على هامش أشغال قمة منظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يلتقي بالرئيس السنغالي    امتحانا التعليم المتوسط والبكالوريا: تحديد تواريخ سحب الاستدعاءات    معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: التوقيع على 7 مذكرات تفاهم بين متعاملين جزائريين وموريتانيين    في حملة وطنية أطلقت أمس للتوعية بمخاطرها: تحذير من الاستعمال السيّئ لوسائط التواصل الاجتماعي    الرئيس الصحراوي يؤكد مواصلة الكفاح لغاية نيل الحرية    إجراءات للوقاية من الحرائق بعنابة: تزويد محافظات الغابات في الشرق بطائرات "الدرون"    إعادة فتح جسر كيسير أمام حركة المرور    ما سيسمح بوصول التغطية إلى 100 بالمئة: مساع لربط 467 سكنا بالغاز في بوراوي بلهادف بجيجل    الرئيس تبون يدعو منظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤوليتها أمام التاريخ ويؤكد: البشرية فقدت في فلسطين المحتلة كل مظاهر الإنسانية    تواصل مساعيها الدبلوماسية لفضح الصهاينة و وقف العدوان على غزة    باتنة على موعد مع الطبعة الرابعة: مهرجان إيمدغاسن الدولي يحتفي بنجوم السينما الجزائرية    اليوم العالمي لحرية الصحافة: عميد جامع الجزائر يدعو للتصدي للتضليل الإعلامي الغربي    البطولة الإفريقية للسباحة: 3 ذهبيات وبرونزية حصاد الجزائر في اليوم الرابع من المنافسات    الرئيس تبون.. جهود كبيرة في تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي    الجزائر الجديدة.. حركية كبيرة وتدابير تشجيعية    رئيس الجمهورية يهنئ نادي فتيات أقبو    المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي    الصحافة الوطنية تلعب دورا كبيرا في المشهد الإعلامي    رؤساء الأندية يطالبون بتعديل متوازن    حقيقةX دقيقة: بعد سنوات الظل..    وسام مالي لمصطفى براف    تحضير المراسيم الجديدة الخاصة ب"عدل 3"    "طوفان طلابي" مؤيد لفلسطين يجتاح أرقى جامعات العالم    الإعلام والمساجد لمواجهة خطر الوسائط الاجتماعية        الجزائر في طريق تحقيق التكامل الإفريقي    وكيل أعمال محرز يؤكد بقاءه في الدوري السعودي    دعوة إلى توحيد الجهود لحماية الحقوق الأساسية    النزاع المسلح في السودان.. 6.7 مليون نازح    قلعة لإعداد الرجال وبناء الوطن    عزلة تنموية تحاصر سكان مشتة واد القصب بتبسة    26 مراقبا في دورة تكوينية    أول وفد لرياضيينا سيتنقل يوم 20 جويلية إلى باريس    المعالم الأثرية محور اهتمام المنتخبين    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    حجز سيارات، مهلوسات ومحركات مستعملة    توقيف 15 شخصا أضرموا حريقا عمدا بحي رأس العين    البروفيسور الزين يتوقف عند "التأويلية القانونية"    الالتقاء بأرباب الخزائن ضمانا للحماية    أبواب مفتوحة على التوجيه المدرسيّ والإرشاد المهني    رخروخ: الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها الاقتصادي اقليميا وقاريا    السيدة كريكو تبرز "المكانة المرموقة" التي تحظى بها المرأة ضمن المشروع المؤسساتي لرئيس الجمهورية    الدرك الوطني يحذر من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الانترنت    أم البواقي : افتتاح التصفيات الجهوية لمسرح الطفل بمشاركة 11 ولاية    الأمين العام لحركة النهضة من برج بوعريريج: لا بديل عن الانتخابات الشفافة والنزيهة في اختبار من يقود البلاد    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاء بمناسبة الذكرى ال93 لتأسيسها    منشآت رياضية : بلعريبي يتفقد أشغال مشروع ملعب الدويرة    المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين تدعو إلى الاستمرار في النضال في وجه التحديات    مشاركة قرابة 20 ولاية في المعرض الوطني للفنون والثقافات الشعبية بعين الدفلى    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    التوقيع على برنامج عمل مشترك لسنة 2024-2025 بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة يوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة اليوم الأربعاء بالنسبة لمطار الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب قسنطينة....مبولحي معجب ب “السنافر”، الإدارة تفكر في دعوته في ديسمبر إلى حملاوي وإذاعة “داريك” تحدثت عنهم
نشر في الهداف يوم 25 - 10 - 2010

أبدى حارس المنتخب الوطني الجزائري ونادي سلافيا صوفيا البلغاري وهاب رايس مبولحي إعجابه الشديد بأنصار شباب قسنطينة
بعد أن شاهد الكثير من صور وفيديوهات “السنافر” في اللقاء الأخير في قسنطينة أمام رائد القبة. وقد زادت دهشته عندما سمع أن الفريق يلعب في القسم الثاني الجزائري، كما أن إذاعة “داريك” الشهيرة في بلغاريا تحدثت عنهم كثيرا وأبدى الكثير من الصحفيين استغرابهم لوضعية النادي. من جهتها تفكر إدارة شباب قسنطينة في دعوته إلى حملاوي في اللقاءين المقررين أمام المدية أو سكيكدة من أجل مشاهدة فريقها، خاصة أنصار النادي القسنطيني.
