أكد رحايمية نور الدين، مدير البيئة بولاية بومرداس أنه سيشرع في استغلال المركز التقني لمعالجة وردم النفايات المنزلية بقورصو، شهر ديسمبر القادم. وذكر ذات المتحدث أن هذا المركز المتربع على مساحة 60 هكتارا سيغطي احتياجات سكان دوائر بومرداس، بودواو وخميس الخشنة، كما سيساهم في القضاء على مفرغات عمومية غير مراقبة. ويتوخى من هذا المشروع -يضيف رحايمية- غلق عدد آخر من مراكز الرمي العشوائي للنفايات عبر الولاية بغرض القضاء على مجمل مصادر تلوث البيئة وإزعاج السكان. وتتجاوز قدرة استيعاب النفايات بهذا المركز الذي تقدّر مدة صلاحيته ب20 سنة، أزيد من ستة ملايين متر مكعب ما يعادل النفايات الناجمة عن 150 ألف نسمة. ويتوفر هذا المركب الذي أنجز في إطار المخطط الخماسي 2010 - 2014 بغلاف مالي فاقت قيمته 240 مليون دج على أربع وحدات للفرز بقدرة 600 طن في اليوم وقدرة استرجاع من مختلف المواد بنحو 3 آلاف طن سنويا ومحطتين لتصفية عصارة النفايات. ويجري تجهيز هذا المركب الذي سيشغل 200 عامل بصفة دائمة، بأحدث الوسائل والعتاد التكنولوجي وأجهزة حديثة لإسْترجاع النفايات القابلة للرسكلة بعد إخضاعها لعملية الوزن ثم الفرز ثم تكديس غير الصالح منها قبل ردمها وتغطيتها بتربة نباتية منتقاة. ويبتعد موقع هذا المشروع عن أقرب مكان آهل بالسكان بنحو ثلاث كيلومترات، حيث أن المنفذ الوحيد المؤدي إليه يوجد بالطريق الوطني رقم 5 الرابط ما بين الجزائر العاصمة وبومرداس. يذكر، أن سكان هذه المناطق كانوا قد عبّروا في أكثر من مناسبة عن استيائهم من الرمي العشوائي للقمامات والفضلات في مختلف الأماكن حيث طالبوا مرارا بضرورة التوقّف عن استغلال بعض المفرغات العمومية لقدمها وعدم توفّرها على التهيئة الضرورية وعلى أدنى شروط الوقاية لحماية صحة السكان.