“الشلفاوة“ أمام حتمية خطف نقطة على الأقل في بلوزداد

سيشد تعداد جمعية الشلف الرحال إلى العاصمة صبيحة اليوم بداية من الساعة الثامنة والنصف، وهذا لأجل مواجهة شباب بلوزداد
بملعب هذا الأخير أمسية الغد، في مقابلة تعد واحدة من أقوى ما يقترحه طبق الجولة التاسعة من عمر البطولة المحترفة الأولى.
الجمعية حضرت جيدا للمواجهة
وإذا كان رفقاء مسعود قد استفادوا مباشرة بعد لعب المباراة التحضيرية الثانية لهم من يوم راحة، فإن ذلك جاء بعد تدريبات وعمل شاق جدا كانت بدايته سهرة الخميس الفائت وعرف حضور جميع تعداد الفريق حيث لم يكن هناك وجود لأي غياب يذكر خلال كل الحصص التسع التي أجراها الفريق تحضيرا لموعد بلوزداد، باستثناء الغياب الوحيد والمعروف للظهير الأيمن سنوسي المتواجد في فترة إعادة تأهيل بالعاصمة بعد إجرائه عملية جراحية بسيطة على مستوى ركبته اليمنى.
المعنويات في السحاب
الملاحظة التي وقفنا عليها في الحصص التدريبية الأخيرة للفريق هي الحيوية الكبيرة الموجودة في التدريبات، إضافة إلى المعنويات المرتفعة للاعبين، وهو العامل الذي ينبئ بالخير ليس فقط بالنسبة لمواجهة الغد إنما للمواجهات المقبلة ككل خاصة وأن الجمعية تتواجد في أحسن الظروف من هذا الجانب في الفترة الحالية بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق.
التحضيرات كانت في هدوء
وما يلاحظ كذلك على تدريبات هذا الأسبوع، أنها تمت في هدوء، حتى يخيل للبعض أن التدريبات تجري في سرية تامة (رغم أن الحصص التدريبية كانت مفتوحة للجمهور)، فكانت هذه الحصص بعيدة عن أي ضغط خاصة وأن الطاقم الفني فضل برمجة التدريبات في السهرة بداية من الساعة السادسة مساء باستثناء المباراة الودية التي لعبها الفريق أمام اتحاد البليدة التي كانت بداية من الساعة الثانية والنصف وعرفت حضورا جماهيريا معتبرا، والأكيد أن إقامة التدريبات في مثل هذا الهدوء هو في صالح لاعبي الجمعية لأنه طيلة أيام هذا الأسبوع لا تشعر في الشلف بأن الجمعية ستلعب مواجهة مهمة في العاصمة.
الجميع يؤكد على نتيجة إيجابية
وفي المقابل، فإن كل لاعبي الجمعية وحتى أعضاء الطاقم الفني للفريق يشعرون اليوم بأن المسؤولية الملقاة على عاتقهم في 20 أوت كبيرة، وهذا بحكم أن الوضعية الحالية للجمعية تتطلب من رفقاء مسعود ضرورة تفادي التعثر وتأكيد أحقية الفريق بالنتائج السابقة، والأكيد أن صمود “الشلفاوة“ هذه المرة أمام بلوزداد سيكشف عن النوايا الحقيقية للجمعية في بطولة هذا العام.
إيغيل معجب بسير التحضيرات
من جهة أخرى، فإن المشرف على العارضة الفنية للفريق السيد مزيان إيغيل عبر عن إعجابه بالعمل المنجز خلال الأسبوع الماضي، وهذا بعد أن سجل حضورا مميزا لجميع اللاعبين في التدريبات، حيث أصبحت نية الجميع هي الكشف عن كافة الإمكانات لأجل إقناع المدرب والظفر بمكانة أساسية مع الفريق الأول.