مبولحي يلعب أمام ألف مناصر
من بين الأمور التي يجهلها الكثير من الأشخاص هو أن الحارس الدولي الجزائري يلعب مع ناديه سلافيا صوفيا البلغاري أمام حوالي ألف مناصر، رغم أن فريقه يعتبر الأكثر تتويجا في بلاد البلغار وغالبا ما يلعب الأدوار الأولى في المنافسات المحلية مثل البطولة والكأس، إضافة إلى المنافسات الأوروبية كما هو عليه الحال هذا الموسم من خلال مشاركته في أوروبا ليغ، إلا أن الحضور الجماهيري لأنصار النادي يبقى ضعيفا جدا، خاصة أن البطولة البلغارية لا تتمتع بشعبية واسعة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الأوروبي.
أكبر حضور أمام بورتو
وكان أكبر حضور جماهيري عرفه ملعب “فاسيل ليفسكي” الخاص بنادي سلافيا صوفيا في اللقاء الذي لعبه رفقاء رايس مبولحي أمام العملاق البرتغالي “أف. سي. بورتو” الذي يعتبر من بين أكبر الأندية الأوروبية بعد فوزه برابطة الأبطال مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي، وقد قارب 19 ألف متفرج فقط في حين أن الملعب يتسع لأكثر من 45 ألف مشجع وهو ما جعل مبولحي لا يصدق أن هناك أندية تمتلك 50 ألف مشجع وفي القسم الثاني في الجزائر.
شاهد صورة “السنافر” عند مبعوث “الهدّاف”
وكانت بداية الحكاية لما شاهد الحارس مبولحي وهاب صورة “السنافر” في الكمبيوتر المحمول الخاص بمبعوث “الهدّاف” إلى بلغاريا “نجم الدين”، حيث سأله عن اسم هذا الملعب وعن الجماهير الغفيرة التي توجد بداخله، وعلم بعدها أن الأمر يتعلق بنادي شباب قسنطينة الجزائري الذي يلعب في القسم الثاني المحترف رغم أنه يملك أحد أجمل ملاعب الجزائر وعشرات الآلاف من الأنصار، إضافة إلى المنشآت الكبيرة التي يستفيد منها والدعم المالي الكبير، وبقي مبولحي يحدق طويلا في تلك الصورة ومستغربا في الوقت نفسه.
استفسر عن الأمر وطلب مشاهدة المزيد
بعد أن شاهد تلك الصورة التي التقطت من إحدى كاميرات الهواة في اللقاء الذي جمع شباب قسنطينة برائد القبة، طلب مبولحي مشاهدة المزيد من الصور إن أمكن، وهو ما كان له حيث شاهد الكثير منها خاصة صور “الداربي” الكبير بين “سي. آس. سي” و«الموك” والذي جرى منذ موسمين وعبّر مبولحي عن إعجابه الشديد بالأجواء التي يصنعها “السنافر” في لقاءات فريقهم. كما أنه شاهد بعض الفيديوهات في “الداربي” واندهش من العدد الهائل ل«الفيميجان” التي تستعمل إلى درجة أنها تشكل خطرا على الأنصار واللاعبين، وأكد أنه من الرائع اللعب وسط هذه الأجواء التي لا نجدها إلا في الملاعب الأوروبية وبالضبط في تركيا أو اليونان أو إيطاليا.
