وسط تحذيرات من مجاعة.. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة    الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية    78 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في البرازيل    الأيام السينمائية الدولية بسطيف تزامنا وذكرى مجازر 8 ماي 1945 : الفيلم القصير "لعلام" للجزائري أحمد عقون يفتح غمار المنافسة    قدمها الدكتور جليد قادة بالمكتبة الوطنية..ندوة "سؤال العقل والتاريخ" ضمن منتدى الكتاب    بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح..المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري    افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول "أهمية المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية"    العدوان الصهيوني على غزة: بوريل يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة    المغرب : الأشخاص في وضعية إعاقة يحتجون أمام البرلمان للمطالبة بالمساواة واحترام حقوقهم    عرقاب يستقبل نائب الرئيس التنفيذي للمجمع الطاقوي النرويجي إكوينور    ملتقى التجارة والاستثمار بإفريقيا: التأكيد على الدور المحوري للجزائر في الاندماج الاقتصادي القاري    وزير الداخلية يشرف على مناورة دولية للحماية المدنية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    دعا الدول الاسلامية إلى اتخاذ قرارات تعبر عن تطلعات شعوبها: الرئيس تبون يشدّد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب    وزير الداخلية إبراهيم مراد يشرف على تمرين مشترك ويؤكد: يجب تجسيد التعاون بين الحماية المدنية في الجزائر و تونس    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    ثبات وقوة موقف الرئيس تبون حيال القضية الفلسطينية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    يقرّر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مولودية الجزائر.. تصل إلى بانڤي على وقع المشاكل
نشر في الهداف يوم 28 - 01 - 2011

بعض الحقائب بقيت في طرابلس واتحادية إفريقيا الوسطى ترفض التكفل بأكثر من 25 شخصا رغم أن الرحلة التي قضاها وفد مولودية الجزائر بين طرابلس وبانڤي قد كانت هادئة جدا ولم يتخللها أي اضطرابات،
إلا أن الأمور لم تكن كذلك بعد دخول أراضي إفريقيا الوسطى وبمجرد نزول الطائرة في مطار بانڤي الدولي، حيث تفاجأ الجميع لعدم وصول العتاد كاملا، بعد أن تركت بعض الحقائب في ليبيا وفي ظل رفض مسؤولي اتحادية إفريقيا الوسطى التكفل بأكثر من 25 لاعبا، يحدث هذا في الوقت الذي لم يجد وفد "العميد" في انتظاره إلا ممثل الاتحادية الذي قام معهم بالواجب حسب إمكاناته.
الوفد بقي ساعة في المطار بسبب عدم وصول بعض الحقائب
ورغم جملة التسهيلات التي استفاد منها وفد المولودية في المطار من طرف الشرطة، وانتهاء عملية الختم على جوازات السفر في ظرف قياسي، إلا أن الوفد بقي ينتظر خارج المطار أو بالأحرى داخل الحافلة لقرابة ساعة كاملة بعدما اكتشف البعض أن حقائبهم لم تصل، ودخل رئيس الوفد عبد الوهاب ومرافقه حاج أحمد في محاولة فهم ما حدث، خاصة أن البعض كان يعتقد أن الأمتعة قد تعرضت للسطو من بعض عمال مطار بانڤي الدولي.
الخطوط الجوية الإفريقية ترسل فاكس اعتذار
وفي الوقت الذي كانت فيه التحريات متواصلة في مطار بانڤي وأحدث وفد "العميد" حالة طوارئ حقيقية خاصة أن أهم شيء في العتاد الذي لم يصل هو الأدوية، تلقت إدارة مطار بانڤي "فاكس" من شركة الخطوط الجوية الإفريقية تؤكد فيه أن الأغراض قد بقيت في مطار طرابلس وذلك بسبب برمجة أربعة رحلات في التوقيت نفسه (نيامي، بانڤي، لاغوس وأبيجان) كما اعتذرت أيضا عن الإزعاج الذي سببته لكل الأشخاص، للإشارة فإن وفد المولودية لم يكن وحده المعني بذلك بعدما اكتشفت بعض العائلات من إفريقيا الوسطى أن أمتعتها لم تصل أيضا.
الفريق في بانڤي دون أدوية والطبيب في ورطة
ورغم أن هناك ما بين أربع إلى خمس حقائب التي لم تصل إلى بانڤي بسبب الخلل الذي وقع في ليبيا، إلا أن الحقائب التي أربكت الجميع هنا في بانڤي، هي حقائب الأدوية، حيث وجد طبيب الفريق والمدلك كريم العنابي نفسيهما دون سلاح، ومازاد من تخوف هؤلاء هو أن اللاعبين يجب أن يتناولوا أقراص "لاريام" التي تحميهم من الأمراض في أدغال إفريقيا، وكان طبيب الفريق قد اجتمع برئيس الوفد عبد الوهاب مباشرة بعد الوصول إلى الفندق وطلب منه أن يمنحه مبلغا من المال حتى يتسنى له شراء بعض الأدوية الضرورية إذا وجدها في صيدليات بانڤي، وهو ما وافق عليه الرجل بعد استشارة غريب بالهاتف.
ماذا لو وضع "الكومندو" الإجازات الإفريقية في حقيبته
وكان من بين الحقائب التي بقيت في طرابلس حقيبة سكرتير الفريق دحمان عطا الله الذي يناديه الجميع ب "الكومندو"، حيث تنقل دون ملابس صيفية ودون الأدوية التي فرض عليه الطبيب أن يتناولها بانتظام منذ إجرائه العملية الجراحية في فرنسا، وقد حمد كل الأعضاء الله على أن "الكومندو" وضع الإجازات الإفريقية وجوازات السفر في حقيبته اليدوية لأنه لو كانت في الحقيبة التي بقيت في ليبيا لكان الوفد قد بقي محجوزا في بانڤي ولخسرت المولودية النقاط الثلاث على البساط.
حتى مصور "الهداف" ترك عتاده وملابسه في طرابلس
كان مصور "الهداف" (ياسين –س) من بين ضحايا الخطأ الذي ارتكبته شركة الخطوط الجوية الإفريقية، حيث وجد نفسه في بانڤي دون أغراضه ومن دون الجهاز الذي يشحن به بطرية آلة تصويره، وهو ما جعل بعض اللاعبين يجاملونه ويطلبون منه "يصورهم بالبورتابل) ومن حسن الحظ أن البطارية مشحونة وسيحاول مصورنا أن يتعامل مع هذه الظروف دون أن تؤثر على الروبورتاج المصور الذي لن يجده الشناوة إلا على صفحات "الهداف" مادام أننا اليومية الوحيدة التي رافقت الفريق في هذه السفرية.
