لا جرم أن كل من يتابع لقاءات مولودية وهران هذا الموسم يجلب انتباهه شاب كله حيوية ونشاط ، صنع بسرعة إسما ويسير بخطى ثابتة، نحو المجد... لا أحد من مسيّري المولودية كان ينتظر تألق هذا اللاعب عدا شريف الوزاني الذي وضع فيه الثقة... إنتقدوا الكابتن من أجله الذي كان يصرّح في كل مرة أن هذا الشاب يخبئ الكثير ...مرت الجولات وإذا بهذا الشاب يتفجر »الله يستره من العين« مع المولودية ليواصل تألقه في دورة المغرب مع الفريق الوطني... إنه يوسف بلايلي، بلبل الحمراوة، مدلل المولودية »كاكا» الفنان في مراوغاته وتمريراته وقذفاته وفي كل شيء... إسألوا مناد مدرب شبيبة بجاية... اسألوا سرار وحناشي ورئيسي وفاق سطيف وشبيبة القبائل... مسيّرو برج بوعريريج ، يعضون أصابعهم لأنهم تركوا اللاعب يرحل عن الفريق ... سطيف كذلك نادمة... الإتصال بهذا الشاب لم يكن سهلا حيث قمنا بمحاولات ماراطونية، إتصلنا بوالده حفيظ اللاعب السابق في إتحاد وهران كم من مرّة... غدا أضبط لكم موعدا معه لكن دون جدوى فمرت أيام وأيام ليتمكن قادة شافي من القبض عليه ويحدد لنا موعدا معه تم أمس... اللاعب يوسف بلايلي زارنا بمقر الجريدة ليتحدث عن مسيرته ...خجول إلى أبعد حدّ، عاقل »بزاف« من هو بلايلي؟ إسمي الكامل بلايلي محمد يوسف من مواليد وهران طبعا ومن حي مارافال بالضبط ... ولدت في 14 مارس 1992.. مستواك الدراسي: توقفت عن الدراسة لما انتقلت إلى ثانوية مارافال وأنا في مستوى السنة الأولى ثانوي علمي. لماذا توقفت عن الدراسة؟ توقفت عن الدراسة بمحض إرادتي . كيف كان رد فعل والدك حفيظ خاصة وأنه أستاذ؟ والدي كان دائما حريصا على متابعتي للدراسة وضغط عليّ كثيرا لكي أواصل التعليم لكن لما لاحظ أنني مصمّم على قراري احترمه . ألست نادما على ذلك؟ لا... أنا ناجح في كرة القدم ، اخترتها فأحسنت الإختيار. لاعبون كثيرون نجحوا في الدراسة والرياضة اخترت الرياضة، كرة القدم، والحمد لله أنني نجحت ولربّما إخترت الإثنين لخسرت كل شيء... صراحة »كرهت القرايا« كيف كانت بدايتك في عالم الكرة ككل الشبان في الحي مع »بحة« الذي ما أن لاحظ إمكانياتي الكبيرة طلب من والدي أن يحضر مباراة لمشاهدتي... من هنا بدأت مسيرته ووقعت في أول فريق إنه رابيد مرافال، وبعد عامين إلى رائد شباب غرب وهران وأنا في صنف الأصاغر ... لا أنسى المدرب لخضر... في صنف الأصاغر كنت ألعب مع أشبال الفريق وبعد ذلك اخترت فريقي المفضل مولودية وهران في صنف الأشبال تحت قيادة المدربين بن وكلي ومشري بشير »بابي«... لعبنا نهائي كأس الجزائر ضد وفاق سطيف وبعد شهرين توّجنا بلقب البطولة. مع الأشبال اكتشفك سرّار وخطفك إلى سطيف؟ أظن أنني تسرعت في قراري... كرهت في تلك الفترة فاسترجعني إلى المولودية الوهرانية . المرحوم قاسم بليمام لكن في تلك الفترة لم تتح لك الفرصة مع الحمراوة؟ فعلا لذلك قررت بالتوجه إلى أهلى برج بوعريريج ، إشتقت إلى وهران وبعد نهاية عقدي عدت إلى فريقي المحبوب مولودية وهران آملا هذه المرة كسب مكانة أساسية والتألق. هل كنت واثقا من إمكانياتك؟ طبعا كنت فقط أنتظر الفرصة المواتية. قبل ذلك قيل أنك كنت على وشك الإنضمام لشباب بلوزداد ماذا حدث؟ فعلا إتصل بي مسيّرو شباب بلوزداد وإتفقنا على كل شيء لكن قادة شافي رئيس جمعية راديوز وعبد القادر بن عبو دون نسيان والدي طلبوا مني عدم التسرع للإنضمام إلى هذا الفريق... قالوا لي هذا عامك في المولودية ، لا تضيع الفرصة... لبيت طلبهم وبقيت مع الحمراوة ولم أندم على هذا الإختيار. لقاء مولودية الجزائر ... من هنا بداية التألق إنها أحسن ذكرى لي، أشكر المدرب شريف الوزاني سي الطاهر الذي وضع في الثقة فكنت عند حسن ظنه ولا أنسى والدي الذي يزودني بالنصائح... من هنا لبّيت كذلك رد الأنصار الذين يصادفوني كل يوم ويحفزونني كثيرا على مزيد من العطاء ولعلمكم ما زلت في صنف الأواسط. كيف كان شعورك قبل المباراة؟ عادي جدا كنت مسلحا بإرادة كبيرة ولم ينتبني أي تخوّف والحمد لله أن هذه المباراة تزامنت مع فوزنا .... هذا اللقاء هو أحسن ذكرى بالنسبة إليّ. وما هي أسوأ مباراة؟ إنها مباراة مولودية العلمة التي انهزمنا فيها وضيّعنا على الأقل نقطة التعادل لأننا سيطرنا على معظم أطوار اللقاء وأهدرنا فرصا كثيرة... الحظ لم يساعدنا الله غالب هذه هي الكرة. ما سرّ تألق مولودية وهران في الجولات الأخيرة؟ ليس ثمة أي سرّ ... فريقي في قمة العطاء وإن شاء الله نواصل على نفس الدّرب... إننا نجني ثمار العمل، من جدّ وجدّ أليس كذلك. صحيح ذلك والفضل يعود أولا للمدرب ؟ شريف الوزاني يقوم بعمل كبير ، هو إبن الفريق ويعرفه جيّدا.. أفتح قوسا لأشكر أنصارنا الذين شجعوننا في ملعب زبانة وخارجه حيث يتنقلون بأعداد غفيرة ، تجدهم في كل مكان في العلمة ، العاصمة ومؤخرا بقسنطينة... لما رأيناهم ضد السنافير ازددنا قوة وفزنا بالمباراة عن جدارة واستحقاق. أصلا هل أنت مهاجم أم لاعب وسط؟ أصلا أنا لاعب وسط ميدان هجومي، منصب أرتاح له لا أجد فيه أي مشكل... أقحمت في مولودية وهران في الخط الأمامي لأن الفريق كان لا يملك مهاجمين... أنا المهم أسعى دوما لأبلل قميصي وتأدية دوري على أكمل وجه. من المولودية إلى الفريق الوطني؟ مولودية وهران منذ نشأتها بوابة الفريق الوطني... لولاها لما تقمّصت ألوان الخضر وأتمنى أن أواصل على نفس الدرب لأشرّف مولودية وهران والفريق الوطني... بالعمل الجاد يحقق المرء الهدف المنشود ... أنا منذ صغري جدّي ولست متهاونا أسير »درجة بدرجة« بنصائح القدامى... شريف الوزاني لاعب لا يحتاج إلى أي تعريف أستفيد كثيرا من إرشاداته قالت أخبار مفادها أنك ستغادر المولودية الوهرانية إلى فريق داخل الوطن. هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.. وأنا الآن في مولودية وهران وسعيد أتم السعادة ولا ينقصني أي شيء، إن غادرتها فسألعب خارج الوطن وفقط وليس في الجزائر. هل لنا أن نتعرف على برنامجك اليومي؟ التدريبات، الدوش، المطعم ثم القيلولة وبعدها الجلوس مع الأصدقاء في الحي ثم متابعة أخبار الأنترنت الأنترنت في المنزل؟ نعم في المنزل ساعة أو ساعتين ثم النوم. دون شك تتابع موقع مولودية وهران؟ نعم لكنني لست عضوا في المنتدى هذا الموقع سيكرّمك في الأيام القادمة كأحسن لاعب في الشهر؟ جميل جدّا، أشكر المشرفين عليه وهذا التكريم يحفزني كثيرا على المزيد من العمل ... كرّمتني مؤخرا جمعية راديوز رفقة عواج وأشكرها مَنْ مِن اللاعبين ترتاح له؟ الهاشمي مَنْ الهاشمي؟ إنه بوسعادة جناحنا الأيمن والأيسر بوسعادة في قمة العطاء؟ نعم ويعجبني كثيرا لأنه بصراحة »يضحكني« ظننا أن رفيقك هو عواج؟ عواج رفيقي طبعا لكن بوسعادة إنسان آخر... متواضع ولا ينفعل الجلوس معه لا يقلق أبدا...أبحث عليه دائما. وفي الحومة؟ درقاوي ومحيمدة لاعب شباب عين الترك هل أنت من متابعي الموسيقى نعم الهوس كلمة أخيرة؟ أفضل الإجابة بالفرنسية قائلا merci