شراكة بين الجمعية الجزائرية لصحة الفم والاسنان ومؤسسة "إنريكو ماتيي" الإيطالية لتحسين التكوين في هذا الاختصاص    الجزائر تندد ب الطابع "المخزي" للعريضة التي أودعتها مالي لدى محكمة العدل الدولية    المغرب: ردود أفعال منددة بتصعيد المخزن لمقاربته الأمنية عقب الحكم بالسجن على الناشطة الحقوقية سعيدة العلمي    المغرب يروي عطشه بطاقة مسروقة من الصحراء الغربية المحتلة    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى65174 شهيدا و166071 مصابا    ألعاب القوى/ بطولة العالم (الوثب الثلاثي): ياسر تريكي يحرز المركز الرابع في النهائي    عماد هلالي: مخرج أفلام قصيرة يحرص على تقديم محتوى توعوي هادف    الصالون الدولي للصناعات الغذائية بموسكو: جلسات ثنائية بين متعاملين اقتصاديين جزائريين ونظرائهم من مختلف الدول لبحث سبل التعاون و الشراكة    ولاية الجزائر: تكثيف جهود الصيانة والتطهير تحسبا لموسم الأمطار    فلاحة: تطور ملحوظ و آفاق واعدة لشعبة إنتاج التفاح بولايتي باتنة و خنشلة    وزارة التضامن الوطني: توحيد برامج التكفل بالأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد    شركة "ستيلانتيس الجزائر" توقع اتفاقية شراكة مع مؤسسة "ايدينات" لتجهيز سيارات الأجرة بحلول نظام تحديد المواقع و أجهزة العداد    وزير الأشغال العمومية يؤكد تسريع وتيرة إنجاز مشروع توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي    إطلاق برنامج "الأسرة المنتجة" لدعم الأسر ذات الدخل المحدود    إطلاق خدمة "تصديق" لتسهيل إجراءات اعتماد الوثائق الموجهة للاستعمال بالخارج    وزير السكن: تقدم أشغال المركب الرياضي الجديد ببشار بنسبة 20 بالمائة    وزير الداخلية يشدد على تسريع إنجاز مشاريع المياه بولاية البليدة    فرنسا تشهد احتجاجات عارمة ضد السياسات الاقتصادية وتشديد أمني غير مسبوق    الجزائر تحتضن أولى جلسات التراث الثقافي في الوطن العربي بمشاركة الألكسو    جامعة التكوين المتواصل: انطلاق الدروس عبر الأرضيات التعليمية غدا السبت    المحاور ذات الأولوية للتكفل بانشغالات المواطن محور اجتماع سعيود بولاة الجمهورية    ألعاب القوى مونديال- 2025: الجزائري جمال سجاتي يتأهل إلى نهائي سباق ال800 متر    عبد اللطيف: نحو تجسيد رؤية عصرية    جلاوي يترأس اجتماع عمل لضبط البرنامج المقترح    غزّة تحترق    الجزائر تشارك في الدورة ال69 بفيينا    إرهابي يسلّم نفسه وتوقيف 4 عناصر دعم    ناصري يندّد بالعدوان الصهيوني    "مغامرات إفتراضية", مسرحية جديدة لتحسيس الأطفال حول مخاطر العالم الافتراضي    كرة القدم/ترتيب الفيفا: المنتخب الجزائري في المركز ال38 عالميا    سجّاتي ومولى يبلغان نصف نهائي ال800 متر    4000 أستاذ جديد في الجامعات    هذا جديد الأطلس اللساني الجزائري    البيض : هلاك 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين    إقرار جملة من الإجراءات لضمان "خدمة نموذجية" للمريض    مهرجان عنابة يكرّم لخضر حمينة ويخاطب المستقبل    فرنسا على موعد جديد مع "رياح خريف" الغضب    آفاق أرحب للشراكة الجزائرية-الصينية في مجال الصحة    قانون الإجراءات الجزائية محور يوم دراسي    