لا ممثل عن سفارة الجزائر في كينشاسا تنقل إلى بانڤي
ومن النقاط السلبية التي لم تعجب أعضاء وفد مولودية الجزائر بعد الوصول إلى إفريقيا الوسطى، هي الاستقبال البارد جدا الذي لقيه في مطار بانڤي، حيث لم يجد لاعبو المولودية في انتظارهم سوى ممثل الاتحادية، هذا في الوقت الذي لم يكلف أي مسؤول من إداريي ريال بانڤي أنفسهم بذلك، وحتى سفارة الجزائر في كينشاسا لم ترسل أي مندوب عنها للقيام بالواجب كما كان عليه الحال مع المنتخب الوطني لما تنقل سفير الجزائر في الكونغو بنفسه إلى بانڤي لاستقبال "الخضر"، وللإشارة فإن الجزائر لا تملك سفارة في إفريقيا الوسطى لقلة التعاملات الاقتصادية والسياسة بين البلدين.
جزائري وسوادني مقيمان في بانڤي قاما بالواجب
وفي الوقت الذي كان الاستقبال على المستوى الرسمي باردا جدا، فإن اللاعبين قد فرحوا كثيرا لما شاهدوا العلم الجزائري يرفرف في سماء بانڤي رغم أن الوقت كان متأخر جدا وهم يهمون للدخول إلى المطار، وبعدما استغربوا في بادئ الأمر إلا أنهم اكتشفوا بعد أن اقترب الشخصان اللذان يحملان العلم أن الأمر يتعلق بجزائري يملك الجنسية المزدوجة، والده جزائري ومن ولاية ورڤلة يقيم في إفريقيا الوسطى منذ 30 سنة تقريبا لأسباب مهنية يدعى عبد القادر العرباوي، أما الشخص الآخر فهو سوادني مقيم أيضا في بانڤي يدعى سليمان القدال ويشتغل محاسب في شركة يملكها جزائري هنا، حيث أصر على أن يقوم بالواجب كما أكده لنا لما صرح قائلا: "الجزائر والسودان شعب واحد، لذلك فمن واجبي أن أكرم الجزائري لما يأتي إلى هنا كما لو أنني أستقبل زائرا سودانيا"، وبالفعل فقد أصبح سليمان وعبد القادر هما دليلا وفد المولودية في كل شيء.
مسؤولو الاتحادية رفضوا التكفل بأكثر من 25 شخصا
وبعد أن غادر وفد المولودية المطار ووصل إلى الفندق بسلام بعد حوالي 20 دقيقة تقريبا، طفت إلى السطح مشكلة جديدة وجدها أعضاء الوفد في انتظارهم، وهي أن اتحادية إفريقيا الوسطى طبقت قوانين "الكاف" بحذافيرها ورفضت أن تتكفل بأكثر من 25 عضوا، في وقت أن وفد المولودية الذي تنقل إلى طرابلس يتكون من 27 عضوا، ورغم أن حاج أحمد طلب من ممثل الاتحادية التكفل بالشخصين المتقيين على أن تكون المعاملة بالمثل في الجزائر عند مباراة الإياب، إلا أن الرجل أكد أن إمكانات اتحادية بلده محدودة جدا ولا يمكنها أن تخالف قوانين "الكاف".
العنصران الزائدان ناما على الأرض
وبعد أن وصلت المفاوضات بين حاج أحمد وممثل الاتحادية إلى طريق مسدود، قرر رئيس الوفد أن يتحمل على عاتقه مصاريف الشخصين الزائدين عن النصاب القانوني ل "الكاف"، ولكن المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد هي أن إدارة فندق "سونتر" لم تترك عدد الغرف الشاغرة إلا وفق ما طلبه منها ممثل الاتحادية الذي قام بإجراء الحجز، وبالتالي فلم تبق هناك غرف أخرى غير محجوزة، وبعد أخذ ورد طلب حاج أحمد من العضوين الزائدين أن يجلب لهما فراشا وينامان على الأرض مادام أن الوقت كان متأخر جدا (الساعة الثانية صباحا) على أن يتم تجهيز لهما غرفة خاصة بهما ابتداء من نهار أمس.
اللاعبون يؤكدون أن فندق "سونتر" مقبول
اختارت اتحادية إفريقيا الوسطى لكرة القدم فندق "سونتر" الذي يقع في قلب العاصمة بانڤي مقرا لإقامة وفد "العميد" طيلة الأيام التي سيقضيها هنا في بلدهم، وهو أحسن فندق موجود في البلد ككل سواء من حيث احترامه شروط النظافة أو نوعية الخدمات التي تقدم للضيوف، وقد كانت لنا دردشة خفيفة مع بعض اللاعبين بعد معاينتهم الغرف، حيث أكدوا لنا أنها مقبولة جدا مادام أنها تحتوي على مكيفات هوائية، وهو أهم شيء بالنسبة لهم في ظل الحرارة العالية التي تميز هذا البلد. وللإشارة فإن المنتخب الوطني كان قد أقام في الفندق نفسه لما تنقل إلى بانڤي لملاقاة منتخب إفريقيا الوسطى منذ ثلاثة أشهر.
---------------------
حركات: "بانڤي ماشي تاع تحواس ونحن هنا من أجل الفوز والتأهل"
كيف كانت الرحلة من بانڤي إلى طرابلس؟
كانت هادئة وممتعة رغم أننا تخوفنا في بادئ الأمر من ارتجاجات الطائرة، طول الرحلة أقلقنا نوعا ما لكن هذه هي السفريات الإفريقية ويجب أن تجهز نفسك لكل شيء.
ما تعليقك على ما شاهدتموه في بانڤي لحد الآن؟
ما شاهدناه مؤسف حقا لكنني تعوّدت على مثل هذه المظاهر في أدغال إفريقيا لأنني زرت أكثر من 12 دولة إفريقية مع شبيبة القبائل، هذه الأمور عادية ويجب أن نتأقلم معها لأننا هنا من أجل مباراة في كرة القدم وهدفنا هو التأهل ولا شيء آخر غير ذلك.