دهش حين علم أنهم “العميد” وينشطون في القسم الثاني
كما كانت دهشة مبولحي كبيرة حين علم أن هذا النادي هو الأول في الجزائر، حيث أسس سنة 1989 في قسنطينة، إلا أنه لم يحصل على الكثير من الألقاب في مسيرته الكروية إذ حصل على كأس شمال إفريقيا في 1912 في ملعب زويتن بالعاصمة تونس، كما تحصل على بعض الألقاب قبل الاستقلال إلا أن الحصيلة لم تكن إيجابية بعد الاستقلال حيث انتظر فريق القرن إلى غاية سنة 1997 من أجل تحقيق اللقب الوحيد في تاريخه والذي أهداه الرئيس الحالي محمد بولحبيب. كما أن مبولحي دهش لما علم أن الفريق ينشط الآن في القسم الثاني الجزائري ودهش أكثر من حضور حوالي 50 ألف في ثاني لقاء فقط في قسنطينة.
مساعد السفير أكد لمبولحي أن “السنافر” علامة
وأكد مساعد السفير الجزائري في بلغاريا “الحذافي عثمان” لمبولحي على أن “السنافر” علامة مسجلة في كرة القدم الجزائرية وهم معروفون بالأعداد الغفيرة التي يحضرون بها إلى مباريات فريقهم، سواء في ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة أو في مختلف ملاعب الجمهورية. كما أن حضورهم الجماهيري لم يكن في يوم من الأيام مرتبطا بالنتائج التي يسجلها الفريق لأنهم أوفياء وبشكل غير عادي.
لعب أمامهم لما كان يحمل ألوان غالي معسكر
كما أكد مساعد السفير أنه لعب من قبل في قسنطينة لما كان يحمل ألوان غالي معسكر إلى جانب المدرب السابق للشباب محمد حنكوش الذي كان على رأس العارضة الفنية في السنة التي فاز بها الفريق باللقب، وأضاف أن “السنافر” معروفون بحرارتهم في الميدان وفي المدرجات أين يصنعون أجمل الصور في ملعب الأحلام وهي الصورة التي لا نشاهدها في أي ملعب آخر في الجزائر.
إذاعة “داريك” تحدثت عن السنافر
كما تحدثت مجموعة من الصحفيين البلغاريين إضافة إلى مبعوث “الهدّاف” على المباشر في إذاعة “داريك” عن ظاهرة “السنافر”، حيث أكد نجم الدين أن هؤلاء الأنصار لم يفهم أحد إلى غاية الآن السر الذي يجعلهم يأتون إلى الملعب بهذه الأعداد الغفيرة دون النظر إلى سمعة ووزن الفريق المنافس. كما أن “السنافر” سعوا منذ سنوات إلى تثبيت الفكر الأوروبي في حضور اللقاءات من أجل تشجيع الفريق مهما كانت وضعيته، كما أن الصحفيين البلغار جعلوا من أنصار النادي الرياضي القسنطيني قدوة يضرب بها المثل في الحضور القوي، خاصة أن ملاعبهم تعاني من هجر الأنصار لها.
المذيعة “راليسا” أعجبت كثيرا بهم
وأعجبت مذيعة إذاعة “داريك” راليسا كثيرا بشباب قسنطينة وأنصاره الأوفياء الذين يتنقلون في كل لقاء إلى مركب الشهيد حملاوي من أجل متابعة لقاءات الفريق. وقد طلبت الكثير من التوضيحات في نهاية الحصة لأنها لم تصدق كل ما قيل إلى غاية مشاهدتها للصور والفيديوهات التي صورت من داخل مسرح الأحلام. وقد تأكدت الصحفية البلغارية من صحة كل ما قيل، كما أبدت في الكثير من المرات دهشتها من تواجد “السنافر” في القسم الثاني.
البلغاريون اعتبروهم مثل الأتراك
واعتبر الكثير من الصحفيين الذين كانوا في مقر إذاعة “داريك” البلغارية أنصار النادي الرياضي القسنطيني مثل الأتراك، حيث أكد أحدهم أنه اعتقد أن أنصار الفرق التركية هم الوحيدون الذين يشتهرون بالألعاب النارية والتنقلات الضخمة، إضافة إلى الأجواء الحماسية التي تصحب اللقاءات القوية، إلا أنه غيّر رأيه الآن بعدما تأكد أن الجماهير الجزائرية هي الأخرى باستطاعتها أن تكون في مستوى الجماهير العالمية التي تصنع أجمل الصور في أجمل الملاعب العالمية.
