رغم أن مولودية الجزائر تمر بواحدة من أصعب فتراتها في ظل تقلص تعدادها بشكل رهيب، إلا أن المدرب ألان ميشال متفائل جدا بكسب تأشيرة التأهل وتجاوز عقبة ريال بانڤي بسلام بعد الأخبار التي وصلته عن تواضع مستوى هذا النادي وضعف البطولة في جمهورية إفريقيا الوسطى.. حيث قال: “لا أملك أدنى معلومات عن ريال بانڤي وكل ما جمعته هو أن مدربين فرنسيين أصدقائي كانوا يشتغلون في الكونغو أكدوا لي أن هذا الفريق متواضع جدا وأنه ليس الفريق الذي يقصينا في هذا الدور المبكر خاصة أنه ليس لديه خبرة طويلة في هذا النوع من المنافسات، وهذا ما جعلني أتأكد من أننا قادرون على حسم التأهل في إفريقيا الوسطى وخوض مباراة الإياب بنوع من الراحة”. “نحن أمام فريق من كوكب آخر وحتى دولييه كانوا احتياطيين أمام الجزائر” وفي رده على سؤال آخر عما إذا كان قد حاول جمع معلومات عن ريال بانڤي فرد ميشال قائلا: “الإمكانات في هذا البلد محدودة جدا ولم نتمكن حتى من الحصول على شريط لمواجهة أو اثنتين من مواجهاته إلى درجة تشعر فيها أنك ستواجه فريقا من كوكب آخر، لقد تحدثت مع المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة مؤخرا وأكد لي أن حتى لاعبي هذا الفريق الدوليين احتياطيون ومدرب إفريقيا الوسطى يعتمد بالدرجة الأولى على المحترفين”. “ربع ساعة يكفيني لدراسة المنافس وقد أغيّر طريقة اللعب بعد ذلك” هذه الإجابة جعلتنا نوجه بعد ذلك للمدرب ميشال سؤال عن الطريق التي سيتعامل بها مع هذه المباراة وهو أمام منافس مجهول، فأجاب قائلا: “ما يهمني أن يكون فريقي في يومه ولا يتأثر اللاعبين بالرطوبة العالية، أؤكد لكم أنه يكفيني ربع ساعة فقط لدراسة المنافس وأعرف إذا كانت لديه المقومات الهجومية لزعزعتنا أم لا، فإذا وجدت أنه قوي هجوميا ودفاعه منظم فلن أغامر كثيرا وإذا تبين لي أنه ضعيف سأغيّر طريقة اللعب مباشرة بعد ذلك حتى نتحكم بزمام الأمور”. “التنقل بحارس واحد لا يقلقني لأنني عشت نفس الوضعية سابقا” وظهر المدرب ألان ميشال هادئا جدا وغير قلق بخصوص قضية حراسة المرمى رغم أن الفريق سيواجه ريال بانڤي دون حارس ثان، وعلق على ما يحدث لفريقه قائلا: “كنت سأجد نفسي في ورطة لو لم يأت معنا زماموش وألقي القبض على سليماني، لكن بما أنّ معي الآن حارس من قيمة زماموش فأنا غير قلق تماما لأنني عشت تجربة مشابهة مع فريق ڤرونوبل لما طلبوا مني أن أسرّح الحارس الثاني للفريق الاحتياطي الذي كانت لديه مباراة مهمة جدا وفزت في النهاية فلم لا نعيد السيناريو هذه المرة”. “التشكيلة الأساسية في ذهني ولم أفصل بين حركات ومغربي” وعرّج ألان ميشال بعد ذلك للحديث عن التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها مباراة الأحد المقبل وتمليها عليه الغيابات الكثيرة، حيث قال: “مبدئيا التشكيلة الأساسية موجودة في ذهني وستكون بنسبة كبيرة تلك التي واجهنا بها سطيف في ميدانه وكدنا أن نعود بفوز من هناك، النقطة الوحيدة التي لم أحسمها لحد الآن هي من سيلعب في المحور بين حركات ومغربي وسأقرر صبيحة المباراة بعد أن أقف على مدى جاهزية كل واحد منهما”. “سألعب بثلاثة مسترجعين، دوادي كأساسي ودراڤ كورقة رابحة” وبخصوص المنظومة الدفاعية التي سيلعب بها ميشال فقد أكد أنه سيحدث التوازن بين الدفاع والهجوم حتى لا يقع عبء المباراة على جهة معينة خاصة في ظل الرطوبة العالية والحرارة اللتين تميزان إفريقيا الوسطى، وصرح في هذا السياق قائلا: “سنلعب بأربعة مدافعين، ثلاثة مسترجعين بإضافة داود إلى كودري وبوشامة، وسيتولى مقداد مهمة صناعة اللعب وتموين دوادي ويوسف سفيان بالكرات، أما دراڤ فسأتركه كورقة رابحة لأباغت به الريال في آخر نصف ساعة أو عشرين دقيقة، فهذا اللاعب ظل بعيدا عن التدريبات لثلاثة أشهر كاملة ويجب أن لا نحمّله أكثر من طاقته”. “إذا لم نجد حلا لمشكلة سليماني سنستنجد ب بوهدة في الإياب” وفي تعليقه على قضية الحارس سليماني قال محدثنا: “ليس لدي أي تعليق مادامت قضيته ليست لها علاقة بالرياضة، لكن يجب أن نسوي وضعيته بسرعة حتى يسافر معنا إلى إسبانيا ويكون حاضرا في مباراة الإياب، وإذا كانت الأمور أكبر مما أتصوّر فليس لدينا حل آخر غير الاستنجاد ب بوهدة الذي أتمنى أن لا يكون قد أمضى لفريق آخر لأنني أريد استرجاعه حتى نهاية الموسم بعد الورطة التي أصبحنا فيها الآن”. “من الصعب أن تواجه الحراش، البليدة، القبائل وسعيدة ب 17 لاعبا فقط” وإعترف المدرب ألان ميشال بأن مهمة فريقه ستكون صعبة جدا حتى في البطولة المحلية بعد أن رفضت الاتحادية تأهيل اللاعبين الجدد قبل انطلاق مرحلة الإياب، وصرح قائلا: “من الصعب جدا أن نخوض أربع مباريات في البطولة المحلية ب 17 لاعبا، لن نسترجع سوى بدبودة وعمرون اللذين يوجدان في الجزائر للعلاج، وما علينا إلا أن نفكر في الحلول ولا نبقى نبكي على الماضي”. .