لن تدوم فرحة سكان ولاية وهران وضيوفها بالمحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين "الباهية " طويلا ،بعد أن قررت بلدية وهران استئجار مساحة شاسعة بحي فلاوسن "البركي " لناقلي الجنوب ،لاستغلالها كحظيرة لركن الحافلات الناشطة عبر خطوط النقل ما بين وهران وجنوب البلاد،لتخلق البلدية بهذا القرار دون أن تشعر،محطة أخرى موازية لمحطة الباهية ،الأمر الذي يقوض جهود السلطات الولائية المضنية لتنظيم هذا القطاع وحسب مدير محطة الباهية لنقل المسافرين فقد جاء هذا القرار غير المدروس حسبه ليساهم بطريقة أو بأخرى في خلق محطة لا تتوفر على ادنى شروط النشاط ،ويرى المستثمر الذي انفق 80 مليار سنتيم لتشييد محطة الباهية، أن إقدام مصالح البلدية على استئجار قطعة ارض شاسعة تقع قرب مشروع المسجد الجديد بحي فلاوسن ،وتخصيصها كفضاء لركن الحافلات الناقلة عبر الخطوط الجنوبية، سيساهم لا محالة في إعادة مظاهر الفوضى إلى سابق عهدها ،ناهيك عن إمكانية "هجر" الناقلين لمحطة الباهية التي تنشط بنظام صارم الى هذا الفضاء الجديد الذي يمكن ان يستوعب مئات الحافلات ،وهو ما يعني "القضاء " بشكل غير مباشر على استثماره المتمثل في محطة الباهية للنقل، خصوصا وأنها ساهمت بشهادة السلطات المحلية والمسافرين والنقابات في تنظيم القطاع وارتقت بالخدمة المقدمة الى مستوى يليق بعاصمة الغرب،بعد ان كانت محطات الولاية القديمة تسيء لوهران ،ولا أدل على ذلك من قرار هدمها كليا وتخصيص أوعيتها العقارية كمساحات خضراء وابرق صاحب الاستثمار الجديد بمعارضة رسمية الى السلطات المحلية لولاية وهران تحوز "الجمهورية " على نسخة منها ،يطالب من خلالها بتجميد هذا القرار الذي اتخذته بلدية وهران بشكل غريب ،خصوصا وان مزايدة استئجار هذه المساحة لم يسمع بها سوى ناقلو الجنوب حسبه وطالب مدير محطة الباهية من السلطات الولائية والمركزية بالتدخل لمنع خلق محطة نقل موازية لمحطته التي تنشط بقرار ولائي رسمي ويشارالى ان والي وهران ،ومباشرة بعد تدشين محطة الباهية وهدم كل من محطة "كاستور " ويغموراسن " و"الحمري" اصدر قرارا ملزما يمنع منعا باتا كل ناقل ناشط ما بين الولايات من ركن حافلاته خارج محطة الباهية لنقل المسافرين ،لكن بلدية وهران ،حسب مسير "الباهية" خالفت هذا القرار ،بهذا الاجراء الغريب الذي سيخلق محطة موازية لا محالة لمحطة الباهية كما تجدر الاشارة ايضا الى ان ناقلي الجنوب كانوا قد رفضوا النشاط داخل محطة الباهية بعد هدم محطة كاستور ،لكن مفاوضات عسيرة بين ممثليهم ومصالح الولاية ،بمعية النقابات ومصالح بلدية وهران كانت قد توصلت إلى اتفاق نهائي،يقتضي انجاز محطة لهم بحي فلاوسن،غير ان هذه المحطة الموعودة تبين أنها مجرد قطعة أرضية من دون أي مرافق ضرورية لمثل هذا النشاط