هل تعتقد أنكم قادرون على الفوز في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة؟
صحيح أن الحرارة والرطوبة العالية لا تطاقان ونحن أمام منافس مجهول لكن علينا أن لا نبقى نفكر في ذلك بل يجب أن نعرف كيف نقسم جهودنا على التسعين دقيقة حتى لا نتعب في الدقائق الأخيرة، يجب أيضا أن نعرف كيف نعوّض نقص خبرة بعض اللاعبين من خلال التحلي بروح المسؤولية واللعب بحرارة.
ألستم متخوفين من أن يحدث لكم ما حدث للمنتخب في مباراته هنا في إفريقيا الوسطى؟
الأمور ستكون مختلفة تماما لأن ريال بانڤي ليس المنتخب وحتى لاعبينا ليسوا مثل لاعبي المنتخب الوطني الذين لم يتعوّدوا على اللعب في مثل هذه الظروف أما نحن فلدينا خمسة إلى ستة لاعبين متعودون على المغامرات الإفريقية، يجب أن لا نكون متشائمين لأننا في هذه الظروف وقضينا هذه الأيام في الغربة من أجل الفوز فقط.
المدرب صرح لنا بأنه لم يفصل بينك وبين مغربي فما قولك؟
هو المسؤول عن الأمور الفنية وهو حر فيما يقرره، أما أنا فما عليّ سوى احترام قراراته وإذا قرر إشراكي فأنا جاهز وسأوظف خبرتي الطويلة لمساعدة فريقي أما إذا كان يرى أن مغربي هو الذي يخدم خياراته التكتيكية وأكثر جاهزية مني فمرحبا باللاعب الذي يكون قادرا على خدمة التشكيلة.
-------------------------
اللاعبون قضوا أربع ساعات في السماء، عطفان "يقتل بالضحك" وعادل إمام كان حاضرا
عكس الرحلات السابقة لوفد مولودية الجزائر في شمال إفريقيا والتي كانت تشهد دائما تأخرا يصل أحيانا إلى ثلاث ساعات كاملة، خاصة لما يتعلق الأمر بالخطوط الجوية الجزائرية، فإن رحلة أول أمس بين طرابلس و"بانڤي" لم تشهد أي تأخير، حيث احترمت شركة الخطوط الجوية الإفريقية الوقت وأقلعت الطائرة في الموعد المحدد (8:30 دقيقة بتوقيت الجزائر)، والأكثر من ذلك فإن الرحلة كادت هادئة وممتعة بالنظر إلى عدم وجود اضطرابات كثيرة في الجو، والطائرة المريحة التي تنقل على متنها وفد المولودية.
اللاعبون شعروا أنهم "كبرو" في الطائرة وتمنوا وامان وغريب معهم
ورغم أن كل شيء كان على أحسن ما يرام طيلة الرحلة والوفد وصل سالما إلى "بانڤي"، إلا أن النقطة الوحيدة التي أقلقت اللاعبين قليلا هي مدة الرحلة التي استغرقت أربع ساعات كاملة و10 دقائق، وهو ما جعل البعض يشعر وكأنهم "كبرو في الطائرة" مثلما أكده لنا كودري، بوشامة، حركات، مقداد وآخرون. وقد تذكر اللاعبون المسير عمر غريب والحارس السابق رضا وامان اللذان يخافان الطائرة كثيرا وأكدوا لنا أن هذين الشخصين كانا سيصلان إلى "بانڤي جامدين" لو قضيا طيلة هذه المدة في الجو.
لاعب الإتحاد الليبي سلّم على مقداد
تزامن وجود وفد المولودية في مطار طرابلس مع تواجد لاعب الإتحاد الليبي ومنتخب النيجر داوودا كاميلو الذي كان يستعد هو الآخر للسفر إلى بلده في رحلة نيامي. ورغم أن هذا اللاعب حرمته الإصابة من المشاركة في مباراتي الذهاب والإياب في نصف نهائي كأس شمال إفريقيا أمام المولودية، إلا أنه تعرف على مقداد وسلّم عليه بحكم أنه سبق له وأن أجرى تجارب مع الاتحاد الموسم الفارط، ولكن غريب رفض تسريحه (في الفترة التي قاطع فيها الفريق 6 أشهر احتجاجا على مستحقاته). وقد أحدث داوودا طوارئ حقيقية بعدما رفض عمال المطار أن يسمحوا له بتمرير كل العتاد الذي جلبه معه إلى الطائرة وطلب منه أن يدفع أموالا إضافية (قطع غير سيارة فخمة كبيرة جدا وتلفزيون ملوّن من نوع بلازما)، حيث لفت إليه الأنظار من خلال صراخه في وجه عمال المطار.
"خلايع كبار" عند الإقلاع
غادرت الطائرة مطار طرابلس الدولي في حدود الساعة الثامنة ونصف بتوقيت الجزائر، ومباشرة فور الإقلاع بدأت الطائرة تهتز يمينا وشمالا بسبب بعض الاضطرابات الجوية وهنا بدأت علامات الخوف و"الخلعة" تظهر على ملامح وجوه بعض اللاعبين في صورة حركات، بصغير، بوشامة وعطفان الذين حاولوا أن يخفوا الأمر على زملائهم. وما جعل الخوف يبلغ ذروته عند هؤلاء هو إعلان مضيف الطائرة عبر مكبر الصوت عن وجود اضطرابات وطالب بضرورة الجلوس وترك الأحزمة مربوطة.
كل لاعب "قتل" الوقت بطريقته الخاصة
ولحسن حظ المسافرين وأعضاء وفد المولودية، فإن هذه الاضطرابات لم تدم طويلا، والأمور عادت إلى نصابها بعد أن ارتفعت الطائرة كثيرا في الجو، وهنا تنفس الجميع الصعود وعادوا لتمضية الوقت كل بطريقته الخاصة، لا سيما أن الطائرة كانت "فور بزاف"، حيث توجد شاشة صغيرة أمام كل مسافر وله الحرية التامة في اختيار البرنامج الذي يناسبه ل"قتل" الوقت وعدم الإحساس بالملل، إذ فضّل البعض أن يتابع الأفلام الأمريكية والفرنسية الحديثة المبرمجة، فيما اختار البعض الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو للقرآن الكريم في ظل توفّر أكثر من قارئ في خدمة "إسلاميات"، في الوقت الذي خرج البعض عن النص تماما وفضّل تسلية نفسه بألعاب إلكترونية معروضة في برنامج الطائرة أيضا. ٍ
الأغلبية تابعوا مسرحية عادل إمام وبصغير "قريب مات بالضحك"
ومن خلال تواجدنا مع وفد المولودية في الرحلة نفسها وإلى جانب اللاعبين أيضا، فقد لاحظنا أن الأغلبية كانوا يتابعون مسرحيتي الممثل المصري الشهير عادل إمام "الواد سيد الشغال" ومسرحية "شاهد ما شفش حاجة" نظرا لما فيهما من طرافة وعدة مواقف مضحكة، ولكننا اكتشفنا أن أشد المعجبين بأفلام ومسرحيات نجم السينما المصرية هو اللاعب عبد القادر بصغير الذي كان يضحك بطريقة جعلت الجميع يلفت إليه، وقد أكد عبد القادر أنه يحب كثيرا مثل هذه المسرحيات التي ترفه عنه.
