قضت محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء وهران بخفض العقوبة من 5إلى 4 سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثيني حامل لشهادة جامعية تخصص هندسة مدنية وشريكه، لمتابعتهما من قبل نيابة الجمهورية بالتحريض للانخراط لنظام إرهابي ناشط في الخارج عن طريق إستعمال وسائل التكنولوجيا والإعلام، حيث أحيلا على التحقيق لدى عودتهما من معاقل داعش. حسبما دار في جلسة المحاكمة أنه وتبعا لتحقيقات متواصلة لعناصر مصلحة التحقيق القضائي، تمكن أفرادها خلال أفريل 2018، إستنادا لشكوى سابقة من قبل والد أحد المتهمين، مفاده تغير تصرفات إبنه فجأة بمجرد تخرجه، والمبالغة في ميوله وتشدده في الدين، وتغير تصرفاته حتى مع والدته. حينها تم إقتحام غرفته من قبل عناصر الفرقة أين تم ضبط جهاز إعلام آلي ولواحقه، وأقراص مضغوطة وتسجيلات لاغتيالات نفذها جنود ما يعرف بنظام داعش ضد نظام الأسد. حينها توصل عناصر الفرقة إلى الكشف عن نشاط عناصر إرهابية على اتصال بعناصر إرهابية أخرى تنشط في الخارج عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبعضها من أصل جزائري للذهاب إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف داعش. وقبيل عودتهم من الحدود السورية بعد ذلك إلى البلاد تم توقيف المتهم الرئيسي القاطن بحي الحمري بحي كنستال، أين صرح أنه ذهب إلى سوريا عبر تركيا، وأنه بمجرد وصوله إلى سوريا انظم عن طريق وسائط لداعش لتلقي التدريب تحت لوائه، ثم انظم إلى جماعة أخرى تسمى "أحرار الشام" حيث تلقى دورات على هذه التنظيمات وعلى الجهاد ضد النظام والدولة السورية. وأكد خلال مراحل التحقيق أنه اتصل به عبر الفايسبوك عنصر من صفوف داعش في سوريا، مكنى بأبو قتادة هو الذي ساعده على دخول سوريا، ولكن بمجرد دخوله في هذا التنظيم فر لدى وقوع مشادات بين النظام السوري وجنود داعش، محاولاً الوصول إلى تركيا أين تم اعتقاله من قبل العناصر الأمنية التركية. وهناك تعرف بالمتهم الماثل معه في المركز المخصص للاجئين الذي ثبت أنه هو الأخر فر أثناء خروجه من التدريبات، وخلال الجلسة أنكر المتهم الرئيسي علمه بمقصد داعش، الذي إكتشفه أثناء تواجده في ميدان الإغتيالات، مطالبا بإفادته بظروف التخفيف وشريكه، كما أكدت هيئة الدفاع أن موكليهما نادمين ويودان أن تمنح لهما فرصة جديدة للحياة .