عبّر العديد من سكان وهران هذه الأيام، عن امتعاضهم من ارتفاع أسعار الدجاج المحمر والمشوي لدى أصحاب القصابات والمطاعم، حيث وبينما كانت تباع بين 500 و700 دج، ارتفعت الأسعار لتبلغ عتبة 1000 دج دفعة واحدة، وهذا على مستوى المحلات المتواجدة في وسط المدينة. وفي جولة تفقدية قامت بها «الجمهورية» للوقوف على المشكل، صرّح لنا بعض المستهلكين أن الأسعار الحالية لا تخدم جيب المواطن البسيط، ولا بد من تدخل مصالح التجارة لضبط السوق، فيما أكّد أحد الجزارين أن سعر الدجاج خاضع لقانون العرض والطلب، مضيفا أن أسعار «الصوجا» كانت تباع في حدود 6000 دج للقنطار، ولكنها اليوم ارتفعت إلى 9000 دج للقنطار، ومادة «النخالة» ارتفع سعرها هي الأخرى لتبلغ عتبة ال7000 دج للقنطار، وأن السبب الرئيسي لغلاء أسعار الدجاج ومشتقاته يعود إلى الغلاء الفاحش المسجل على مستوى أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى مستلزمات هذا النشاط والمضاربين، الذين يحتكرون المنتوج للإبقاء على نفس منحى الأسعار، وأن سعر «الدجاج» عند المربي في ولاية وهران يبلغ 340 دج، ولكن جشع الوسطاء هو الذي يتسبب في هذه الأزمة. وفي رده على سؤالنا بخصوص المقاطعة التي أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لكسر الأسعار، أجابنا أن المقاطعة ستضر المربين الصغار بالدرجة الأولى، حيث سيضطرون إلى التوقف عن النشاط، وتكبد خسائر فادحة، خاصة وأن القطاع يعرف أصلا مشاكل كثيرة، والحل يكمن حاليا في تدخل مصالح مديرية التجارة لمراقبة سلسلة التوزيع ومعاقبة المحتكرين والمضاربين في أسعار الدجاج، وكذا فرض تسعيرة موحدة تخدم المستهلك والمتعامل والتجار على حد سواء.