@ صانع أفراح الحمراوة في حالة صحية حرجة و يدعو السلطات إلى التكفل به زارت جريدة الجمهورية أمس اللاعب السابق لمولودية وهران عريف رضوان بمقر سكنه في حي يغموراسن ، أين يدخل في الشهر الثالث من المعاناة مع المرض على إثر مضاعفات القصور الكلوي منذ 25 سنة و الذي شكل له هذه المرة أمراض قلبية و إفراط في الكالسيوم بجسمه ، عريف كعادته استقبلنا مبتسما و مرحبا ، مؤمنا بقضاء الله و قدره و داعيا للتكفل به بعد زيارة مدير الشباب و الرياضة لولاية وهران ، ياسين سيافي الذي وعده بنقل إنشغاله للوزارة الوصية بهدف الاطفال به و نقله للخارج ، بدورها ناشدت الأسرة الكروية بوهران وزير الشباب و الرياضة سيد علي خالدي و كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة سليمة سواكري بالتدخل ، لتسهيل إجراءات الرعاية الصحية و نقل اللاعب السابق عريف رضوان للعلاج في الخارج . و هو الذي يعاني منذ سنة 1996 من القصور الكلوي ، أقعده الفراش و جعله يعلق الحذاء و ينهي مسيرته مبكرا ، ليدخل رحلة دامت ربع قرن مع المعاناة مع الغسيل الكلوي التي رفع فيها التحدي طيلة هذه المدة رغم المضاعفات ، عريف إن صح القول هو ظاهرة و درس في الإرادة و الحياة ، كيف لا و هو الذي كان يصارع دائما المرض و يواصل مهامه في مولودية وهران الفريق الذي عشقه لحد النخاع و يقول عنه «المولودية جعلت مني رجلا و عرفت بها معدن الرجال» ،مكتشفا المواهب في الفئات الصغرى ، عريف الذي ضحى و قاوم من أجل عائلته التي دائما ما كانت شغله الشاغل ، لكنه اليوم يعاني في صمت رهيب و لم يجد سوى الأصدقاء و المحبين لنقل رسالته و الوقوف معه ، في انتظار أن تتدخل السلطات المحلية لوهران التي اختار أن يبقى فيها ، رغم العروض الذي وصلته كلاعب ، ليصنع أفراحها مع قطبها الكروي القبعة الحمراء سنوات الثمانينات و بداية التسعينات .و سيظل رضوان واحد من الذين صنعوا أفراح و أمجاد الحمراوة في نهاية الثمانينيات و بداية التسعينيات ، لاسيما وأنه كان حاضرا في لقب البطولة موسم 1988 الذي تأهلت المولودية على إثره لتمثيل الجزائر في كأس افريقيا للأندية البطلة ، هذه المنافسة التي استعصت على الحمراوة ،حيث لم يتجرعوا مرارة خسارة النهائي ضد الرجاء البيضاوي المغربي ، فيكفي رضوان عريف أنه كان أحد أفراد أحسن فريق في القارة السمراء سنة 1989 ، مثلما سجل حضوره في اللقبين المتتاليين للبطولة عامي 92 و 93 ، ليأتي الخبر مرض عريف بالقصور الكلوي سنة 1996 ، الذي عجل بإنهاء مسيرته الكروية عن عمر يناهز ال 29 سنة فقط ، كما سبق له أن حمل قميص كل من جمعية وهران التي تخرج من مدرستها ، إتحاد بلعباس ، وداد تلمسان و غالي معسكر . و من منبرنا ما يسعنا إلا ننادي و نصرخ للنظر في وضعية الأخ و الصديق عريف رضوان و تقديم له يد العون و كافة التسهيلات حتى يتابع علاجه بالخارج.