لم يحدد التشكيلة الأساسية هذه المرة
وإذا كانت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب إيغيل في الخرجات الأخيرة معروفة لدى الخاص والعام، خاصة وأنه أكد في الكثير من المناسبات أنه لا يغير التشكيلة التي تفوز، فإن غياب الظهير الأيمن سنوسي طرح أكثر من علامة استفهام عند المتتبعين لأجل التعرف على هوية اللاعب الذي سيخلف هذه الركيزة، لتتضارب الأقاويل بين لاعب الوسط غربي والشاب الذي جربه مؤخرا المدرب أمام البليدة بن طيب، وحتى هناك من تحدث عن لاعب الأواسط نعاس عرابة الذي أبان عن إمكانات هائلة أمام كل من عين الدفلى والبليدة، في حين تكلم آخرون عن إمكانية الاعتماد على محمد رابح في الدفاع، والحقيقة أنها جميعا احتمالات واردة أمام بلوزداد.
لياقة محمد رابح تسمح له باللعب أساسيا
وخلال الحصص التدريبية للأسبوع الماضي، لاحظنا أن لياقة لاعب الوسط محمد رابح عبد الحق التي أظهرها في الحصص التدريبية تسمح له بالعودة هذه المرة إلى التشكيلة الأساسية في مواجهة الفريق الذي طلب خدماته الصائفة الماضية شباب بلوزداد، وهذا بعد كان المعني قد شارك الفريق في مناسبتين الأولى أساسيا أمام بجاية والثانية أمام الحراش بديلا. يذكر أن محمد رابح كان اللاعب الأكثر مشاركة ضمن تعداد الجمعية الموسم الماضي (لعب 30 مباراة أساسيا ودخل في واحدة بديلا، في حين غاب عن ثمانية لقاءات فقط).
هوية الظهير الأيمن لم تحدد بعد
وفي ظل غياب الركيزة الأساسية سنوسي بن زيان عن موعد الغد، واعتبار خليفته قطعة مهمة في الوسط الدفاعي، فإن علامة الاستفهام الكبرى التي يطرحها الجميع تتمثل في معرفة إن كان المدرب يفكر في تحويل غربي إلى الجهة اليمنى من الدفاع وإشراك واحد من الثلاثي محمد رابح - بن طوشة - سلامة في الوسط الدفاعي إلى جانب عبد السلام، أو ترك غربي في الوسط ومنح الفرصة للاعب آخر على الجهة اليمنى من الدفاع.
---------------
عبد السلام: “لن نرضى بغير نتيجة إيجابية“
48 ساعة فقط قبل المباراة التي تنتظركم أمام المستضيف شباب بلوزداد، هل أنتم على أتم الاستعداد لهذا الموعد؟ (الحوار أجري أمس)
مباشرة بعد استفادتنا من ثلاثة أيام راحة العيد وعودتنا إلى أجواء التدريبات، خضعنا إلى برنامج تحضيري مكثف تخللته مباراة ودية أمام اتحاد البليدة، حيث أصبحنا اليوم نشعر بأننا جاهزون بنسبة كبيرة خصوصا أننا ندرك ما ينتظرنا وواعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا.
ماهو الأمر الذي رفع معنوياتكم؟
هناك الكثير من الأمور، فبالنظر إلى النتائج الطيبة التي حققناها منذ بداية الموسم وتموقعنا الجيد في جدول الترتيب، نسعى للحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية وحتى إن كنا مقبلين على لعب مباراة هذا الأسبوع خارج قواعدنا وأمام واحد من أقوى الأندية، إلا أننا نفكر في الكيفية التي تمكننا من تفادي التعثر والعودة على الأقل بنقطة التعادل، إضافة إلى هذا فالصراحة تقال أصبحت كل الظروف مهيأة لنا للعمل سواء من حيث الإقامة أو الهياكل الرياضية الموضوعة تحت تصرف الفريق، الأمر الذي يجعلني أؤكد أن الكرة في مرمانا نحن اللاعبين للقيام بمهمتنا على أكمل وجه.
وهل تملكون نظرة ولو سطحية على منافسكم؟
الشباب فريق غني عن التعريف، لقد شاهدناه أمام الشبيبة وشاهدنا الكيفية التي يلعب بها لاعبوه المعروفون.
