الرئيس إبراهيم غالي يشيد بالتطور المضطرد للتضامن العربي مع القضية الصحراوية    الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يحضر جانبا من تدريبات النادي الرياضي القسنطيني    إحالة 14 ملف متعلق بقضايا فساد للعدالة منذ أكتوبر الماضي    وزير الصحة يشرف على لقاء لتقييم المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب    كاس الجزائر أكابر (الدور نصف النهائي): مولودية الجزائر - شباب قسنطينة بدون حضور الجمهور    فلسطين: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 33 ألفا و 970 شهيدا    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار وتوقيف 10 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    زيتوني يشدد على ضرورة إستكمال التحول الرقمي للقطاع في الآجال المحددة    فايد يشارك في أشغال الإجتماعات الربيعية بواشنطن    مسار إستحداث الشركة الوطنية للطباعة جاري    إنطلاق فعاليات الملتقى الوطني الأول حول المحاكم التجارية المتخصصة    العدوان الصهيوني: إصابة ثلاثة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال لمنازل وسط قطاع غزة    وزير الاتصال و مديرية الاعلام بالرئاسة يعزيان: الصحفي محمد مرزوقي في ذمة الله    رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي يؤكد: تشجيع الإشراف التشاركي في العملية الانتخابية المقبلة    الجهوي الأول لرابطة باتنة: شباب بوجلبانة يعمق الفارق    سدراتة و«الأهراس» بنفس الإيقاع    سطيف: ربط 660 مستثمرة فلاحية بالكهرباء    أرسلت مساعدات إلى ولايات الجنوب المتضررة من الفيضانات: جمعية البركة الجزائرية أدخلت 9 شاحنات محمّلة بالخيّم و التمور إلى غزة    سترة أحد المشتبه بهم أوصلت لباقي أفرادها: الإطاحة بشبكة سرقة الكوابل النحاسية بمعافة في باتنة    من خلال إتمام ما تبقى من مشاريع سكنية: إجراءات استباقية لطي ملف «عدل 2»    أكاديميون وباحثون خلال ملتقى وطني بقسنطينة: الخطاب التعليمي لجمعية العلماء المسلمين كان تجديديا    انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة : تأجيل التصويت على مشروع قرار الجزائر إلى غد الجمعة    مشروع محيط السقي بالإعتماد على المياه المستعملة بتبسة "خطوة عملية لتجسيد الإستراتيجية الوطنية في القطاع"    كرة اليد/كأس إفريقيا للأندية (وهران-2024): الأندية الجزائرية تعول على مشوار مشرف أمام أقوى فرق القارة    الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا    مجمع سونلغاز: توقيع اتفاق مع جنرال إلكتريك    68 رحلة جوية داخلية هذا الصيف    عون يؤكد أهمية خلق شبكة للمناولة    تظاهرات عديدة في يوم العلم عبر ربوع الوطن    لم لا تؤلّف الكتب أيها الشيخ؟    توزيع الجوائز على الفائزين    عطّاف يؤكّد ضرورة اعتماد مقاربة جماعية    من يحرر فلسطين غير الشعوب..؟!    تفكيك جماعة إجرامية تزور يقودها رجل سبعيني    دعوة لضرورة استئناف عملية السلام دون تأخير    الصّهاينة يرتكبون 6 مجازر في يوم واحد    منصة رقمية للتوقيع الإلكتروني على الشهادات    هذا موعد عيد الأضحى    أحزاب ليبية تطالب غوتيريس بتطوير أداء البعثة الأممية    استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات    بطاقة اشتراك موحدة بين القطار والحافلة    البعثة الإعلامية البرلمانية تختتم زيارتها إلى بشار    أول طبعة لملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية    ضرورة جاهزية المطارات لإنجاح موسم الحج 2024    نحضر لعقد الجمعية الانتخابية والموسم ينتهي بداية جوان    معارض، محاضرات وورشات في شهر التراث    شيء من الخيال في عالم واقعي خلاب    مكيديش يبرر التعثر أمام بارادو ويتحدث عن الإرهاق    نريد التتويج بكأس الجزائر لدخول التاريخ    حجز 20 طنا من المواد الغذائية واللحوم الفاسدة في رمضان    نسب متقدمة في الربط بالكهرباء    تراجع كميات الخبز الملقى في المزابل بقسنطينة    انطلاق أسبوع الوقاية من السمنة والسكري    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب قسنطينة... "داربي سيرتا" من البداية إلى النهاية... يعرف دوما أحلى الحكايا
نشر في الهداف يوم 04 - 11 - 2010

ستكون عاصمة الشرق الجزائري مرّة أخرى على موعد مع "داربي" جديد، بعد أن صارت مواجهات فريقي المدينة تقدّم دوما أحلى أطباق التنافس والتشجيع الرياضي،
رغم اختلاف الأقسام التي التقى فيها الفريقان، إلا أن الإثارة والتنافس كانا حاضرين على الدوام.
"الداربي" يمتدّ إلى قبل الاستقلال و12 لقاء
وبدأت الإثارة التنافس بعد أن وُلدت مولودية قسنطينة في نهاية الثلاثينيات، وهي الولادة التي جاءت من مهمّشي شباب قسنطينة. وبعد أن فشل الأستاذ المحامي عبد القادر بن شريف في المصالحة بين الفريقين سنة 1947، كان اللقاء في أول "داربي" في موسم 1948-1949 في إطار بطولة القسم الرابع الفرنسي في ملعب "توربان" (الشهيد بن عبد المالك حاليا). وإلى غاية اندلاع الثورة التحريرية وقرار "الأفلان" تجميد الفرق المسلمة لنشاطها، تم إجراء 12 "داربي".