التناقض يضرب مشوار حسام عوار مع اتحاد جدة    بن سبعيني يتألق أوروبيا ويثير أزمة بسبب ضربة جزاء    براهيمي ينتظر تأشيرة العمل لبدء مشواره مع سانتوس    شاهد آخر على بشاعة وهمجية الاستعمار    دعوة لإعادة تكوين السواق وصيانة الطرقات للحد من حوادث المرور    "الألسكو" في الجزائر لبحث سُبل حماية تراث العرب    إحياء التراث بالحركة واللوحةُ رسالة قبل أن تكون تقنيات    بجاية: العثور على 120 قطعة نقدية من العصور القديمة    سفير زيمبابوي في زيارة لجامعة باجي مختار    تحية إلى صانعي الرجال وقائدي الأجيال..    يعكس التزام الدولة بضمان الأمن الدوائي الوطني    تمكين المواطنين من نتائج ملموسة في المجال الصحي    حضور جزائري في سفينة النيل    صناعة صيدلانية : تنصيب أعضاء جهاز الرصد واليقظة لوفرة المواد الصيدلانية    أبو أيوب الأنصاري.. قصة رجل من الجنة    الإمام رمز للاجتماع والوحدة والألفة    تحوّل استراتيجي في مسار الأمن الصحّي    من أسماء الله الحسنى (المَلِك)    }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"20 سنة في القسم الثاني بزاف"
هاشمي بخدة اللاعب السابق
نشر في الجمهورية يوم 24 - 01 - 2011

هو من مواليد 30/07/1972 بسيدي بلعباس أب لطفل وحيد اسمه أنس زكرياء، أحبه أنصار اتحاد بلعباس كثيرا نظرا للأخلاق الحميدة التي كان و لا يزال يتمتع بها بالإضافة إلى اللعب الجميل و الأداء المميز في وسط الميدان رفقة الفريق الذي ترعرع فيه و لم يغادره في ظروف كانت قاسية على الجميع حتى أنه عان الأمرين و لم ينزع عنه ألوان الاتحاد . ابن حي الحرية المعروف ب " الكلو " نشأ في عائلة كريمة و محافظة إلى درجة أن جل سكان هذا الحي يتقربون منه كل يوم من أجل الحديث عن مشاكلهم و مشاريعهم فالصغير يعرفه قبل الكبير، تجده مع الجميع في كل مكان ،لا يعرف أبدا التكبر و يمتاز بصفة قليلا ما تجدها عند الأشخاص و هي التعاون و تقديم يد المساعدة للكل حتى و إن كانوا من خارج الولاية ،الهاشمي بخدة الذي زرناه بمنزله استقبلنا بكل تواضع و أعطانا من وقته ساعة و نصف كانت كافية لتصفح الماضي القريب عندما كان اتحاد بلعباس يعانق التتويجات و ينجب خيرة اللاعبين ، عندما كان فريق المكرة مدرسة يحسب لها ألف حساب و يضرب بها المثل في التكوين أنجبت العديد من اللاعبين على غرار زوبا الجيلالي ، نور الدين بوحجر ،سمير بن يحي ، جمال ونديش ، مكي مرابط ، براهمي سمير ، شطي ، رامي ، لحمر و العديد من الأسماء التي إن قمنا بعدها لا ننتهي أبدا ، لاعبين اجتازوا الصعاب و حققوا المعجزات و تقمصوا حتى الألوان الوطنية على غرار الثنائي براهمي و مرابط . حكاية بخدة بدأناه بالحديث عن مشواره الكروي رفقة نادي المكرة معرجين على أهم الفترات التي ميزت مشواره تحت ألوان الخضراء وانتهزنا الفرصة للخوض في الحديث عن الفريق الوطني و بعض الأمور الجانبية الأخرى التي يفكر فيها كل رياضي فكان هذا الحوار الشيق مع ابن مدينة سيدي بلعباس بخدة الهاشمي:
* لمن لا يعرف بخدة عرف نفسك؟
* أنا من مواليد 30/07/1972 بسيدي بلعباس أب لطفل بدأت مشواري في عالم الكرة كبقية اللاعبين في الشوارع قبل أن يتم التحاقي بفريق إتحاد بلعباس ضمن فئة الاصاغر سنة 1986 .
