استشهد 43 فلسطينيا بينهم 32 من المجوعين وأصيب عشرات في هجمات إسرائيلية استهدفت مختلف مناطق قطاع غزة، منذ فجر السبت، ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا. ووفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي خياما تؤوي نازحين، وشقة سكنية، وتجمعات لمدنيين كانوا ينتظرون الحصول على "المساعدات" الأمريكية غربي مدينة رفح جنوبي القطاع. وفي أحدث المستجدات، استشهد 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي استهدفهم بينما كانوا ينتظرون دورهم للحصول على المساعدات الأمريكية غربي مدينة رفح، ليرتفع إجمالي الشهداء جراء هذه المجزرة إلى 32. كما استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في جباليا البلد بمحافظة شمال قطاع غزة. وفي جنوبغزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق المجوعين قرب مركز توزيع "المساعدات" الأمريكية غربي مدينة رفح حيث استشهد 29 منهم بالرصاص وأصاب عشرات بينما كانوا ينتظرون دورهم للحصول على المساعدات. وفي 27 ماي الماضي، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الدولية. وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص. وتسببت هذه الآلية، التي باتت توصف بأنها "مصائد للموت"، في استشهاد 877 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو الماضي، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس. وفي مدينة خان يونس، استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي استهدف خياما تؤوي نازحين غربي المدينة. وفي شمال القطاع، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 17 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين قرب مدرسة التابعين شرقي مدينة غزة. كما أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي عربي مدينة غزة. وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، شن 90 غارة جوية على أنحاء قطاع غزة خلال الساعات ال24 الماضية، بينما تواصل فرقه هجماتها البرية داخل القطاع. ..مجاعة كارثية وارتفاع بمعدلات وفيات سوء التغذية حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، من تداعيات المجاعة الكارثية التي تضرب القطاع جراء الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ أوائل مارس الماضي، وأكدت وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع. وقالت الوزارة في بيان: "مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأمريكية (مصائد الموت) تهدد حياة آلاف المواطنين في قطاع غزة". وأوضحت أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع استقبل منذ فجر السبت "32 شهيدا وعشرات الإصابات نتيجة المجزرة الإسرائيلية باستهدافهم في مركز لتوزيع للمساعدات الأمريكية في مدينة رفح (جنوب)". وفي وقت سابق السبت، قال مصدر طبي إن 32 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات بمجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص صوب تجمعات المجوعين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات الأمريكية قرب مركز توزيع غربي مدينة رفح. وفي السياق، أكدت وزارة الصحة بغزة في بيانها السبت، أن القطاع يمر "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة". وعلى مدى أشهر الإبادة، حذرت الوزارة من عجز تام في أصناف كثيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية في مخازنها ما يحول دون تقديم العلاجات اللازمة للمرضى والمصابين، حيث تفاقم ذلك مع إغلاق إسرائيل للمعابر أوائل مارس الماضي. ومنذ 2 مارس 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. كما أوضحت وزارة الصحة بغزة في بيانها أمس، أن طواقمها الطبية رصدت "ارتفاعا ملحوظا في معدلات الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية"، دون تفاصيل.