يجب على الآباء الحذر من الوقوع أثناء تأطير أبنائهم في الدراسة

بدأت الرحلة الدراسية للتلاميذ حيث يجد الآباء أنفسهم مجبرين على متابعة سير العملية التعليمية لأبنائهم في المدرسة وفي البيت خاصة وذلك بسبب الضغط الكبير والهم الهائل من المواد التي يتلقونها ما يتطلب متابعة دائمة ومستمرة غير أن عددا من الآباء يقومون بسلوكيات خاطئة يكون لها أثر سلبي على التعلم.
مروى رمضاني
قد يقع الكثير من الآباء في أثناء مساعدة أبنائهم في الدراسة في الكثير من السلوكات الخاطئة التي يجب تفاديها لأنها تأتي بنتائج عكسية على الأبناء في دراستهم وعلى نتائجهم في المدرسة حيث يركز الخبراء على خمسة أشياء يجب على الآباء تفاديها من أجل مصلحة أبنائهم وهي عدم الإكثار من مساعدة الطفل في القيام بالواجبات المدرسية في المنزل لأن ذلك يعوده على الاعتماد على الآخرين وليس على نفسه وفي المدرسة يعاني التلاميذ الذين يحظون بمساعدة ودعم الآباء في المنزل من عدم القدرة على التجاوب السريع مع واجباتهم الدراسية.
ومن الأخطاء الفادحة التي يقع فيها الأولياء طلب رأي و توضيح من المدرس بخصوص مستوى الأبناء بدون أخذ موعد مسبق مع الإشارة إلى موضوع الموعد فاللقاء العابر مع المدرس أثناء فترة استراحة التلاميذ أو خارج المدرسة لا يعطي أجوبة كافية حول الأسئلة المطروحة.
كذلك على الآباء تفادي تحميل المدرس مسؤولية تراجع مستوى الطفل عند حصوله على علامات ضعيفة فمستوى التلاميذ غير مستقر كما أن بعض التلاميذ يمكن أن يقدموا إجابات صحيحة في البيت لكن في المدرسة قد يقع لهم ارتباك أثناء الإجابة ويجب احترام رأي المدرس في المسألة والعمل سويا لتجاوز المشكل بدلا من تبادل الاتهامات.
أيضا هناك من الأولياء من يطالب المدرس بمعاقبة تلميذ آخر بسبب اعتدائهم على أحد الأبناء فالأطفال تكون لهم روايات مختلفة حول النزاعات بينهم والأهم هو التواصل مع المعلم في حال تأثير النزاعات مع الزملاء على مردودية الأبناء ففي حال عدم وجود تأثير سلبي يجب إهمال الأمر.
فضلا عن تجنب فرض مطالعة كتب كثيرة للأبناء قصد التباهي بثقافتهم العامة أمام زملائهم في المدرسة وبدلاً من ذلك يمكن الاقتصار على ما يوصي المدرس بقراءته في البيت.