* من كان له الفضل في التحاقك بفريق المكرة؟
* في الحقيقة كنا نلعب في الشوارع و الملاعب الجوارية و ذات مرة قام أخي الأكبر رفقة صديق له بالحديث إلي من اجل الالتحاق بحصة تدريبية انتقائية لفريق اتحاد بلعباس تقام على ملعب الإخوة الثلاث عميروش و قد رحبت بالفكرة جيدا و اتجهت إلى الملعب أين كان آنذاك اللاعب القدير بوطارق بوسيف مدربا لفئة الاصاغر و لم أكن وحدي بل كان هناك لاعبين سطع إسمهم فيما بعد رفقة فريق الاتحاد على غرار شطي ، زوبا ، رامي و حنيفي و آخرون.
* هل كنت مقتنع بان المدرب بوطارق بوسيف سيختارك من ضمن الجميع؟
* الحقيقة أنا كنت خائفا جدا رغم أنني لعبت بطريقة جيدة و لكن عندما إقترب مني بوطارق و قال لي ما اسمك بدأ يخيل إلي أنني سأنظم إلى فريق اتحاد بلعباس و بالفعل وقع الاختيار علي و كنت ضمن فئة الاصاغر للمكرة.
* الكل آنذاك كان يحلم باللعب في اتحاد بلعباس كيف تقبلت الأمر؟
* عندما رجعت إلى المنزل وحدتي أبي في انتظاري فظننت أنه سيسألني عن التحاقي بالفريق إلا أنني تفاجأت بسؤاله عن سبب تأخري و عن الدراسة فاحسست أنني سأفقد أحد الأمرين إما الدراسة أو كرة القدم التي أهواها كثيرا.
* هذا يعني أنك فشلت في الدراسة؟
* ذات مرة قال لي احد المدرسين يا الهاشمي اتجه إلى الرياضة فالدراسة ليست لك، و رغم أنني كنت أود أن أوفق بين الاثنين إلا أنني فشلت و هذا أمر يحسب علي.
* هذا يعني انك نادم على ما قمت به ؟
* من جهة نعم فكلما أتطلع إلى أناس رفعهم المستوى العلمي الذي يتمتعون به يحز في نفسي عدم الاهتمام بالدراسة و من جهة أخرى عندما أرى المكانة التي حققتها و المحبة التي اكتسبتها مع الرجال الذين عرفتهم فاسعد كثيرا .
* نعود إلى مشوارك الكروي بعد الاصاغر و الأشبال جاء الدور على الأواسط و التتويج بكأس الجزائر ؟
* بالفعل في موسم 1989/1990 نلت رفقة ارمادة من اللاعبين الممتازين كأس الجزائر و كنت جد سعيد بهذا الانجاز لأنه حدث مهم في مدينة سيدي بلعباس التي و أن أنجبت لاعبين كبار إلا أنها لم تحرز قبل ذلك التاريخ أي كأس أو بطولة .
* كأس الجزائر حلم كل لاعب إذا جنيت منها؟
* في تلك الفترة كان يدرب الفريق الوطني للأواسط السيدين كالام و خديس رحمه الله و اللذان وجها لي الدعوة لتقمص ألوان الفريق الوطني و من ثمة تمت ترقيتي إلى صنف الأكابر في اتحاد بلعباس و أنا لا أزال في صنف الأواسط.
* من كان له الفضل في ترقيتك لأكابر المكرة؟
* من دون شك المدرب القدير و الذي أتمنى له كل الخير لأنه فعلا رجل بمعنى الكلمة السيد رويعي شفاه الله و رعاه و الذي صرح لي بان مكانته ليست مع هؤلاء الفتية بل يمكنني مجاراة اللاعبين الكبار الذين يفوقونني سنا و بالفعل تم ترقيتي إلى أكابر المكرة أين كان يشرف آنذاك على العارضة الفني السيد معطى الله.