"الموك" فازت 8 مرّات و4 تعادلات
وكانت السيطرة قبل الثورة التحريرية بالكامل لمولودية قسنطينة، التي نجحت في الفوز 8 مرات كاملة، مقابل 4 تعادلات و 0 فوز للنادي الرياضي القسنطيني. وكانت النتائج الكاملة قبل الاستقلال بالشكل التالي:
موسم 48-49: م. قسنطنية – ش. قسنطينة (2-0، 2-1).
موسم 49-50: م. قسنطينة- ش. قسنطينة (2-0، 3-0).
موسم 50-51: م.قسنطينة- ش.قسنطينة (2-0، 1-1).
موسم 52-53: ش.قسنطينة- م. قسنطينة (1-1، 0-0).
موسم 53-54: م. قسنطينة- ش.قسنطينة (3-2، 1-1).
موسم 54-55: ش. قسنطينة – م. قسنطينة (1-2، 1-2).
الحارس مازاوي أول ضحايا "الداربي"
ومثلما عليه الحال الآن كانت "داربيات" منتصف القرن الماضي وبالضبط قبل الاستقلال مليئة بالإثارة، وكان حارس شباب قسنطينة مازاوي الذي كان يسمى "محمد الشاوي" من أكبر ضحايا "الداربي" قبل الاستقلال، وبالضبط في لقاء ذهاب موسم 53-54 أين دوّن الحكم الفرنسي "مايي" ملاحظة الاعتداء عليه من طرف هذا الحارس، مما جعل الرابطة الجهوية لقسنطينة تعاقبه مدى الحياة، علما أن الحكم "مايي" كان يشتغل في نفس الوقت محافظا للشرطة بمدينة قسنطينة.
1 جانفي 1963: "الموك" تدشّن "الريفيون" بفوز
وبعد الاستقلال وإعادة بعث شباب قسنطينة في 24 جويلية 1962، وإعادة بعث مولودية قسنطينة في 27 أوت 1962، كان الفريقان على موعد مع الالتقاء وجها لوجه في بطولة المجموعة الثانية لرابطة الشرق المعيارية. وفازت "الموك" ذهابا وإيابا ( 2-1، و1-0)، وكانت الميزة أن مباراة الإياب جرت في 1 جانفي 1963، وفي نهاية ذلك الموسم صعدت "الموك" إلى القسم الأعلى ب 41 نقطة، فيما بقي الشباب في القسم المعياري بعد أن جاء في المرتبة السادسة ب 26 نقطة.
69-70: "الموك" تتأهل في لقاء الكأس بهدف "الفيلي"
وبعد أن غابت المواجهات بين الفريقين بسبب تواجد "الموك" في القسم الأول، وبقاء الشباب في القسم الجهوي، إلى غاية سقوط مولودية قسنطينة والتقاء الفريقين من جديد في موسم 69-70 ضمن بطولة القسم الثاني. وكانت القرعة أيضا مع التقاء الفريقين في كأس الجمهورية في شتاء 1969 في ملعب بن عبد المالك، وكانت النتيجة متعادلة والشباب يسير للتأهل بفضل الركنيات، ولكن في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي زفزاف يفتح نحو رأس بن ديلمي المعروف ب "الفيلي" الذي يسجل الهدف ويجسّد مرة أخرى سيطرة "الموك".
8 مارس 1970: الشباب يفوز لأول مرّة وبحكام من تونس، ومشلخ راوغ 5 مدافعين
وفي إطار بطولة القسم الوطني الثاني للموسم نفسه انتهى لقاء الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي 0-0، فإن لقاء العودة بين الفريقين عرف أول فوز لشباب قسنطينة، وجرى بالضبط يوم 8 مارس 1970. واستنجدت الرابطة بطاقم تحكيم من تونس لإدارة اللقاء. وكانت البداية بهدف أول للشباب في (د4) بهدف بولعلة، ولكن عبد النوري عدل ل "الموك" قبل نهاية الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني مباشرة سجل جدو الهدف الثاني للشباب، وهو الهدف الذي أغضب مدرب "الموك" الذي قام بتغيير حارسه ساوشة وإقحام "بلام" مكانه. وقبل نهاية اللقاء ب 5 دقائق يتمكن عبد الحفيظ فندي من معادلة النتيجة، لكن مهاجم الشباب مشلخ أراد غير ذلك ومنح أول فوز ل "السياسي" (وآخر فوز على "الموك" في طبعتها الأصلية) بعد أن راوغ 5 مدافعين ل "الموك" وانفرد بالحارس بلام مسجلا هدف الفوز. وصعد الشباب في نهاية الموسم للمرة الأولى في تاريخه.
"الداربي" في القسم الأول وقموح يسجّل بالعقب
وبعد أن صعد الشباب إلى القسم الأول وأدّى موسما كبيرا ضيّع فيه لقب 71، وحمل الشباب في ذلك الموسم رمز " NRK"، وهي التسمية التي جاءت وقتها مع قانون تعريب تسمية الفرق الرياضية، جاءت عودة "الموك" إلى القسم الأول لتكون بداية لالتقاء الفريقين من جديد لموسمين في إطار بطولة الوطني الأول. وفي موسم 71-72 تتمكن "الموك" من تسجيل الفوز في لقاء الذهاب (2-0)، وقد سجل الهدف الثاني قموح بالعقب. أما لقاء الإياب فانتهى بالتعادل (1- 1).
