ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أمس أن رفيق صايفي قائد المنتخب الوطني السابق وضع حدا لمشواره الكروي في سن ال 37، حيث كان نادي أميان آخر تجاربه في عالم الكرة المستديرة، وبصم صايفي على مسار احترافي حافل بالبطولة الفرنسية أين لعب منذ موسم (1999 2000)، وكان يعتبر في بعض الفترات من أحسن مهاجمي بطولة الدرجة الأولى خصوصا في موسم (20072008) أين سجل 14 هدفا واحتل المراكز الأولى في ترتيب الهدافين. يذكر أن صايفي اعتزل اللعب الدولي عقب مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس العالم بجنوب إفريقيا صيف 2010 علما أنه خاض مع المنتخب الوطني 64 مباراة سجل خلالها 18 هدفا. مباراة تروا كانت الأخيرة له حسب الإعلام الفرنسي موقع “فوت ناسيونال” الفرنسي المتخصص ذكر أمس أن المباراة التي خاضها صايفي الجمعة الماضية مع أميان أمام تروا برسم الجولة 38 من بطولة الدرجة الثانية الفرنسية كانت الأخيرة له في مشواره الكروي الثري، ورغم تقدمه في السن إلا أن لاعب “الخضر“ حقق موسما مقبولا جدا مع أميان، حيث لعب 29 مباراة كاملة وسجل هدفين وتمريرتين حاسمتين، ليكون بذلك قد خرج من الباب الواسع رغم عودة أميان إلى بطولة الدرجة الثالثة. يذكر أن مباراة تروا شهدت حمل صايفي لشارة القيادة للمرة الأولى والأخيرة مع أميان. خرج تحت تصفيقات مدوية في الملعب الذي كان منطلقا لمسيرته الحافلة ومن محاسن الصدف تزامن قرار توقيف صايفي لمسيرته الكروية مع تنقله إلى ملعب “ستاد دو لوب” في تروا والذي صنع فيه صايفي بداية الألفية الجديدة مجد الفريق الذي كان مغمورا في تلك الفترات، صايفي بدأ مسيرته الاحترافية من ملعب “ستاد دو لوب“ وأنهاها على أرضية ميدانه وتحت تصفيقات مدوية من أنصار النادي المحلي، حيث وبمجرد إعلان المعلق الداخلي للملعب عن استبدال مهاجم أميان في (د73) وقف الملعب بأكمله احتراما لمسيرة اللاعب الذي ساهم في التعريف بنادي تروا على الصعيد الأوروبي بعدما قاده إلى مشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي عقب تتوجيه ببطولة “الإنتير توتو” على حساب نيوكاسل الإنجليزي موسم (20012002). 5 أندية، 338 مباراة، 60 هدفا حصيلة 13 سنة من الاحتراف في فرنسا مسيرة صايفي الاحترافية كانت حافلة، حيث بدأها موسم (19992000) مع تروا، لعب تحت ألوانه 110 مباراة مسجلا 19 هدفا على مدار خمسة مواسم، قبل أن يغيّر الوجهة نحو إيستر موسم (20042005)، إذ شارك مع هذا الفريق في 35 مباراة وسجل 4 أهداف ببطولة الدرجة الأولى، غير أن سقوطه إلى الدرجة الثانية عجّل بمغادرته نحو أجاكسيو في الموسم الموالي أين لعب 26 مباراة وسجل هدفين، صايفي وصل إلى أوج مستواه بعدما غادر أجاكسيو نحو لوريون موسم (20062007)، حيث خاض مع هذا النادي 95 مباراة سجل خلالها 26 هدفا وذلك في ثلاث مواسم، وفي موسم (20092010) عاد مجددا إلى إيستر لكنه لم يعمر طويلا وغادر نحو الخور القطري، قبل أن يوقع في أميان الموسم الماضي ويساهم في صعوده إلى الدرجة الثانية، ولعب صايفي في المجمل 338 مباراة في الأقسام الثلاثة بفرنسا سجل خلالها 60 هدفا. يعد من اللاعبين القلائل الذين سجلوا في ثلاثة أقسام مختلفة بفرنسا ويعتبر صايفي من اللاعبين القلائل ممن سجلوا في ثلاثة أقسام مختلفة، حيث أمضى لاعب المنتخب الوطني السابق 45 هدفا في القسم الأول مع كل من تروا، لوريون، أجاكسيو وإيستر، و10 أهداف في القسم الثاني رفقة تروا وإيستر وأميان، بالإضافة إلى 5 أهداف الموسم الماضي مع أميان ببطولة الدرجة الثالثة أو ما يسمى في فرنسا بقسم “الناسيونال”، ليدون اسمه من ذهب في صفحات البطولة الفرنسية، بالإضافة إلى ذلك اشتهر صايفي بفنيات الكبيرة، حيث يطلق عليه في فرنسا لقب الفنان.