مبولحي يضم صوته إلى صوت زيدان وشاوشي
وكان ما قاله الحارس الدولي الجزائري الذي لعب كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا شهادة أخرى تضاف إلى الشهادات التي خرجت عن كبار اللعبة سواء في العالم، كما فعل زين الدين زيدان الذي اعتبر أنصار شباب قسنطينة ظاهرة كروية حقيقية في الملاعب الجزائرية، إضافة إلى حارس المنتخب الوطني الآخر وبطل ملحمة أم درمان فوزي شاوشي الذي أكد أنه يحب “السنافر” كثيرا ومنذ الصغر، كما أنه يتمنى دائما اللعب أمامهم.
-----------------
مبولحي: “لا أصدق أن هؤلاء في القسم الثاني، ما شاهدته جنون وأتساءل ماذا سيفعلون لو أن ناديهم في القسم الأول”
بعد أن شاهدت كل هذه الصور التي تخص أنصار شباب قسنطينة، ما هو رأيك؟
أعتقد أن هؤلاء الأنصار غير عاديين لأنه من غير الممكن أن يسجل أنصار أي ناد في العالم حضورهم بهذا الشكل، وفي اللقاءات الأولى لأن حضور أكثر من 50 ألف مشجع مرة واحدة وفي القسم الثني أمر مثير للدهشة والحيرة.
في الجزائر أمر عادي، خاصة أن “السنافر” معروفون بوفائهم الشديد للفريق؟
طبعا، وهو ما أريد أن أقوله لأنه من غير الممكن أن يكون هذا الحضور عاديا. اعتقدت أن الأمر يتعلق بأحد اللقاءات القوية في البطولة الجزائرية أو نهائي الكأس، إلا أني لما علمت أن الأمر يتعلق بلقاء الجولة الرابعة من بطولة القسم الثاني اندهشت كثيرا خاصة أني لا أعرف الكثير عن كرة القدم المحلية وأسمع عن مولودية الجزائري ووفاق سطيف.
في بلغاريا لا تلعبون أمام جماهير غفيرة، ما هو السبب؟
صحيح في بلغاريا نلعب أمام مدرجات شاغرة وغالبا ما تكون اللقاءات مملة نوعا ما، لأن غياب الحماس الجماهيري في الملعب يؤثر نوعا ما على سير اللقاءات وتجد نفسك تلعب دون أي حافز إضافي يجعلك تقدم المزيد من أجل تطوير إمكاناتك.
كلمة أخيرة عن هذا الجمهور الغفير؟
لا أدري ما أقول، فريق يملك كل هذه الجماهير وهذا التاريخ لا بد أن يكون كبيرا جدا ويلعب الأدوار الأولى وأتساءل فقط لو كان في القسم الأول ويلعب على لقب البطولة عن الرقم الذي يمكن أن يسجل في المدرجات.
========
«السنافر” ينتفضون من أجل تذاكر “الداربي” ويؤكدون على المقاطعة من الآن
لا زالت الأمور في مدينة قسنطينة لم تهدأ بعد، خاصة أن سعر تذاكر “الداربي” القادم يبدو أنها لن يُخفض من وسيبقى 500 دج، وحتى إن خفض فلن ينزل عن 300 دج، وهو مبلغ مرتفع بالنسبة لأنصار شباب قسنطينة الذين يعرف عنهم ضعف القدرة الاشترائية خاصة أن أغلبهم من محدودي الدخل. ورغم أن الكثير من الأطراف حذرت من وقوع الكثير من التجاوزات على مستوى الملعب، إلا أن لا أحد يريد الاستماع كما أن كل المؤشرات توحي أن الأمور لن تكون بخير بداية من نهاية هذا الأسبوع خاصة أن إدارة شباب قسنطينة تسعى بكل الوسائل من أجل التحكم في سعر التذاكر لا سيما أن أنصارها يمثلون الأغلبية ومن حقها الدفاع عنهم ومنع أيّا كان من استغلالهم.
-------------------
500 دج مبلغ مرتفع
وبداية يجب أن نتحدث أولا عن سعر التذاكر الذي يعتبر مرتفعا جدا لأن تحديده بمبلغ 500 دج أو أقل بقليل استفزاز ل«السنافر” ومحاولة صريحة لاستغلالهم من أجل الاستفادة من مدخول مرتفع من الملعب. وقد اتصل بنا الكثير منهم وأكدوا أن الأمور لن تمر على خير إن لم تخفض التذاكر في الأيام القليلة القادمة، خاصة أن أغلبهم لا يملك هذا المبلغ الذي يعتبر مرتفعا مقارنة بسعر التذاكر التي عادة ما تحددها إدارة “السنافر” التي أكدوا أنها تبقى مطالبة بالتدخل بأي شكل من الأشكال. ويبقى السؤال مطروحا في الأيام القليلة القادمة حول إمكانية تخفيض سعر التذاكر، خاصة أنه في الأخير لن يستطيع أحد تحمّل المسؤولية كما حدث من قبل.