* هل تذكر أول لقاء لك مع هذا الصنف؟
* وهل هذا تاريخ ينسى خاصة تلك المباراة التي جمعت اتحاد بلعباس بمولودية وهران أين كانت المولودية بحاجة ماسة للنقاط الثلاث حتى تتجنب السقوط إلى القسم الوطني الثاني و قد تم إدراجي أنا و الثنائي مرابط و نوالة في التشكيلة الأساسية و طلب منا رفع الارجل لتسهيل المهمة للمولودية الوهرانية حتى تتمكن من الفوز و انتهى الشوط الأول بفوز الحمراوة بحصة (0/2) و بين الشوطين نزل إلى غرف حفظ الملابس اللاعبون الاساسيون في صورة حفاف رضوان و بوهني و وبخونا على النتيجة .
* هل يعني أنهم لم يكونوا راضين عن فكرة رفع الأرجل ؟
* لا بالعكس وبخونا و طلبوا منا أن لا ننهزم بنتيجة ثقيلة فقط و هو ما حدث إذ انتهى الشوط الثاني و المباراة بتفوق مولودية وهران بنتيجة (3/1) و كان يلعب للمولودية آنذاك كل من مراد مزيان وعبد الحفيظ تسفاوت .
* مثل هذه المقابلات يجرنا للحديث عن أحسن مباراة لك؟
* لا زلت أتذكر تلك المقابلة على ملعب 24 فبراير 56 الذي كان مكتظ عن آخر و هي مباراة الصعود أمام غالي معسكر و التي جلبت إليها 60.000 متفرج و كان عمري آنذاك لا يتجاوز 20 سنة لعبت في الوسط الدفاعي أمامي من لخضر بلومي أحسن لاعب في الجزائر على مر العصور و الكل يهتف بإسمي ..
* اسمح لي أن أقاطعك هل تأثرت بفعل الضغط النفسي؟
* في الحقيقة نعم فانا لأول مرة العب أمام هذا العدد من الأنصار و مع لاعبين كبار و مباراة مصيرية محددة للفريق الذي سيصعد إلى حظيرة القسم الوطني الأول فالضغط النفسي الذي عانيت منه كان أكبر من طاقتي .
* ومن تحدث إليك في ذاك اللقاء و خفف عنك؟
* الجميع تحدث إلي و انأ لا أزال أذكر كلمات قالها لي بلومي العب و أنا معك و لا تخاف و في حالة إن وجدت صعوبة ارمي الكرة لي و دعني أتصرف و مع مرور الوقت خاصة و أن النتيجة كانت لفائدتنا بدأت أتحرر نفسيا و لعبت مقابلة في القمة انتهت بفوزنا بنتيجة (2/1) و استطعنا اقتطاع تأشيرة التأهل إلى القسم الأول.كان ذلك موسم 1992/1993 و في عهد الرئيسين الراحلين كويطة وشارف بوعزة.
* ومن أحسن اللحظات إلى أسوءها ؟
* أنا لا أريد التحدث عن اللحظات السيئة لأنه بصراحة جريدة الجمهورية تذكرني باللحظات السعيدة في مشواري و لا أزال أحتفظ ببعض المقالات التي كتبها صحفيو الجريدة عني لحد الآن .
* لكن يجب أن يعرف الأنصار بعض الحقائق؟
* حقا فانا أريد أن أتأسف على سنوات التي لعبها الفريق في عهد الرئيس غالم زوبير و التي كنا نلعب فيها على الصعود خاصة في السنوات الثلاثة الأخيرة و لكن كنا نفشل في كل مرة أو كما يقول المثل الشعبي "نوصل للعين و ما نشربوش" .
* وأي المواسم كنا قادرين على تحقيق الصعود و لم نتمكن من ذلك ؟
* أظن انه موسم 2001/2002 أين صعد إلى القسم الأول اولمبي الشلف فذاك الموسم كنا الأحق بالصعود لكن هناك عدة أمور حدثت خاصة في اللقاء الذي جمعنا أمام الاولمبي بواد الفضة و التصرفات التي قام بها مناصروا الفريق و كذا الحكم بن عيسى الله يهديه.
* ماذا حدث بالضبط؟
* في اللقاء سجلنا هدفا شرعيا لكن الحكم بن عيسى رفضه و لا أدري و لا زلت مندهش لحد الآن و أتساءل عن السبب الذي جعله يرفض هدف شرعي لان زوبا الجيلالي لم يكن متسللا و لم يسجل الهذف بيده و لم يرتكب أي خطأ و لا ندري لماذا رفض الحكم هذا الهدف.
