منذ عدة مواسم لم يعرف غالي معسكر ما معني الاستقرار و تعاقب علي تسييره عدة وجوه منها رياضية وغير الرياضية و اختلفت السياسات منهم من اعتمد علي اللاعبين من خارج الولاية و منهم من فضل الاعتماد علي العناصر المعروفة التي بسببها سقط الغالي من العالي إلي الأسفل و وجد نفسه يتخبط منذ أربعة سنوات في قسم ما بين الرابطات و كانت الطامة الكبري الموسم الماضي عندما صعدت ثمانية فرق إلي القسم الثاني و لكن الغالي تخلف عن الموعد و ضيع الصعود لأنه اعتمد علي اللاعبين من خارج الولاية و لم يقدموا شيئا للفريق و الجميع يشهد بان الأموال كانت موجودة بحيث لأول مرة استفادت الإدارة بأكثر من 500 مليون سنتيم قبل انطلاق البطولة لكن غاب الرجال وتواصل التسيير العشوائي.هذا الموسم يختلف تماما عن المواسم الماضية بحيث حضر الرجال و كونوا فريقا شابا لكن غاب المال و ذلك عاد الآمل للأنصار والمحبين وتحققت نتائج لم تكن في الحسبان بفضل الرجال الأكفاء والعاملين في الخفاء وكان همهم الوحيد هو إرجاع الغالي إلي المكانة التي يستحقها تحدوهم الإرادة و العزيمة و بقي الرئيس صامدا والغالي صاعد رغم قلة الإمكانيات و غياب السيولة المالية بعد مرور ستة اشهر علي انطلاق الفريق في التحضير و لم يتبق سوي جولتين من نهاية مرحلة الذهاب وانتظار تحرك السلطات مازال قائما لإعطاء دفع إضافي ودم جديد لرفقاء اللاعب زوقاع الذين حققوا ما كان منتظرا منهم بفضل مجهود الإدارة تحت رئاسة بن همنة محمد والطاقم الفني بقيادة بغدوس مختار و يسعد العيد دون أن ننسي رجال الخفاء الذين يدعمون الفريق ماديا ومعنويا وبفضلهم يوجد الغالي في أحسن أحواله منذ أربعة سنوات لم يحقق الانجازات التي حققها إلي حد ألان و احتلاله المرتبة الأولي لخير دليل علي كل ما قيل بفارق نقطتين علي الوصيف فريق سان ريمي الفريق الوحيد الذي استطاع الفوز علي الفريق المعسكري في أول خرجته خارج الديار قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب مسجلا 08 انتصارات و تعادلين واحد خارج الديار ضد الحناية والآخر داخل الديار أمام سيدي الشحمي بمجموع 23 نقطة و حسب الطاقم التقني تجاوز الفريق الصعب و بقي الأصعب في مرحلة العودة كون تطغي علي المنافسة الكواليس واللعب غير النزيه إضافة إلى قلة الأموال بحيث يحتاج الغالي إلي دعم ومساعدة سواء من طرف الدولة أو المحبين باعتبار أن الفريق مال زال لم يتلق سوى 180 مليون من إعانة الولاية و صرف الرئيس أكثر من 700 مليون سنتيم و تبقي المساعدات بعيدة عن الواقع لبلوغ الأهداف وإسعاد الآلاف من الأنصار والمحبين الذين يعلقون أمالا كبيرة هذا الموسم علي الصعود والكرة في مرمي السلطات من اجل مساعدة ممثل مدينة الأمير لتحقيق آمال الجماهير . بلعوني بلزرق (:20 سنة لاعب قلب دفاع) كان مشواري مع الغالي سنة 2008 ناجحا و لم يتجاوز عمري آنذاك 17 سنة قبل أن التحق بجمعية وهران عملت بجدية و صعدت إلي الأكابر لكن حدث مشكل عائلي منعني من مواصلة المشوار مع الجمعية واضطررت للعودة إلي صفوف الغالي ولعبت أول لقاء ضد شباب تموشنت وشاركت مع الأواسط في عدة لقاءات وأواصل العمل هذا الموسم مع الغالي لتحقيق الصعود . و حتى يفهم الجميع بان البطولة في هذا القسم ليست سهلة و بفضل العمل المتواصل استطعنا تحقيق نتائج ايجابية رغم الصعوبة و قبل جولتين حققنا المهم و نلعب المباريات مقابلة بعد مقابلة خصوصا أن اغلب اللاعبين أولاد البلاد إضافة إلي الطاقم الفني المتكون من بغدوس ويسعد الذي ساعدنا كثيرا والفرصة لا تعوض و لا بد من استغلالها . ولا اخفي عليكم انه كانت لدي اتصالات مع فريق باريقو و مثالية تغنيف و سريع غليزان و في الأخير فضلت الغالي الفريق الذي نشأت فيه و طموحاتي كبيرة أولا