ما هي النظرة التي أخذتها عن هذا الفريق عند مشاهدتك له أمام شبيبة القبائل؟
كما قلت لك، هو فريق يضم في صفوفه جملة من اللاعبين المعروفين، والجميع وقف على الطريقة الفنية التي يعتمدها هؤلاء الشبان بعيدا عن الاندفاع البدني، لابد لنا أن نقيم هذا الفريق جيدا ونضع كل حساباتنا من الآن، لكن بالمقابل علينا أن لا نعطيه أكثر من حقه لأنه حتى فريقنا أصبح يحسب له ألف حساب.
بكل صراحة، هل ستتنقلون إلى العاصمة من أجل تحقيق الفوز أم أن التعادل يكفيكم؟
صدقني، نيتنا دائما مهما كانت هوية الفريق المنافس تتمثل في الفوز، رغم أن التعادل هو الآخر نتيجة إيجابية للفريق عندما نلعب خارج قواعدنا، لكن الوضعية التي نتواجد فيها تستدعي منا جمع أكبر عدد من النقاط خاصة في اللقاءات التي نلعبها خارج الشلف إن أردنا فعلا البقاء ضمن كوكبة المقدمة.
ألا ترى أن مهمتكم أمام هذا الفريق ستكون صعبة؟
الأندية التي فاز عليها الشباب تمكنا نحن من التغلب عليها، كما أن اللقاءات لا تتشابه وحتى الفترة الزاهية التي يعيشها الشباب نعيشها نحن كذلك، ومواجهتنا له لن تكون بغرض تخفيف الأضرار وإنما لأجل قول كلمتنا.
من كلامك نشعر أنك واثق من العودة بنتيجة إيجابية، فإلام تعود كل هذه الثقة؟
أقول هذا الكلام من منطلق الإمكانات التي نحوزها واستعدادنا لهذا الموعد، ودون أي مبالغة الجمعية هذا الموسم تملك مجموعة لا بأس بها قادرة على الصمود أمام أي فريق.
مثلما تملكون أنتم هداف البطولة هلال سوداني، الشباب يملك الهداف الثاني للبطولة بورڤبة، ألا تتوقع أن يوجد لدفاعكم نوعا من المتاعب؟
أولا، نحن نعلم جيدا أن المباراة صعبة، وندرك أن الشباب سيرمي بكل ثقله من أجل مباغتتنا والتسجيل علينا سواء عن طريق بورڤبة أو أي مهاجم آخر، لهذا سنعمل على تطبيق الخطة التي يراها المدرب مناسبة للصمود أمام الشباب أو مباغتته بما أننا نملك مهاجمين جيدين.
ما هي الأمور التي تتخوفون منها في مثل هذه اللقاءات؟
لا وجود لأي شيء يخيفنا، سنكون على أرضية الميدان 11 لاعبا في مواجهة نفس العدد من اللاعبين، كما أننا سندخل المباراة بتعداد مكتمل، لهذا لا أرى أي شيء يجعلنا ندخل المباراة خائفين.
ألا ترى أن أنصار الشباب سيفرضون عليكم ضغطا شديدا؟
صحيح أن المباراة ستجلب إليها رقما مهما من الأنصار، لكن بالنظر إلى الخبرة التي يملكها غالبية الزملاء لا أعتقد أننا سنتأثر بالضغط الجماهيري لأبناء العقيبة.
في الأخير، ما الذي تقوله لأنصاركم الذين سيتنقلون هم كذلك بكثرة إلى ملعب 20 أوت؟
أعدهم بأننا سنقوم بواجبنا على أكمل وجه من أجل العودة بنتيجة إيجابية تجعلهم يفرحون، لأنهم بكل صراحة يستحقون ذلك لا سيما بعد أن أصبحوا يسجلون حضورهم القياسي في كل مرة إلى جانبنا سواء عندما نلعب في الشلف أو خارجها. -------
----------------
آخر حصة تدريبية أمس في نفس توقيت المباراة
أجرت العناصر الشلفية آخر حصة تدريبية تحضيرا للقاء بلوزداد أمس في نفس توقيت المباراة بداية من الساعة الثالثة، وهي الحصة التي كانت خفيفة مقارنة بالحصص السابقة ركز فيها الطاقم الفني على الجوانب التقنية، كما عرفت الحصة في نهايتها الإعلان عن القائمة المعنية بالتنقل إلى العاصمة المبرمج صبيحة اليوم.