حتى ميشال تابع فيلما مصريا مدبلجا
ويبدو أن عدوى الأفلام المصرية في الطائرة قد انتقلت للمدرب آلان ميشال الذي اختار فيلم مصري حديث بعنوان "عمليات خاصة" يروي قصة ثلاثة شبان يقتحمون عالم المال والأعمال وسوق البورصة ليجدوا أنفسهم جثث هامدة بعد أن يغتالون من طرف المافيا. ميشال كان يتابع الفيلم باهتمام وأعجبته القصة كثيرا، خاصة أنه كان يفهم كل شيء ما دام أن الفيلم كان مدبلجا إلى الإنجليزية في أسفل الشاشة. الفرنسي لم يسلم من تعليقات لاعبيه الذين أكدوا أن ميشال "دورها مصري".
الوفد تناول وجبة العشاء في الطائرة
وبعد ساعتين من التحليق في الجو تقريبا، وزّع مضيفو الطائرة وجبات العشاء على المسافرين وهي الوجبات التي انتظرها اللاعبون على أحر من الجمر خاصة أن الأغلبية "قتلهم الجوع" كما أكدوه لنا. وقد كانت الوجبات ساخنة وأعجبت اللاعبين كثيرا، خاصة الطبق الرئيسي الذي كان أرز بالمسك. وقد كانت الأجواء أخوية بين اللاعبين وكان كل واحد يمنح ما تبقى بعد أن يشبع لزميله في صور تعكس روح التضامن الموجودة بين كل أعضاء وفد "العميد" هنا في "بانڤي".
عطفان: "يا جماعة اشحنوا بطاريات هواتفكم واحد بواحد حتى لا ينقطع التيار في بانڤي"
وبعد أن أعلن قائد الرحلة عن بداية الهبوط في مطار "بانڤي"، بدأ اللاعبون ينظرون من النوافذ بحثا عن الأضواء ولكنهم تفاجأوا بعدم وجودها إلى غاية اقتراب الطائرة من الهبوط، وكانت الأضواء ضعيفة جدا في البنايات الفوضوية المنتشرة على حافة الطرقات مثل الفطريات، وهنا قام عطفان الذي أصبح مرحا جدا في هذه السفرية وأكد لزملائه أن هناك أزمة كهرباء في "بانڤي" وأن عليهم وضع هذا الأمر في الحسبان لأن شحن الهواتف المحمولة أو الهواتف النقالة بطريقة جماعية سيتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة ليوم كامل، وهو ما أضحك الجميع وأصبحت القهقهات تنطلق من كل جهة.
27 درجة ليلا وحديث عن 35 درجة يوم المباراة
أول ما لفت انتباه اللاعبين بعد نزولهم من الطائرة هو الرطوبة العالية التي لم تكن تطاق ودرجة الحرارة التي بلغت 27 درجة على الساعة الواحدة صباحا، وهنا تساءل اللاعبون كيف سيكون عليه الحال هذا الأحد لما يضطرون إلى خوض المباراة على الساعة الثالثة بعد الزوال، خاصة أن شرطة المطار أكدوا لهم أن درجة الحرارة مرتفعة هذه الأيام ولن تقل عن 35 درجة في كل الأحوال.
----------------------------
بعد مظاهر الفقر، البؤس والحرمان التي شاهدوها في "بانڤي"...
اللاعبون يؤكدون أن الجزائر جنة في الأرض و"خلاص الهدرة على أزمة الزيت والسكر"
تعرض لاعبو مولودية الجزائر إلى صدمة حقيقية منذ أن وطأت أقدامهم أراضي إفريقيا الوسطى خلال الساعات الأولى من صباح أول أمس، وذلك بعد كل الذي شاهدوه من مظاهر الفقر المدقع، البؤس وغياب أدنى شروط الحياة الكريمة رغم المنظمات العالمية والإقليمية الكثيرة التي تتغنى بحقوق الإنسان، ورغم أن كل لاعب قد عبر عما شاهده بطريقته الخاصة إلا أن النقطة التي اتفق عليها الجميع هي أن الجزائر وبمقارنتها بمثل هذه الدول هي جنة في الأرض ولا يمكن أن نعتبر زيادات الزيت والسكر أزمة دولة لو نرى معاناة أبناء قارتنا في دولة مثل إفريقيا الوسطى.
مطار "بانڤي" الدولي مستودع، فيه "دخلة وخرجة" وفقط
أول الأمور التي اكتشفها وفد المولودية هنا في "بانڤي" مباشرة بعد وصولهم هو المطار الذي يجعلك تدرك منذ الوهلة الأولى أنك متوجه نحو إحدى أفقر دول إفريقيا، سواء من حيث طريقة التصميم أو غياب أدنى شروط النظافة والخدمات، حيث يشبه هذا المطار مستودع سيارات (ڤاراج) ولا تجد فيه شيئا آخر أمامك سوى باب صغير تخرج منه بعد أن تستعيد أغراضك، ومنه فإن كل ما في المطار "دخلة وخرجة" فقط ولا تحلم بأن تجد كافيتيريا، مصارف لاستبدال العملة أو حتى محلات لاشتراء شرائح الهاتف "أورانج".
الحشرات تستقبلك في المطار والروائح الكريهة تنبعث من كل جهة
الصدمة الأخرى التي تعرض لها لاعبو مولودية الجزائر وخاصة هؤلاء الذين يزورون إفريقيا لأول مرة، كان سببها انعدام شروط النظافة في هذه البلد والذي تجسده حالة المطار الذي تستقبلك فيه مختلف أنواع الحشرات في الأرض وفي السقف أيضا، وهو ما جعل البعض يتحسر على وضعية سكان "بانڤي"، فيما لم يتمكن بعض اللاعبين من التحكم في أنفسهم وانفجروا ضحكا، ولكن لحسن الحظ أن الغرف كانت أرحم نوعا ما.
