انطلقت بمقر وزارة الشباب، أمس، جلسات تقديم العروض التفصيلية من قبل الجمعيات التي تمّ انتقاء مشاريعها مبدئيا للتمويل، في إطار تجسيد المراحل العملية لبرنامج دعم وتمويل المشاريع الجمعوية الموجّهة لفائدة الشباب، بعنوان سنة 2025، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. أوضح نفس المصدر، أنّ "انطلاق جلسات تقديم العروض التفصيلية من قبل الجمعيات التي تمّ انتقاء مشاريعها مبدئيا للتمويل، تمّ تحت إشراف مسؤول برنامج الشباب بالوزارة، رمضان إخلف، بحضور ممثلي المديرية الفرعية لترقية مشاريع الحركة الجمعوية والتطوّع، وأعضاء اللجنة التقنية المكلفة بدراسة وتقييم عروض مشاريع الجمعيات الشبانية"، حيث خصص اليوم الأول من الجلسات لاستقبال عروض 30 جمعية محلية من ولايات بشار، والمغير، وسكيكدة، والنعامة، والمدية، وبسكرة، والجلفة، والأغواط،و تلمسان، والشلف، والمسيلة، وعين الدفلى، وتيسمسيلت، وخنشلة وبرج بوعريريج، إلى جانب ممثلي 5 جمعيات وطنية. وقد استعرضت الجمعيات المعنية مشاريعها أمام أعضاء اللجنة التقنية، مبرزة الأهداف المتوخاة منها، الفئات المستهدفة، وآليات التنفيذ ومؤشرات التقييم. وتهدف هذه العروض إلى "تمكين اللجنة من تحليل مدى واقعية وجدوى المشاريع المقدمة، ومدى تماشيها مع أولويات الوزارة في مجال تنشيط الفضاءات البيداغوجية لمؤسّسات الشباب، تنمية قدرات الشباب وتعزيز العمل الجمعوي المحلي". بالمناسبة، أكد إخلف أهمية هذه المرحلة في ضمان تمويل مشاريع ذات أثر ملموس ومستدام، مشددا على ضرورة ضمان ديمومة المشاريع والنوادي المستحدثة بمؤسّسات الشباب، في إطار دعم مشروع جاذبية مؤسّسات الشباب وعصرنتها، مبرزا عمل وزارة الشباب على ضمان تكافؤ الفرص بين الجمعيات من مختلف ولايات الوطن. وتندرج هذه الخطوة، ضمن جهود الوزارة الرامية إلى تعزيز ثقافة التقييم والمرافقة قبل وبعد التمويل، تمكين الجمعيات من تقديم مشاريع ذات جودة عالية ودعم المشاريع التي تساهم في تفعيل دور المؤسّسات الشبانية وخلق ديناميكية فعّالة. وقد عبّر أعضاء اللجنة التقنية عن ارتياحهم لنوعية العروض المقدمة، مجدّدين التزامهم بمواصلة العمل وفق رؤية تشاركية تضمن النجاعة والشفافية، وتخدم التوجّه الاستراتيجي لقطاع الشباب في مجال ترقية العمل الجمعوي الشبابي. وينتظر أن تواصل اللجنة جلساتها، حضوريا وعبر تقنية التحاضر عن بُعد، مع باقي الجمعيات المنتقاة، وذلك وفق رزنامة عمل مضبوطة.