قال وزراء خارجية 27 دولة أمس، الثلاثاء إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى "مستويات لا يمكن تصورها" داعية إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني. وذكر وزراء خارجية الدول في بيان مشترك نشرته بريطانيا "تتكشف المجاعة أمام أعيننا. هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الجوع". وأضاف البيان "ندعو حكومة إسرائيل إلى السماح بدخول جميع شحنات المساعدات الدولية للمنظمات غير الحكومية وعدم عرقلة عمل الجهات الفاعلة الأساسية في قطاع المساعدات". ووقع على البيان 27 شريكا، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا وكندا وفرنسا واليابان والاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، أفرجت إسرائيل، الثلاثاء، عن 10 فلسطينيين اعتقلتهم في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد احتجازهم شهورا في ظروف "قاسية" تفتقر إلى المعايير الإنسانية. وقال مصدر طبي إن الجيش الإسرائيلي أفرج عن 10 أسرى فلسطينيين حيث وصلوا عبر مركبات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى "شهداء الأقصى" الحكومي في مدينة دير البلح وسط القطاع لإجراء فحوص طبية. وأفادت مصادر محلية بأن الجيش أفرج عن الأسرى العشرة عبر بوابة "كيسوفيم" الواقعة جنوب شرق المحافظة الوسطى. وأفاد الأسرى في تصريحات فور وصولهم المستشفى بأنهم تعرضوا لتعذيب إسرائيلي داخل أماكن الاعتقال وسياسة تجويع. وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين اعتقلتهم خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة منذ 22 شهرا. ووفق مؤسسات حقوقية، فإن معظم الأسرى المفرج عنهم يعانون أوضاعا صحية صعبة جراء تعرضهم للتعذيب المتزامن مع الإهمال الطبي المتعمد، فضلا عن إصابة كثير منهم بسوء تغذية جراء تجويعهم. ..بن غفير يطلب هدم قبر الشهيد عز الدين القسام في حيفا طلب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير من رئيس بلدية نيشر إصدار أمرٍ يقضي بهدم قبر الشيخ الشهيد عزّ الدين القسّام في حيفا المحتلة، قائلاً: "أصدر أمراً بهدم قبر عزّ الدين القسّام، وستتولّى الشرطة تنفيذ الهدم وتأمينه. لا يمكن للإرهابيين أن يرتاحوا حتى في الموت"، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية. وأفادت التقارير بأنّ جهازي الشرطة والشاباك عقدان في وقت لاحق، أمس، جلسة مع يتسحاق كرويزر، رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، لمناقشة مقترحه نقل قبر القسّام من مقبرته التاريخية في حيفا. ويرى كرويزر، وهو نائب عن حزب "القوة اليهودية"، أنّ نقل القبر قد يشكّل "ورقة تفاوض" لاستعادة الأسرى الإسرائيليين، أو دفنه في مقبرة مخصّصة ل"المقاومين". وبحسب المصادر ذاتها، تُعقد جلسة خاصة بمشاركة كرويزر ومسؤولين من الشاباك والشرطة لبحث المقترح، في سياق محاولات متكررة تستهدف مقبرة شهداء المقاومة، التي تعود إلى عهد الانتداب البريطاني في القرن العشرين. وفي هذا السياق، نقلت "القناة السابعة" عن بن غفير وصفه القسّام بأنّه «رمز للإرهاب»، مؤكداً أنّ "القانون" يدعم المضي في الهدم، وأنّ الأمر بات "أكثر إلحاحاً بعد 7 أكتوبر".