1973: أول "داربي" مُتلفز وآخر "داربي" ل "الموك" الأصلية
وواصلت مولودية السبعينيات القوية سيطرتها التامة على الشباب وفازت في ذهاب 72-73 بنتيجة 2-0. ولكن مباراة الإياب تبقى من المباريات الأكثر تاريخية في تاريخ "الداربي"، وهذا بحكم أنه كان أول "داربي" ينقل على المباشر (وما أدراك ما المباشر في السبعينيات). وكانت وضعية الشباب لا تحتمل الخسارة أو حتى التعادل، وكان هذا "الداربي" المتلفز هو الأخير في تاريخ "الموك" الأصلية.
كروكرو يسجّل بالعقب ويبعث الشباب إلى القسم الثاني
وكان بداية اللقاء قوية من "الموك" التي سجلت ثنائية في الشوط الأول عن طريق السعيد زغمار ورابح قموح، ولكن الشباب استعاد المبادرة مع بداية الشوط الثاني وسجل هدفين في مرمى الحارس التونسي ل "الموك" كمال بن زكرية، قبل أن يشتد التنافس وتستعيد "الموك" تفوّقها بركلة جزاء في (د80) وقعها فندي. لتحل الكارثة على أنصار الشباب في الدقيقة الأخيرة، لما انطلق عبد المجيد كروكرو بالكرة من مسافة 70 مترا رواغ خلالها 5 لاعبين من الشباب، ثم الحارس بوهروم ووجد نفسه وجها لوجه مع المرمى، أين أوقف الكرة لثوان على الخط قبل أن يوقع الهدف بالعقب وبطريقة أصبح معها الشباب مسخرة حقيقية. وتسبّبت هذه النتيجة في نزول الشباب إلى القسم الثاني ووقعت مشادات بين الأنصار. وأطلق أنصار المولودية العشرات من الحمام المزيّن بالأسود والأبيض.
الإصلاح الرياضي ضيّع "الداربي" و " AJC" تُعيده
وبعد أن تألقت "الموك" ولعبت نهائيين لكأس الجمهورية، ومثلت الجزائر في كأس المغرب العربي ثم في كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس، جاء الإصلاح الرياضي في 1977 ليضيّع "الموك" الحقيقية ويبعث بها إلى أدنى الأقسام، في الوقت الذي بقي الشباب بتسميته الجديدة شباب ميكانيك قسنطينة "طالع هابط". قبل أن تأتي سنة 1983 بالقرار المشترك بين وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة، بإنشاء 4 فرق للجامعات وإدماجها مباشرة في القسم الثاني وهي فرق: جامعة عنابة (الاتحاد حاليا)، جامعة الجزائر (الريجا)، جامعة وهران (CSUO) وجامعة قسنطينة (AJC). وكان الفريق الأخير الذي كان أول رئيس له هو مرزوق بن عبود، وأول مدرب له عبد المؤمن يعيش (أحد لاعبي موك السعبينيات)، ومن بين مؤسسيه الدكتور يحي قيدوم، البروفيسور عبد الحميد أبركان وغيرهم، هو من أعاد "الداربي" في طبعة أخرى ل "الموك" سميت "موك الجامعة".
تكافؤ في "داربيات" ميكانيك قسنطينة مع "ajc"
وفي البداية لم يكن تسمية جامعة قسنطينة تعني شيئا لأنصار "الموك" القدامى. ولعب شباب ميكانيك قسنطينة أول "داربي" أمام المولود الجديد في 83-84 وفازت "الأجيسي" ذهابا فوق أرضية ملعب حملاوي الاصطناعية وقتها 1-0، وانتهى لقاء الإياب بالتعادل 0-0. وفي الموسم الموالي 84-85 تعادل الفريقان ذهابا وإيابا في ملعب الشهيد حملاوي 1-1 و0-0، قبل أن يتمكن الشباب في إياب موسم 85-86 من تحقيق أول فوز على أمل جامعة قسنطينة 0-1 في مباراة الإياب ووقع الهدف العايب سليم، بعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 0-0. وكانت "داربيات" 83 إلى 86 كلها في إطار البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة (القسم الثاني حاليا). وصعد شباب ميكانيك قسنطينة في نهاية موسم 85-86 إلى القسم الوطني الأول.
الجامعة تتحوّل إلى "معاهد علوم قسنطينة" في "داربي" 88
ولم يصمد الشباب سوى في موسم واحد في القسم الأول وعاد إلى القسم الثاني، ولعب "الداربي" من جديد في 87-،88 ولكن هذه المرة في ملعب بن عبد المالك بأرضيته الترابية (ملعب 17 جوان أغلق وقتها لوضع العشب الطبيعي بدلا من الاصطناعي). وكانت المفاجأة في دخول عناصر الجامعة لقاء ذهاب 87-88 بتسمية "مولودية علوم قسنطينة"، ليكون النسخة الجديدة لمولودية قسنطينة، ويستعيد الفريق عشاق اللونين الأزرق والأبيض.
تبيب وزغبيب يُعيدان سيطرة "الموك"
وفي "داربي" ذهاب موسم 1987-1988 في إطار بطولة القسم الجهوي، ودخول الجامعة لأول مرة بتسمية "الموك" (معاهد علوم قسنطينة)، وأمام جمهور قياسي في ملعب بن عبد المالك تمكّنت تشكيلة المدرب الحالي لجمعية الخروب تبيب من الفوز 1-2، وهو اللقاء الذي كان يسير نحو التعادل ولكن زغبيب في الدقيقة الأخيرة يقذف من نصف الملعب الترابي لبن عبد المالك، وهي القذفة التي خادعت حارس الشباب تومي ومنحت الفوز ل "الموك". فيما انتهى لقاء الإياب في الملعب نفسه الذي جرى يوم 11 مارس 1988 بالتعادل السلبي. وصعدت "الموك" في نهاية الموسم إلى القسم الأول بعد أن فازت في لقاء القمة على مولودية باتنة بهدف لقرود في آخر 5 دقائق.
