احتضنت ولاية الشلف أمس، السبت لقاء جهويا لولايات وسط وغرب البلاد، في إطار التحضير لحملة الحصاد والدرس للموسم الجاري، بمشاركة واسعة لمختلف فاعلي قطاع الفلاحة. وأوضح الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، الذي أشرف بمعية والي الشلف، إبراهيم غميرد، على افتتاح هذه الفعالية، أن "اللقاء يندرج ضمن سلسلة لقاءات أطلقتها السلطات الوصية لإنجاح حملة الحصاد والدرس وتحقيق الأهداف المرجوة". وأضاف بن ساعد أن اللقاء الذي يشهد مشاركة فاعلي قطاع الفلاحة من 18 ولاية، يسعى للتنسيق بين القطاعات والهيئات للرفع من مساحات الحبوب المزروعة وتحقيق الإكتفاء الذاتي في مختلف المحاصيل وفق الأهداف المسطرة، لافتا إلى الإمكانيات التي تسخرها الدولة سنويا لإنجاح هذه العملية، بالإضافة للمرافقة التقنية المتواصلة لتطوير المسار التقني لهذه الشعبة. ومن جهته، قال الوالي أن هذا اللقاء فرصة للوقوف على الإجراءات والترتيبات المخصصة لحملة الحصاد والدرس بولايات غرب ووسط البلاد، خاصة ولاية الشلف، فضلا عن متابعة وضعية مشاريع إنجاز مخازن الحبوب وكذا فرص تطوير شعبة الزراعات الزيتية وتجسيد البرنامج المخصص لها. وأشاد عدد من المشاركين في هذا اللقاء بأهمية هذه النشاطات في التنسيق بين فاعلي القطاع وتذليل جميع العقبات والعراقيل المسجلة خلال المواسم السابقة، لاسيما بالنسبة لطرق التخزين ودفع المنتوج، وحتى بالنسبة لتطوير المرافقة التقنية. وبخصوص ولاية الشلف، كشف المدير المحلي للمصالح الفلاحية، مهدي قوادرية، أن مصالحه أحصت زراعة 56 ألف هكتار من المساحات الفلاحية بمحاصيل الحبوب، لافتا إلى أن حملة الحرث والبذر سجلت تجاوبا وتنسيقا بين الفلاحين ومختلف الهيئات، داعيا إلى انخراط أوسع في سبيل تحقيق نتائج جيدة في هذه الشعبة والمساهمة في تحقيق الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد مشاركة، إلى جانب مدراء المصالح الفلاحية وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، مسؤولي الغرف الفلاحية الولائية، وعدد من المعاهد التقنية وكذا مدراء مركزيون من الوزارة الوصية.