الطرق مهترئة، والزفت أكل عليه الدهر وشرب
وبعد أن خرج اللاعبون من المطار بعد قرابة ساعة كاملة من الانتظار، توجهت الحافلة مباشرة إلى فندق "سونتر" الذي يقع في قلب العاصمة "بانڤي"، وقد بقي اللاعبون مركزين فقط على ما كانوا يشاهدون في الخارج من مظاهر مؤسفة حقا، بيوت قصديرية منتشرة كالفطريات على حافة الطريق، رجال ونساء يتخذون من الرصيف مأوى لهم والأكثر من ذلك فالطرق كانت مهترئة والزفت الذي ظهر قديما أكل عليه الدهر وشرب، حيث كانت الحافلة تتمايل من حين لآخر والسائق يعتذر لهم.
المتسولون في كل مكان، وكل شيء مباح لأجل الحصول على لقمة العيش
ومن بين المظاهر التي تجدها في شوارع "بانڤي" ليلا ونهارا، هي وجود المتسولين في كل مكان في المطار، أمام الفندق أمام المقاهي وكل المحلات وعلى حافة الطرقات، ولكن حسب ما اكتشفناه فإن شعب إفريقيا الوسطى مسالم ولا تجد حالات السطو تحدث إلا نادرا، كما أن البانڤيين لا يتهربون من العمل ومستعدون لفعل أي شيء للحصول على لقمة العيش خاصة في ظل الغلاء الفاحش الذي يطغى على كل شيء.
مقداد مصدوم ويوسف سفيان من "ويستهام" إلى "بانڤي"
وما شد انتباهنا هو أن أكثر اللاعبين الذين كانوا مصدومين هما المغتربان يوسف سفيان وعبد المالك مقداد، على خلفية أنهما يتوغلان في أدغال إفريقيا لأول مرة، ولا مجال للمقارنة بين ظروف العيش الكريم في فرنسا التي ولدا وتربيا فيها ودولة من حجم إفريقيا الوسطى، حيث لم يجد مقداد العبارات المناسبة للتعليق على ما شاهده وأكد أنه مصدوم حقا، شأنه في ذلك شأن يوسف الذي يعيش حاليا في لندن ولم يكن يتوقع لما كان يدافع عن ألوان "ويستهام" أنه سيأتي اليوم ليلعب فيه للمولودية ويجد نفسه في مكان مثل "بانڤي".
مقداد: "توقعت كل شيء، إلا زيارة بلد مثل إفريقيا الوسطى"
وبعد أن وصلنا إلى فندق "سونتر"، اقتربنا من اللاعب عبد المالك مقداد لأخذ انطباعاته بخصوص الرحلة والأجواء الأولية في "بانڤي"، فرد قائلا: "صدقوني أنا مصدوم ولا أجد ما أعلق عليه حول الصور التي شاهدتها بأم عيني، لقد توقعت كل شيء في حياتي إلا أن يأتي اليوم الذي سأزور فيه بلدا مثل إفريقيا الوسطى، المهم أننا لا نكون قد جئنا إلى هنا للنزهة وأن نعود إلى الجزائر بنتيجة إيجابية".
يوسف سفيان: "صور المتشردين والمتسولين أثرت في كثيرا"
أما يوسف سفيان الذي كان هو الآخر على موعد مع أول زيارة له إلى أدغال إفريقيا، فقد صرح لنا قائلا: "بصراحة، لم أكن أتوقع أن هناك أشخاصا مازالوا يعانون إلى هذا الحد ونحن في سنة 2011، هذا هو الفقر المدقع الذي كنا لا نسمع به ونشاهده إلا في الأفلام والأشرطة، بصراحة، صور الأطفال دون ملابس والمتشردين الذين يقضون الليل في الطرقات قد أثرت في كثيرا".
-----------------
المولودية لعبت وديًا مع "كينكو يونايتد" وفازت
استغل المدرب ألان ميشال فرصة تواجد فريق "كينكو يونايتد" الكامروني الذي تقاسم الملعب مع المولودية لإجراء تدريباته قبل مواجهته أمام "دي. أف. سي. 8" في منافسة كأس الكاف، وقد تغلبت عناصر المولودية بهدف دون رد من إمضاء اللاعب الشاب فريد داود الذي لم يتمكّن من استيعاب الحرارة والرطوبة الكبيرتين اللتين تميزان بانڤي، حيث تدرب رفقة دراڤ في بداية الحصة عاريي الصدر، غير أن ألان ميشال طلب منهما أن يلبسا لباس التدرب، وهو ما يؤكد مرة أخرى الحرارة الشديدة التي تميز بانڤي حتى في مثل هذا الوقت من السنة.
أكورسي (مدرب منتخب إفريقيا الوسطى): "المولودية فريق كبير، لكن أخشى أن يحدث لهم ما حدث لمنتخبكم"
تواجد مدرب منتخب إفريقيا الوسطى منافس "الخضر" في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم القادمة خلال الحصة التدريبية التي خاضتها المولودية على الملعب الملحق للمركّب الرياضي في بانڤي، وهي المناسبة التي جعلتنا نقترب منه لمعرفة رأيه حول هذا اللقاء والمنافس المقبل للمولودية، حيث قال: "المولودية فريق كبير وأنا أعرفه جيدا بحكم خبرتي السابقة في الجزائر، والمقارنة بينه وبين ريال بانڤي غير مطروحة تماما للفرق الشاسع بين مستوى الفريقين، لكنني أنصح لاعبيكم بتوخي الحذر ووضع الأرجل على الأرض لأنني أخشى أن يحدث لهم ما حدث لمنتخبكم شهر أكتوبر الماضي". وللإشارة فإننا سنعود إلى الحوار الذي جمعنا بأكورسي في عدد الغد.
مغربي يعود وزدام يعاني من بعض الآلام في الركبة
استأنف المدافع مغربي تدريباته مع الفريق خلال الحصة التدريبية لنهار أمس، وهذا بعدما غاب عنها لمدة ثلاثة أيام بعدما عانى خلال ذلك الوقت من بعض الآلام على مستوى عضلة الساق، وقد ارتاح الطاقم الفني بقيادة ميشال لعودة مغربي لاسيما أن فريقه منقوص عدديا. وفي نفس السياق شعر المدافع الآخر حمزة زدام ببعض الآلام على مستوى الركبة، وهو ما كان سيتسبب في غيابه عن تدريبات الأمس لولا تدخل الطاقم الطبي الذي لفّ ركبته ليتمكّن في الأخير زدام من التدرب بصفة عادية مع زملائه.