"الداربي" مجدّدا في القسم الأول والتعادل ذهابا وإيابا
وبعد سنتين من صعود "الموك"، جاء صعود الشباب سنة 1990، ليعيد أجواء "الداربي" من جديد في موسم 90-91 وانتهى لقاءا الذهاب بالتعادل 1-1 بعد أن ردّ بن رابح على هدف العايب سليم، وهي النتيجة نفسها التي انتهى عليها لقاء الإياب أيضا. ولكن في نهاية الموسم توجّت المولودية بأول وآخر لقب في تاريخها بعد الفوز على جمعية وهران في الجولة الأخيرة 1-0، في اليوم نفسه الذي نزل فيه الشباب إلى القسم الثاني بعد أن خسر في تلمسان 3-0.
31 ديسمبر 1993: "السنافر" يثأرون ل "الريفيون" بعد 31 سنة
وبعد موسمين من نزول الشباب التحقت به المولودية في القسم الثاني في موسم 93-94، وتمكن الشباب من الفوز 3-0 في لقاء الذهاب الذي جرى يوم 31 ديسمبر 1993، وسجلت الأهداف الثلاثة في الشوط الأول، وكان أحدها من توقيع سمير بودماغ من منتصف الملعب في مرمى عيسى حين. وفي لقاء الإياب فاز الشباب أيضا 2-0، وصعد في نهاية موسم 93-94 إلى القسم الأول، ليلتحق به بعد سنتين "الموك" إلى القسم نفسه.
96-97: "الداربي" الأجمل والأحلى.. وبورحلي يمنح الفوز
ويبقى "داربي" مرحلة الذهاب لموسم 96-97 هو الأجمل والأحلى على الإطلاق لأنصار الجيل الحديث. ورغم فتح "الموك" لباب التسجيل بهدف سمير حوحو وبكيفية مباغتة أجلس معها الحارس دني أرضا، عادل ل "الموك" بونعاس برأسية بعد مخالفة رضا ماتام. وفي الشوط الثاني منح بورحلي الفوز "السنافر" بهدف "لوب" جميل جدا، في الوقت الذي انتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي. وكانت نهاية الموسم بتتويج "السنافر" بلقب البطولة.
97- 98: سعدان يخسر كأس 1 نوفمبر، و"الموك" تفوز بالغياب وتخسر بالاحترازات
وفي الموسم الموالي كانت البداية بالتقاء الفريقين في كأس أول نوفمبر، وفازت "الموك" 2-0 سجلهما سنوسي وبرحو على تشكيلة الشباب التي كان يدربها رابح سعدان. أما المفاجأة فكانت في لقاء الجولة الأولى من البطولة التي كان من المفترض أن تجرى يوم الخميس 31 ديسمبر 1997، وذلك بغياب عناصر الشباب عن الملعب. وفي لقاء الإياب الذي انتهى بالتعادل 0-0، استعاد الشباب نقاط الفوز بالاحترازات بعد أن ثبت أن إدارة "الموك" استعارت 4 لاعبين (اثنان لدى "الفاف" واثنان لدى الرابطة الجهوية في صنف الآمال)، رغم أن القوانين وقتها كانت تسمح فقط باستعارة لاعبين .
عدلاني يفجّر قنبلة، وبونعاس يبعث الشباب إلى الثاني
وفي موسم 98-99 انتهى لقاءا الذهاب الإياب بالتعادل السلبي 0-0، وفي لقاء الإياب فجّر عدلاني المدرب المساعد ل "الموك" قنبلة حقيقية بعد أن أكد أن السلطات المحلية تدخلت في ترتيب نتيجة اللقاء وإنهائه بالتعادل السلبي حفاظا على الأمن العام، وهي التصريحات التي جلبت لصاحبها مشاكل كبيرة. ومن جديد وفي القسم الأول بعد مرور سنتين (2000-2001)، فاز الشباب ذهابا 1-0 وقعه مولود كاوة، وقد رصد رئيس الشباب أونيس يومها منحة 10 ملايين لأول مرّة في تاريخ "الداربي". ولكن في الإياب أعاد بونعاس الصاع للشباب، ومنح الفوز للمولودية 1-0 وهي النتيجة التي أدّت إلى السقوط الرسمي ل "الموك".
بورحلي أمير ينفجر في كأس الرابطة
وبين الموسمين كانت الرابطة الوطنية استحدثت كأس الرابطة سنة 2000، وفازت فيها "الموك" 2-0 وهذا في ظل رباعي الهجوم الحقيقي للأكابر، تم إشراك لاعب الأواسط أمير بورحلي (لاعب الكاب حاليا). وفازت "الموك" في كأس الرابطة 2-0.
2003-2004: تبيب يُعيدها والشباب على إيقاع "الشبكة يا زردية.. باي باي مولودية"
ومن جديد تسقط "الموك" ويلتقي الفريقان في ذهاب موسم 2003-2004 وتتمكن "الموك" من مفاجأة "السنافر" في أمسية ماطرة من شهر سبتمبر 2003 ويفوز بثنائية خرخاش 1-2 (الهدف الثاني سجل في آخر دقيقة) وسط أجواء ممطرة وبقيادة تبيب. وفي الإياب فاز الشباب بهدف وحيد وقعه حسان زردية سمح ل "الخضورة" بالصعود إلى القسم الأول وعلى أهازيج "الشبكة يا زردية.. باي باي مولودية".
