«الحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله و صحبه وسلم أما بعد، اعلموا معاشر العرب والبربر أن الإمارة الإسلامية والقيام بشعائر الملة، المحمدية قد آل أمرها الآن إلى ناصر الدين، السيد عبد القادر ابن محي الدين، وجرت مبايعتهم على ذلك، من العلماء والأشراف والأعيان في معسكر، وصار أميرا لنا ومتكفلا بإقامة الحدود الشرعية. وهو لا يقتفي آثار غيره، لا يحذو حذوهم، ولا يخصص لذاته مصاريف زائدة من الحاجة، كما يفعله غيره، ولا يكلّف الراعية شيئا لم تأمر به الشريعة المطهرة ولا يصرف شيئا إلا بوجه الحق، وقد نشر راية الجهاد وشمر على ساعد الجد لنفع العباد وعمران البلاد، فمن سمع النداء فعليه بالسعي لتقديم الطاعة وأداء البيعة لإمام منكم فاعلموا ذلك وبادروا بامتثاله، ولا تشقوا العصا ويذهب بكم الخلاف إلى ما لا خير لكم فيه دينا وأخرى.