أشرف والي ولاية بومرداس يحيى يحياتن، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، بحضور السلطات المحلية والأمنية، وإطارات من المديرية العامة للجزائرية للمياه، وكذا مسؤولي الوحدات بولايتي تيزي وزو والبويرة على إعطاء إشارة انطلاق حملة كبرى لإصلاح التسربات المائية. العملية تندرج في إطار الحملة الوطنية التي باشرتها المديرية العامة للجزائرية للمياه، من أجل الحفاظ على المورد المائي، ترشيد واقتصاد الماء بإصلاح التسربات التي تعاني منها بعض المجمعات السكنية، والأحياء والبالغة عددها 147 تسرب مائي، أين تم تسخير لهذه العملية 17 آلة حفر و6 شاحنات، و25 سيارة ذات المقصورتين ، 14 الة تلحيم، 10 آلات قطع ، 600 قطعة غيار بالإضافة إلى الإمكانيات البشرية بحيث تم تجنيد 125 عون مقسمين إلى 25 فرقة للتدخل. كما سيتم استرجاع خلال هذه العملية حوالي 100 متر مكعب في اليوم. ومن شأن عملية الإصلاح المساهمة في تحسين عملية توزيع مياه الشرب بالأحياء، المعنية بالعملية إلى جانب مكافحة الأمراض المتنقلة عبر المياه. ولانجاح العملية، دعمت الوحدة المحلية ل الجزائرية للمياه بوحدات الولائية لكل من تيزي وزو البويرة ، وحدة كدية اسردون، وحدة تالسديت. وفي هذا الإطار أكد يحيى يحياتن أن الحملة الوطنية جاءت تثمينا لهذا المورد وتأتي في فترة تسبق شهر رمضان والذي سيعرف برنامجا خاصا لتوزيع المياه، يسمح بتوفير هذه المادة للمواطنين طيلة الشهر الكريم، كما أن هذه الفترة كذلك تأتي تحضيرا لموسم الصيف والذي يعرف بالاستهلاك المفرط للماء، وأمام شح تساقط الأمطار الذي تشهده هذه السنة، بات من الضروري من السلطات العمومية بالتعاون مع الجزائرية للمياه أن نعمل على ترشيد استعمال هذه المادة والحفاظ عليها، ومن هنا جاءت هذه الحملة بمشاركة وحدات الولايات المجاورة لإصلاح كل التسربات عبر كل بلديات الولاية، والتي ستسمح باسترجاع المياه الضائعة وإعادة توزيعها على المواطنين، كما تأتي هذه الحملة لتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على هذا المورد الهام وعدم تبذيره ومن هذا المنطلق أوضح الوالي أن إستراتيجية الدولة في توفير هذا المورد الحيوي تراهن بشكل كبير على الاعتماد على محطات تحلية مياه البحر لتدارك النقص في هذا المورد الثمين لإنجاز محطات تحلية مياه البحر، وهو برنامج قد أقره السيد رئيس الجمهورية، وولاية بومرداس استفادت من مشروعين، هما محطة تحلية مياه البحر بقورصو بسعة 80 ألف متر مكعب يوميا وستدخل حيز الخدمة شهر ماي القادم ومحطة أخرى لتحلية مياه البحر بجنات بسعة 300 ألف متر مكعب، تأتي لتدعيم المحطة الأولى ذات سعة 100 ألف متر مكعب، وسوف تدعم كل منظومة توزيع الماء التي تربط بين تيزي وزو – بومرداس – الجزائر العاصمة، لتكون المقاربة متكاملة من جهة تهدف إلى توفير هذه المادة الحيوية، ومن جهة أخرى الحفاظ عليها ومحاربة التبذير.