كان بودنا أن نبرمج هذا الملف حول المرحوم قاسم ليمام يوم 26 سبتمبر الماضى الذي يتزامن والذكرى الرابعة لوفاته لكن تواجد ابنه سفيان بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج أجبرنا على تأجيله الى غاية اليوم فاتحين المجال لبعض الوجوه الرياضية التي تعرفه عن قريب.... قاسم هو المولودية والمولودية هي قاسم ذلك هو انطباع معظم الذين استجوناهم..... 26 سبتمبرالماضي مرت 4 سنوات على رحيل المرحوم قاسم بليمام تاركا وراءه سجلا ثريا وقصصا لا تنسى ليس فقط فى مجال الكرة بل فى كل المجالات منها الجانب الثوري حيث كان مجاهدا كبيرا ويشهد بذلك أقرانه الذين عايشوه أناء الثورة التحريرية ,زج به فى السجن ثم أطلق سراحه ومن الكفاح الثوري انتقل بعد الاستقلال الى النضال من اجل ترقية مولودية وهران....كل من يعرف تاريخ المولودية بشهد أنه المسير الأكثر تتويجا والبداية عندما كان عضوا هو بالأحرى رئيس لجنة الأنصار عندما ساهم فى نيل لقب البطولة الوطنية 1971 ثم كأس الجزائر 1975 ضد مولودية قسنطينة بهدفين دون مقابل ... عمل فى الحماية الوطنية بميناء وهران ولأن قلبه كان ينبض دائما المولودية لم يفارقها الى أن توفي ...تولى رئاستها وكم من لاعب كبير جلبه للفريق على غرار مصابيح وأسماء أخرى ....مع مصابيح أذكر مرة فى لقاء المولودية ضد السنافير بقسنطينة ظل الجمهور المحلى يهتف ويصرخ حينها قال لمصابيح الذي كان متواجدا فى دكة الاحتياط ستدخل الان ومن فضلك أسكت كسر الكاف على هذا الجمهور وفعلا أسكته بعدما سجل...بليمام لم يكن الرئيس فقط بل المدرب كذلك حدث ان حدد التشكيلة و أجرى التغييرات فى وجود مدربين كبار ويروى أنه لاحظ مرة فبل مباراةالمدرب الفلسطيني الحاج منصور يحمع لاعبيه ويقرأ عليهم أبياتا شعرية فأبعده عنهم وتدخل لتحفيز عناصره .....أتذكر فى سيدي فرج قبل اللقاء النهائى من كأس الجزائر الذي فازت به المولودية على البليدة بهدف من توقيع عمر بلعطوي بضربة جزاء بعد عرقلة سيد أحمد زروقى...المرحوم أمام مرأى مدربه حنكوش نادى ماجر الذي كان متواجدا فى الفندق وطلب منه القاء كلمة على لاعبيه قبل توجههم للملعب.حدث هذا عام 1996....له كذلك قصصا فى الكأس العربية التى نالها مرتين 1997و 1998.فى سوريا خلال هذه المنافسة أجبرت المولودية على لعب اللقاء النهائى بعد يوم من النصف النهائي خلاف لخصمها الدي استفاد من 3 أيام راحة...ماذا فعل حتى لا يلعب أمر لاعبيه بمراوغة المنظمين والتظاهر بأنهم مصابون بتسمم غذائى وفعلا نجحت الخطة واجلت المباراة عن موعدها المحدد وفازت بها المولودية بعد ذلك.....المولودية ستبقى بينى وجباري وفقط نعطيهاله باراس يردهالي بالكراع.......المرحوم تنقلت معه فى اخر رحلة الى بسكرة لما كانت المولودية فى القسم الثاني وعادت بالتعادل ....عدت مع الفريق فى حافلته وأتذكر أن اللاعبين أكلوا لوبية فى العشاء قرب المسيلة فى أجواء بهيجةصنعها المرحوم الذي كان يقطع ألاف الكيلومترات عبر الحافلة مع الفريق , قريب جدا من النادي ,هو كل شيء ,هو الرئيس هو المدرب هو أمين المال وهو كل المهام ....اليوم أتذكره وأتذكر أنه كان يتمنى تأليف كتاب حول المولودية وحول مسيرته طالبا مني مساعدته لتدوينه باللغة العربية قائلا لي شبان اليوم كلهم يقرأون العربية لكن المرض باغثه وفى صمت رحل عنا وهو الذي كان معجبا بأغنية جاو جاو ولاد الحمري جاو ...اليوم نتذكره أملين من المسؤولين المحليين وادارة المولودية أن تخلد ذكرى وفاته بدورة فى مستواه ...اليوم مرت 4 سنوات وعدا عائلته يكاد ينسى من قبل الجيل الحالي المطالب بتذكار هذا الاسم رفقة أسماء أخرى قدمت الكثير للمولودية وعلى رأسهم الأسطورة فريحة