ترأس رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، يوم الأحد، اجتماعًا تنسيقيًا مع رؤساء المجموعات البرلمانية ومندوبي الأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس، وذلك عشية الجلسة العلنية المقررة لتنصيب أعضاء المجلس الجدد، المنتخبين والمعينين، وكذا انتخاب رئيس جديد لمجلس الأمة. وخلال كلمته بالمناسبة، عبّر السيد قوجيل عن شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على الثقة التي حظي بها، كما وجّه تحية تقدير لأعضاء مجلس الأمة لاختيارهم له لرئاسة الغرفة العليا. وقال قوجيل إن هذه المرحلة رافقها "مسار وطني جديد بعد حراك أصيل مبارك، انساب بسلميته في كل ربوع البلاد وطالب بالتغيير واقتلاع جذور الفساد، لتعود أمانة الشهداء إلى سبل الرفعة والقوة والازدهار". وأشار إلى أنه عمل طيلة عهدته "على خدمة مصلحة الجزائر، وتجسيد تطلعات الشعب، وتكريس الديمقراطية من خلال الصلاحيات الدستورية المخولة للبرلمان"، مؤكداً أن رئاسته للمجلس جاءت في ظل إرساء دعائم الجزائر النوفمبرية الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية. كما شدد على أن الجزائر اليوم "تشهد عودة قوية لقيم نوفمبر المجيدة، في كنف الاستقلال التام والسيادة التامة، حيث يسود فيها السلم والعدالة الاجتماعية وتصان الكرامة والحقوق". وأكد السيد قوجيل مساهمته في "تعزيز حوكمة البلاد عبر إشرافه على الأداء البرلماني الوطني، بما يخدم بناء منظومة تشريعية تدعم النهضة الشاملة"، مشيرًا إلى حرصه على أن يواكب مجلس الأمة الجهد الوطني في صون الذاكرة التاريخية والاهتمام غير المسبوق بها من قبل رئيس الجمهورية. وفي ختام كلمته، وجّه السيد قوجيل رسالة وداع مؤثرة قال فيها: "أغادر اليوم مرتاح البال والضمير، حامدًا الله على ما وفقني إليه، فقد أخلصت وقدمت ما استطعت… أغادر مطمئن القلب وأنا على يقين بأن الجزائر المنتصرة لن تخيب، بمؤسساتها القوية، وكفاءاتها الوطنية، وأبنائها الصالحين".