* هل الحكم بن عيسى تواطأ مع الفريق الشلفاوي؟
* لا أدري أقول لك نعم أم لا المهم أن إدارة الشلف كانت مشكلة من الرئيس مدوار الذي يعرف الإجابة أكثر مني وهي لن تصنع أي شيء حاليا فقط للتاريخ حتى يأخذ كل واحد حقه.
* نفهم من كلامك أن دوار قام بار شاء هذا الحكم؟
* يضحك و يكتفي بعدم الإجابة.
* وماذا قام أيضا الأنصار؟
* لأول مرة أعرف أن الأنصار يقومون برشقنا بقطع الجليد التي سرعان ما تذوب و لا يمكن للحكم الرابع تدوينها و الاحتفاظ بها كدليل على تصرف المناصرين و قد شهدنا الويلات في ملعب وادي الفضة و لو فزنا اضن أننا لم نكن لنخرج أحياء من ذاك الملعب .
* هل هناك أسوء ذكرى أخرى يمكن الحديث عنها؟
* بالفعل يوم تعرضت إلى إصابة على مستوى الركبة ولم يقم أحد باسعافي بل تنكروا لي خاصة الرئيس آنذاك جرير الذي كان يمثل رئيس المجلس الشعبي البلدي و الذي لم يعرني أي اهتمام و أنا لا أزال أتذكر كيف قمت بإجراء العملية الجراحية الأولى سنة 1993 و لكنني لم أشفى تماما فاضطررت إلى إجراء عملية أخرى بالعاصمة.
*هل تكلفت العملية باهظا؟
* أود أن أوجه هنا تحية إلى أعظم رجل عرفته مدينة سيدي بلعباس لكن لم يتم استغلاله أحسن استغلال و هو الوالي نور الدين بدوي الذي أحترمه ليس لأنه قام بالتكفل بي و إجراء العملية لي في مستشفى عين النعجة بل لأنه رجل باتم معنى الكلمة و أتمنى أن يوفقه الله في مشواره و هو على رأس عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة.
* إذن هو من ساعدك على إجراء العملية ؟
* اتصلت عدة مرات بإدارة الفريق لكن بدون جدوى رغم أنني أصبت و أنا احمل ألوان الخضراء لكن لا حياة لمن تنادي إلى أن قررت الاتصال بوالي الولاية الذي ساعدني كثيرا و لن أنسى صنيعه ما حييت.
* بعد العملية عدت إلى مزاولة الكرة ؟
* لكنني اصطدمت بالواجب الوطني و هو أداء الخدمة الوطنية و الذي أديته على أتم وجه و الحمد لله الكل يذكرني بخير فانا لم أقم بأشياء من شأنها أن تضر الآخرين بل بالعكس هم من سببوا لي المشاكل.
* من تقصد؟
* رئيس النادي جرير عباس الذي لم أستطع هضم لحد الآن قراره استبعادي من الفريق رغم أنني كنت قادرا على أن أساهم في صعود الفريق .
* بعدها عدت إلى الفريق مع الرئيس زوبير ؟
* الكل كان يتصور أن غالم زوبير هو برلسكوني الجزائر بفعل الأموال الكثيرة التي صرفت على الفريق من أموال الخليفة و المساعدات التي قدمت من قبل الدولة إلا أننا و لمدة أربع سنوات لم نصعد و لم نحقق حلم الأنصار ( تظهر عليه علامات التأثر ).
* مع بن عيسى كانت لك تجربة قصيرة ؟
* ارجو قبل الحديث عن بن عيسى أن أسرد لك حادثة أود أن يعلمها الأنصار .
* تفضل ما هي ؟
* في موسم 2002/2003 و في مباراة العودة أمام مولودية الجزائر بملعب حمادي تقرب مني الأنصار و قد صرحوا لي بأنني رفضت أن العب كظهير أيسر بعد القرار الذي اتخذه المدرب بن شيخة و لكنني أقولها اليوم و لأول مرة لم يتم استدعائي بتاتا إلى قائمة 18 و لو طلب مني بن شيخة أن ألعب كحارس مرمى للعبت لان ألوان الفريق فوق كل اعتبار .
