دعا رئيس المؤتمر الوطني السادس لجراحة القلب والأوعية الدموية الأستاذ محند عمران أوّل أمس بالجزائر العاصمة إلى فتح مراكز استشفائية جامعية جديدة متخصصة في جراحة تشوهات القلب الخلقية لدى الأطفال. وأشار الأستاذ عمران رئيس مصلحة جراحة القلب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في هذه الجراحة "معوشى" بالجزائر العاصمة إلى ثلاثة مشاريع خاصة بفتح مراكز جديدة متخصصة في جراحة تشوهات القلب الجينية لدى الأطفال بكلّ من معالمة بالجزائر العاصمة والبوني بعنابة وذراع بن خدة بتيزي وزو، إلا أنّ هذه المراكز لم تر النور بعد باستثناء مؤسسة ذراع بن خدة التي هي بصدد التجهيز. ويرى نفس المختص أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة تشوهات القلب الجينية التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي المتواجدة ببوسماعيل بتيبازة والوحيدة على المستوى الوطني لا تستجيب للطلب المتزايد على هذا الاختصاص عبر القطر. وأشار في نفس الإطار إلى العجز المسجل في هذا الاختصاص أمام قائمة الانتظار الطويلة للمرضى المصابين بالتشوهات الخلقية للقلب والتي تستدعي علاجا عن طريق الجراحة. وفي ما يتعلق بجراحة القلب عند الكبار أكد الأستاذ عمران بأنه توجد 5 مؤسسات استشفائية جامعية متخصصة على المستوى الوطني ثلاثة منها بالجزائر العاصمة وواحدة بكل من قسنطينة ووهران تتكفل بعدة نشاطات لها علاقة بجراحة القلب والأوعية الدموية. وبخصوص الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والتي تستدعي حالتهم علاجا عن طريق الجراحة أكّد الأستاذ عمران بأنّه لا يمكن إجراء العمليات الجراحية لهذه الشريحة بحكم عامل السن مشيرا إلى لجوء المختصين خلال السنوات الأخيرة إلى وضع صمامات قلبية أو زرع أعضاء اصطناعية لهذا العضو النبيل. ووصف هذه التقنية الجديدة الموجهة لعلاج الأوعية المسدودة أو المتمددة "بالدقيقة جدا والمكلّفة حيث تبلغ الحالة الواحدة بالدّول الغربية بالنسبة لوضع الصمامة 32 ألف أورو و10 آلاف بالنسبة لزرع الأعضاء الاصطناعية. وأعرب عن أمله في إدخال هذه التقنية المتطوّرة إلى الجزائر حتى يستفيد المصابين منها مذكرا بالدور الذي لعبه القطاع الخاص في التكفل بالمرضى الذين تستدعي حالتهم الجراحة في إطار التعاقد مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ويذكر أن الملتقى الوطني السّادس لجراحة القلب الذي يدوم ثلاثة أيام يشارك فيه أطباء في هذا الاختصاص من مختلف مناطق الوطن إلى جانب مختصين ذوي مستوى عالي من من بلجيكا وفرنسا.