الشلف حققت الوثبة وأقصيت مع أمالو
كان الحكم أمالو الذي عينته لجنة التحكيم لإدارة مباراة هذا السبت بين الجمعية وشباب بلوزداد بمعية الثنائي شامبي - عزرين فأل خير على الجمعية الموسم الماضي عندما تمكن رفقاء سوداني من تحقيق الفوز الأول لهم في الموسم، وهو الفوز الذي انتظروه أزيد من شهر ونصف عندما تغلبوا على الضيف جمعية الخروب بثلاثية نظيفة برسم الجولة السادسة، وكان قبله الفريق في فترة فراغ رهيبة عجز “الشلفاوة“ فيها عن تحقيق الفوز في خمسة لقاءات كاملة، كما فازت الجمعية مع هذا الحكم ثانية أمام اتحاد العاصمة بثنائية نظيفة، لكن من جهة أخرى كانت آخر مباراة أدارها أمالو ل “الشلفاوة“ الربيع الماضي في منافسة كأس الجمهورية عندما خرج الفريق من المنافسة في الدور نصف النهائي أمام حامل الكأس وفاق سطيف.
التنقل إلى العاصمة صبيحة اليوم
ستتنقل العناصر الشلفية المعنية بمباراة الغد إلى العاصمة صبيحة اليوم بداية من الساعة الثامنة والنصف انطلاقا من مركز تجمع النخبة عبر الحافلة، والملاحظ أن المدرب إيغيل فضل التنقل في الصبيحة لأجل الوصول منتصف النهار والخلود للراحة قبل إجراء حصة استرخاء خفيفة بملعب الشراڤة في المساء، عكس ما كان عليه الحال الموسم الماضي حين كان الفريق يفضل التنقل إلى العاصمة في المساء.
مسعود غاب عن حصتي أول أمس
بسبب نزعه ضرسه، غاب الدولي محمد مسعود عن تدريبات الفريق أول أمس، ليسجل حضوره في الحصة التدريبية لمساء أمس مؤكدا شفاءه التام واستعداده للمشاركة في مباراة الغد وعدم تضييع فرصة مواجهة فريقه السابق.
إيغيل لا يريد تغيير تركيبة خط الوسط
بالعودة إلى أداء لاعبي خط الوسط الراقي في الخرجات الأخيرة، لا يريد المدرب إيغيل المغامرة بتحويل غربي إلى الدفاع وإشراك محمد رابح مكانه خاصة وأن التنافس في هذه المواجهة سينحصر في هذه المنطقة الحساسة، وأكثر من هذا فإننا استنتجنا أنه يفكر في تدعيم هذه المنطقة بلاعب مسترجع آخر يكون إلى جانب الثنائي غربي - عبد السلام، وهذا للحد من خطورة مهاجمي الشباب.
هذه هي التشكيلة التي ستواجه بلوزداد
رغم أن الطاقم الفني بدا متحفظا جدا بخصوص الإعلان عن اللاعب الذي سيقحمه على الجهة اليمنى من الدفاع ولم يشأ هذه المرة الحديث إطلاقا عن العناصر التي سيعتمد عليها في مواجهة الغد، إلا أن معالم التشكيلة قد اتضحت جليا من خلال متابعتنا الميدانية للحصص التدريبية الأخيرة التي خاضها اللاعبون، إذ من المنتظر أن يعتمد إيغيل على العناصر التالية: غالم، محمد رابح، زازو، زاوي، ملولي، غربي، عبد السلام، بن طوشة، جديات، مسعود وسوداني.
اللقاء سينقل على المباشر
بالنظر إلى الأهمية القصوى التي يتميز بها لقاء الغد، فإن محبي الجمعية والشباب الذين لم يتمكنوا من التنقل إلى ملعب 20 أوت لمتابعة هذه المباراة القوية بإمكانهم متابعة اللقاء عبر الشاشة الصغيرة ومباشرة على القناة الأرضية.