي حسبها مكلف جدا مقارنة بدولة الجوار، أما عائلة (م. بن عيسى)، التي كانت تقضي عطلتها في إسبانيا، أكد أحد أفراد عائلتها أن أغلب شواطئ الكورنيش الغربي، تحتاج إلى إعادة النظر لاستغلالها خدمة للمصطاف بتوفير مرافق ذات جودة، مشيرا إلى دور رؤساء البلديات في إزالة العديد من النقاط السوداء على غرار الأوساخ والقاذورات المرمية في زوايا بعض الشواطئ على غرار شاطئ سان روك ببلدية عين الترك وغيرها من الشواطئ وتنظيم التجارة بعدما شهدت الفوضى كبيرة بمختلف الشواطئ، هذا ناهيك عن حظائر ركن السيارات التي انتشرت أيضا كالفطريات.