ستكون الجزائر حاضرة بقوة في المهرجان الدولي الأول للفيلم الأمازيغي المزمع انطلاقه اليوم ويستمر إلى 21 أفريل بباريس وذلك بخمسة أفلام طويلة ناطقة باللغة الأمازيغية حسب ما علم لدى المنظمين. وتتمثل هذه الأفلام في "ارزقي الانديجان" لجمال بن ددوش و"جبل باية" للمرحوم عز الدين مدور و"ماشاهو" لبلقاسم حجاج و"البيت الأصفر" لعمر حكار و"اختيار في الألم" لكمال تارويحت. وستعرض سينما "لي تروا لوكسمبورغ" في المنافسة الرسمية ستة أفلام قصيرة ونفس عدد الأفلام الوثائقية وخمسة أفلام طويلة من إخراج مخرجين شبان فرنسيين ومغربيين ولبنانيين ومن جزر الكناري. وإضافة إلى تنظيم حفل تكريم للمرحوم عبد الرحمان بوقرموح ومولود معمري بعرض فيلم "الهضبة المنسية" حيث أن الأول أخرجه والثاني كتبه سنوات من قبل سيكرم أيضا البير كاموإلى جانب احد الراعيين الثلاثة للمهرجان "دانيال بريفو" إذ أن الحدث يجري احتفاء بالذكرى المائة للكاتب وسيعرض بهذه المناسبة فيلم "الأجنبي" (ليترانجيي) للمخرج لوتشينوفيسكونتي. وصرح صاحب فكرة هذا المهرجان محمد سعدي رئيس ومؤسس قناة "بيربير راديووتلفزيون" خلال ندوة صحفية نشطها مساء الثلاثاء في باريس "إن الهدف من هذا الحدث الدولي للفن السابع هوعرض الأعمال على جماهير أخرى مما يساهم كما قال في جلب اهتمام منتجين". ويرى رئيس جمعية "المهرجان الدولي للأفلام الأمازيغية" المؤسسة حديثا إن مهرجان الفيلم الأمازيغي يعقد كل سنة في الجزائر وله الفضل في ذلك لكن كما أضاف يجب عرض هذه الأعمال في الخارج وتعريف جماهير أخرى عليها. ويطمح المنظمون إلى جعل من مهرجان باريس هذا "مرجعا لسينما أوطان أخرى" لذا يجب حسبهم تطوير الشراكة مع مدارس السينما والتعريف بسينما بلدان شمال إفريقيا من خلال معارض أوندوات. وكان المهرجان الأول للفيلم الامازيغي قد عقد في 2011 بباريس بمبادرة من نفس القناة التلفزيونية. وصرح رئيس ومؤسس هذه القناة أن المهرجان الدولي الأول لباريس يندرج في إطار مواصلة العمل الذي كان قد شرع فيه منذ عدة سنوات لصالح السمعي البصري والسينما.