- مواطنون يشكون من استمرار الحرق بمركز الردم بالصفصيف ارتبطت ظاهرة تراكم النفايات بالغياب التام لمراقبة مراكز الردم التقني بتلمسان التي تعمل بتدوير فوضوي للقمامات المنزلية و الطبية مما جعل التحكم في البيئة صعب بالمناطق الحضرية و الريفية التي تعيش في وسط تشمئز له النفوس رسم ديكورا انعكس على الصحة و البيئة و هذا بسبب المراكز التي تعمل بطرق غير مقننة حيث تكتفي بردم بعض أنواع النفايات و الإبقاء على أصناف أخرى و التهرب من فرزها . و أوضحت في هدا الإطار السيدة سميرة بوغريس رئيسة لجنة النظافة و البيئة و الصحة بالمجلس الشعبي الولائي ان مراكز الردم التقني الثلاثة الكائنة بالصفصيف و بوغرارة و السواحلية بحاجة إلى متابعة للتخلص من النفايات التي تستقبلها باعتبار جل نفايات البلديات تصب بمفرغات عشوائية حيث تبين من خلال معاينة للمراكز أنها لا تعمل بمعايير قانونية إزاء عدم إعطاء أهمية لفرز النفايات الشيء الذي خلق بؤرا خاصة النفايات الطبية الخطيرة و قد تلقت شكاوى من مواطني قرى بن عريبة و عمير و الصفصيف بسبب الدخان المتصاعد يوميا عن بعد 10 كلم من مركز الردم التقني بالصفصيف و الذي تنبعث منه مواد سامة لا تطاق حسب شكاوى السكان و قد تم طرح المشكل على مديرية البيئة التي ذكرت أن تكلفة عتاد منع الروائح مرتفعة . و أكدت رئيسة لجنة الصحة و البيئة و النظافة أن هناك مستودعات للفرز و لكن لا تقوم بعملها لذا نجد النفايات منتشرة في أماكن عدة بالمناطق الحضرية و الريفية و السبب يرجع إلى اقتصار المراكز على البلاستيك و الكرطون وتهميش نفايات الحديد وغيرها من الرسكلة و الدفن التقني مشيرة إلى أن الحفاظ على البيئة تلزمه مراقبة و إيفاد لجنة تحقيق من وزارة البيئة لتشريح الخروقات التي خلقت مزابل عشوائية حتى ببعض المفرغات العمومية التي تحتفظ بالنفايات على أطراف المفرغات و لا يمكن حصر التحقيق الذي لابد منه في هذا الصدد لان المواد الكيمياوية السائلة التي تفرزها المصحات هي أيضا صنف من النفايات الضارة و يستوجب التحري في الأمر لتفادي أي ضرر خاصة التي تمر عبر قنوات الصرف باتجاه الأودية و البحر . مستودعات الفرز مغلقة و مراكز الردم بطاقة محدودة وفيما يتعلق بمشروع إنشاء مؤسسة عمومية لجمع و نقل و معالجة النفايات المنزلية علم من مصدر بالولاية انه تجمد رغم مناقشته سنة 2017 بإحدى دورات المجلس الشعبي الولائي و الذي كان من بإمكانه جمع النفايات و نقلها و تنظيف الأحياء وتطهير الأودية و تسيير حظائر العتاد ومتابعة الفرز و تقليص الكمية الموجهة للردم التقني . و من ناحية أخرى أضاف زاوي أحمد مدير المركز التقني بالصفصيف ان 27 بلدية تربطها اتفاقية معه لنقل القمامة في حين نتعامل مع 12 بلدية مجاورة تابعة لمجمع تلمسان الكبرى و التي لا تلتزم بما هو قابل للفرز التقني و الردم بحيث يستقبل المركز مادتين فقط «كرطون» و بلاستيك» ولاحظ أن تسيير الأوساخ لا يزال يطرح مشكلا . هذا و أن المركز يسجّل ديونا تخص بعض البلديات منها ما يعود لسنة 2010 و 2014 و2018 كشتوان و بوغرارة و الرمشي .