*و في رأيك من وراء هذه الإشاعة؟
* هناك أشخاص كانوا رفقة الفريق يدعون محبتهم له إلا أنهم كانوا يهتمون فقط بالأموال التي كانت تصرف من دون تأطير.
* بعد 8 سنوات ماذا تقول للأنصار؟
* أنا لم و لن أخدع الفريق الذي أحبه كثيرا اتحاد بلعباس وعليهم أن يعرفوا أن البراني يبقى دائما براني حتى و لو أعطيته مال قارون و الفاهم يفهم كيف أننا انهزمنا بنتيجة أقل ما يقال عنها أنها كارثية.
* ماذا تقصد ؟
_* طريقة اللعب لان المدرب فتح اللعب و أصبح مهاجموا المولودية يصبون علينا هجمات كالسيل العرم لم نستطع تحملها لأننا كنا تحت ضغط جماهيري لا مثيل له.
* أنت كنت في المدرجات كيف عشت تلك المقابلة؟
* الشناوة لم يكونوا يتوقعون أن ينهزموا في تلك المباراة لأنها مقابلة الصعود و الجميع كان يهتف بحياة اللاعبين و شعارات مناهضة لنا حتى أن هناك أشخاصا كانوا داخل الملعب و يحملون أسلحة بيضاء لتخويف لاعبي اتحاد بلعباس.
* لكن الرئيس غالم زوبير كان حاضرا اليس كذلك؟
* لم يكن رفقتنا أي شخص فقط بعض المسيرين الذين تركونا نتخبط في الملعب أمام عناصر مجهولة لا تعرف حتى مع من تتكلم و المهم أننا خرجنا سالمين من تلك المباراة.
* لم تخبرنا عن التجربة مع بن عيسى؟
* لقد اتصل بي شقيق الرئيس نور الدين بن عيسى موسم 2004/2005 و طلب مني الإمضاء لفائدة فريق اتحاد بلعباس لكنني لم أشأ أن أوقع في بادئ الأمر و ترددت كثيرا قبل أن أعطيه موافقتي على التوقيع لكنني تفاجأت بعدها بمستوى اللاعبين الدين تم انتدابهم في تلك الفترة و توقعت أن يسقط الفريق إلى قسم مابين الرابطات و ما توقعته حصل.
* هل هذا سبب لمنعك من الإمضاء لفريقك الأم؟
* بالفعل فانا أحب اتحاد بلعباس كثيرا و لم أشأ أن يسقط الفريق و أنا أتقمص ألوانه و الحمد لله لم يحصل شيء من هذا القبيل.
* أين كانت وجهتكم ذاك الموسم؟
* اتصل بي رئيس شباب ابن باديس الذين عرضوا علي فكرة الانضمام إلى الفريق الذي كان ينشط ضمن حظيرة القسم الجهوي الثاني و المساهمة في الصعود و الارتقاء إلى الأقسام العليا و أنا لا أزال أحتفظ بذكريات جميلة مع أنصار شباب بن باديس الذين أحبهم و اعتبرهم عائلتي الثانية.
* كانت لك تجربة ثانية مع وفاق تلاغ ؟
* هذا الفريق كان بحاجة ماسة لمن يقف إلى جانبه و استطعت بفضل تجربتي القصيرة أن أساهم في تكوين فريق تنافسي رفقة المسيرين الذين أحاطوني بالمحبة و أنا شاكر لهم .
* إذا أردنا الحديث عن كأس العالم و مشاركة النخبة الوطنية فيها ماهو رأيك في مشاركة الفريق الوطني في جنوب إفريقيا؟
يجب على الكل أن يعترف بالخير الذي قدمه الشيخ رابح سعدان للفريق الوطني الذي استطاع و هذه حقيقة لا يمكن الهروب منها إلى الواجهة بعد 24 سنة من الغياب و لا يمكننا الانصياع إلى التفاهات التي أطلقها رؤساء الأندية كما قال حناشي بان الخناجر هي التي أهلت الفريق الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا خلال مباراة أم درمان ، فالشجاعة التي امتلكها رفقاء زياني آنذاك لم تكن عند أي لاعب مهما كان وزنه حتى لو لعبنا أمام الارجنتين أو البرازيل فكانوا سينهزمون أمامنا و لكن هنا في الجزائر لا نحب الشخص الذي يقدم الكثير لكرة القدم أو يعمل بجدية و ننكر الجميل و الصنيع بسرعة.