في لقاءات الشباب 150 دج و«بزاف”
ودون شك فإن كل ما قيل ويقال حول سعر التذاكر الذي تجاوز عتبة 400 دج يجعلنا نلقي نظرة عن الأسعار التي وضعتها إدارة شباب قسنطينة لأنصارها الأوفياء، حيث كان الاقتراح في أول الأمر تحديد سعرها بمبلغ 250 دج إلا أن الكثير من أعضاء مجلس الإدارة أكدوا أن المبلغ مرتفع بالنسبة لأنصارهم الذين يعتبر أغلبهم من العاطلين عن العمل أو من أصحاب الدخل المحدود ومن حقهم أن يستفيدوا من أسعار معقولة وتم الإتفاق في آخر المطاف على مبلغ 150 دج الذي يعتبر في متناول الجميع وتستطيع جميع الفئات أن تشتري تذكرة اللقاء، كما تم تحديد سعر الدرجات المغطاة بمبلغ 250 دج، ويجري التفكير هذه الأيام في تخفيضها هي الأخرى إلى 200 دج، وهو ما يدل على أن إدارة شباب قسنطينة “واقفة” على أنصارها.
نسبة كبيرة من الأنصار من متوسطي الدخل
من المعروف في قسنطينة وفي جميع المدن الجزائرية أن الشباب العاطل ومحدودو الدخل يمثلون الأغلبية في منظومة أنصار الفرق الجزائرية الكبيرة مثل مولودية الجزائر، مولودية وهران، إتحاد عنابة والكثير من أنصار الفرق الأخرى الذين يستفيدون في كل لقاء من تخفيضات تصل إلى حد الدخول مجانا كما هو الحال في ملعب 19 ماي بعنابة، والأمر نفسه ينطبق على أنصار شباب قسنطينة الذين يعتبر حضورهم إلى الملعب أكثر قوة من خلال الأعداد الغفيرة التي تزحف في كل لقاء إلى ملعب الشهيد حملاوي من أجل مشاهدة شباب قسنطينة لكن من غير الممكن أن تكون التذاكر مرتفعة بهذا الشكل لأن لا أحد منهم سيدخل إلى المدرجات لمشاهدة “الداربي” وهو ما يمكن أن يحدث أزمة.
حتى تاريخ اللقاء لا يساعدهم على الحضور
كما أن تاريخ اللقاء الذي من المفترض أنه سيلعب في 5 أو 6 نوفمبر القادم لن يكون في صالح أنصار شباب قسنطينة ولا في صالح أنصار الفريق المضيف مولودية قسنطينة، لأن الكثير من العائلات الجزائرية ستكون على موعد مع أمور خاصة، إضافة إلى أن أنصار الناديين العريقين سيكونان على موعد مع دفع ثمن اللقاءات القادمة، وإن كان لأنصار “الموك” إدارة تفكر في مصلحتهم فإن أنصار شباب قسنطينة سيكونون على موعد مع دفع ثمن تذاكر أربعة لقاءات في نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر وبعملية حسابية بسيطة نجد أن “السنافر” سيكونون مطالبين بصرف ما يقارب 1000 دج حد أدنى و1250 دج حد أقصى دون الحديث عن مستحقات الأكل وبعض الأمور الجانبية الأخرى في الوقت الذي ينفعهم هذا المبلغ المرتفع في أمور أخرى.
نهاية الشهر وعيد الأضحى السبب
وسيكون أنصار شباب قسنطينة الذين من أصحاب الدخل الثابت على موعد مع نهاية الشهر بداية من اللقاء القادم وهي الفترة التي تعرف عجزا نسبيا في ميزانية أغلب الأشخاص، ما يعني أن رفع التذاكر سيمنعهم من الحضور دون شك إلى الملعب وينطبق الأمر نفسه على اللقاء الثاني والثالث والرابع، كما أن اقتراب عيد الأضحى الذي بقي عليه أقل من شهر سيكون العائق الثاني أمام هذه الفئة من الأنصار وفئة العاطلين ومحدودي الدخل لأنه من المعروف أن العائلات الجزائرية تستعد لهذا الشهر ماليا بشهر من قبل، خاصة أن مصاريفه كثيرة هذا دون الحديث عن الأمور الجانبية الأخرى مثل ملابس الأطفال وغيرها وهو ما يجعل فشل “الداربي” القسنطيني مرتقبا لأن لا أحد سيدفع 500 دج في تذكرة في الوقت الذي يحتاج فيه إلى هذه الأموال.