الاجتماع التقني صباح السبت
سيعقد الاجتماع التقني الذي يخص مباراة المولودية وريال بانڤي صبيحة السبت المقبل في حدود العاشرة صباحا، وهو الاجتماع الذي سيحدّد من خلاله لون البذلة التي سيلعب بها كل فريق، ومن المتوقع أن تلعب المولودية بالقميص والتبان الأبيضين لأن فريق ريال بانڤي يلعب بالقميص والتبان الأخضرين، ومن المتوقع أن يصل حكام المباراة اليوم في حدود الخامسة مساء وسيقيمون في فندق ويندي.
تاريخ المباراة يتأكد واللقاء سيجري يوم الأحد
بعدما كانت "الهداف" السباقة إلى الإعلان عن تاريخ وموعد المباراة الصحيحين تأكدنا أمس من قبل أحد مسيّري اتحادية إفريقيا الوسطى من تاريخ وموعد إجراء المباراة التي ستلعب مثلما أشرنا إليه يوم الأحد 30 جانفي في حدود الثالثة بعد الزوال، وهو ما يعني أن المولودية كانت مخطئة في التاريخ السابق الذي أعلنته وحدد من خلاله تاريخ السبت 29 جانفي موعدًا للقاء.
جمهور "ريال بانڤي" يتوعد لاعبي المولودية بهزيمة تاريخية
بدأت حمى مباراة الأحد القادم تتصاعد مع وصول وفد المولودية إلى إفريقيا الوسطى سهرة أول أمس، حيث اكتشف زملاء كودري أن جمهور هذا الفريق متعصب جدا ولكنه مسالم، فأينما تحل حافلة الفريق إلا ويحاصرها أنصار الريال من كل جهة ويؤكدون أن "العميد" ليس أحسن من المنتخب الوطني وأنه سيعود إلى الجزائر الأحد المقبل بهزيمة تاريخية، لاعبو "العميد" حافظوا على هدوئهم وكانوا يردون على مثل هذه الاستفزازات بالابتسامة وفقط.
"ريال بانڤي" مثل "السي أس سي" عندنا في الجزائر
وحسب ما أكده لنا الجزائري عبد القادر العرباوي الذي تربى هنا في إفريقيا الوسطى، فإن "ريال بانڤي" مثل شباب قسنطينة عندنا في الجزائر من حيث شعبيته، حيث يناصره ما لا يقل عن 30 ألف مناصر وتبقى النقطة المشتركة بين "السي أس سي" و"ريال بانڤي" في الألوان، حيث يرتدي "الريال" اللونين الأخضر والأسود. للإشارة فإن "ريال بانڤي" احتل المركز الثاني في بطولة الموسم الفارط بعد فريق "أولمبيك بانڤي".
نشمة وبلعرج زارا الفريق في فندق "الواحات"
تلقى وفد المولودية ساعات قليلة قبل مغادرته طرابلس زيارة مجاملة من طرف المدربين الجزائريين نشمة وبلعرج اللذين يشتغلان في ليبيا، حيث يدرب الأول فريق المدينة الذي ينشط في القسم الأول أما الثاني فيشرف على فريق "جنزور" الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية، وقد رفعا معنويات اللاعبين وأكدا ل ميشال أنهما سيضعان كل إمكانات فريقيهما تحت تصرف "العميد" عند عودته إلى ليبيا الأحد القادم، لكن رفيق حاج أحمد شكرهما وأكد لهما أنه ضبط كل شيء مع إدارة الإتحاد الليبي بعدما وقع معها عقد شراكة منذ يومين.
طباخ الفريق اقتنى كل شيء من ليبيا
رفض الطباخ الخاص "رابح" الذي رافق الفريق إلى بانڤي الانتظار إلى غاية الوصول إلى إفريقيا الوسطى لشراء ما يلزمه، لذلك قام رفقة إداري الإتحاد بالتسوّق في طرابلس واقتناء كل شيء من هناك مادامت كل شروط النظافة متوفرة وحتى الأسعار معقولة.
مسافر ليبي تعرّف على بابوش في المطار
يبدو أن الفترة القصيرة التي قضاها قائد المولودية رضا بابوش مع المنتخب الوطني جعلت شهرته تتعدى حدود الوطن، هذا ما اكتشفناه عشية أول أمس بمطار طرابلس الدولي لما تقدم منه أحد المسافرين الليبيين وأكد له أنه تعرف عليه بعد أن شاهده في المباراة الترتيبية بين "الخضر" ونيجيريا في دورة أنغولا الأخيرة، وقد تجاذبا أطراف الحديث في المقهى بعد أن أصر الليبي على أن يدعو بابوش لتناول فنجان قهوة.
اتحادية إفريقيا الوسطى هي التي تتكفل بمنافسي أنديتها
عكس ما هو معمول عندنا فإن اتحادية إفريقيا الوسطى لكرة القدم هي التي تتحمل على عاتقها مصاريف الأندية التي تأتي إلى هنا في المنافسات الإفريقية، وهو ما يؤكد الوضعية المادية الصعبة ل ريال بانڤي وكل الأندية هنا. للإشارة فإن هناك فريقا آخر يلعب منافسة كأس الإتحاد الإفريقي يدعى شباب بانڤي سيواجه فريقا كاميرونيا مقيم حاليا في فندق "أزيموت" الذي كان يقيم به الصحفيون في مباراة الجزائر- إفريقيا الوسطى.
زماموش أصبح معروفا في بانڤي
أصبح الحارس محمد أمين زماموش معروفا هنا في بانڤي رغم أنه كان احتياطيا في مباراة المنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى، بدليل أن رجال شرطة المطار تعرفوا عليه بمجرد أن شاهدوه.
اللاعبون فرحوا لوجود مقهى أنترنت في الفندق
تنفس لاعبو مولودية الجزائر الصعداء بعد أن وجدوا في فندق إقامتهم مقهى أنترنت وهو ما فك عنهم العزلة أمس بعد أن اتصلوا بأقاربهم وعائلاتهم، خاصة إذا علمنا بأن بعض اللاعبين متيّمين بموقع "فايس بوك" ولا يستطيعون أن يستغنوا عنه.
