ترحيل 1430 عائلة من حيي الحمري و مديوني الى كنستال

فرحة و زغاريد تعم المجمع السكني الجديد

إقصاء 86 حالة ثبت استفادتها عبر البطاقة الوطنية للسكن
ترحيل العائلات التي تقطن البنايات الهشة بداية جانفي
وسط أهازيج الفرحة و الزغاريد المتعالية و في جو بهيج لم يسبق لولاية وهران أن شهدته خلال عمليات الترحيل السابقة تحصلت أمس 1430 عائلة تقطن بحيي الحمري و مديوني العتيقين على شقق اجتماعية ايجارية بحي راق بكناستال يتوفر على أحسن المواصفات للمجمعات السكنية سواء من حيث الانجاز أو المرافق الخدماتية و العمومية ، من بينها 130 محل تجاري و مندوبية حضرية و مركز للأمن و غيرها من الضروريات التي تدعم بها الحي و التي من شأنها أن تضمن حياة كريمة للساكنة و تغنيهم عن التنقل إلى الأماكن المجاورة لقضاء حوائجهم أو استخراج وثائقهم ،هذا دون أن ننسى النظرة الجمالية التي ميزته إذ يمكن إدراج المجمع السكني في خانة الترقوي ، و هو الأمر الذي جعل العائلات من نساء و شيوخ و شباب تعبر عن فرحتها الكبيرة من خلال الهتافات و الأهازيج التي خصوا بها والي وهران السيد عبد الغني زعلان لا سيما بعد رفع الغبن عنهم و إخراجهم من السكنات القديمة الهشة التي تؤول الى الانهيار ،علما أن هذه الفئة سبق لها و أن حازت على قرارات الاستفادة المسبقة في 2011 .
-إجراءات ضد العائلات التي لم تقطن حي الحمري و تحصلت على قرارات الاستفادة المسبقة في 2011
و في هذا السياق صرح والي وهران السيد عبد الغني زعلان الذي أشرف على الترحيل أن هذه العملية تعد السابعة من نوعها تنظم في ظرف شهرين و التي مكنت من الانتهاء من ترحيل جميع العائلات المتحصلة على قرارات الاستفادة المسبقة ببلدية وهران و كذا بلوغ نسبة 99 بالمائة من التوزيع بالنسبة للولاية ككل ، ناهيك عن أنها سمحت بالقضاء على مشكل السكن الذي لطالما شكل هاجسا لسكان حي الحمري العتيق ،و طمأن الوالي السكان بأن كل الشروط متوفرة بهذا الحي بما فيها تمدرس أبنائهم إضافة إلى مركز للأمن الذي سيفتتح الأسبوع القادم ، و أفاد المسؤول بأنه تم إقصاء 86 حالة من الاستفادة من شقق جديدة بعدما ثبت حصولهم على سكنات بمناطق أخرى تم الكشف عنها من خلال البطاقة الوطنية للسكن ، و أشار أيضا إلى فئة تحصلت على ذات الوثائق خلال سنة 2011 و هي لا تقطن حي الحمري و التي ستتخذ بشأنها اجراءات خاصة ، ونوه إلى أن طعون المواطنين الذين لم يتحصلوا على سكنات خلال عملية الترحيل هذه ستؤخذ بعين الاعتبار.
-الانتهاء من إحصاء البنايات الهشة
إلى جانب ذلك أوضح السيد عبد الغني زعلان بأن عمليات الترحيل ستتواصل و من المنتظر أن تمس مع بداية شهر جانفي القادم البناءات الهشة المتواجدة عبر مختلف القطاعات الحضرية ببلدية وهران بحيث ستستفيد أكثر من 2700 عائلة من شقق لائقة بمنطقة بلقايد هذا القطب الحضري الجديد الذي يتوفر هو الآخر على كل المواصفات و المقاييس و المرافق الخدماتية و العمومية و المؤسسات التربوية الجاهزة أيضا ،لا سيما و أن عملية الإحصاء الموسعة انتهت و قد شملت 8 مندوبيات حضرية على غرار مندوبية ابن سينا و سيدي البشير و الصديقية و البدر فضلا عن المندوبية الحضرية للمقري و المقراني و كذا الأمير و سيدي الهواري أشرفت عليها 8 أفواج ضمت ممثلين عن الولاية و هيئة مراقبة البناء وممثلين عن جميع المديريات و منتخبين اضافة إلى لجان الأحياء تطبيقا لتعليمة وزير الداخلية و الجماعات المحلية فيما يخص الديمقراطية التشاركية أي وضع المواطن في قلب العملية و سيتم ضبط قوائم المستفيدين النهائية بعد تمريرها على البطاقة الوطنية للسكن ليشرع غضون الأيام القليلة المقبلة في ترحيلهم فضلا عن ذلك ستوزع 1025 وحدة سكنية بمنطقة قديل .
