يعاني العديد من الرياضيين وبالخصوص لاعبي كرة القدم من التهميش رغم اعتبارهم من رياضيي المستوى العالي، الأمر الذي ولد لديهم حالة من الاستياء بسبب غياب الدعم المادي رغم ما قدموه وما يقدمونه للرياضة الجزائرية لكنهم لم يحظوا بالإهتمام والرعاية ولا بالتفاتة من طرف القائمين على شؤون القطاع ببلادنا ولهذا الغرض عالج هذا العدد من الملف الرياضي هذه الطبقة التي دفعت ولاتزال تدفع ضريبة التهميش بمجرد اعتزالهم أو تعرضهم لامراض مزمنة انهت مسيرتهم قبل الاوان ومنهم من قضى نحبه واخد قدره من هذه الدنيا في صورة هدفي ميلود المدافع الاسطوري للمولودية والمنتخب الوطني الذي قدم الكثير في ميادين الكرة مقابل لا شيء حيث افنى عمره في خدمة الكرة الى غادرنا في سنة 94 متاثرا بخسارة الحمراوة في بداية مشواره التدريبي شأنه شأن وناس الشكور المدعو السيكي الذي توقف قلبه في مباراته الاعتزالية بعدما سجل اسمه باحرف من ذهب في سجل المولودية حيث أحرز مع الفريق كأسي للجمهورية و لقب البطولة الوطنية والحديث عن العظماء الذين قتلهم التهميش لا يحلوا دون ذكر المدرب القدير عبد القادر بهمان الذي فارق الحياة تاركا وراءه رصيدا من الانجازات حيث يستحق لقب عميد المدربين لكن نهايته كانت بعيدة عن الاضواء وبعيدا عن الفرق التي كان له الفضل في صنع افراحها في صورة وداد تلمسان , غالي معسكر. اتحاد الحراش الى جانب توليه منصب مساعد المدرب الوطني وكل هذه الانجازات لم تشفع له حتى بعد مماته بل دفنت معه الجمهورية وقفت في هذا العدد على معاناة الاحياء من الرياضيين الذين ينتظرون التفاتة من خلال زيارة اللاعبين المقعدين الذين يعانون حاليا في صمت رهيب ويصارع المرض بمرارة فضلا أن معظم الذين اعتزلوا لا يملكون مصدر رزق ولا بيت يأويهم رغم التضحيات التي قدموها للرياضة الجزائرية فمنهم من رفع الراية في المحافل الدولية دون أن يخطط لمستقبله حيث إن الناظر إلى الوضعية الاجتماعية لهؤلاء اللاعبين الذين افنوا حياتهم في خدمة نواديهم يتأسف على حالهم بل لا يجد تفسيرا لأوجاعهم اليومية سوى انهم وقعوا ضحية الجحود الذي يغمر صدور اشباه المسؤولين الذين غلبوا قسوتهم على ضمائهم النائمة فوضعية اللاعب السابق عريف رضوان الذي يصارع مرض القصور الكلوي لا تختلف عن وضعية خريج مدرسة الجمعية الشيخ بونيف الذي اصبح يعاني من اضطرابات نفسية منذ 20 سنة جعلته يعيش حياة التشرد في الخفاء كما يعاني صانع افراح المولودية الهامل نورالدين من مرض السكري الذي كاد يفقده ساقه اليسرى ولايزال يتخبط في براثين الداء المزمن فضلا على اللاعب بودية الذي كان يشهد الجميع لاخلاقه الحميدة تحول من نجم كبير الى حارس ليلي بمدرسة ابتدائية وكان ضحية الانتهازين الذين حرموه من صفقة العمر مع الجياسكا بحجة معاناته من ضعف السمع ومايزال نجم شمال افريقيا في العاب القوى الشيخ فران الهواري ينتظر حقه في السكن منذ اواخر التمانينات دون ان تحرك السلطات ساكنا