من 2006 إلى 2010: "داربيات" بلا ذوق وزغرور يسجّل اسمه
وتبقى "داربيات" المواسم الأربعة الأخيرة وبعد سقوط الشباب إلى القسم الثاني ناقصة من حيث الحماس. ففي موسم 2006-2007 وفي ملعب بن عبد المالك انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 2-2، قبل أن يفوز الشباب إيابا بهدف وشام. وفي موسم 2007-2008 انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 0-0. وفازت "الموك" في الإياب 0-1 بهدف نحناح. وكان "داربي" 2008-2008 في الذهاب الذي جرى تحت الأضواء الكاشفة شيّقا ورائعا. وفاز الشباب 2-1 بثنائية زغرور. وفي الإياب فازت "الموك" 2-1 بهدفي دايرة وويشاوي ردّا على هدف بوالمدايس. وفي الموسم الماضي سجلنا أضعف حضور جماهيري في تاريخ "الداربيات". وتعادل الفريقان ذهابا 1-1، وفاز الشباب في لقاء الإياب 2-0.
"داربي" الغد بالرقم 42، و"الموك" هاربة ب 4 انتصارات
وبعيدا عن "درابيات" ما قبل الاستقلال، فإن الفريقين التقيا في تاريخ الجزائر المستقلة 41 مرّة، منها مرة في كأس الجمهورية 1969، وأخرى في كأس أول نوفمبر 1997، وثالثة في 2000 في كأس الرابطة، و38 مرّة أخرى في إطار البطولة الوطنية بين القسمين الأول والثاني. وتبقى المولودية برصيد 15 انتصارا، مقابل 11 انتصارا للشباب، ونهاية 15 لقاء آخر بالتعادل.
-------------------------------
بولحبيب: "الداربي لقاء عاد، على أنصارنا تحية الوالي والديجياس لدعمهم لنا، ونعدهم بتكوين فريق الألقاب"
مساء الخير "سوسو"، كيف هي الأحوال؟
"رانا" مع المطر كما ترى. الأحوال جيّدة وأنا بخير مادامت "السياسي" بخير.
تتذكر جيّدا فترة الصيف الصعبة التي قضاها الفريق من قبل، والآن نحن في الجولة السابعة وفي أكبر لقاء وهو "الداربي" القسنطيني، كيف تنظرون إلى الأمور الآن؟
فعلا، عشنا بداية صعبة جدا ولا اعتقد أن أي فريق مكاننا كان ليصل إلى ما وصلنا إليه الآن بعد أن استطعنا أن نحقق خمس انتصارات ونتعادل في المحمدية، وفي لقاء كان ليكون من نصيبنا لولا بعض الأمور الجانبية التي حدثت.
الكثيرون لا يعلمون ربما الكيفية التي انطلق بها الفريق في البداية، هل لك أن تروي لنا ولو بإيجاز الصعوبات التي صادفتكم؟
لا أدري من أين أبدأ! في الحقيقة قدمنا في بداية الأمر إلى الفريق بعد أن قام رئيس الجمهورية ووزير الشبيبة والرياضة بإطلاق مشروع الاحتراف في الجزائر، فقرّرت أنا ومجموعة من المستثمرين أن ندخل هذا المجال والعودة إلى ميدان كرة القدم من جديد، خاصة أني غبت عن شباب قسنطينة لمدة طويلة. كما اتفقت مع هذه المجموعة على التحضير من أجل تكوين فريق كبير جدا في السنوات القادمة، إلا أن الهدف الأساسي لم يكن واضحا جيدا لأن الاحتراف نفسه لم يكن أمرا أكيدا وتأخر كثيرا، إلى درجة أن الكثير من المشاكل الكبيرة حدثت في ذلك الوقت وكادت تودي بالفريق إلى الهاوية لولا أننا تدخلنا في الوقت المناسب وأنقذناه من الكارثة. وكما ترون الآن فهو على خير ما يرام.
... وبعدها ماذا حصل؟
بعدها قرّرنا نحن والمستثمرون الخمسة أن نختار رئيسا للنادي الهاوي آنذاك ليكون المسؤول الأول عن النادي، وهو ما سمح لنا بعدها بإقامة جمعية عامة انتخابية استقال فيها الرئيس السابق ووضعنا مكانه الرئيس الحالي ياسين فرصادو، وبدأنا بعدها العمل بسرعة كبيرة من أجل تكوين فريق تنافسي. وأتذكر يومها أنه كان أمامنا خياران هما: تكوين فريق شاب من أجل تكوينه في البطولة الاحترافية، أو تكوين فريق قوي يلعب على الصعود، وهو ما كان لنا. حيث جمعنا الأموال في 24 ساعة فقط وكانت البداية من هناك، حيث اتصلنا بالكثير من اللاعبين من أجل الاستفادة من خدماتهم.
الفريق بدأ استقداماته في 7 أوت وهو اليوم نفسه الذي عادت فيه "الموك" إلى مدينة قسنطينة، هل يعني هذا شيئا لكم؟
بالطبع، فهو يعني لنا الكثير لأن الفريق الذي ينطلق متأخرا ويصبح فيما بعد الأول وبفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه هو أمر غير عاد، وكما قلت منذ أشهر قليلة فقط كنا نفكر في الكيفية التي نخرج بها من المأزق الكبير الذي كنا فيه، حيث لم نستطع حتى أن نستقدم لاعبا واحدا، في الوقت الذي بدأت الفرق الأخرى في التحضير خارج الوطن، وهو ما جعلنا نعيش ضغطا رهيبا، خاصة أننا صرنا في الواجهة وأي خطأ آنذاك كان سيقلب علينا أنصار النادي، الذين كان من الصعب إعادتهم إلى الملعب بتلك الطريقة. لا أخفي عنكم أن الأمور كانت مُظلمة إلا أني كنت واثقا من أني أستطيع أن أخرج الفريق من تلك الوضعية، وبالتعاون مع المسيّرين الحاليين للنادي استطعنا أن نقف على رأس النادي من جديد ونقوم باللازم من خلال الاستقدامات والتحضيرات، وأنتم ترون الآن كيف صرنا الأحسن.
