لو عدنا إلى تاريخ مشاركات الخضر في كؤوس أمم إفريقيا، نجد أن التعادل كان دائما حافزا لتأدية دورة مشرفة، على اختلاف النتائج المحققة، ولعل سيناريوهات 1980، 1988، 1996 و2000 خير دليل على ذلك، إضافة إلى دورة 2004 بتونس والتي استهلها "المحاربون" بقيادة الشيخ سعدان في مواجهة بطل إفريقيا الكاميرون وقتها، وفرضوا عليه التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، سجله إبراهيم زافور بعد ركنية محكمة من قائد الكتيبة جمال بلماضي في ذاك الوقت والناخب الوطني حاليا، مهندس النجمة الثانية الذي لا يزال يتذكر حتما تلك المشاركة الرائعة، التي فزنا فيها على مصر بهدف آشيو "الحرامي"، وتأهلنا إلى الربع النهائي عن جدارة، وخرجنا مرفوعي الرأس بعد أن خانتنا خبرة تسيير الدقائق الأخيرة، وما هو مؤكد أن وزير السعادة جمال بلماضي مطلع على كل أحداث الدورات المذكورة، والتي تبعث بالتفاؤل خاصة التي شارك فيها كلاعب سنة 2004، وما صنعته الجماهير الجزائرية في سوسة التونسية، المؤكد أن بلماضي اليوم أعد العدة لمواجهة مرتقبة أمام غينيا الاستوائية، التي سندخلها بثوب البطل دائما، باحثين عن افتتاح شهية الانتصارات في المغامرة رقم 19 في الكؤوس الإفريقية، والوصول إلى المباراة رقم 36 بدون هزيمة، ووضع القدم الأولى في الدور الثمن النهائي، لمواصلة رحلة الدفاع عن اللقب المحقق في مصر في 2019، كما عودنا جمال المنتصر، الذي كلما تتطلع إلى ناظريه وأنت تتابع تصريحاته أو تحاوره، إلا ووجدت إجابة واحدة ووحيدة: "أكيد سيأتي يوم وننهزم لكن ليس اليوم"، مثلما قالها عشية مواجهة بوركينافاسو المصيرية في تصفيات كأس العالم التي ظفرنا فيها ببطاقة الترشح لمباراة السد نحو مونديال قطر، التي نكتشف فيها المنافس يوم 22 جانفي الجاري، أما عن مواجهة سهرة اليوم أمام غينيا الاستوائية، فسننتصر بإذن الله ونقدم أوراق الاعتماد كمرشح قوي للدفاع عن اللقب في بلد "الأسود غير المروضة" بالكاميرون.