------------- اللاعبون أرغموا زماموش على قص شعره تغيّرت ملامح الحارس أمين زماموش كثيرا بعدما أطلق العنان لشعره الذي أصبح طويلا على غير العادة ويغطي حتى بعض الأجزاء من وجهه، وهو ما جعل زملاءه يعلقون عليه كثيرا ويؤكدون له أن الحلاق “راه حالف فيه” فلم يجد “زيما” سوى التوجه إلى صالون الحلاقة التابع لفندق “الواحات” وقص شعره. الحلاق جزائري ويناصر بلوزداد حتى النخاع ومن باب الصدفة فإن الحلاق الذي يشتغل في الصالون التابع للفندق وقام زماموش بقص شعره عنده جزائري مقيم في ليبيا منذ قرابة 20 سنة، وكان يشتغل قبل ذلك في القبة وهو من المناصرين الأوفياء لشباب بلوزداد حيث أكد لنا أنه كان يتابع مباريات الفريق سنوات الثمانينيات لكنه الآن لا يتابع إلا نتائج مباريات زملاء بورڤبة. ----------- التأشيرة قد تحرم دراڤ من تربص إسبانيا يعيش اللاعب محمد دراڤ حالة طوارئ حقيقية هذه الأيام بسبب نفاد كل الأوراق غير المختومة في جواز سفره وهذا ما جعل سفارة إسبانيا في الجزائر ترفض أن تمنحه التأشيرة وفق ما تنص عليه القوانين، ورغم أن دراڤ كان ينوي استخراج جواز سفر جديد إلا أن سفره إلى إفريقيا الوسطى أخلط كل حساباته لذلك سيضطر للانتظار إلى غاية العودة إلى الجزائر يوم الثلاثاء القادم من أجل القيام بكل الإجراءات التي تمكنه من ضبط أموره والتنقل مع الفريق إلى إسبانيا. يستحيل أن يسوّي وضعيته في 24 ساعة ورغم أن دراڤ متفائل كثيرا باللحاق بهذا التربص وتسوية وضعيته في ظرف 24 ساعة فقط بعد حصوله على وساطات من مسؤولي المولودية وبعض الجهات، إلا أن بعض المقربين من الفريق أكدوا لنا أنه يستحيل على دراڤ أن يحصل على جواز سفر جديد والتأشيرة في ظرف يوم واحد فقط لذلك فإن الاحتمال الأقرب هو التحاقه بالوفد لوحده وتضييع بعض الأيام من التربص وهو الأمر الذي لا يساعده إطلاقا خاصة أن التربص قصير وسيدوم 9 أيام فقط. اللاعب متأثر لأنه كان يعوّل على التربص ليعود بقوة ورغم ذلك إلا أن دراڤ يرفض حتى فكرة الحديث عن تضييع التربص ويتشبث بخيط الأمل حتى اللحظة الأخيرة، إلا أنه متأثر نوعا ما لأنه كان يعوّل كثيرا على هذا التربص ليعود بقوة ويسترجع مستواه وخاصة من الناحية البدنية بعدما بقي لأزيد من 3 أشهر بعيدا عن جو المنافسة، لكن حسب ما علمناه فإن المسيرين طمأنوا دراڤ وأكدوا له أنهم سيبذلون قصارى جهدهم حتى يسافر إلى إسبانيا لأن ذلك سيعود بالفائدة على الفريق قبل اللاعب. ---------------- بصغير:“تنقلت إلى بانڤي على وجه الشناوة وإذا لا يريد غريب أن أكون حاضرا في تربص إسبانيا فمن الأفضل له أن يمنحني مستحقاتي” كيف كانت الرحلة من الجزائر إلى طرابلس والتي دامت قرابة ساعة ونصف؟ الرحلة لم تكن شاقة إطلاقا والوقت مر سريعا في ظل الأجواء المرحة داخل المجموعة، فاللاعبون يعرفون جيدا الصعوبات التي تنتظرهم في هذه السفرية لذلك ليس هناك حل آخر لقتل الوقت ونسيان المعاناة سوى الضحك و“الڤصرة“ اللذين يساهمان في زيادة التضامن داخل المجموعة. شاهدناك تتحدث مطولا مع المدرب ألان ميشال في مطار هواري بومدين، فما فحوى الحديث الذي دار بينكما؟ لم أكن أريد أن أتحدث في هذا الموضوع، لكن بما أن “الموس لحق للعظم” سأروي لكم ما حدث بالتفصيل. تفضل ... كما صرح لكم بدبودة فإننا نحن الثلاثة فقط الذين لم نحصل على أموالنا لحد الآن وهذا ما جعل صبري ينفد، تحدثت مع غريب منذ قليل أيضا وطلبت منه أن يجهز لي أموالي لأستلمها مباشرة بعد عودتنا من بانڤي لأنني لم أعد أحتمل الانتظار أكثر، وإذا كان لا يريدني أن أتنقل مباشرة إلى بيتي في معسكر ولا أكون حاضرا في تربص إسبانيا فمن الأفضل له أن يمنحني مستحقاتي ونغلق هذا المسلسل الذي طال كثيرا. تبدو غاضبا جدا بسبب ما يحدث لك، أليس كذلك؟ وكيف تريدني أن لا أغضب، أنا ألعب دائما “قلب ورب“ ولما أدخل للميدان لا أقصر في حق الفريق ثم تجد الناس تقصر في حقك وتنتظر كل هذه المدة لتحصل على مستحقاتك، أنا لست لاعب أواسط حتى أعطي الأولوية لتطوير إمكاناتي والبروز أكثر، ما يهمني حاليا هو جمع أموالي لأضبط أموري وحتى أضعك في الصورة جيدا أؤكد لك أنني كنت على وشك مقاطعة هذه السفرية لكنني عدلت عن قراري في آخر لحظة. وما هو الشيء الذي جعلك تعدل عن قرار المقاطعة وتسافر مع الفريق؟ الشيء الوحيد هو ضميري واحترامي للأنصار، صدقني أنني تنقلت ليلة الاثنين إلى معسكر بعدما أكد لي غريب أن الأموال غير جاهزة وكنت أنوى مقاطعة هذه السفرية، لكن وبعد أن إتصل بي بعض الأنصار وطلبوا مني أن لا أترك الفريق في هذه الورطة خاصة أن التشكيلة في غنى عن أي غيابات جديدة عدلت عن قراري وعدت في حدود الساعة الخامسة صباحا إلى العاصمة، غريب على علم بذلك وهو من طلب مني العودة لذلك فقد أكدت له أنه مثلما احترمته وعدت لأجله إلى الجزائر عليه أن يحترمني ويمنحني أموالي. ألا تعتقد أنّ مشكلة الأموال قد تؤثر على استقرار المجموعة قبل مباراة هامة من حجم مباراة ريال بانڤي؟ صدقني أنني لست من اللاعبين الذين يفكّرون بهذه الطريقة، لقد تحدثت منذ قليل مع ميشال وأكدت له أنني لست من اللاعبين الذين يحاولون أن يخلطوا بين حقوقهم وواجباتهم، قضية مستحقاتي طويت صفحتها في الجزائر وأنا أركّز الآن على المباراة فيجب أن نعود بنتيجة إيجابية ونضمن ورقة التأهل في إفريقيا الوسطى حتى نجعل من موقعة الجزائر بعد أسبوعين مباراة تحصيل حاصل، لكن كل ما أتمناه هو أن يفي المسؤولون بوعدهم ويمنحوني مستحقاتي بعد العودة إلى أرض الوطن. هل تعتقد أنه لديكم المقومات التي تسمح لكم بالعودة بنتيجة إيجابية من بانڤي؟ نحن ذاهبون إلى إفريقيا الوسطى من أجل تحقيق نتيجة إيجابية فقط ولا نفكر في الأشياء التي سمعناها عن هذا البلد، فالمباراة عمرها تسعين دقيقة فقط وعلينا أن نعوّض الغيابات والظروف المناخية الصعبة بالحرارة والأداء الرجولي، كل اللاعبين انتظروا هذه المنافسة الغالية على أحر من الجمر منذ تتويجنا بالبطولة من أجل الذهاب بعيدا فيها، صحيح أنه يجب علينا أن نحترم هذا الفريق ونعترف بأن الكرة قد تطورت كثيرا في هذا البلد لكن يجب أن لا ينسينا ذلك أننا نمثّل المولودية التي لديها تقاليد كبيرة في هذه المنافسة ويجب أن نذهب بعيدا في هذه المنافسة. الإدارة لم تنتدب أي مدافع أيمن بعد رحيل مويسي وبوحافر لينافسك، هل تعتقد أن هذا سيكون نعمة أم نقمة عليك؟ أنا من اللاعبين الذين يحبون المنافسة الشريفة لأنها تجعلك تحاول دائما أن تكون في المستوى وتتدرب بجدية وحتى في المباريات الرسمية تلعب “100 في الكونتور“ مادامت هناك من ينتظرك في المنعرج، لكن هذا لا يعني أنني سأتراخى مادام لا يوجد من ينافسني، بالعكس أنا أحاول أن أبذل قصارى جهدي حتى أحافظ على مستواي، كما أود أن أضيف نقطة مهمة. تفضل ... ربما أن المسيرين سئموا البحث عن مدافع أيمن وصرف أموالا طائلة من أجل أن يبقى في الاحتياط، لقد جلبوا ثلاثة لاعبين في منصبي في ظرف سنتين لكنني بقيت أساسيا وهذا يعني أن ميشال يقدرني ويعرف ما الذي أقدمه للفريق، لقد تحدثت مع مويسي في إحدى المرات وأكد لي أنه كان يلعب في فريقه البلجيكي كلاعب وسط ميدان يتكفل بتغطية الرواق الأيمن لكن في المولودية أرادوا أن يجعلوه مدافعا أيمنا “ذراع” لينافسني وهذا كان سبب فشل تجربته في المولودية باعترافه. ----------- حركات، بصغير، زماموش، دراڤ وبابوش يروون معاناتهم في أدغال إفريقيا ويؤكدون استعدادهم لتحمّل ما ينتظرهم في بانڤي من خلال تواجدنا مع وفد المولودية هنا في بانڤي إكتشفنا أن وفد المولودية يضم نوعين من اللاعبين بين من لديهم حكايات طويلة في أدغال إفريقيا بعد أن لعبوا مختلف المنافسات مع الأندية التي مروا عليها وبين من تعتبر هذه السفرية الأولى له وينتظر بشغف أن يكتشف الوجه الآخر من المعاناة والفقر الذي يعيشه أبناء قارته بعد أن كان يسمع عنه ويشاهده في الأشرطة الوثائقية فقط... وبين هذا وذاك فإن النقطة التي يشترك فيها هؤلاء اللاعبين أنهم سيكونون على خط واحد في بانڤي وبهدف واحد وهو تحدي كل الصعوبات والعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية. الحكايات جعلت البقية يكتشفون صعوبات إفريقيا حتى قبل الوصول إلى بانڤي ومنذ انطلاق الرحلة من الجزائر مرورا بليبيا التي قضى فيها الوفد ليلته الأولى واللاعبون لا يتحدثون إلا مع زماموش ويطلبون منه أن يحدثهم عن الصعوبات التي واجهت “الخضر“ في هذا البلد الذي يصنف من أفقر دول العالم حتى يكونوا جاهزين من الناحية النفسية لكل شيء مرتقب حدوثه، زماموش لم يكن الوحيد الذي لعب دور الطبيب النفسي لمساعدة زملائه بل إمتد ذلك إلى بعض اللاعبين الذين لديهم تجارب سابقة مثل دراڤ وحركات اللذين زارا أكثر من دولة إفريقية مع القبائل، وبصغير الذي لعب دوري أبطال إفريقيا مع إتحاد الجزائر وبابوش الذي