بدأت معالم التشكيلة الأساسية لوداد تلمسان المعنية بالمبارتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب أمام البرج والشلف تتضح للعيان بعد إجراء الفريق خمس مباريات ودية، قبل دخول الفريق غمار مرحلة العودة التي ستشهد إقحام اللاعبين الجدد الذين تمّ استقدامهم مؤخرا، لتعويض النقائص التي ظهرت على مستوى الخطوط الثلاثة، وبها يعمل المدرب عمراني على تحضير الجميع لكن بدرجة أكبر الأساسيين، الذين شاركوا بانتظام خلال 13 جولة، حتى تكون له فكرة شاملة حول استعداداتهم ومدى قدرتهم على تحقيق المطلوب خلال اللقاءين المقبلين. جميلي يحافظ على مكانته لن يجد الحارس جميلي أيّ منافسة في الحفاظ على مكانته الأساسية في حراسة مرمى الوداد بداية من مباراة البرج المقبلة، في ظل تواجده في لياقة عالية تسمح له بأن يكون الحارس رقم واحد في تلمسان، بالنظر للمستوى الكبير الذي أظهره خلال مشاركاته الماضية، كما أن الجميع يعوّل عليه كثيرا على الرغم من أنه بدأ المنافسة احتياطيا. بوبكر سيكون الحارس الثاني كلّ المؤشرات توحي أن بوبكر محمد سيكون الحارس الثاني في التشكيلة، بعد أن وضع فيه الطاقم الفني الثقة الكاملة خلال المشاركة المستمرّة في المباريات الودية الأخيرة عوض بريكسي، وهو الذي رشّحه الجميع لأن يكون المنافس الأول ل جميلي نظرا لقامته الطويلة التي تساعده، على الرغم من أن بريكسي كان مرشّحا لذلك. لكن ما يبدو أن الأخطاء التي ارتكبها بريكسي في مباراة بلعباس الودية كانت سببا في منح الفرصة لزميله بوبكر. قادة بن ياسين وبوخيار على الرّواقين سيكون قادة بن ياسين معنيا بشغل الجهة اليمنى من الدفاع، حيت أصبح المدرب عمراني يعتمد عليه كثيرا في المباريات الودية وبها أصبح يقدّم مستوى فنيا مقبولا يرشّحه ليكون أساسيا ومنذ البداية، رغم وجود زميله بناصر الذي شغل هذا المنصب في المباريات الرسمية الأخيرة، في الوقت الذي ستوكل مهمّة الجهة اليسرى ل بوخيار الذي شارك وبانتظام منذ بداية الموسم، وهو مرشّح للحفاظ على مكانته في ظلّ غياب أيّ منافس، في انتظار دخول آيت حملات المنافسة بداية من مرحلة العودة. هبري وبشيري في المحور وبالنسبة لمحور الدفاع، تبقى الأمور محسومة بوجود هبري وبشيري اللذين يلعبان مع بعضهما البعض للموسم الثالث على التوالي، حيث سيكونان مرشّحين للحفاظ على مكانتهما الأساسية في ظلّ غياب أيّ منافسة وبالنظر لخبرتهما الطويلة، مع إبقاء العائد من الإصابة سعيدي وبناصر بديلين، كما أن سيدهم وبوخيار بإمكانهما تعويض زملائهم في حالة الغياب. بولحية، سيدهم، شعيب، زازوة وحاجي خيارات الوسط أما على مستوى خط الوسط، فالخيارات عديدة ومتنوعة للطاقم الفني الذي لن يجد صعوبة في تحديد لاعبي الوسط الدفاعي أو الهجومي، بوجود سيدهم وبولحية في الاسترجاع مكان بلغري المعاقب بأربعة مباريات كاملة بعد تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة "الداربي" أمام وهران، في حين سيكون العائد زازوة مرشّحا لأخذ مكانته الأساسية رفقة شعيب في بناء اللعب، على أن يكون حاجي ورقة رابحة. لزاريف، رابطة، بوجقجي وبوخاري في الهجوم ستكون مأمورية قيادة القاطرة الأمامية محصورة بين بوجقجي، لزرايف، رابطة والعائد من الإصابة بوخاري. حيث سيختار الطاقم الفني لاعبين من أصل