تعيش شركة داسو الفرنسية المتخصصة في صناعة طائرات رفال شهر عسل يبدو أنّه سيطول مع امتداد حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي يعيشها العالم العربي المهدد في استمراريته و وجوده مجموعة داسو التي نشأت في 1928 و تدار من طرف العائلة التي أنشأتها تعاني طائراتها رفال البوار منذ ست وعشرين سنة ما دفعها إلى صناعة طائرة واحدة كل شهر و اليوم تصنع ثلاث طائرات كل شهر بمعنى أنّ الانتاج قفز بنسبة 200 بالمائة ، فمصر لوحدها اشترت من فرنسا 24 طائرة رافال مقاتلة متعددة المهام ، هذه الطائرة التي عادت إلى النشاط تدريجيا منذ 2006 و أثبتت جدارتها في افغنستان و ليبيا و مالي و كانت السلاح الأول الذي أطاح بالقذافي ضمن حلف " الناتو" و تشارك اليوم في محاربة التنظيم الارهابي داعش في العراق ،و صارت تحقق أرباحا خيالية أنقذتها من حالات الركود و هي التي كانت شركتها " داسو " لا تعرف تسويقها خارج فرنسا و فشلت في عقد صفقات مع المغرب و سويسرا و البرازيل . ووجدت ضالتها في قطر و الامارات و مصر. تشغِّل داسو التي تحولت إلى شركة متعددة الجنسيات أكثر من 17845 موظف منهم 9160 في فرنسا و متواجدة في 83 دولة ،و وصلت نسب الاستثمار إلى 77 بالمائة من مجموع رقم أعمال 2014. و كانت كل من بريطانيا "ألمانيا الغربية" وألمانيا الغربية "إسبانيا" وإسبانيا في عام قد قامت بإطلاق برنامج مشترك يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة أوروبية إلا أن فرنسا كانت تريد طائرة ذات قدرة على الاقلاع من على متن حاملات الطائرة ، الأمر الذي دفع كل من المملكة المتحدةوألمانيا الغربية وإيطاليا إلى الانسحاب وتشكيل برنامج جديد خاص بهم في 2 أوت 1985 الذي تمثل بطائر "يوروفايتر تايفون" يوروفايتر تايفون) بينما مضت فرنسا في برنامجها الذي تمثل بطائرة الرفال التي توفر لها اليوم المليارات من المداخيل في عز الأزمة الاقتصادية في فرنسا. الثالثة عالميا و الأولى عند العرب شركة داسو التي تعتمد نشاطاتها أساسا على الملاحة الجوية انتجت و سلّمت منذ 1945 أكثر من 8 آلاف طائرة منها و شكل هذا النوع 73 بالمائة من نشاط 2014 بالإضافة إلى (فالكون) و ميراج 2000 و تستحوذ الشركة على 29 بالمائة من السوق العالمي الذي تسيطر عليه في هذا المجال( بومبارديي الكندية) و (أميركن غولف ستريم المتفرعة عن جينرال دينامكز) . و تعد صفقة الفرقاطات الفرنسية لمصر العام الماضي من اهم الصفقات كما ان مبيعات فرنسا من الاسلحة والمنتجات العسكرية قد تضاعفت من 4.7 مليار أورو في 2012 الى نحو 7 مليارات في 2013، وحققت بذلك ارتفاعاً نسبته نحو 49%، وهي قفزة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ صناعة الاسلحة الفرنسية ، حتى ان الوزير الدفاع توقعت استمرار ارتفاع المبيعات لتصل الى 8 مليارات أورو و اعاد وزير الدفاع الفرنسي السبب في هذا الارتفاع الكبير الى ارتفاع الطلب الشرائي التسليحي من بلدان منطقة الشرق الاوسط ، حيث فازت الشركات الفرنسية بثمانية عقود شرائية شرق اوسطية في 2013 مقابل ثلاثة عقود فقط في العام 2012 و انتعشت العملية في 2014 و 2015، وكانت حصة منطقة الخليج نحو 40% من اجمالي مبيعات السلاح الفرنسي للعالم ، اي ما يعادل نحو 2.8 مليار أورو . وتبرز المملكة العربية السعودية كأهم زبون لصناعة الاسلحة الفرنسية ، اذ بلغت حصتها 28 في المائة . رفال التي أعادت داسو إلى الواجهة