بن سالم سيحمل الرقم 2 أمام الريال
يختلف قانون أرقام اللاعبين في المنافسة الإفريقية عن البطولة المحلية، حيث تشترط "الكاف" أن لا يكون الرقم أكثر من 25 وبما أن "العميد" يضم في تعداده لاعبا متعوّدا على حمل الرقم 31 ويتعلق الأمر ب بن سالم فقد اختار هذا الأخير القميص رقم 2 ليرتديه هذا الأحد في مباراة الريال.
دقال اقتني الدواء لعطا الله ب 40 أورو
أكد السوادني جعفر دقال كرمه أمس بعدما قام باقتناء الدواء الذي نسيه السكرتير عطا الله في المطار رغم أن سعره هنا في بانڤي 40 أورو، وقد رفض الرجل أخذ تعويضات ليؤكد بذلك كرمه ومواقفه النبيلة.
الانتخابات الرئاسية مرّت بسلام والنتائج لن تُعرف قبل فيفري
زالت كل المخاوف وسط أعضاء وفد المولودية في بانڤي بعدما علموا بأن الانتخابات الرئاسية في إفريقيا الوسطى قد مرت بسلام الأسبوع الفارط، وحتى النتائج لن يعلن عنها قبل منتصف فيفري وهو ما يعني أن المولودية لن تتأثر تماما بالظروف السياسية لهذا البلد.
-------------------------------------
في إشارة منه إلى استبعاد طرح المصالحة...
زدك: "تنقلت إلى الفيلا بطلب من غريب وعودتي إلى الفريق مرتبطة باستقالتهم جميعًا"
في رده على الطرح الذي تحدث عن إمكانية المصالحة التي ستجمع بينه وبين الإدارة الحالية، قال عبد الحميد زدك أنه لا مصالحة مع المسيّرين الحاليين للمولودية، مبررا الزيارة الأخيرة التي قادته إلى فيلا الشراڤة أنها جاءت بطلب من غريب من أجل حل أحد مشاكل الفريق الذي لم يرد الإفصاح عنه رغم إلحاحنا بكشفه، وقال: "لا يوجد أي مصالحة في الأفق، تنقلي إلى فيلا الشراڤة جاء بعد طلب من غريب الذي أراد أن يحدثني حول أحد المشاكل التي تتعلق بالفريق، لذلك فإن احتمال التحاقي بالإدارة الحالية مستبعد تماما، بما أنكم حدثتموني عن ذلك فإنني أقول أن عودتي مرتبطة باستقالة جميع أعضاء مجلس الإدارة الحالية من الفريق".
"ما حدث لسليماني محزن وهو دليل على إهمال المسيّرين"
أما بخصوص قضية الحارس الشاب بلال سليماني الذي تم القبض عليه في المطار من طرف شرطة الحدود بسبب المشاكل التي لم يتم بعد حلها والمتعلقة بواجب الخدمة الوطنية، قال زدك أن سليماني ما كان ليحدث له ما حدث لو وقف أعضاء الإدارة الحالية الى جانبه، مضيفا: "أنظروا ما حدث لسليماني من المحزن جدا أن يحدث ذلك للاعب شاب مثله، وقد يتأثر بذلك طيلة مشواره الرياضي، أصرّ أن ما وقع كان نتيجة إهمال أعضاء مجلس الإدارة الحالية ومن المحزن أن يحدث ذلك في فريق كبير مثل المولودية".
--------------------------------
لعراف يمضي في المولودية لموسم ونصف ب 40 مليونا شهريا
أمضى صباح أمس المهاجم السابق لشبيبة بجاية عبد الرحيم لعراف عقدا مع المولودية مدته 18 شهرا، وقد تم التوقيع رسميا على العقد بين اللاعب والمولودية في فيلا الشراڤة بحضور منسق الفرع عمر غريب إضافة إلى رئيس مجلس الإدارة السابق عبد القادر بوهراوة وعضو مجلس الإدارة الصادق عمروس، وفي غياب أحمد ڤاصب رئيس مجلس الإدارة الحالي الذي أثار العديد من التساؤلات بسبب هذا الغياب.
رابع المستقدمين بعد حمرات، برملة وعز الدين
ويعد عبد الرحيم لعراف رابع المستقدمين إلى المولودية خلال هذا "الميركاتو"، بعدما سبقه كل من المهاجم عصام حمرات والطيب برملة والحارس سفيان عز الدين، وقد وضعت آمال كبيرة من طرف مسيري الفريق على هذا المهاجم الشاب الذي أبان عن إمكانات كبيرة خلال اللقاءات الودية التي لعبها خلال هذا الموسم مع فريقه السابق شبيبة بجاية، حيث تمكن من تسجيل 14 هدفا في كل المباريات التي لعبها مع البجاويين، ورغم ذلك إلا أن مدرب الشبيبة جمال مناد لم يمنحه فرصة كافية لإثبات قدراته خلال اللقاءات الرسمية بعدما أشركه ل 20 دقيقة فقط.
المولودية دفعت 100 مليون لإقناع إدارة طيّاب
وقد عرف مسلسل التحاق لعراف بالمولودية أخذا وردا بعدما رفضت إدارة شبيبة بجاية منحه ورقة التسريح وطلبت من اللاعب أن يدفع مبلغ 100 مليون سنتيم للحصول عليها، وبعد مفاوضات حثيثة بين اللاعب وإدارة فريقه لم يتنازل الرئيس طياب عن مطلبه وهو ما جعل إدارة "العميد" تتدخل لتمنح البجاويين المبلغ المطلوب، حيث تمكنت في الأخير من الظفر بورقة تسريح لعراف الذي منحته إدارة المولودية فرصة التألق، وهو ما اعترف به اللاعب الذي سيحمل القميص رقم 21 الذي حمله وسط الميدان عمار عمور خلال مرحلة الذهاب.
سيتفاوض مجددا في نهاية الموسم
وقد أكدت مصادر قريبة من اللاعب أنه سيحصل على أجرة شهرية تقدر ب 40 مليون سنتيم شهريا، وهو ما يعني أنه سيحصل على 240 مليونا خلال الأشهر الستة المقبلة، على أن يتفاوض مجددا نهاية الموسم الحالي على أجرة الموسم المقبل، وقد أكد لنا لعراف أنه لم يعر اهتماما كبيرا للجانب المالي قدر ما هو مركز على منح الإضافة اللازمة للفريق لاسيما وأنه يريد أن يؤكد على القدرات الكبيرة التي يتمتع بها والتي منحته فرصة اللعب للمنتخب البلجيكي في فئة أقل من 19 سنة.