الأربعة الموجودين في حالة تطبيقه خطة (4-4-2 ) أو على ثلاثة مهاجمين في حالة الاعتماد على (4-3-3) حسب وضعية المنافس، على الرغم من أن كلّ المعطيات توحي أنه سيعتمد على ثلاثة مهاجمين وهم: رابطة، لزاريف وبوجقجي. مباركي، آيت حملات، سامر، بوسحابة و"أندري" منتظرون بداية من العودة لن يكون بإمكان الفريق الاستفادة من خدمات اللاعبين الخمسة الجدد الذي تم استقدامهم في فترة التحويلات الشتوية، ويتعلق الأمر بكل من بوسحابة، مباركي، آيت حملات، سامر و"أندري" الذي لم يجرّب بعد حيث يخضع لبرنامج خاص لاستعادة إمكاناته البدنية والفنية قبل الدخول الرسمي مع المجموعة، في الوقت الذي أظهر الرباعي الآخر إمكانات كبيرة من شأنها أن تسدّ النقائص التي عانى منها الفريق وفي الخطوط الثلاثة، وهو ما من شأنه بعث التنافس بين اللاعبين خاصة أن المناصب ستكون غالية. -------------------------- حجاوي: "مشكلتي الوحيدة في تلمسان مع عمراني لأنه منافق وجمرة خبيثة!؟" بعد الوضعية الغامضة التي سادت قضية الحارس سمير حجاوي مع فريقه وداد تلمسان، وبصفة خاصة قضيته مع المدرب عمراني، قرّر حجاوي الخروج عن صمته وتوضيح الصورة ووضع النقاط على الحروف في هذه القضية، وقد استهلّ حديثه معنا في اتصال هاتفي أمس، بالتطرّق إلى رئيس الفريق يحلى الذي قال عنه إنه كان يسانده ويقف إلى جانبه في البداية، كما أكد أن يحلى كان عقب كلّ مباراة يأتي إليه ويمدحه على الأداء ويشكره على إنقاذ الفريق في عدّة مناسبات. وأضاف: ".. غير أنه في الأيام الأخيرة أصبح يقول إن مستواي تراجع، في حين أن مستوى كلّ الفريق تراجع وليس مستوى حجاوي وحده، مع أنني لا أنكر أنني لم أظهر بكامل إمكاناتي في مقابلة أو مقابلتين ليس إلا". "عودتي إلى الوداد كانت من أجل الألوان" وواصل حجاوي حديثه مشيرا إلى الأسباب التي دفعته إلى العودة إلى وداد تلمسان قادما من شبيبة القبائل، قائلا: "أنا لمّا عدت إلى الوداد كان ذلك بنية حمل ألوان الفريق ومساعدته ولم تكن لي أيّ فائدة أرجوها من ذلك، ولم أرجع مرغما، وكان في إمكاني البقاء في شبيبة القبائل في ظلّ تمسّك المدرب "ڤيڤر" وحناشي بي، غير أنني فضّلت العودة وخدمة الفريق، مضحيا بلعب رابطة أبطال إفريقيا وتاركا عديد الأمور الإيجابية التي كانت ستصبّ في صالحي لو بقيت في الشبيبة". "ما أخذته من أموال في الوداد كنت أتقاضاه كمنح عربية في الوفاق" وعن الجانب المالي والكلام الكثيرالذي يروّج عن تقاضيه لأموال من نادي الوداد، قال حجاوي بأن الأموال التي تقاضاها في الموسم الحالي بالوداد، كان يتقاضاها منحا عربية أيام كان يلعب في وفاق سطيف، الذي شارك وفاز معه بدوري أبطال العرب، وأنه خاسر من هذه الناحية. "عودة عمراني إلى الوداد تؤكّد أنه لا يملك شخصية" وقبل أن يصل حجاوي في هذا الحديث إلى جوهر القضية التي تتعلق بالمدرب عمراني، والخلافات التي تجمعهما، صرّح قائلا: "عمراني وبعودته هذا الموسم إلى تدريب تشكيلة الوداد، أكد أنه لا يملك شخصية بعدما لم يجد أيّ فريق يحتضنه وبعد إدراك الجميع أنه إنسان موسوس، وهو الذي قال قبل سنتين بعد مغادرته الوداد: أنا لا أدرّب فريقا تاع 4 دورو.. وعاد اليوم إلى الوداد بعدما تخلّت عنه كلّ الفرق". "عمراني مُنافق... صالحني في العيد وطعنني في الظهر" وأضاف