* الجزائر تسعى لأن تكون عامل استقرار وتساهم في التنمية المستدامة لدول الجوار في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2022/2023 عبر كافة النواحي العسكرية، شرع الفريق أول السعيد شنقريحة ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من الاثنين، بزيارة عمل وتفتيش إلى وحدات الناحية العسكرية الرابعة. الزيارة استهلت من القطاع العملياتي جنوب – شرق جانت، حيث وبعد مراسم الاستقبال من قبل اللواء عمر تلمساني، قائد الناحية العسكرية الرابعة، التقى الفريق أول بإطارات ومستخدمي القطاع، أين ألقى كلمة توجيهية، تابعها جميع مستخدمو الناحية العسكرية الرابعة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، ذكر في بدايتها بتضحيات وبطولات شهداء الجزائر، الذين منحوا لمعاني التضحية مدلولها الحقيقي، ومن جعلوا من أجسادهم الطاهرة جسرا عبرت به الجزائر إلى بر الاستقلال والحرية والسيادة الكاملة. وقال الفريق أول "ولا يفوتنا ونحن نعيش نفحات شهر مارس، الذي استحق فعلا بأن يكنى بشهر الشهداء، أن نستحضر جميعا مآثر وبطولات من منحوا لمعاني التضحية مدلولها الحقيقي، ومن جعلوا من أجسادهم الطاهرة جسرا عبرت به الجزائر إلى بر الاستقلال والحرية والسيادة الكاملة، وأسسوا لمرجعية وطنية أصيلة، تركت وديعة بين أيدي أبناء الجزائر المخلصين، الذين لم ولن يحيدوا عنها أبدا". الفريق أول أشاد بالمساعي الحميدة للسيد رئيس الجمهورية، الرامية إلى تعزيز دور الجزائر الإقليمي والقاري، من خلال سعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار موضحا "إن الجزائر الواعية بتداعيات حالة اللاإستقرار السائدة في محيطها القريب على أمنها وعلى مقومات شعبها، تسعى دائما لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار. وفي هذا الإطار بالذات، تندرج المساعي الحثيثة التي يقوم بها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في مجال تعزيز دور الجزائر الإقليمي، والحفاظ على مكانتها المرموقة على الساحة الإفريقية، التي تتجلى في الاحترام الذي تحظى به لدى معظم دول القارة وشعوبها، وذلك بالنظر للمقاربات الحكيمة التي لطالما تبنتها الدولة الجزائرية منذ استقلالها، تجاه القضايا العادلة في القارة وفي العالم، ووقوفها الدائم إلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها". الفريق أول أكد أن الجزائر لطالما وقفت إلى جانب البلدان الإفريقية، لاسيما عبر مرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية قائلا:"كما سعت الجزائر على الدوام إلى مساعدة البلدان الإفريقية، للمحافظة على استقرارها وأمنها، ومرافقتها في تسوية أوضاعها الأمنية، من خلال تفضيل الحلول الداخلية واحترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها المحلية، هذا فضلا عن تقديم المساعدات في مختلف المجالات، العسكرية والاقتصادية والإنسانية". وتابع الفريق أول "وفي هذا الصدد بالذات، يندرج القرار الحكيم الذي اتخذه السيد الرئيس، المعلن عنه خلال القمة ال36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، المنعقد قبل أيام قليلة بأديس أبابا، والقاضي بضخ مليار دولار من أجل تفعيل آليات التضامن الإفريقي، والمساهمة في الدفع بعجلة التنمية بالقارة الإفريقية، لأنه لا يمكن للأمن والسلم أن يتحققا في إفريقيا دون تنمية فعالة. وعليه، فالجزائر ورغم المحاولات البائسة للتشويش على دورها ومكانتها القارية، تظل رقما مهما في المعادلة الإفريقية وفاعلا أساسيا في هذا المجال الحيوي". في ختام اللقاء حرص الفريق أول على الاستماع لانشغالات واهتمامات مستخدمي الناحية العسكرية الرابعة، الذين عبروا عن عزمهم مواصلة بذل مزيد من الجهود في سبيل أداء المهام المنوطة بهم على الوجه الأكمل، لاسيما في مجال تأمين الحدود وحماية التراب الوطني من كل الآفات والتهديدات المحتملة. على إثر ذلك، أشرف الفريق أول على مراسم تدشين مرافق جديدة لفائدة مستخدمي حامية جانت وعائلاتهم، على غرار روضة الأطفال والمركز الطبي-الاجتماعي، والتي ستسهم دون شك في توفير ظروف عمل أفضل للمستخدمين على مستوى المنطقة.