* لكن مشوار النخبة الوطنية خلال المونديال ليس جيدا ؟
الجميع راهن على أن الجزائر ستنهزم بنتيجة ثقيلة أمام المنتخب الانجليزي لكن رأيتم كيف دافع اللاعبون عن الألوان الوطنية و استطاعوا أن يقهروا أحسن لاعبي العالم رفقة مدرب من العيار الثقيل و لكن الحظ خانهم أمام الولايات المتحدة و لا تنسى حتى الجيل الذهبي الذي كان في الثمانينات لم يستطع التأهل إلى الدور الثاني من منافسة السيدة كأس الجمهورية.
* بالفعل لكن في سنة 1982 القضية كانت معروفة و نقصد قضية تلاعب بالنتيجة بين النمسا والألمان ؟
في كرة القدم لا تهم الطريقة و إنما الشارع الرياضي يرى فقط النتيجة النهائية و الذي حدث أننا لم نستطع التأهل إلى الدور الثاني و من جهة أخرى هل كان بإمكاننا التأهل لولا إرادة اللاعبين القوية والتي غرسها فيهم الناخب الوطني رابح سعدان.
* بعد مشاركة الجزائر في المونديال عادت المشاكل إلى الكرة الجزائرية بدأت باستقالة سعدان بعد الجولة الأولى من تصفيات التأهل إلى كأس إفريقيا؟
حسنا لدي وجهة نظر غير محددة لأنني لم أشأ أن أتابع أخبار النخبة الوطنية بعد المباراة الأخيرة أمام تنزانيا و كنت أود أن يبقى سعدان على رأس الفريق الوطني لان التعادل في مباراة واحدة بعد مشوار جيد ليست نهاية العالم لكن رغم أنني أدرك بان السيد رابح سعدان قد قرر التنحي من منصبه عن قناعة و هو قرار يجب أن نحترمه .
* سعدان برر استقالته بالضغط الكبير الذي كان عليه بعد التعادل بعقر داره أمام تنزانيا إلا أن البعض أقر بان الحاج روراوة هو من دفعه للانسحاب؟
هذا شيء بسيط إذا أراد الرحيل بمحض إرادته فهذا شيء يحسب له خاصة و انه من خلال التصريحات التي كان يطلقها في كل مرة له مشروع رياضي جيد لهذا أضن أنه كان من الأجدر المحافظة عليه على رأس الفريق الوطني و أنا شخصيا أعتبر تنحيته من تدريب الخضر خطأ فادح.
* هل هذا يعني أنك ضد المدرب بن شيخة؟
مع كل احترامي للمدرب الوطني بن شيخة لكنني لا أستطيع تقبل فكرة تنحية مدرب من العيار الثقيل و انتداب تلميذ له على رأس النخبة الوطنية فقط اترك الحديث عن هذا الموضوع فهو يؤلمني كثيرا.
* لقد سبق لك العمل مع بن شيخة في اتحاد بلعباس؟
* في تلك الفترة كان بن شيخة لا يزال مدربا هاويا و مغمور و قد تعلمنا منه أشياءا كثيرا و في الحقيقة العلاقة لا تزال قائمة و أتمنى له التوفيق في مهامه على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني .
* من هو الفريق الذي تحبه على الصعيد العالمي ؟
في وقت مضى كنت أحب الفريق الايطالي " أسي ميلان" لكن حاليا فانا مثلي مثل الجميع أعشق اللعب الجماعي للفريق الكتالوني البارصا خاصة في تواجد لاعب ماهر كميسي و يبقى تشبيهي بزيدان مفخرة لي و أنا أتودد إلى ريال مدريد.