كيف استطعتم التحضير في شهر رمضان ولمدة لم تتجاوز 12 يوما وفي الأخير كوّنتم فريقا تنافسيا؟
كرة القدم تحتاج إلى الأموال أولا من أجل الانطلاق وهو ما كان متوفرا عندنا، إضافة إلى الرجال ونقصد بهم الأشخاص الذين يعرفون كرة القدم، والحمد لله نحن نعي جيدا خباياها ونعرف ماذا يلزمنا من أجل الفوز بكل اللقاءات التي نلعبها، وأنتم ترون الآن النتائج بأعينكم. صحيح أننا حضّرنا في شهر رمضان وهو أمر صعب بالنسبة لأي فريق أن يقوم به، إلا أن فترة 12 يوما التي جاءت بين عيد الفطر وانطلاق البطولة سمحت لنا بالوصول قليلا إلى مستوانا الحقيقي في وقت قصير، وهو الوقت الذي لعبنا فيه مبارتين وديتين أمام جيجل ومولودية العلمة، وانطلقنا بعدها في البطولة أين حققنا أول فوز في تيموشنت. وأود أن أقول شيئا آخر.
تفضّل...
لمّا أتينا إلى شباب قسنطينة لم يكن النادي يملك شيئا سوى شقة "شارع بلوزداد" التي كانت مغلقة، أين ضيّع الرؤساء السابقون الذين كانوا قبلنا كلّ شيء كان الفريق يمتلكه. صدقوني أن شباب قسنطينة كان أكبر ناد جزائري من حيث الممتلكات وحتى تشكيلة اللاعبين التي يمتلكها الآن، حيث كان لنا فندق كبير وهو فندق "مرحبا"، إضافة إلى ملعب "زيغود" وملاعب الرياضات الجماعية في وسط المدينة، كما كان محل كبير لبيع أقمصة النادي في "شارع بلوزداد"، إضافة إلى إحدى الشقق هناك ومطعم كبير في محطة المسافرين والكثير من الممتلكات الأخرى التي كنا نستفيد منها بالشكل الصحيح، إلا أننا لم نجد أيّا منها الآن.
نسيت شيئا وهو أن أنصار الفريق أيضا ضاعوا؟
بالفعل، كنت سأتكلم عنهم، وأودّ أن أقول إنه من الصعب أن تعيد الأنصار إلى المدرجات خاصة بعد أن فقدوا الثقة في الجميع، إلا أننا استطعنا من خلال الحديث إليهم في الميدان وعبر وسائل الإعلام أن نعيدهم إلى ملعب "الشهيد حملاوي"، كما كان الفوز الذي عدنا به من تموشنت نقطة البداية، أين وجدنا ملعبا ممتلئا عن آخره في اللقاء الثاني أمام مولودية باتنة، وهو اللقاء الذي فزنا به بالأداء والنتيجة، واعتقد أن الجميع يومها تيقن أن شباب قسنطينة القوي بفريقه وأنصاره عاد من جديد إلى الواجهة.
قدّمتم بعدها أداء رائعا إلى درجة أن هناك من قال إن الشباب لن يخسر أي لقاء بعد الآن؟
لا يوجد فريق لا يخسر في البطولة ولا يوجد فريق لا يتلقى الأهداف، هذا ما علّمته لي كرة القدم في الفترة التي كنت فيها رئيسا لشباب قسنطينة. لا أخفي لكم فرحتي الكبيرة لما وصلنا إليه اليوم من خلال الفوز بخمسة لقاءات كاملة من أصل ستة، وحتى اللقاء الذي تعثرتا فيه خارج الديار أمام سريع المحمدية كان لقاء في متناولنا من خلال الفرص الضائعة التي كانت لتكون أهدافا لولا سوء الحظ، كما أن الملعب الذي لعبنا فيه لا يصلح للعب كرة القدم، ولكن ما عسانا أن نفعل، فهذا حال الكرة في الجزائر.
إلام يعود هذا النجاح السريع الذي حققتموه؟
شارك الكثير من الأشخاص في هذا النجاح الذي حققه شباب قسنطينة إلى غاية الآن بداية بالإدارة التي تعمل كرجل واحد. في حياتي لم أر مجموعة عمل واحدة كما هو عليه الحال الآن، وأؤكد لكم أن هذه الإدارة هي الأحسن في النادي منذ نشأته في 1898، كما أن الفضل أيضا يعود إلى الطاقم الفني بقيادة الهادي خزار الذي وضعنا فيه الثقة المطلقة من أجل قيادة النادي إلى الصعود في المركز الأول، وهو الآن يبرهن من لقاء لآخر، وأكثر ما ساعده هم المدربون المساعدون الذين يمتلكون خبرة طويلة في هذا النوع من المنافسات مثل بونعاس سيلام ودني، إضافة إلى أننا نملك لاعبين "كاميكاز" لا يخافون شيئا ويعملون على الصعود بالنادي إلى الأعلى، من خلال الأداء الباهر الذي يقدّمونه فوق المدرجات، وصدقني لولا أن أداء الفريق جيّدا لما عاد الأنصار إلى المدرجات مرّة أخرى.