الجميع موافق على المقاطعة
وأكد لنا العشرات من أنصار شباب قسنطينة أن الحل الوحيد هو مقاطعة لقاء “الداربي”، خاصة أن ذلك لن يسيء للفريق في شيء، كما أنهم أكدوا على أن لا أحد يمكنه أن يستفزهم أو يستغلهم من أجل مصالحه لأن الوحيد الذي يمكنه أن يستفيد من الأموال الكثيرة التي يمدون الفريق بها في كل لقاء هو ناديهم شباب قسنطينة وفقط، ومن الآن فصاعدا ستختلف الأمور، كما أن تجولنا في الشارع القسنطيني أكد صحة ما يقوله الأنصار الذين يتصلون يوميا ب “الهدّاف” من أجل الحديث عما يحدث في قسنطينة من محاولة صريحة لاستغلالهم وهو ما لا يقبلونه على الإطلاق.
تخفيض التذاكر هو الحل
واقترح الكثير من العقلاء والمسيرين من شباب قسنطينة أن يخفض سعر التذاكر إلى 150 أو 200 دج لأنه السعر المناسب الذي يمكن جميع الأنصار من الحضور إلى الملعب ومشاهدة فريقهم الذي صار الآن رائدا للترتيب، وهو المرشح الأول للصعود إلا أن رفع سعر التذاكر هو الذي سيكون وراء هروبهم من الملعب وأكثر من ذلك قد يحدث هذا الأمر الكثير من الصدامات بين الشرطة وأنصار الفريق القسنطيني، إضافة إلى أنه من غير العادل الإعتماد على الأمن في الوقت الذي يستطيع فيه الجميع تحمّل المسؤولية وتخفيض سعر التذاكر وتجنب ما قد يحدث وقتها.
إدارة شباب قسنطينة مستاءة من الأمر
وعبّرت إدارة شباب قسنطينة عن استيائها من الأمر، خاصة أنها اعتبرت أن كل ما يحصل هو عبارة عن استغلال صريح وواضح لأنصارها في الوقت الذي سعت فيه من قبل إلى التحكم في سوق التذاكر من خلال تقديم طلب اشترائها كلها، إلا أن إدارة الفريق الجار حددتها بسعر مرتفع جدا ولا يتناسب مع القدرة الاشترائية ل«السنافر” الذين سيكونون مجبرين على تسديد أكثر من 800 دج من أجل قضاء تسعين دقيقة في مركب الشهيد حملاوي، خاصة أن المأكولات عرفت ارتفاعا نسبيا في الآونة الأخيرة بعدما أدخلت عليها الكثير من التعديلات، إضافة إلى أن الشرطة تمنع إدخال أي شيء إلى الملعب.
... ولا تتحمّل مسؤولية ما قد يحدث
كما أكدت إدارة شباب قسنطينة أنها لا تتحمّل مسؤولية ما قد يحصل في الملعب أو قبل اللقاء لأنها حذرت الآن من حدوث آنزلاقات بسبب شعور أنصارها بأنهم مستهدفون وأن هناك محاولة من أجل آستغلالهم في هذا “الداربي” الذي سيفقد الكثير من متعته بغياب “السنافر” الذين يشكلون النسبة الكلية تقريبا من أنصار المدينة، إذا استثنينا بطبيعة الحال أنصار “الموك”، كما أن إدارة الشباب تنتظر هذه الأيام الجديد من أجل تحديد موقفها الرسمي تجاه هذه القضية.
ما حدث في 2008 في الذاكرة
ويتذكر الكثير من أنصار الفريقين ما حدث في سنة 2008 وبالضبط في “الداربي” الثاني الذي لعب في مركب الشهيد حملاوي حين قام “السنافر” بتكسير أغلب كراسي الملعب آحتجاجا على السعر المرتفع الذي تم اعتماده، وهو 300 دج دون الحديث عن سعرها في السوق السوداء. كما أن أركان الملعب تعرضت للتخريب من خلال تكسير جداره إضافة إلى تحطيم بوابة المدرجات غير المغطاة والمغطاة وقد وصلت الخسائر إلى عتبة 600 مليون سنتيم ولا أحد يتمنى حصول ذلك مرة أخرى لأن القانون واضح هذه المرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.