أُفٓضِل كساء بلون واحد لكنني عودت بصري أن لا يتأذى من بقية الألوان لا أحسد جُندبا على قفزته العالية ولا أغار من قوائمه الخلفية الطويلة لا أفصل الماء عن غيمة ولا ذرات الغبار عن ريح عاتية وفقط مثل عصفور وحيد في غابة بعيدة لا يطير سوى ليطير أنت يا سيد الأسرار هل هناك ما عليّ أن أدركه وقد تلبستني كل الأوزار هل هناك ما أضيفه لحمولتي العالية وأنا كجبل يغطيه الجليد وهل أكون مخطئا حين أشيح بوجهي عن انتصارات الصدفة وحين أستقبل الصباح الذي لا يغير قماطه .. بعبوس منقطع الشهيق وحين أختبئ خجلا كالشعرة البيضاء الوحيدة في رأس لا تدركه الشيخوخة هل كان عليّ أن أحضر كامل عدتي .. كي أستطيع النوم خارج الحقائب القديمة هل كان عليّ أن أتحرى خلف الوجع ..معنى الصحارى التي لا يكترثون لها وهل أدسّ هنالك معناي الضئيل وأقفل عليه بوابة البرية ولكن إلى أين تأخذني .. أيها التشتت .. وهل كان عليّ أن أتعدد كي أبقى كم شهق الليل من مرافقتي إياه وهو يمضي على مهل لكن أين تذهب أيها الليل حين تدركك مملكة النور أنا ..؟ يأخذني الطريق هل عرفت لماذا نحن مختلفان