وصلتم الآن إلى "الداربي"، كيف ترى هذا اللقاء؟
من وجهة نظري لعبنا الكثير من اللقاءات واعتقد أن "الداربي" سيكون لقاء عاديا جدا. نحن كإدارة تهمّنا النقاط الثلاث وفقط، أما باقي الأمور فهي خاصة بالأنصار الذين يلتقون نظراءهم من "الموك" وتكون الأجواء كبيرة في المدرجات، إضافة إلى أن أجواء "الداربي" نراها في كل لقاء ولا يوجد هناك شيء جديد. كما أطلب من أنصارنا أن يكونوا في المستوى من خلال تحليهم بالروح الرياضية وتشجيعهم لفريقهم مهما كان الوضع، كما أطلب منهم التصفيق للفريق الفائز والخاسر، والأهم من كل ذلك أن يستخلصا الدروس من السنوات الماضية التي كنا فيها الأحسن في الجزائر، حيث حققنا البطولة ولعبنا رابطة الأبطال، لكن فيما بعد انهار الفريق وسقط إلى القسم الثاني.
ما هي أهداف الفريق المستقبلية؟
أهداف الفريق حدّدناها في أول اجتماع للمستثمرين، ولأبرهن لك على مدى بساطتنا ونيّتنا في صنع فريق كبير، فإن أول اجتماع لنا كان في مقهى "بون كافي" الذي يمتلكه بوعلاق إسماعيل، وهي المقهى نفسها التي انطلقنا منها سنة 1993 وحققنا يومها الصعود وبعدها المراكز الأولى ثم لقب البطولة، وأريد أن أعيد الكرة مرّة أخرى بنفس الطريقة. حدّدنا يومها الأهداف التي سنقوم بتحقيقها على المستوى القصير وهي تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، والمتوسط هو الاستقرار المالي والإداري في هذا المستوى، إضافة إلى تكوين فريق قوي الموسم القادم. لكن كان هناك أمر جديد بعدها.
ما هو؟
بعد أن التقينا الوالي وتحدث إلينا وأكد أنا أنه سيدعم الفريق ماليا ومعنويا تأكدت من أن الهدف القادم للفريق هو تحقيق الألقاب على المستوى المحلي والقاري وأنا أعي ما أقوله، لأنه بدعم الدولة إضافة إلى الاستثمارات الكبيرة التي نقوم بها على مستوى كرة القدم، سنصل إلى ما وصلت إليه الفرق التي سبقتنا.
وُعدتم من قبل من السلطات المحلية لكن وعودها كانت مجرّد كلام، ألا يثير هذا مخاوفكم الآن؟
إطلاقا، فنحن نضع ثقة عمياء في الوالي الجديد الذي أعطانا كلمة ونحن نصدقه، لأننا نعلم جيدا أنه يريد المساعدة هذا الموسم ويعلم جيدا من هو شباب قسنطينة، الذي من المفترض أنه الآن أحد أكبر الأندية في القارة الإفريقية وليس في الجزائر فقط. كما أن مدير الشبيبة والرياضة عبد الحميد دعماش أيضا يعتبر أحد أهم رجال الرياضية في المدينة الآن وسمعته سبقته من خلال ما قام به على مستوى ولاية سطيف، من تشييد الكثير من الملاعب، إلى قاعات الرياضة التي ربما ستكون مهمّة لنا مستقبلا من خلال انتداب فرق أخرى للرياضات الجماعية.
كلمة أخيرة لأنصار الفريق قبل "الداربي"؟
قلت لك منذ قليل إني أطلب منهم أن يكونوا في قمة الروح الرياضية وأن يكونوا مثالا لأنصار الفرق الأخرى، من أجل إثبات أننا فريق كبير بلاعبيه ومسيّريه وجمهوره، كما أن عليهم التصفيق للفريق المضيف عند دخوله إلى الملعب، وأن يشجعوا كذلك فريقهم إلى غاية الدقائق الأخيرة، ومهما كانت نتيجة المباراة يجب تقبلها لأنه في الأخير يجب علينا أن نكون مثالا للجميع.
شكرا "سوسو"..
لا شكر على الواجب. وأودّ فقط أن أوجّه تحياتي إلى طاقم الجريدة.
---------------------------
السنافر يقاطعون التذاكر والإدارة ستجلس مع الأنصار في المدرجات
بعد أن طرحت للبيع تذاكر لقاء الشباب أمام مولودية قسنطينة والتي حدد سعرها بمبلغ 300 و400 دج، تسارعت الأحداث نحو الأسوأ من خلال مقاطعة "السنافر" شراء التذاكر وأكدوا أنها غالية جدا ولا يمكنهم اقتناءها، من جهتها أكدت إدارة شباب قسنطينة أنها ضد هذه الفكرة التي تهدف إدارة "الموك" من خلالها استغلال "السنافر" في هذا اللقاء بالذات، كما أن الأجواء المتقلبة التي تعرفها المدينة هذه الأيام ساهمت بشكل كبير في إفقاد الكثيرين الأمل في التوجه إلى الملعب، حيث تهاطلت الأمطار مدة فاقت 18 ساعة.
إدارة "الموك" لم تأبه ب"السنافر" و"دارت رايها"
البداية كانت بما قامت به إدارة مولودية قسنطينة التي أكد أحد مسيريها أنه سيحدد 500 دج سعرا لتذاكر "الداربي"، وهو ما جعل "السنافر" يثورون عليه إضافة إلى أنهم هددوا بالمقاطعة وإفشال العرس الكروي الذي تنتظره المدينة، كما أن أنصار الفريق الأبيض أبدوا تشاؤمهم من هذا الأمر لأن المبلغ مرتفع جدا وقد يشكل الكثير من المتاعب للجميع، وقد اقترح الجميع أن يخفض سعر التذاكر إلى 200 و300 دج وهو ثمن معقول، لكن إدارة "الموك" لم تأبه لذلك وواصلت سياستها.