-وهران تشهد أكبر عمليات ترحيل في 2015
و أشار الوالي إلى أن الولاية عرفت أكبر عمليات ترحيل بها عبر جل بلدياتها انطلقت العام الفارط بترحيل 5005 عائلة الى سكنات اجتماعية إيجارية جديدة و تتواصل هذه السنة لتمس أكثر من 10300 عائلة أي توزيع 15305 شقة في ظرف عامين ، و هو رقم قياسي لم يسبق لها و أن وزعت هذا القدر من السكنات و الذي يعادل ما تم توزيعه خلال العشر سنوات الماضية ،و أرجع المسؤول ذلك إلى البرامج الهامة التي استفادت منها الولاية و التي استلمت نسبة معتبرة منها تعدت 9600 شقة في 2015 فقط و التي مكنت من القضاء على جزء هام من البنايات الهشة و القصدير الذي شوه المظهر الحضري للمجمعات السكنية و تم على إثرها استرجاع أزيد من 32 هكتار من الأوعية العقارية التي وهت لانجاز عديد المرافق الضرورية .
-هدم 56 بناية قديمة بالحمري
و من جهة أخرى فقد شرعت مصالح دائرة وهران في عملية هدم 56 بناية بحي الحمري التي تم ترحيل قاطنيها إلى كناستال و أعطى الوالي تعليمات ببقاء أصحاب الطعون بمساكنهم إلى غاية الفصل فيها .و بالنسبة ل 23 عائلة القاطنة بالمدرسة الابتدائية و ال 6 عائلات بالمحشر فقد تم تسجيلهم ليتم النظر في وضعهم .
للتذكير فان عمليات الترحيل انطلقت بدء من 4 نوفمبر الماضي بترحيل 295 عائلة التي كانت تقطن بنايات فوضوية بمنطقة الفيراج بعين البيضاء و التي استفاد سكانها من سكنات اجتماعية جديدة من ضمنهم 200 عائلة تحصلت على سكنات لائقة بذات المنطقة و 95 عائلة أخرى تم ترحيلها الى منطقة بوتليليس ، حيث وجه 2,4 هكتار من الوعاء العقاري المسترجع بعد هدم تلك الاكواخ مباشرة بعد الترحيل لتوسيع مقبرة عين البيضاء و وجهت المساحة الأرضية المتبقية للقضاء على النقطة السوداء بتلك المنطقة و هذا من خلال انجاز مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين منطقتي عين البيضاء ووهران، و بالنسبة للعملية الثانية فتم على إثرها إسكان 544 عائلة بسكنات اجتماعية بمنطقة وادي تليلات شملت سكان حي شكلاوة الفوضوي و 84 عائلة من حيي الحمري و مديوني، و تواصلت الترحيلات لتمس 226 عائلة التي تحصلت على شقق جديدة بقورين التابعة لبلدية ارزيو و تم من خلالها هدم 18 موقع للسكنات الهشة و استرجاع الوعاء العقاري الذي سيخصص لا نجاز مرافق ضرورية بتلك الجهة ، أما العملية الرابعة فقد شهدت توزيع 150 وحدة سكنية ببلدية حاسي بن عقبة ومكنت من القضاء على آخر حي قصديري بالبلدية و تلتها الكرمة التي وزعت بها 95 شقة كان أصحابها يقطنون بنايات هشة أيضا و آخرها كان بمنطقة المحقن التي رحلت اليها 850 عائلة حائزة على قرارات الاستفادة المسبقة بين سنتي 20122013 بآرزيو من بينهم 273 عائلة كانت تقطن الأقبية و التي تم استرجاعها بحيث سيتم تحويل العديد منها الى الجمعيات الرياضية و الثقافية و الحرفية و الأخرى تم إغلاقها
حتى لا يستحوذ عليها من جديد .
يأتي هذا في انتظار استلام حصص سكنية أخرى هي طور الانجاز و تعرف تفاوتا في وتيرة الأشغال بحيث ستستلم الولاية خلال العام القادم 11500 وحدة سكنية فضلا عن أنها تعرف حاليا انجاز 108 وحدة سكنية في مختلف الصيغ من بينها 53 ألف وحدة مدرجة في صيغة الاجتماعي الايجاري ستمكن من القضاء على جزء هام من مشكل السكن و القصدير .