تسببت الحرائق التي اندلعت ما بين الفاتح يونيو الماضي و25 يوليو الجاري بولاية تلمسان في إتلاف 72,75 هكتار من الغطاء الأخضر, حسبما علم اليوم الثلاثاء لدى المحافظة الولائية للغابات. وذكر رئيس مصلحة حماية الحيوانات والنباتات لشقر محمد لوأج, أنه تم خلال الفترة المذكورة تسجيل 21 حريق تسبب في إتلاف 4,2 هكتار من الغابات و45 هكتار من الأحراش و18 هكتار من الأدغال و5 هكتار من باقي المكونات الغابية. وأضاف أن البلديات الأكثر تضررا جراء هذه الحرائق هي بني صميل بمساحة تقدر ب 18 هكتار وبني بوسعيد وبني وارسوس ب 10 هكتاراتو عبر كل واحدة منهما, وفلاوسن ب 8 هكتار. وأضاف أن أزيد من 26 هكتار من المساحة المحروقة المتبقية تتراوح ما بين واحد هكتار و5 هكتار موزعة على بلديات فلاوسن وعين تالوت وسوق الثلاثاء وبني بوسعيد وشتوان و عين فزة و السواحلية و بني خلاد وحمام بوغرارة وبني مستار ومسيردة الفواقة وجبالة وندرومة وبني صميل وبني وارسوس وبوحلو وبن سكران. وأوضح السيد لشقر أنه رغم وجود المسالك الغابية عبر هذه البلديات إلا أن بعض الحرائق تطلبت مدة أطول لإخمادها بسبب صعوبة التضاريس واندلاع بعض الحرائق بالجبال ما تطلب التدخل اليدوي لأعوان الحماية المدنية والغابات. وأشار ذات المسؤول إلى أن محافظة الغابات لتلمسان تكثف من حملاتها التحسيسية بالتنسيق مع أعوان الحماية المدنية لفائدة السكان القاطنين بمحاذاة الغابات وتحسيسهم بأهمية التبليغ عن نشوب الحرائق حتى وان كانت بعيدة عن مستثمراتهم الفلاحية والتدخل الأولي لإخمادها إلى جانب تحسيس المواطنين على الإقبال على اقتناء الأشجار والمساهمة في حملات التشجير التي تدوم طيلة السنة, لافتا أنه تم توزيع منذ انطلاق حملة التشجير 176 ألف شجيرة. كما تم ضمن هذه الحملات تخصيص 64 نقطة ماء و16 برجا للمراقبة و12 فرقة للتدخل الأولي إلى جانب الرتل الجهوي المتنقل للغابات الذي يضم 8 سيارات للتدخل مجهزة بصهاريج وتخصيص كذلك شاحنة ذات صهريج بسعة 10 آلاف لتر وجرارين مجهزين بصهاريج و21 سيارة ربط لنقل أعوان الغابات وكذا صيانة أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية لضمان التواصل بشكل جيد ما بين أعوان الغابات, استنادا لذات المصدر. وتقدر المساحة الغابية لولاية تلمسان بنحو 238 ألف هكتار في حين شهد العام الماضي نشوب 221 حريقا أدت إلى إتلاف أزيد من 887 هكتار, حسبما أشار إليه السيد لشقر.