---------
لعراف: "اتفقت مع المسيرين في 5 دقائق وشعرت بأنني في المولودية منذ سنتين"
"المولودية فريق كبير وجئت لأحقق معه الألقاب"
- أولا، نبارك لك التحاقك بالمولودية...
-- شكرا جزيلا لكم، سعادتي لا توصف بعدما تمكنت من التعاقد مع المولودية التي تعتبر فريقا كبيرا وتملك قاعدة جماهيرية هي الأكبر في الجزائر، لذلك فإنني متحمس جدا للعب في صفوفها.
- واجهت بعض الصعوبات للحصول على ورقة تسريحك، فكيف تمكنت من إقناع إدارة بجاية في نهاية المطاف؟
-- نعم صحيح ما قلته، فقد واجهت في البداية بعض الصعوبات للحصول على ورقة تسريحي خاصة وأن الرئيس طيّاب اشترط علي جلب فريق ليتفاوض عليها، وهو ما رفضته لأنني لم أحصل على فرصة كبيرة للعب في الفريق، وخلال المرة الأخيرة التي واجهت فيها رئيس الفريق قلت له إنني أريد أن ألعب لفريق يمنحني فرصة اللاعب أكثر لأن مجيئي إلى الجزائر كان لهذا الغرض وليس لغرض آخر، وبالمناسبة أشكر إدارة المولودية على منحها لي مبلغ 100 مليون للحصول على ورقة تسريحي.
- وكيف كان استقبالك من طرف مسيري المولودية؟
-- جئت البارحة (الحوار أجري صباح أمس) ولقيت استقبالا رائعا، شعرت براحة كبيرة وأنا أتحدث مع المسيرين، لا أخفي عليك أنني اتفقت معهم في 5 دقائق فقط كما شعرت وكأنني ألعب مع الفريق منذ سنتين أو أكثر وهو ما حفزني على تقمص ألوان المولودية.
- ما الذي دفعك لاختيار المولودية؟
-- الاهتمام الكبير الذي حظيت به سواء من طرف المدرب "ألان ميشال" الذي يعرفني جيدا أو من قبل المسيرين الذين تحدثوا معي ووفروا لي كل شيء لألتحق بالمولودية، كما أن رابطة أبطال إفريقيا التي ستشارك فيها تعد منافسة كبيرة ولا يمكن رفض اللعب فيها... أتمنى أن تتأهل إلى الدور المقبل لأن المولودية فريق كبير وأنا بدوري جئت لأحقق معه الألقاب.
- وهل ترى أنك قادر على بعث مشوارك من جديد مع المولودية؟
-- نعم، لم لا؟ أعتقد أن عددا كبيرا من اللاعبين بعثوا مشوارهم من جديد بعد التحاقهم بالمولودية مثل مقداد ويوسف سفيان.
- وما الذي يلزمك حتى تحقق ذلك؟
-- لا يلزمني الكثير، سأحاول أن أستغل ثقتي في نفسي للعمل بجد كي أدخل ضمن مخططات المدرب.
- وما هو الهدف الذي تسطره بعد انضمامك ل "العميد"؟
-- هدفي يبقى اللعب أطول وقت ممكن خلال ما تبقى من هذا الموسم وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف حتى أخلص الفريق من المشكل الذي يتخبط فيه، وهذا رفقة الثنائي دراڤ - سفيان الذي سمعت عنه الكثير.
-----------------------------------
في ردّه على تصريحات بصغير...
غريب: "منحت لبصغير كامل مستحقاته... المولودية فريق كبير وليست معسكر"
أكد منسق الفريق عمر غريب على هامش التوقيع مع المهاجم لعراف أن كل اللاعبين تلقوا مستحقاتهم عدا بدبودة الذي سيحصل على مستحقاته خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي الفرصة التي جعلته يرد على تصريحات بصغير الأخيرة التي قال فيها أنه تنقل مع الفريق إلى بانڤي بعدما ألح عليه "الشناوة"، وهي التصريحات التي لم يتقبلها غريب الذي رد بقوة على ما قاله اللاعب السابق للاتحاد: "كل اللاعبين تحصلوا على مستحقاتهم عدا بدبودة الذي وعدته أن يتسلمها خلال الأيام القليلة المقبلة، وأتحدى بصغير أن يقابلني ويقول نفس الكلام الذي قاله على صفحات الجرائد لأنه يعلم قبل الجميع أنه تحصل على جميع مستحقاته، نحن الآن في منتصف الموسم لذلك أطلب منه أن يركّز مع الفريق فوق أرضية الميدان ويلتزم الصمت لأن المولودية فريق كبير وليست معسكر".
"ڤاصب لم يجلب الأموال لذلك ننتظر منه الانسحاب"
وفي سؤال طرحناه على غريب فيما يتعلق بمستقبل رئيس مجلس الإدارة الحالي أحمد ڤاصب الذي أعطى وعودا كثيرة خلال الأيام الماضية بأن يخرج الفريق من الأزمة المالية التي يتخبّط فيها حاليا، قال: "كنا ننتظر أن يقدم ڤاصب الإضافة التي تحدث عنها على صفحات الجرائد لكن لحد الآن لم نر ولا محلا واحدا من المحلات ال 48 التي تحدث عنها، ما زال الباب مفتوحا أمام كل من يمكنه أن يخرج الفريق من هذه الأزمة، أما لڤاصب فأظن أنه سينسحب في أقرب وقت أو يصبح كعضو في الجمعية العامة لأن تطلعاتنا أكبر بكثير من الحديث الذي يكتب على صفحات الجرائد".
"سنفتح الأبواب والنوافذ لمن يريد أن يساعد الفريق"
وفيما يتعلق بفتح رأس مال شركة "العميد" قال غريب أننا لن ننتظر أكثر وسنفتح رأس مال الشركة لكل من يريد أن يشتري أسهم الفريق ويساعده على الخروج من هذه الأزمة التي يتخبط فيها، مضيفا: "المولودية ليست الفريق الوحيد الذي يتخبط في أزمة مالية، حتى شبيبة القبائل، وفاق سطيف وجمعية الشلف التي تلعب الأدوار الأولى هذا الموسم يعانون أكثر منا، نحن منحنا للاعبين أموالهم والآن نبحث عن من يستطيع أن يخرج الفريق من هذه الأزمة التي يتخبط فيها، لم يبق الكثير وسنفتح الأبواب وحتى النوافذ لمن يريد أن يشتري أسهم الشركة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.