قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة مجلس الأمن القومي في أول ردود الفعل الرسمية الإيرانية على الضربات الأميركية التي استهدفت 3 مواقع نووية داخل البلاد، أكدت السلطات الإيرانية، صباح الأحد، أن المواقع المتضررة لم تُسجّل أي تسرب إشعاعي أو خطر يهدد السكان المحيطين بها، مشددة على أن البنية الأساسية للمنشآت النووية لا تزال آمنة. وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنّها أجرت على الفور الفحوصات اللازمة وأنّ "لا مؤشرات على أي تلوث نتيجة الهجمات الأميركية على المواقع النووية". وأعلن مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران أن المعلومات المسجّلة عبر أنظمة الكشف عن المواد المشعة لم تُظهر أي علامات على حدوث تلوث في منشآت "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، مشيراً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة. وفي السياق نفسه، صرّح النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني، منان رئيسي، أن "التحقيقات الأولية التي أجريت في مواقع القصف تؤكد عدم وجود إشعاعات نووية". وتابع أنّه: "استناداً إلى معلومات دقيقة، أستطيع أن أقول أنه على عكس ادعاءات الرئيس الأميركي الكاذب، فإن منشأة فوردو النووية لم تتضرر بشكل خطير، ومعظم الأضرار طفيفة ويمكن إصلاحها". وفي السياق، طمأن مقر إدارة الأزمات في محافظة قم السكان بأن "لا خطر يهدد أهالي المدينة أو المناطق المحيطة بها". ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن سكان محليين بالقرب من منشأة "فوردو" قولهم إنهم لم يشعروا بأي دلائل على وقوع انفجار كبير، كما أظهرت تقارير ميدانية أن حركة المرور على الطريق السريع بين قم وأصفهان تسير بشكل طبيعي، في إشارة إلى استقرار الأوضاع. من جهتها، نشرت وكالة "فارس" الإيرانية مقطع فيديو يظهر محيط منشأة "فوردو" بحالة طبيعية، من دون أي أضرار واضحة. ..قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة مجلس الأمن القومي ذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أمس، الأحد أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وذلك بعد أن أفادت تقارير بموافقة البرلمان على الإجراء. ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20 بالمئة من تدفقات النفط والغاز العالمية. لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحافيين الشباب الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر". إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الأحد أن الضربات الأمريكية على مواقع إيرانية خلال الليل "دمرت" برنامج طهران النووي، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال "السلام". وأكد هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون "دمرنا البرنامج النووي الإيراني" مضيفا أن العملية "لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني"، لكنها قضت على طموحات إيران النووية. وأضاف أن ترامب "يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق". وزعم أن الضربات العسكرية الأمريكية حققت نجاحا مذهلا وساحقا، واستغرق التخطيط لها شهورا وأسابيع. وتابع "العملية التي خطط لها الرئيس ترامب جريئة ورائعة، إذ أظهرت للعالم أن الردع الأمريكي قد عاد. عندما يتحدث هذا الرئيس، يجب على العالم أن ينصت". وأوضح أن "الرئيس سمح بضربة دقيقة للقضاء على التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني لمصالحنا الوطنية، ومن أجل الدفاع المشترك عن قواتنا وعن حليفتنا إسرائيل". وقال هيغسيث إن قرار نقل عدد من قاذفات بي-2 من قاعدتها في ميسوري في وقت سابق من أمس السبت كان بمثابة عملية خداع لتضليل الإيرانيين. وأضاف أن الولاياتالمتحدة استخدمت أيضا وسائل خداع أخرى، حيث نشرت مقاتلات لحماية قاذفات بي-2 التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى موقع نووي إيراني. وتابع أن كل هذه الأساليب ساعدت الولاياتالمتحدة على إسقاط القنابل دون أن تنذر المقاتلات الإيرانية أو أنظمة الدفاع الجوي لديها. …رشقة صاروخية كبيرة من إيران وإصابات مباشرة في "تل أبيب" وحيفا شهدت مناطق واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح أمس، سقوط رشقات صاروخية كبيرة وواسعة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية. ونقلت إذاعة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أنّ نحو 30 صاروخاً أُطلقت من إيران على دفعتين باتجاه غوش دان والشمال، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "نحو 10 مواقع شهدت إصابات صاروخية مباشرة"، بينما سُجلت إصابة 23 بجراح حتى الآن، واشتباه بوجود عالقين في مكان سقوط صاروخ ب"تل أبيب". وتزامناً مع دوي صفارات الإنذار في كل أنحاء الأراضي المحتلة، سُمعت انفجارات قوية ومتتالية هزت "تل أبيب" وحيفا والسهل الداخلي، خلال الرشقة الصاروخية الأولى. وفي التفاصيل، نقل الإعلام الإسرائيلي تسجيل إصابات مباشرة بصواريخ إيرانية في 6 مواقع هي: "نس تسيونا" وحيفا و"تل أبيب" وبئر يعقوب والرملة و"أور يهودا"، بينما أفاد التلفزيون الإيراني بأنّ الصواريخ الإيرانية أصابت 10 مواقع مختلفة على الأقل من دون إطلاق صفارات الإنذار. كما أعلن المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3" أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مطار "بن غوريون" ومراكز التحقيقات البيولوجية وقواعد عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة في الكيان الإسرائيلي.