اجتمع صبيحة أمس الاثنين بالمركز الثقافي لجامع الجزائر، نخبة من الشعراء والمفكرين الجزائريين ليقولوا شعرا ونصا في قضية فلسطين الأبيّة عبر ندوة فكريّة أدبيّة عنوانها "الحدث الفلسطيني بعيون جزائرية"، نقلت كل معاني الحب والتضامن من أرض المليون ونصف المليون شهيد لأرض الزيتون. عيون جزائرية رأت ظلم وبشاعة وهمجيّة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى ومجازره في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، أدمت القلب حزنا، وحركت القلم شعرا ونثرا لتعبّر وتصوّر حجم معاناة هذا الشعب في انتفاضاته ضد الآلة الصهيونية، وتعزف مقاطع حب وحزن وابيات نصرة وتضامن، في قصيدة تنادي لتحرير فلسطين الأبيّة التي وقفت صامدة في وجه كل اعتداء لم يرحم الرضع، ولا النساء، والعجائز و الأطفال الجوّع.. "فلسطين نصا، فلسطين حقا، فلسطين معنى، فلسطين اقصى" شعار ندوة "الحدث الفلسطيني بعيون جزائرية" حملت قراءات شعرية ونصوصا أدبية عن معاناة الفلسطينيين على ألسنة شعراء جزائريين جمعهم الوجع والألم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني شيوخا ورجالا ونساء وأطفالا، فترددت ألفاظ الأمة والهُوية والمُقاومة، والاحتلال، والسلاح، في لقاء فكري اتخذ من الكلمة سلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي، تعاطفًا ودعمًا لفلسطين . شعراء وكتاب جزائريون، عبروا عبر قصائدهم عن حبهم لأرض فلسطين الطاهرة ودعمهم للقضية التي تسكنهم، فراحوا يدافعون بكتابات تحفر الحقائق في ذاكرة التاريخ، قولا للحق، ونصرة للعدل، ايمانا منهم ان الكلمة أقوى من السلاح، فأطلق الشاعر وعالم الرياضيات نذير الطيّار قصيدة "طلقة شعر"، وقال فاتح علاق "وقالت غزة"، وعن غزة قال زبير دردوخ شعره لأبطال المقاومة، وتنقل عبد المالك بومنجل بين الكلمات معبرا عن التضحيات في قصيدته "القدس عاصمة السماء"، وأبيات أخرى لشعراء وروائيين بارزين كرابح خدوسي، وعاشور فني ونور الدين درويش تنصر فلسطين وتمجد شعبها المحتل من طرف الكيان الصهيوني الغاشم المغتصب لأراضيه وحقه وروحه، وتؤكد على أن الكلمة أداة مقاومة، وأن الشعر عنوان كبير لحضارة الأمم، والشعر دليل على رقي الفكرة وعمق المعنى .