حتى تحذيرات "الديجياس" والولاية لم تجد
خلال الأسبوع الماضي تلقت إدارة مولودية قسنطينة بعض رسائل الإنذار من السلطات المحلية، من أجل الضغط على إدارة "الموك" وجعلها تحدد الأسعار كما كانت تفعل في لقاءاتها العادية أي 250 دج للتذكرة، وهي التسعيرة التي تسمح للمناصر بالدخول إلى جميع أركان الملعب، إلا أن إدارة "الموك" لم تسمع لأي طرف وحددت 300 و400 دج ثمن تذكرة الدخول، وهو ما لم يصدقه الكثيرون إلى غاية أمس لما طرحت التذاكر للبيع ليتأكدوا أن كل ما قيل صحيح.
التذاكر لا حدث عند "السنافر"
وبعد أن طرحت إدارة "الموك" تذاكر اللقاء بأسعارها "الملتهبة"، حاولنا الاتصال بالكثير من أنصار الشباب الذين أكدوا أنهم لن يقتنوا التذاكر ولن يذهبوا إلى الملعب إلا إذا تم تخفيض سعرها، وهو التهديد الذي سمعناه من كل الأنصار وليس أغلبهم، من جهتهم أكد لنا بعض باعة التذاكر في السوق السوداء أنهم لن يغامروا هذه المرة بشراء التذاكر، لأنهم واعون جيدا أن لا أحد سيشتريها وهو الأمر الذي يؤكد أن الأمر بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه وما على المتسببين في هذا الأمر إلا تحمل المسؤولية.
مسيرو الشباب سيجلسون مع الأنصار
أكد لنا مسيرو شباب قسنطينة أنهم سيجلسون مع أنصارهم في لقاء هذا الجمعة، الذي من المفترض أن يكونوا في المنصة الشرفية لكن أدارة "الموك" لم تقدم لهم وإلى غاية الآن الدعوات وحتى وإن تم ذلك، فإنهم سيرفضون الجلوس إلى جانبهم وسيبقون في المدرجات التي ستكون المكان الوحيد الذي يليق بهم وسط أنصارهم.
يحسون بهم ويعتبرونها أفضل طريقة للاحتجاج
وأكد لنا أحد أعضاء مجلس الإدارة أنه قرر رفقة من معه الجلوس مع الأنصار في المدرجات، من أجل تأكيد احتجاجهم الذي يريدون أن يوصلوه إلى أبعد الحدود حيث قال: "سنكون في مدرجات الملعب يوم اللقاء وسنجلس مع أنصارنا، حتى نؤكد لهم أننا نحس بهم وندافع عنهم، كما أننا لن نسمح لأي كان باستغلالهم بأي شكل من الأشكال وسنقف له بالمرصاد، فنحن فريق كبير ونحن من يحدد هذه الأمور".
"إدارة "الموك" اتهمت "السنافر" من قبل فلماذا تريدهم الآن؟"
وأكد لنا العضو نفسه أن إدارة "الموك" وإن نسيت، فقد اتهمت أنصار الشباب بأنهم يعملون على إفساد لقاءاتها الودية، وهو الاتهام الذي وجه لهم من طرف المسيرين وأمام كل الإعلاميين، الوالي السابق محمد بوضياف، "الديجياس" ومسيري الخروب، "وقد وضعنا في موقف محرج جعلنا ندافع عن أنفسنا كأننا المذنبون، واليوم يقولون إن التذاكر ستباع ب400 دج وإن السنافر هم من سينجحون العرس، لذا عليهم أن ينسوا هذا الكلام الذي لن يحدث" قال المسير.
"شراء السنافر تذاكر اللقاء يعني رفع سعرها في لقاءات الشباب"
وعلمنا أن بعد النداء الذي وجهته إدارة شباب قسنطينة للأنصار من أجل مقاطعة اللقاء، فان الأنصار عليهم تلبية النداء وإلا سيضطرون إلى الدخول إلى لقاءات الشباب القادمة بمبلغ 300 و400 دج، ما داموا قادرين على شرائها فالأولى أن ينتفعوا الفريق بها أفضل من أن تذهب أموالهم هنا وهناك، أما إن اثبتوا بأنهم "أولاد الفريق" فعلا فإنهم سيتابعون اللقاءات القادمة بالسعر نفسه، وهو أمر اعتبرته إدارة الشباب أمرا عاديا.
"لا تقلقوا قادرين عليهم في الميدان"
وعن لعب اللقاء أمام مدرجات شاغرة، فإن إدارة "السنافر" أكدت أنها مستعدة لجميع الاحتمالات، وعلى الأنصار أن لا يخافوا لأن التعداد الحالي لشباب قسنطينة يستطيع سحق "الموك" دون أنصاره، لذا إن أرادوا فعلا متابعة اللقاء فلديهم الهضبة المجاورة بعيدا عن المدرجات وعن طمع إدارة المنافس.
أمطار طوفانية قبل اللقاء
هطلت في اليومين الأخيرين أمطار طوفانية على قسنطينة واستمرت ساعات، وتسببت في الكثير من الخسائر وهو الأمر الذي يجعل تنقل الأنصار بقوة إلى الملعب أمرا مستبعدا إلا إذا تغيرت الأحوال الجوية إلى الأفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.