أشرف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد سفيان شايب، هذا الأحد بالجزائر، رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد عبد المالك تاشريفت، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية السيد سيد علي زروقي، على مراسم تدشين ووضع ختم اليوم الأول لإصدار طابع بريدي خاص باليوم الوطني للهجرة، المخلد للذكرى ال64 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس. وأوضح السيد شايب أن إصدار هذا الطابع يندرج ضمن الأنشطة المبرمجة لإحياء هذه الذكرى الوطنية، التي يحرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على صونها وتخليدها بقراراته السامية، معتبرًا هذا الإصدار تقليدًا رمزيًا ومعنويًا يعكس عرفان الدولة الجزائرية بدور جاليتها في المسار التحرري ضد الاستعمار. وأشار كاتب الدولة إلى أن تصميم الطابع تم بتعاون وثيق بين عدة قطاعات، منها وزارات المجاهدين وذوي الحقوق، البريد والمواصلات، والثقافة والفنون، وبمشاركة المدرسة العليا للفنون الجميلة، حيث جرى التركيز على إبراز الأبعاد الرمزية والتاريخية والزمنية لهذه الذكرى الخالدة، مع مراعاة تطور أوضاع الجالية الجزائرية في الخارج. من جانبه، أكد السيد زروقي أن الطابع البريدي يمثل وسيلة تواصل رمزية تؤرخ لتضحيات الشعب الجزائري وتوثق لمحطات نضاله، مشيرًا إلى أن هذا الإصدار يجسد التزام القطاع البريدي بصون الذاكرة الوطنية وترسيخ قيم النضال والوفاء للشهداء، وفق توجيهات رئيس الجمهورية. أما مديرة الطابع البريدي والطوابعية بمؤسسة بريد الجزائر، السيدة سهام بوعزارة، فأوضحت أن هذا الإصدار يشكل حلقة جديدة في مسار تخليد ذاكرة الهجرة الجزائرية، مبينة أنه صدر في 100 ألف نسخة، مع بيع مسبق في 58 ولاية يليه البيع العام في جميع مكاتب البريد عبر الوطن. كما يُرفق الإصدار بنشرة تعريفية بأربع لغات: العربية، الأمازيغية، الإنجليزية، والفرنسية. وقد صممت الفنانة التشكيلية جازية شريح اللوحة الفنية للطابع البريدي، بمساهمة مجموعة من الإطارات والمصممين والفنيين، كما تم بالمناسبة عرض رسومات وأعمال فنية لأطفال من أبناء الجالية الجزائرية بالخارج تخليدًا لهذه الذكرى الوطنية العزيزة.