سجلت تيارت عدة مشاريع هامة في مجال المياه أكانت الموجهة للشرب او السقي الفلاحي خلال السنوات العشرة الماضية و اشارت الارقام الرسمية ان نسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب عبر ولاية تيارت قد تجاوزت 90 بالمائة و كذا شبكة الصرف الصحي التي انتقلت من 65 بالمائة الى 96 بالمائة مع انجاز ل 54 بئر للمياه الشروب و 14 حاجزاً مائياً و محطة الضخ بعين دزاريت لتزويد مدينة تيارت و مهدية و عين بوشقيفو أخرى ببلديو توسنينة التي تزود السوقر و احياء من تيارت و 22 خزان مائي بنسبة 18 ألف مكعب و شبكات للمياه الصالحة للشرب انطلاقا من المياه الجوفية لواد سوسلم لتدعيم مهدية بهذه المادة الحيوية و أما في مجال التصفية فقد سجلت تيارت إنجاز عدة مشاريع منها محطة للتصفية بمدينة تيارت وكذا تحويل المياه المستعملة بالسوقر الى نفس المحطة على مسافة 23 كلم و استغلالها مجداا. و يذكر ان تيارت قد تدعمت بشبكات التطهير على طول 44 كلم بمراكز مدن تيارت و فرندة و السوقر و قصر الشلالة و زمالة الامير عبد القادر و مهدية و سي الحواس و وادليلي. و تضم تيارت 3 اودية منها واد الطويل وواد العبد و نهر واصل اما المياه الجوفية فهي مكونة بكل من سرسو و شط شرقي و واد الطويل و بالمقابل فان بتيارت 3 سدود نذكر منها سد بن خدة الذي يقع ببلدية مشرع الصفا على ارتفاع 665 متر تم انجازه عام 1936 و بطاقة استيعاب تقدر ب 45 مليون متر مكعب و مياهه موجهة خاصة لكل من تيارت ومشرع الصفا و الرحوية وتامدة. اما السد الثاني فيتعلق بالدحموني و بطاقة 42 مليون ممتر مكعب انجز عام 1987 و موجه للسقي الفلاحي عبر مساحة اجمالية تقدر ب 4 الاف هكتار و نشير هنا ان السد حاليا يضمن سقي 1326 هكتار من المحيطات الفلاحية و الاراضي المحاذية له مع الزيادة في المساحة خلال العامين المقبلين لتغطي مستقبلا 1200 هكتار من الاراضي الفلاحية و قد اطلقت السلطات المحلية مناقصة وطنية لاعادة تهيئة السد مجددا و القضاء على مشكل الاوحال باعتبار ان المياه موجهة خصيصا للسقي و انتاج الخضروات اما السد الثالث يقع ببلدبة بوقارة التابع اقليميا لولاية تسمسيلت الذي يمول جزء من الاراضي الفلاحية بالمياه لمهدية و بطاقة تقدر ب 13 مليون متر مكعب على مساحة تقدر ب 100 هكتارو مع العلم ان السد انجز سنة 1989 . مع تهاطل الامطار الاخيرة فقد ارتفع منسوب مياه سدي بن خدة و الدحموني الى 36 مليون متر مكعب و 27 مليون متر مكعب على التوالي و هذا ما قد يضمن توفير الماء عبر اقليم الولاية و مقارنة مع الاعوام الماضية فان منسوب المياه تجاوز في عام (2010) 50 مليون متر مكعب بسد بن خدة اي زيادة باكثر من 5 مليون متر مكعب و مع هذا فان مشكل تزويد سكان تيارت بالمياه الصاحة للشرب ما زال مطروحا لحد اليوم كما شهدته اغلب احياء مدين تيارت خلال شهر جويلية للعام الماضي و هذا ما قد يطرح اسئلة كثيرة حول كيفية تدعيم الولاية بالماء الصالح للشرب بالرغم من زيادة في منسوب مياه سد بن خدة و ان كان هذا المشكل لم يعرف له الحل و ان ارجعت مصادر رسمية لها صلة بالملف ان السبب يعود الى قدم القنوات مد المياه الصالحة للشرب و اهترائها او انفجارها مما يادي الى تعطيل تزويد السكان بالماء الصالح للشرب مما يستدعي النظر الى طريقة تزويد هذه المدن الصالحة للشرب مع العلم ان تيارت خلال 2007 عرفت عدة امراض منتقلة عبر المياه التفوئيد نتيجة اختلاط الماء الصالح للشرب بالقذر. و من جهة ثانية خلال زيارة الوزير السابق للموارد المائية محمد نسيب الى تيارت في مارس 2013اعلن عن مشروع تمويل تيارت بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة تحلية المياه بالمقطع بطاقة 13 الف متر مكعب في اليوم و مشروع تنظيف المياه القذرة من خلال انجاز محطة بفرندة و يليها خمسة اخرى و خزان بطاقة 5 الاف متر مكعب و هذا ما قد يبرز حاجة الولاية الى المياه الصالحة للشرب. * تلوث سدي الدحموني و بوقارة يستدعي التدخل الفوري : أدى استخدام المحرّكات بالقرب من السدين الى تلوث بالمازوت و المواد البترولية المستعملة في المحركات لضخ كمية اكبر من المياه الموجهة الى السقي وهو ما أدى الى نفوق اعداد كبيرة من الاسماك كنتيجة لارتفاع مستوى التلوث و قد طالب الفلاحون و اصحاب الاراضي المتاخمة لسد الدحموني بالتدخل العاجل نظرا لاستعمالهم المياه القذرة في سقي اراض موجهة لانتاج الخضر مع العلم ان طاقة الاستيعاب للسد مقدرة ب 27 مليون تكفي لسقي 3 الاف هكتار من الاراضي الفلاحية.