يعد اللاعب الوحيد الذي بقي ممن كانوا شاهدين على ما عانته المولودية في نيجيريا سنة 2004 بمناسبة مباراة كوارا، وقد لاحظنا أن مثل هذه الحكايات جعلت بقية اللاعبين يكتشفون صعوبات إفريقيا مبكرا حتى قبل النزول في مطار بانڤي. حركات: “لم أنس الحكم الذي لعبنا معه شوطا ب 58 دقيقة في الغابون مع القبائل” اللاعب الذي يعتبر شيخ اللاعبين في أدغال إفريقيا هو سفيان حركات الذي زار قرابة 12 بلدا إفريقي مع شبيبة القبائل، حيث لديه الكثير من الحكايات التي تجمع بين الطرافة وإعطاء صورة واضحة عن المعاناة، لكن الذكرى التي لم ينساها لحد الآن ويقول إنها تعبّر عن كل شيء هو ما حدث للشبيبة في الغابون، حيث صرح قائلا: “أتذكر أننا في سنة 2006 واجهنا فريق مانغا سبور الغابوني في هذا البلد وتحت حرارة ورطوبة لا تطاقان ومع ذلك فقد صمدنا، لكن الحكم الذي لا أتذكر جنسيته كان منحازا يومها للغابونيين ولم يجد أي شيء يساعدهم به سوى إضافة الوقت، تصوّروا أننا لعبنا 58 دقيقة في الشوط الأول، أتذكر أن الرئيس حناشي يومها كان كي المهبول ولم يجد ما يفعله مع هذا الحكم الذي لعبنا معه قرابة 120 دقيقة في مجموع الشوطين”. بصغير: “في السنغال تركونا في الزحمة قرابة نصف ساعة قبل أن يصل القطار” لاعب آخر زار الكثير من البلدان الإفريقية مع إتحاد العاصمة الذي كان يشارك بانتظام في منافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف ويتعلق الأمر ب بصغير الذي لديه حكايات “تقتل من الضحك”، لكن الحادثة التي لم ينساها حتى الآن هي التي وقعت في العاصمة السنغالية داكار، حيث قال عنها: “أتذكر جيدا أننا تنقلنا يومها إلى السنغال لمواجهة جان دارك الذي كان قويا جدا، لقد تعرضنا لضغط شديد وكانوا يريدون الفوز والتأهل بأي طريقة، لكننا لم نكن نتصور أنهم سيوقفون حافلتنا قرابة نصف ساعة بحجة أن القطار سيمر، ورغم أننا انتظرنا طويلا إلا أن القطار لم يأت إلا بعد نصف ساعة هنا إكتشفنا أننا تعرضنا لمؤامرة من إدارة جان دارك، لكن ما أضحكني هو هروب مفتاح ونزوله من الحافلة خوفا من أن يصدم قطار آخر حافلتنا“. بابوش: “السائق بقي يطوف بنا 5 مرات حول الملعب رغم أننا وصلنا” رغم أنه لم يشارك كثيرا في المنافسات الإفريقية مع الأندية إلا أن المشاركة الوحيدة ل بابوش مع المولودية في أدغال إفريقيا كانت من بوابة نيجيريا وبالضبط في مباراة كوارا يونايتد، حيث عاش يومها لاعبو الفريق رعبا حقيقيا وصرح قائلا: “منذ وصولنا إلى لاڤوس ونحن نجد المفاجآت غير السارة في انتظارنا الواحدة تلو الأخرى، لكن الشيء الذي لابد أن لا ننساه هو ما حدث قبل المباراة حيث وصلنا إلى الملعب قبل ساعتين عن موعد المباراة لكن سائق الحافلة بقي يطوف بنا حول الملعب حوالي 5 مرات وسط زحمة شديدة ونحن لا نعلم، هذا أثرنا فينا كثيرا وكان من بين الأسباب التي جعلتنا ننهزم في النهاية بثلاثية”. زماموش: “بصغير عانى مع مهاجم أورلندو بيراتس الذي أغرمه على الإفطار بين الشوطين” الحارس محمد أمين زماموش شارك هو الآخر مع إتحاد العاصمة في أكثر من مباراة إفريقية رغم صغر سنه آنذاك، وكان يقضي معظم المباريات تقريبا على كرسي الاحتياط وهذا ما جعله يتذكر عدة حكايات طريفة في أدغال إفريقيا روى لنا واحدة منها قائلا: “الحادثة التي أضحكتني كثيرا كانت مباراتنا في جوهانسبورغ أمام أورلندو بيراتس في دوري أبطال إفريقيا، لعبنا تحت درجة حرارة عالية جدا وأغلبية اللاعبين كانوا صائمين وكان الفريق الجنوب إفريقي يضم مهاجما سريعا جدا من جهة بصغير لا أتذكر اسمه كان قصير جدا ويمر من الرواق الأيمن كالقطار أمام دفاعنا، سعدي كان ينادي الترجي راهم خاسرين حتى يحفز اللاعبين أكثر لكنني كنت أضحك وأقول في قرارة نفسي يا الشيخ واش تربح والمصغر راه داير حالة في بصغير، وما أضحكني أكثر هو حالة بصغير الذي اضطر للإفطار بين الشوطين بعدما بدأ المباراة صائما وأفتى لنفسه وكانت النتيجة أننا انهزمنا في النهاية بثنائية نظيفة”. دراڤ: “لا أعتقد أنّ هناك بلدا أفقر من غينيا بيساو كنها جازت على خير” يعتبر المهاجم محمد دراڤ من بين الأسماء التي لديها تجربة طويلة في المنافسات الإفريقية خلال السنوات الثلاث التي قضاها مع الشبيبة، ويعتبر المباراة التي لا تسنى تلك التي خسرتها الشبيبة في الغابون أمام مانغا سبور بنتيجة (3-1) والتي تحدث عنها زميله حركات، لكن المظاهر التي لم ينسها لحد الآن هي صور المعاناة، الفقر والحرمان التي شاهدها في غينيا بيساو التي زارها مع الشبيبة أيضا ولخص كل شيء قائلا: “قبل