لرفع المستوي و الوصول إلي الأندية الكبيرة دون أن أفكر في الجانب المالي رغم أن مهنتي هي كرة القدم و احلم بالمستقبل لأصبح لاعبا كبيرا و إلي حد ألان فانا راض علي المردود و اطمح بالمزيد لان مستوي الغالي اكبر من ذلك وكل الفريق لا تخيفنا رغم قلة خبرة بعض اللاعبين الشباب الذين لا يستطيعون تحمل الضغط من طرف الجمهور الذي نحييه بالمناسبة علي مؤازرته للفريق و ما زال الوقت طويلا للتعود علي الضغط وتجاوز الصعاب و مواصلة المشوار و تحقيق طموحات اللاعبين والأنصار ويأتي ذلك بالعمل والمثابرة وفي الأخير اطلب من الأنصار المساعدة فيما تبقي من عمر البطولة . ملال بن عمر (:17 سنة لاعب وسط ميدان) يعتبر اللاعب ملال من ابرز اللاعبين الشبان و يلقب بعمور يملك فنيات كبيرة و مؤهلات جعلته يكسب مكانة أساسية في الأكابر بدأ نشاطه الرياضي منذ الصغر و انضم الي مدرسة كرة القدم التابعة للرابطة الولائية و عمره 08 سنوات بطلب من المدرب عليوي نوالدين الذي كان المشرف عن الكتاكيت و واصل العمل و تحسن من الناحية الفنية رغم أن هوايته لم تكن كرة القدم و شارك مع فريق غالي بلدية معسكر في فئة الاصاغر قبل أن ينتقل إلي أشبال غالي معسكر ثم التحاقه بالمنتخب الوطني سنة 2008. لم يستطع عمور البقاء كونه صغيرا في السن و لم يتحمل بعده عن العائلة فرجع إلي معسكر و انضم الموسم الماضي إلي صفوف غالي معسكر. وواصل ملال حديثه بان الموسم الماضي كانت الأموال لكن لم يكن هناك فريق عكس هذا الموسم فلدينا فريق بدون مال والحمد لله النتائج موجودة ونستحق الصعود.و أضاف عمور أن كل الظروف ملائمة و المستحقات والمنح لم تتأخر رغم الضائقة المالية واشكر بالمناسبة الإدارة و علي رأسها الرئيس بن همنه الذي وفر لنا كل الراحة وساعدني ذلك في تطوير القدرات الفنية و العب مع الأكابر وأساعد الأواسط و نحن متأهلون لكاس الجمهورية و أحس أنني في تحسن مستمر بفضل توجيهات الطاقم الفني بقيادة بغدوس و يسعد. وفي الأخير اشكر الطاقم الفني والأنصار ونتعهد بتحقيق الصعود ووإسعاد الجمهور كما أتمني أن يصعد الغالي إلي الأقسام العليا وأ شكر الوالدين علي دعمهم لي دون أن انسي خالي مناد قادة و كل العائلة . جلطي هشام (:22 سنة لاعب هجومي) بدأت مشواري في فريق بريد وهران عندما كنت صغيرا ثم انتقلت إلي فريق اتحاد وهران و رائد وهران و لعبت لهذه الفرق موسما واحدا قبل أن انتقل إلي شباب المشرية في الموسم الماضي و اخترت غالي معسكر كونه فريق غريق و معروف في الساحة الكروية و كنت في البداية قريبا من فريق سان ريمي و بعد إلحاح المدرب آنذاك بلومي لخضر جئت إلي معسكر و اشكر كل من وضع في الثقة. الآن لا نلعب بكل إمكانياتنا و لست علي أحسن ما يرام لكن عرف الطاقم الفني كيفية زرع روح الفوز في قلوب اللاعبين و جاءت النتائج بفضل العمل المتواصل مع المدربين. إلي حد الآن كل المقابلات صعبة لكن النية كانت متوفرة و التحفيز موجود و نعمل في جو عائلي سواء داخل الفريق أو خارجه مما ساعدنا علي بذل المجهود . إن طموحنا مشروع و نستحق الصعود هذا الموسم ثم نفكر في الموسم القادم و أقولها صراحة المستوي الذي يلعب فيه الغالي لا يليق بها و ليس مستواها الحقيقي والجميع يعمل من اجل الارتقاء بالفريق الي القسم الثاني و حققنا مشوارا جيدا خلال مرحلة الذهاب و بقي نصف المشوار سنبذل قصارى جهودنا للصعود بعدما رسخت الفكرة في عقول اللاعبين نطلب من الجمهور مساعدتنا في كل الأوقات ونحن نعده بمواصلة العمل للبقاء علي رتم المنافسة و إسعاد الجمهور المتعطش لمشاهدتنا ونتمنى أن لا نخيب ظن الرئيس الذي يعمل بالنية وهي فرصة لنا و للجميع من أجل البروز وأشكر كذلك الصحافة التي وقفت معنا وساعدتنا كثيرا علي التألق وتحقيق الأفضل.
