يتواصل برنامج المجالس الافتراضية التي ينظمها المسرح الوطني الجزائري وينسقها وينشطها الإعلامي والكاتب عبد الرزاق بوكبة، والذي يقدّم، اليوم قراءة في نص "سيارة أبي" للكاتب عمر محمد بكير، متبوعة بقراءة للممثل والمخرج المسرحي محمد فريمهدي. نص "سيارة أبي" سبق له وان توج بجائزة الوصافة بالدورة الأولى من المسابقة الوطنية امحمد بن قطاف للكتابة المسرحية، التي نظمتها جمعية نوميديا الثقافية بولاية برج بوعريريج. أما كاتب النص عمر محمد بكير فهو شاعر وكاتب مسرحي متحصل على عدة جوائز منها جائزة رئيس الجمهورية على معاشي للشعر سنة 2016 نال المرتبة الثانية ونفس الجائزة للمسرح سنة 2017 توج خلالها بالمرتبة الثالثة عن نصه "أنزار". أما المخرج محمد فريمهدي بدأ مشواره الفني في نهاية السبعينيات لما كان في الطور المتوسط من التعليم، لتكون بداياته الأولى بعرض مسرحي لحوار جمع بين الحجاج يوسف والأعرابي، الذي حوّله إلى نص مسرحي يمكن تجسيده فوق الخشبة. وهو تلميذ بالثانوية أخرج عمله الثاني المقتبس من مسرحية "تاجر البندقية" لشكسبير، وبعدها تقمص دور البطولة في مسرحية "يتامى الإمبراطور" لمصطفى حفيان وإخراج محمد مقدم، والتي دخلت مسابقة مهرجان "مرح الهواة" بمستغانم سنة 1986 حيث تحصلت هذه المسرحية على المرتبة الخامسة ضمن أكثر من 20 عملا مسرحيا مشاركا. ثم شارك فريمهدي في مسرحية "أغنية الثم" المقتبسة من أعمال أنطوان شيكوف سنة ,1987 ليشكل بعد ذلك جمعية "الشروق" المسرحية رفقة مجموعة من زملائه في الركح، ليتم إعادة إخراج هذا العمل الفني الذي أعاد اللبناني فؤاد نجار اقتباسه ليجسد في مسرحية "صرخة فنان" التي تحصلت على جائزة لجنة التحكيم سنة 1995 وجائزتين لأحسن أداء رجالي نالها فريمهدي سنتي 2003 و2007 في مهرجان سكيكدة.