أن نصل إلى بانڤي أؤكد لكم أنني لم أشاهد في حياتي بلدا أفقر من غينيا بيساو، لكننا عرفنا كيف نتعامل مع تلك الظروف ومرت الرحلة بسلام”. عطفان: “زرت 5 دول إفريقية مع النصرية واكتشفت الفقر المدقع في إثيوبيا” يعتقد الكثيرون أن اللاعب بلال عطفان يصنّف مع اللاعبين الذين ليست لديهم تجارب طويلة في أدغال إفريقيا، لكنه أكد لنا أنه زار خمس دول إفريقية من خلال مشاركته في كأس “الكاف“ مع النصرية وصرح لنا في هذا السياق قائلا: “لقد زرت السنغال، كوت ديفوار، الكاميرون، المغرب وإثيوبيا لكنني لا أحتفظ بذكريات كثيرة لأنني كنت صغيرا يومها وتجدني دائما في غرفتي، لكنني اكتشفت الوجه الآخر لمعاناة أطفال إفريقيا وكلمة الفقر المدقع بكل ما تحمله من معنى في أديس أبابا، بصراحة تلك الصور مؤثرة جدا ولا يمكنني أن أنساها”. --------------- مغربي: “لا خوف علي وسأكون جاهزا أمام بانڤي” لم يتمكن المدافع محمد مغربي من مشاركة زملائه، في الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة المولودية أمس في ملعب المدينة في طرابلس قبل مواصلة السفر إلى بانڤي، بسبب معاناته من آلام في العضلة وهي الإصابة التي حرمته كذلك من التدرب في بعض الحصص في الجزائر، لكن اللاعب طمأن الجميع حيث صرح لنا البارحة أن إصابته لا تدعو إلى القلق، وسيشارك في الحصتين التدريبيتين الأخيرتين وسيكون جاهزا بكل إمكاناته الفنية والبدنية لمواجهة ريال “بانڤي”. ميشال يجتمع بلاعبيه ويطالبهم بتفادي التدخلات الخشنة في التدريبات قبل انطلاق الحصة التدريبية لعشية أول أمس اجتمع المدرب ألان ميشال بلاعبيه لمدة ربع ساعة وطلب منهم أن يتفادوا الاحتكاك والتدخلات الخشنة في الحصص التدريبية لأن الوضعية لا تحتمل أي إصابة جديدة في ظل تنقل الفريق إلى ليبيا ب 15 لاعبا فقط، كما طالب الفرنسي لاعبيه بتوخي الحذر يوم المواجهة أمام ريال بانڤي خاصة إذا لاحظوا أن لاعبي المنافس يعتمدون على الخشونة لحسم الصراعات الثنائية لمصلحتهم. أكد لهم أنهم سيخوضون 6 مباريات ب 17 لاعبا ومن أجل تحسيس لاعبيه بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم أكد المدرب ألان ميشال للاعبيه أن المعطيات الظرفية التي يمر بها الفريق تضعهم أمام حتمية خوض 6 مباريات بالتعداد الحالي فقط مع استرجاع لاعبين اثنين فقط بعد العودة إلى الجزائر ويتعلق الأمر بالمصابين عمرون وبدبودة، وهذه المباريات هي مباراتي الدور التمهيدي أمام ريال بانڤي (ذهابا وإيابا) والمباريات الأربع المتبقية من مرحلة الذهاب في البطولة المحلية مادام أن القانون لا يسمح بتأهيل المنتدبين الجدد إلى غاية انطلاق مرحلة الإياب. برمج حصة تدريبية ظهر أمس برمج المدرب ألان ميشال أمس حصة تدريبية على الساعة الواحدة زوالا بملعب المدينة، وذلك بما أن الفريق كان مبرمجا أن يتنقل إلى إفريقيا الوسطى في حدود الساعة الثامنة ونصف مساء. ----------- تأهل “الخضر” إلى نهائي كأس أفريقيا للمحليين يعني أن زماموش لن يعود قبل 25 فيفري ما يزيد متاعب الطاقمين الفني والإداري لمولودية الجزائر، أنّ “العميد” سيبقى بحارس مرمى واحد (سليماني) إلى غاية 25 فيفري القادم، تاريخ المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم الخاصة بالمحليين، فوصول “الخضر” إلى النهائي سيخلط حسابات المدرب “آلان ميشال”، لأن زماموش في هذه الحالة لن يعود إلى الفريق إلى غاية مباراة الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية أمام مولودية المخادمة المبرمجة يوم 4 مارس المقبل. ويتخوف الجميع هنا في “بانڤي” أن يبقى الحظ يدير ظهره ل “العميد” هذا الموسم، ويتلقى الفريق ضربة جديدة لو يصاب زماموش في السودان. عز الدين لا يمكنه المشاركة قبل انطلاق مرحلة الإياب وكما يعلم الجميع تعاقدت إدارة مولودية الجزائر مع الحارس سفيان عز الدين خلال الأيام القليلة الماضية، ليعوّض بوهدة الذي أصر على الرحيل وتغيير الأجواء، لكن قررت الرابطة الوطنية أن هذا الحارس لا يمكنه الدخول في أجواء المنافسة الرسمية المحلية مع فريقه إلا مع انطلاق مرحلة الإياب، وهو ما يعني أنه لن يشارك في مباريات الحراش، البليدة، سعيدة وشبيبة القبائل. حتى الحارس الرابع بوزيدي أعير إلى بسكرة وما يؤكد أن “آلان ميشال” والمسيرين في ورطة هذه المرة، هو أن الحارس بوزيدي الذي تمت ترقيته هذا الموسم بعد أن قيل عنه الكثير، سارعت الإدارة لإعارته إلى بسكرة حتى تمنحه فرصة اللعب، ولتعزيز العلاقات أكثر مع أبناء مدينة الزيبان الذين سهلوا التحاق عز الدين ب “العميد”، لذلك يمكن القول إن هذا الحارس الشاب كان قادرا على مساعدة الفريق في هذه الظروف، وإشراكه سيكون أفضل من توظيف لاعب ميدان في منصب حارس مرمى. ---------- محكمة البليدة تقرّر الإفراج عن سليماني الأحد القادم ظلّت عائلة سليماني وأنصار المولودية الذين يعرفون جيدا الحارس الشباب بلال سليماني يترقبون باهتمام بالغ آخر المستجدات بخصوص ما حدث له عشية أول أمس عندما اعتقلته شرطة الحدود في مطار هواري بومدين وزجت به في السجن قبل محاكمته لأن السلطات العسكرية كانت قد أصدرت في حقه قبل أيام قرار بالقبض عليه بسبب تواجده في وضعية إهمال منصب في ثكنة بن عكنون... إذ كان الكل ينتظر الحكم الذي ستصدره في حقه المحكمة العسكرية للبليدة صبيحة أمس مادام أن الكل كان يتخوّف من أن يبقى حبيس أربعة جدران لمدة طويلة وهو ما سيؤثر في معنوياته ويهدّد مشواره الكروي. غريب حضر المحاكمة ويشكر رئيس محكمة البليدة وكان مسؤول الفرع عمر غريب المسير الوحيد الذي تنقل صبيحة أمس إلى محكمة البليدة لحضور محاكمة سليماني بعدما كان قد قام بمساع حثيثة لدى السلطات العسكرية لتفهم وضعية اللاعب والأوقات العصيبة التي مر بها في الأسابيع الماضية حتى يستفيد من العفو، ففي اتصال ب غريب بعد منتصف نهار أمس رد علينا وهو في قمة السعادة بالحكم الذي أصدرته محكمة البليدة في حق حارس المولودية عندما كشف أن سليماني سيقضي أربعة أيام فقط في السجن وأنّ رئيس المحكمة قرّر الإفراج عنه يوم الأحد المقبل بعدما درس كل حيثيات القضية من كافة جوانبها. السلطات العسكرية راعت أوضاعه الاجتماعية الصعبة واستغل غريب الفرصة ليشكر رئيس المحكمة على تفهمّه الشديد لحالة سليماني الذي كان معروفا بانضباطه الشديد وحفاظه على واجباته في الخدمة الوطنية لكن وفاة جدته التي ربته جعله يتذبذب ويفقد حتى طعم الحياة، حيث تكون السلطات العسكرية قد أخذت بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية باعتباره فاقدا لوالديه وهو الأكبر في العائلة ويتكفل بكل المصاريف، ورغم ذلك يؤدي واجب الخدمة الوطنية وما قام به ليس هروبا من واجبه الوطني بقدر ما كان رد فعل للفراغ الذي شعر به بعد فقدانه لجدته، ودون شك سيلقى خبر الإفراج عن سليماني الأحد المقبل ارتياحا شديدا لدى عائلة اللاعب. سليماني سيكون حارسا أمام بانڤي في الإياب وكان سليماني قد قضى ليلة أول أمس في مقر فرقة الدرك الوطني للدار البيضاء قبل أن ينقل صبيحة أمس إلى المحكمة العسكرية للبليدة لمحاكمته، لكن الآن فإن الإفراج عنه بعد أربعة أيام فقط من سجنه من شأنه أن يريح كل زملائه اللاعبين والطاقم الفني عندما يصلهم الخبر في بانڤي، كما سيتخلص ميشال من ورطة في منصب الحراسة خلال مباراة الإياب بما أن زيماموش سيكون في السودان مع منتخب المحليين، حيث سيجد ميشال سليماني ليحرس شباك “العميد” أمام ريال بانڤي في لقاء الإياب وفي المباريات الأربع المتبقية من مرحلة الذهاب. لعراف يتحصل على ورقة التسريح وقد يمضي اليوم مثلما لمّح إليه في حواره أمس في “الهدّاف” تحصل المهاجم عبد الحكيم لعراف أخيرا على ورقة تسريحه من إدارة شبيبة بجاية بعدما دفعت إدارة المولودية مبلغ 100 مليون سنتيم، حيث قام مناجير اللاعب بجلب المبلغ من غريب وسلّمه إلى طيّاب عشية أول أمس وتسلّم بالمقابل ورقة تسريح لعراف الذي تنقل إلى العاصمة أمس الأربعاء ويكون قد التقى غريب لإنهاء كل المفاوضات وقد يمضي على عقده في المولودية اليوم لمدة 18 شهرا. عز الدين، أبيران، أوتسمان وحمرات يتدربون تحت إشراف مڤلاتي يتكفل المحضّر البدني عبد الحق مڤلاتي بالإشراف على تدريبات اللاعبين الذين لم يتنقلوا مع الفريق إلى بانڤي ولا يملكون إجازات إفريقية وهم عز الدين، أبيران، حمرات وأوتسمان، حيث يخصص لهم حصة تدريبية واحدة في اليوم في الصبيحة بملحق 5 جويلية. مباراة بانڤي لن تُنقل على المباشر في الجزيرة لن يتمكن الجمهور الجزائري وأنصار “العميد” على وجه التحديد من مشاهدة مباراة الذهاب بين ريال بانڤي والمولودية في ذهاب الدور التمهيدي لدوري أبطال إفريقيا، لأن المالك الحصري لحقوق نقل هذه المنافسة قناة الجزيرة الرياضية ستبدأ في بث مباريات دوري أبطال إفريقيا بداية من الدور القادم ولقاءات الدور التمهيدي غير معنية بالنقل المباشر. غريب: “بدون سوناطراك ومعريف جلبت البطولة يا زنير” لم يتقبّل عمر غريب التصريحات النارية التي أطلقها في حقه عبد الوهاب زنير في “الهدّاف” و”لوبيتور” في عدد أول أمس، حيث رد قائلا: “كنت أحترم كثيرا زنير ولم