حجاوي: "هذا المدرب منافق وجمرة خبيثة في الوداد، فأنا أذكر جيّدا أنه صالحني في العيد فيما يتعلق في قضية الموسم الماضي أيام كنت ألعب في الشبيبة، وكان يومها يدرّب عنابة، والحادثة التي وقعت بيني وبينه في كأس الجمهورية، والتي لا صلة لها بالوداد، ليعود بعدها ويطعنني في ظهري ويعمل على تحطيمي. وهي نفس الحالة التي كانت مع بوسفيان الذي ظلّ خلفه حتى غادر صفوف الوداد". "كان من حقي طلب استفسار عن عدم لعبي لقاء العلمة" وعمّا حدث بينه وبين عمراني عقب لقاء العلمة، صرّح حجاوي: "من حق أي لاعب أن يطلب استفسارات عن عدم إقحامه في المباراة، وهذا أمر طبيعي، ومن حقي أن أستفستر عن عدم لعبي، وعن السبب الذي منعني من التدرّب بعدها لم يكن منعه هو لي من ذلك، لكن السبب الحقيقي هو أنني كنت مريضا، وكنت آخذ الحقن من طبيب الفريق وفي حضور عمراني، وهذا ما دفعني إلى أن قلت له: أنا خدّام في الوداد وأنت كذلك". "الحاج سبع ودحلب وقفا إلى جانبي" وعن موقف المحيط التلمساني والمقرّبين من الوداد، أعرب حجاوي عن شكره لكل من الحاج سبع من المكتب المسير، وعلي دحلب اللاعب السابق في الوداد، على وقفتهما الرجولية إلى جانبه في هذه القضية، حيث أعربا عن تمسّكهما به، وسانداه بقوة ، وهو الأمر الذي شكرهما عليه كثيرا. "الغرامة أقبلها والتدرّب مع الأواسط إهانة لي" وعن العقوبة التي سلطتها عليه إدارة الوداد والمتمثلة في غرامة بقيمة 10 ملايين سنتيم إضافة إلى التدرّب لمدة 15 يوما مع الأواسط، ردّ حجاوي على هذه النقطة مصرحا: "العقوبة المالية التي سلطتها الغدارة أقبلها وهو أمر مشروع، أما أن تتم معاقبتي بالتدرّب لمدة 15 يوما مع الأواسط فهذا إهانة لي، ولن أقبل بها أبدا، وهو الأمر الذي تتضح من خلاله النية الخبيثة لمن سنّ هذه العقوبة، ورغبته في الإطاحة بي وبسمعتي. وحتى الرئيس عرض عليّ التدرب دون أن ألعب، وهو الأمر الذي لم أقبله سابقا، هذا إضافة إلى امتناع الإدارة عن منحي وثائقي قبل نهاية مرحلة الانتقالات". "سأستعيد حقيّ بالطرق القانونية" وفي الأخير، قال حجاوي إنه يعتبر وضعيته الحالية طردا تعسفيا، وأنه سيلجأ إلى الطرق القانونية لاسترجاع حقوقه، في حال لم تتحسّن وضعيته وتعود الأمور إلى نصابها وينال كلّ صاحب حق حقه، وختم قائلا: "هناك من لم يقدّم قارورة ماء للفريق، في الوقت الذي وضعت شقتي في خدمة الوداد لإيواء اللاعبين القادمين من خارج الولاية، واليوم يقال بأن حجاوي لا يخدم الفريق ويريد خدمة مصالحه". ------------------------ مباركي: "مُتفائلون بمستقبل الوداد وحظوظنا في البقاء قائمة" كيف تسير الأمور في التربص؟ الأمور تسير على أحسن ما يرام حيث نعمل جاهدين على استغلال الفترة الحالية، من التحضيرات للجاهزية الكاملة ومحاولة الاستفادة من البرنامج المسطر، بما أن الجميع يتدرّب بجدية وتركيز كبيرين تحسبا للمواعيد التي تنتظرنا، كما أن الظروف مواتية لإنجاح التربص والخروج بفكرة عن مستوانا الحقيقي. لعبتم مبارتين وديتين أمام المدية والبليدة، كيف بدا لك المستوى العام للتشكيلة؟ مستوى التشكيلة يتحسّن في كلّ مباراة، حيث نبقى نبحث عن الأداء والانسجام بين الخطوط الثلاثة لا عن النتيجة التي لا تهمّ كثيرا، بما أننا نعمل على الاستفادة من أخطائنا وكيفية معالجتها حتى لا نقع فيها مجددا.. "والصحّ" يبقى في المواعيد الرسمية. كيف تتصوّر مشوار فريقك في مرحلة العودة؟ كلّ اللقاءات صعبة حيث وضعنا في رأسنا نحن كلاعبين أنها مباريات كأس لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة داخل قواعدنا أين يبقى الفوز ضروريا والتعثر ممنوعا، مع العمل على التفاوض الجيّد خارج الديار حسب المعطيات ونوعية المنافس، قصد تعويض ما فاتنا والانطلاقة من جديد. كيف وجدت الأجواء داخل التشكيلة؟ تأقلمت بسرعة ولم أجد أيّ صعوبة بما أن الكلّ سهّل مهمتي في الاندماج، كما أن هناك مجموعة تعمل على هدف واحد وهو مصلحة الفريق، الأمر الذي يساعد أي لاعب على تقديم ما هو منتظر منه ويجعلك تعمل بجدية كبيرة. ماذا عن المردود الذي ظهرت به في المباريات الخمس الودية؟ يمكن القول إني راضٍ عن المردود الذي قدّمته لحد الآن، على الرغم أني لم أصل بعد للمستوى الذي أريده شخصيا، مازال هناك عمل وسترون الوجه الحقيقي مع مرور الجولات. هل ضمنت مكانة أساسية؟ لم أضمن بعد مكانتي الأساسية التي تبقى من صلاحيات الطاقم الفني وفق خياراته التي يراها مناسبة، دوري يبقى على العمل وفقط وإن احتاجني في أيّ وقت أنا جاهز للعب وفي أيّ منصب يراه مناسبا.. المهم من يكون أحسن هو من سيلعب. ألا تخشى عامل المنافسة بوجود لاعبين أصحاب خبرة في نفس منصبك؟ المنافسة "مليحة" للفريق وتعود بالإيجاب على جميع اللاعبين، كما أن هدفي يبقى الاستفادة من خبرة الزملاء من أجل بعث مشواري من جديد وتعويض ما فاتني. هل ترى أن الوداد بإمكانه البقاء في القسم الأول؟ تلمسان تبقى قادرة على تحقيق هدفها المسطر وهو الخروج من الوضعية الحالية وبالتالي الحفاظ على مكانتها ضمن الكبار، بما أننا كلاعبين واعيون بالمسؤولية التي تنتظرنا، كما أن المستوى متقارب بين جميع الفرق ولا يوجد واحد قوي والآخر ضعيف، ونحن الجدد سنعمل على إعطاء الإضافة التي ينتظرها منا الجميع. تبدو متفائلا بالمستقبل، أليس كذلك؟ أنا من بين اللاعبين المتفائلين بمستقبل الوداد وحظوظنا تبقى قائمة إلى آخر جولة، شريطة أن نثق في أنفسنا وإمكاناتنا من أجل تحقيق الهدف المسطر، بالنظر للتحضيرات التي نقوم بها في الفترة الحالية. ----------------------------- الإستئناف صباح أمس بعد نصف يوم راحة منحه الطاقم الفني للاعبيه لاسترجاع قواهم البدنية بعد المجهودات التي بذلوها والمبارتين الوديتين اللتين لُعبتا أمام المدية والبليدة في أقل من 24 ساعة، عاد لاعبو وداد تلمسان صبيحة أمس إلى استئناف تدريباتهم اليومية تحضيرا للمواعيد الهامة التي تنتظرهم بداية من 18 من الشهر الجاري واللقاء الأول المنتظر أمام أهلي البرج. حيث دخلت التشكيلة أسبوعها الثالث من التحضيرات التي سيكون فيها العمل مكثفا حسب برنامج المدرب عمراني وبمعدل حصتين في اليوم، مع إجراء مبارتين وديتين أمام الحراش ومنتخب الناحية العسكرية في ختام التربص. حصتان تدريبيتان أمس موازاة مع عودة الفريق صبيحة أمس إلى جو التدريبات، واصل الطاقم الفني رفع الوتيرة ببرمجته حصتين الأولى صباحا خصّصت للجانب البدني والثانية مساء خصّصت للعمل الفني والتقني، وهي الوتيرة التي ستتواصل إلى غاية نهاية التربص، على أن تخفض مع اقتراب المنافسة في الأسبوع الأخير الذي يسبق مباراة البرج.
