أنشأت الأكاديمية الإفريقية للغات، مؤخرا، لجانا خاصة بتطوير اللغات العربية والأمهرية والأمازيغية، حيث سطرت اللجنة الأخيرة جملة من الأولويات أهمها إنشاء أطلس لغوي مشترك و توحيد المصطلحات و اعتماد الأمازيغية في الأحوال المدنية و سجلات المحاكم و غيرها. وقد نظمت الأكاديمية الإفريقية للغات -التي تعتبر الوكالة المختصة التابعة للاتحاد الإفريقي المكلفة بتطوير و ترويج اللغات الإفريقية كعامل للتعامل و التنمية في القارة- في الفترة ما بين 29 و 31 أكتوبر المنصرم بأديس أبابا (إثيوبيا)، ورشة عمل و تخطيط لإنشاء لجان للغات العربية و الأمهرية و الأمازيغية. وكان الهدف من هذه الورشة “إنشاء لجان لغوية عابرة للحدود باللغات العربية و الأمهرية و الأمازيغية و الاتفاق على عملها، مع تحديد المجالات ذات الأولوية للجان لغات التواصل المشترك و اللغات العابرة للحدود”، إلى غير ذلك. ففيما يتعلق باللغة الأمازيغية، انتخب ممثلو لجنة الأمازيغية بالإجماع الأستاذ يوسف نصيب كمنسق يمثل الجزائر و عبد السلام بوميسر ممثلا للمغرب. وقد تم تحديد مجالات الأولوية بالنسبة لهذه اللجنة و التي شملت “المجال الجيو- لغوي” و “مجال التطوير اللغوي و التوحيد القياسي” و كذا “مجال التعليم و التدريب” و “مجال التعاون و تعريف المشاريع المشتركة”.