أكن أنتظر منه أن يطعنني في الظهر، فقبل أسابيع قليلة فقط كان يشيد بالعمل الذي أقوم به ويمدحني وكان يصرّح بأنني منذ أن توليت مهمة تسيير المولودية صفات الحالة وقال أيضا إنني أبعدت كل الشحّامين، لكنه انقلب 180 درجة لا لشيء سوى لأننا قطعنا الطريق أمام صديقه الواضح الذي ظل يتلاعب بنا ويكذب علينا بأنه سيجلب 50 مليار دون أن نرى أي شيء ملموس، فإذا كان زنير يرى أن الذي يدافع عن مصلحة الفريق ماشي مليح كما صرح به عندكم ما عليهش أنا ماشي مليح لأن زنير لم يدافع عن المولودية بل دافع عن شخص صديق له”. “الواضح وعده بأن يكون المناجير العام وهذا سبب غضبه” وأضاف عمر غريب: “لم أفهم سبب كل هذه التصريحات النارية من زنير، فالواضح نفسه المعني الأول بالأمر لم يقل الكلام الذي قاله زنير وهنا تتأكدون بأن زنير كان له غرض لأن الواضح وعده بأن يكون المناجير العام إذا نجح في تولي رئاسة شركة العميد وعندما فشل في مبتغاه انقلب ضدنا وغضب منا، هذا كل ما في الأمر والحمد لله أن الكل يعترف بأني جلبت للمولودية لقبا بدون سوناطراك ولا معريف، كما أقول له إذا أردت أن تكون مناجيرا في المولودية فإن الباب مفتوح لك وتفضل من اليوم أفضل من أن تتعب نفسك وتريد الوصول إلى ذلك عبر الواضح، وأؤكد مرة أخرى أني أدعو الواضح حتى بعد تعيين ڤاصب إلى أن يأتي ويحكم المولودية ويجيب 20 مليار فقط”. لونڤار: “من باع مقر الأنصار في شاريس وأين هي كؤوس المولودية التي اختفت؟” تبعا لحق الرد على تصريحات عبد الوهاب الذي قال في حواره الأخير في “الهدّاف”: “لونڤار قال في اجتماع سابق جمع مجلس الإدارة ومراد الواضح إنه قادر على بيع الفيلا في السوق السوداء ب 33 مليار”، صرّح لونڤار قائلا: “كل ما في الأمر أن الواضح وزنير في ذلك الاجتماع قيّما سعر الفيلا بتسعة ملايير سنتيم فتدخلت وقلت لهما إننا لو نسأل أي واحد في الشارع عن قيمة الفيلا في الحي الراقي الذي تقع فيه بالشراڤة سيقول إنها لا تقل عن 33 مليار، بصراحة كنت أظن أن زنير حاجة كبيرة لكني اكتشفت الآن أنه يبحث عن مصلحته بالاختباء وراء الواضح، الحمد لله أن الجميع في المولودية يعرفون ما الذي قدمته للفريق من مالي وعمري ما دخلت سنتيم حرام، أما هو فماذا قدّم للمولودية؟ بالعكس كان يتحصل على اجرة شهرية في عهد قرقوش لما عمل مع فابرو”. “عليه الصمت وإلا سأكشف حقائق خطيرة” وواصل لونڤار تصريحاته وهو في قمة الغضب وأوضح أن الجمعية العامة هي التي رفضت دمج الفيلا ضمن ممتلكات الفريق، وأضاف: “أنا ومسعودي والمسيرين السابقين بفضلنا أصبحت المولودية تملك هذه الفيلا ومقرا محترما بعدما سدّدنا مبلغها كاملا إلى مالكها، أما زنير وجماعتو من سوناطراك فماذا تركوا للفريق؟ كما أطرح عليه السؤال أين هي كأس إفريقيا والكؤوس التي تحصلت عليها المولودية فلم يظهر لها أثر إلى اليوم ومن باع مقر الأنصار في “حي شاريس”؟ وبودي لو أحصل على إجابة مقنعة منه، كما أن الواضح حاول أن يرهن الفيلا ب 12 مليارا ولما رفضنا أصبح زنير يقول عنا إننا “بني وي وي”، وهل الذي يقول الحق يقولون عنه “بني وي وي”، لذلك ما على زنير إلا الصمت وإلا سأكشف حقائق خطيرة”. -------- غريب يقترح على زدك الدخول في مجلس الإدارة وحديث عن مصالحة كشف مصدر عليم بشؤون المولودية أن العلاقة بين منسق الفرع وزعيم المعارضة عبد الحميد زدك بدأت تعود إلى طبيعتها بعد سلسلة من الاتهامات والتصريحات النارية بين الرجلين في الأسابيع الماضية. وأضاف مصدرنا أن غريب يكون قد اقترح على زدك الإنضمام إلى مجلس الإدارة إذا كان يرغب فعلا في تقديم يد المساعدة للفريق وتجنب الخلافات في هذه الفترة وهو المقترح الذي لم يرد عليه بعد زدك لا بالإيجاب ولا بالسلب. زدك رافق العڤون إلى “الفيلا” والتقى غريب وقد تنقل عبد الحميد زدك عشية أول أمس الثلاثاء إلى مقر الفريق بالشراڤة برفقة المسير السابق أحمد العڤون أين شوهد زدك إلى جانب عمر غريب في “الفيلا” يتبادلان أطراف الحديث، الأمر الذي دفع بمقربي النادي العاصمي إلى الإشارة إلى أن مصالحة بين الرجلين تلوح في الأفق قد تتأكد في الأيام القليلة القادمة على اعتبار أن تنقل زدك إلى “الفيلا” كان كافيا لتأكيد المعلومات في أول لقاء بينه وبين زدك بعد ما يقارب التسعة أشهر عن آخر لقاء بينهما في ملعب 20 أوت بمناسبة مباراة الإياب أمام اتحاد الحراش. هل للمصالحة علاقة بخلاف غريب وڤاصب؟ ويرى العارفون بخبايا بيت “العميد” أن اقتراح المصالحة بين زدك وغريب في هذا الظرف لم يأت من باب الصدفة، في وقت يعرف فيه مجلس الإدارة حربا باردة بين عمر غريب وأحمد ڤاصب، حيث لم يتقبّل غريب عجز ڤاصب عن جلب الأموال وعدم تنقله إلى مقر الفريق في عملية التعاقد مع برّملة وغيابه كذلك عن توديع اللاعبين والطاقم الفني في مطار هواري بومدين أول أمس. كما أن السجل التجاري لشركة “العميد” لا يزال يحمل اسم عبد القادر بوهراوة رئيسا لمجلس الإدارة، وهو ما يعني أن ڤاصب لم يرسّم بعد في خلافة بوهراوة. - المولودية توقع عقد شراكة مع الإتحاد الليبي وقّع المكلف بجلب الإشهار رفيق حاج أحمد عقد شراكة صبيحة أمس في فندق “الواحات” بالعاصمة الليبية طرابلس مع مسؤولي الإتحاد الليبي، وهو العقد الذي يقضي بتحمّل كل طرف كامل نفقات الفريق الآخر عند زيارته للبلد أو لإجراء تربص تحضيري، ورغم الفارق الشاسع في الإمكانات بين الناديين إلا أن اختيار إداريي الإتحاد ل “العميد” من أجل ذلك جاء ليؤكد القيمة الكبيرة للمولودية في الكرة الإفريقية وسمعتها الطيبة حتى خارج الوطن، لتكون بذلك أول شراكة ثنائية من هذا النوع بين الجزائر وليبيا على مستوى الأندية بين عميد الأندية الجزائرية وعميد الأندية الليبية. إدارة الإتحاد تكفلت بمصاريف إقامة “العميد” في طرابلس وفي أول خطوة من أجل تأكيد حسن النية وإدخال عقد الشراكة الجديد حيز التنفيذ، وافقت إدارة الإتحاد الليبي على تحمل كافة مصاريف الليلة التي قضاها وفد “العميد” في طرابلس قبل تنقله سهرة أمس إلى بانڤي سواء ما تعلق بمصاريف الإيواء في فندق “الواحات “ ذو الأربع نجوم ناهيك عن وضع الحافلة الرسمية للفريق تحت تصرف المولودية سواء للتنقل في التدريبات أو ما بين الفندق والمطار، وحتى الملعب الملحق لمركب 11 جوان توسطت إدارة الإتحاد لدى مسؤوليه حتى يتمكن أشبال ميشال من التدرب فيه والتحضير لمباراة بانڤي. المولودية ستتكفل بالاتحاد في حال مواجهته لأي فريق جزائري ورغم أن مسؤولي “العميد” كانوا ينتظرون أقرب فرصة من أجل رد جميل الليبيين في حال زيارتهم للجزائر من أجل ملاقاة أحد الأندية الجزائرية في أي منافسة من المنافسات الإقليمية بعد الخدمات الكثيرة التي قدمها ابن القذافي إلى المولودية منذ وصوله إلى طرابلس، إلا أن المعطيات تغيّرت الآن بعد توقيع عقد الشراكة حيث يتوجب على مسؤولي “العميد” تحمّل كل نفقات الليبيين حتى لو يمر الإتحاد فقط بالجزائر، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل تملك المولودية الإمكانات اللازمة التي تسمح لها باحترام بنود هذا العقد؟ العقد المبرم يشمل تبادل اللاعبين أيضا وحسب ما علمته “الهداف” من مصادرها الخاصة فإن عقد الشراكة لا يقتصر على الماديات فقط بل يمتد إلى اللاعبين أيضا، حيث وعد كل طرف بتسهيل تحويل اللاعبين الذين يريدهم الفريق الآخر وإعطاء الأولوية لبعضهما البعض في حال عرض أي لاعب للبيع أو الإعارة أو حتى تبادل الخبرات بين الناديين في مجال التقنيين، وهو العرض الذي جاء ليؤكد الاهتمام البالغ الذي توليه إدارة الإتحاد ببعض لاعبي المولودية وفي مقدمتهم مقداد ويوسف سفيان. ------------------ ميشال تفاجأ بتعاقد الإتحاد مع رونار في دردشة خفيفة مع المدرب ألان ميشال سهرة أول أمس أكد لنا أنه أصبح ملمّا جيدا بشؤون كرة القدم الجزائرية وأنه تفاجأ بتعاقد إدارة إتحاد العاصمة مع مواطنه هيرفي رونار والمعايير التي اتبعتها إدارة حدّاد في ذلك، مادام الرجل لم يسبق له تدريب أي ناد في الدرجة الأولى أو الثانية سواء في فرنسا أو في أي بلد آخر وبتلك القيمة المالية التي قال عنها إنها كبيرة جدا، ومع ذلك فقد تمنى التوفيق لابن بلده في تجربته الجديدة. ... ويتوقع نجاح لوزانو في مهمة إنقاذ البرايجية في سياق متصل بالمدربين الفرنسيين، أكد المدرب ميشال أنه يتوقع أن ينجح مواطنه لوزانو في البرج رغم الوضعية المعقدة جدا التي يوجد فيها هذا الفريق، وأسر لنا ميشال بأن هذا المدرب صديقه واستشاره قبل موافقته على العرض وصرح في هذا السياق قائلا: “أنا من حفزته لأنني أعرف أن لوزانو لديه شخصية قوية ويحب هذا النوع من التحديات”. عدم وجود الإنترنت أقلق اللاعبين كثيرا تزامن وصول وفد المولودية إلى فندق “الواحات” في قلب العاصمة الليبية طرابلس مع انقطاع الإنترنت بشكل مفاجئ، فحتى منتصف نهار أمس لم يتمكن التقني من معرفة موطن الخلل وهذا ما أقلق اللاعبين الذين كانوا يعوّلون على وجود “الويفي” في غرفهم من أجل الاتصال بعائلاتهم وأصدقائهم، وقد لجأ البعض للخروج بعد العودة من الحصة التدريبية من الفندق لاقتناء شرائح “ليبيانا” كحل أخير من أجل طمأنة مقربيهم.