_ و هل ترى أن ميسي يستحق للمرة الثانية على التوالي لقب أحسن لاعب عالمي؟
من دون شك فهو أحسن لاعب على جميع الأصعدة و يبقى المهاجم الذي يرعب دفاع الخصم مهما كان حجمه أو صلابته و هو يستحق طبعا هذا التكريم و إذا واصل بنفس الطريقة فلا يمكن لأي لاعب أن ينافسه على هذا اللقب .
* هل لنا أن نعرف مشاريعك خلال العام الحالي 2011؟
ليست لدي مشاريع خاصة ، فانا خلال السنة الماضية استطعت أن أحصل على وضيفة عمل في المستشفى عبد القادر حساني و ذلك بفضل الرجال الذين لن أنكر صنيعهم هذا لأنني كنت بحاجة ماسة للعمل حتى أوفر لعائلتي مدخول يمكنهم الاتكال عليه.
* وعلى الصعيد الرياضي؟
أنا أفكر حاليا في كيفية الولوج إلى عالم التدريب من خلال التربصات التي أصبحت تقدمها الفدرالية الجزائرية لكرة القدم لاسيما و أنني لاعب دولي شاركت مع الفريق الوطني الاولمبي في وقت سابق مما سيسمح لي بامتهان التدريب و ذلك أيضا لمساعدة الشبان الذين هم في طريقهم إلى عالم الكرة .
* هل هذا يعني انك تفكر في الفئات الشبانية؟
بالفعل فهم الخزان الأول للفرق الكبرى و مدرسة نادي اتليتيك بارادو خير دليل ،أضف إلى ذلك فانا أشرف على الاصاغر لجمعية ودادية قدامى اتحاد بلعباس التي يرأسها اللاعب السابق رضوان حفاف.
* الهاشمي يبدو هادئا في بيته العائلي؟
* أنا أجد راحتي بعد كل يوم أقضيه في العمل و عند عودتي أجد ابني انس الذي أحبه كثيرا رفقة زوجتي الغالية التي صبرت معي رغم أنني كنت في كل مرة أتغيب و اتركها وحيدة.
* هل سيكون مصير و مستقبل ابنك مثل مشوارك؟
* أنا أفكر في هذا الأمر فهو مولع بكرة القدم رغم صغره و لكني أريد أن يهتم بالدراسة لأنني لا أريد أن يقع في نفس المشكلة التي عانيت منها و هي انعدام المستوى بعد أن قررت الالتحاق بوظيفة أضمن بها دخل لعائلتي.
* لا أريد أن أغادرك دون أن تحدثني بعض الأمور التي تخرج عن الإطار فماذا كان سيكون بخدة لو لم يكن لاعب كرة؟
* كنت سأكون صحافي ( يضحك) لا في الحقيقة أنا شخص كثير العمل الفردي و الدخل السريع لذا كنت سأكون تاجرا و رجل أعمال .
* هل حقق بخدة كل ما كان يصبو إليه؟
* لا بالعكس فانا لم أحقق و لو جزء من أحلامي لكنني الحمد لله تعرفت إلى رجال و لا زلت أتصل بهم إلى حد الآن و ازورهم و يزورونني و يبقى فقط حمل ألوان المنتخب الوطني الأول حلمي الضائع.
* شكرا لك على كرم الضيافة ،أتركك ترتاح من الأسئلة و لك كامل الحرية في الكلمة الأخيرة ؟
* أنا الذي أود أن أشكر جريدة الجمهورية بواسطتك لأنها اهتمت بي و زارتني في بيتي و هي مدعوة متى شاءت و في الوقت الذي تحبذه و أريد فقط أن أوجه رسالة إلى أنصار اتحاد بلعباس و القائمين على شؤون الرياضة بهذه المدينة لقد حان الوقت للوقوف إلى جانب المكرة و عدم السماح لمن هب و دب العبث بها فهو نادي عريق يحتاج إلى الرجال الذين يحبونه كالدكتور عبد القادر حساني و ليس أشخاص يستفيدون منه و أتمنى من أعماق قلبي أن أرى فريق المكرة مجددا في القسم الأول المحترف لأننا أهل لذلك .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.