تواصل تشكيلة مولودية وهران تحضيراتها بملعب الشهيد أحمد زبانة استعدادا للقاءات المتبقية من بطولة القسم الوطني الأول والتي يهدف “الحمراوة” من خلالها لضمان البقاء.. ثم السعي من أجل احتلال مرتبة مشرفة في هذه المنافسة التي سيشتد فيها الصراع في الجولات الثماني المقبلة بين الفرق التي تلعب لاحتلال المراتب الأولى والفرق التي تصارع من أجل البقاء والتي من بينها مولودية وهران. وتسير التدريبات في ظروف جيدة على العموم ويتخللها في بعض الفترات غياب بعض العناصر على غرار المهاجم بالغ الذي يغيب بشكل متواصل في الفترة الأخيرة. لم يتدرّب منذ يوم السبت ولم يتدرب بالغ منذ يوم السبت الماضي تاريخ عودة التشكيلة إلى أجواء التحضيرات ولم يعلم الإدارة بسبب غيابه عن التدريبات على عكس ما اعتاد عليه اللاعب الذي تألق في الجولات الماضية عندما شارك كأساسي أمام جمعية الشلف، إتحاد البليدة ونصر حسين داي وسجل خلال هذه المواجهات هدفا واحدا في مرمى الحارس الدولي الوناس ڤواوي عند مواجهة الشلفاوة في الجولة السابعة من مرحلة الإياب، وأشارت بعض المصادر المقربة من اللاعب بالغ أبو سفيان إلى أنه غير راض عن وضعيته الحالية مع مولودية وهران. مستحقاته وراء غيابه وأضافت المصادر نفسها أن بالغ يطالب بمستحقاته التي يدين بها لإدارة النادي وعدم حصوله عليها هو سبب غيابه عن التدريبات خلال بداية هذا الأسبوع، فقد انتظر طويلا تسلم الجزء المتبقي من الشطر الأول من منحة الإمضاء لكن رئيس النادي قاسم ليمام لم يف بوعده تجاه هذا اللاعب الشاب الذي كان قد قرر المقاطعة في وقت سابق رفقة زميله في التشكيلة مجاهد سفيان ليقررا العودة بعد ذلك بعد أن وعدهما ليمام بحل مشاكلهما في أقرب وقت، وهو ما لم يحدث في الفترة الأخيرة مما جعل اللاعب يقرر مقاطعة التدريبات حتى يحصل على مستحقاته. عودته للتشكيلة الأساسية دفعته للمقاطعة ومن بين الأسباب التي جعلت بالغ يتخذ قرار المقاطعة في الوقت الراهن هي عودته القوية للتشكيلة فقد أصبح عنصرا أساسيا في الفريق في الجولات الماضية مما جعله يختار الوقت المناسب للمطالبة بحقوقه التي يدين بها لإدارة النادي، ففي الأيام الماضية لم يكن يشارك بانتظام مع التشكيلة وكثيرا ما كان يدخل في المرحلة الثانية وأحيانا أخرى لم يشارك على الإطلاق لكن مع مرور الوقت بدأ يسترجع إمكاناته الفنية والبدنية وأدى مباريات في المستوى خاصة أمام جمعية الشلف وهو ما دفعه لمقاطعة التشكيلة في هذا الظرف. واسطي يغيب وبن حمو يعود إلى التدريبات عرفت الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس والتي قادها المدرب عبد القادر معطى الله والمحضر البدني بولنوار رشيد غياب المدافع زبير واسطي لأسباب عائلية حسب مصدر مقرب من اللاعب الذي تدرب في اليومين الماضيين بصفة عادية، كما عرفت الحصة نفسها عودة الحارس الأساسي للمولودية محمد بن حمو الذي استأنف التدريبات مع المجموعة بعد أن غاب عن الحصتين السابقتين بسبب تواجده في فرنسا التي عاد منها مساء أول أمس. الطاهر يدخل اهتمامات “الحمراوة“ بدأت إدارة مولودية وهران الاتصال ببعض اللاعبين قصد ضمهم إلى تعداد فريقها الموسم القادم على غرار لاعب جمعية وهران الحالي الطاهر الملقب ب “سانيطو“ والذي يلعب في منصب وسط ميدان دفاعي وهو من بين خريجي مدرسة الجمعية مع اللاعب الحالي ل “الحمراوة“ بن عطية مجيد الذي سبق له اللعب مع الطاهر الذي اتصلت به إدارة الرئيس قاسم ليمام عارضة عليه فكرة اللعب لصالح المولودية الموسم القادم، وذلك بالنظر إلى الإمكانات الفنية والبدنية التي يتمتع بها هذا اللاعب الموهوب الذي أظهرها مع جمعية وهران في عدة مناسبات خاصة الموسم الماضي عندما تألق في “الداربي“ بين الجمعية والمولودية في بطولة القسم الثاني. أعطى موافقته المبدئية لإدارة المولودية وأكدت لنا مصادر مقربة من رئيس النادي قاسم ليمام أن اللاعب المذكور أعطى موافقته المبدئية على الانضمام إلى “الحمراوة“ الموسم القادم واشترط أن ينهي الموسم الحالي مع جمعية وهران احتراما للعقد الذي يربطه بهذا النادي العريق الذي صنع له اسما في الساحة الكروية، وبعدها يتم التفاوض حول شروط التحاقه ب “الحمراوة“ لكن المصادر ذاتها أوضحت أن انضمام الطاهر إلى المولودية أصبح مسألة وقت فقط لأن اللاعب أبدى رغبته في اللعب لصالح مولودية وهران الموسم القادم. الطاهر: “أحد مسيري المولودية اتصل بي وعرض عليّ الفكرة“ ولم ينف القلب النابض لجمعية وهران الطاهر هذا الخبر وقال: “أحد مسيري مولودية وهران اتصل بي عندما كنت مصابا للاطمئنان على حالتي الصحية ومعرفة مدى خطورة الإصابة التي كنت أعاني منها في وقت سابق مؤكدا لي في الوقت نفسه أن مولودية وهران مهتمة بخدماتي وتريد الاستفادة منها الموسم القادم، وقد كنت صريحا مع هذا المسير الذي لم يرد الكشف عن هويته وقلت له إن مولودية وهران فريق عريق يحلم كل لاعب بتقمص ألوانه ومع نهاية الموسم سنتفاوض حول ذلك أما في الوقت الحالي فأريد التركيز مع فريقي الذي تنتظره مباريات هامة في بطولة القسم الثاني وأريد أن أساهم في تحقيق الانتصارات مع هذا النادي الذي من واجبي تشريف عقدي معه حتى نهايته في جوان القادم“. “الأولوية للجمعية وبعدها الحمراوة وتلمسان” وأضاف المتحدث: “الأولوية لفريقي الحالي جمعية وهران الذي أريد مواصلة المشوار معه خاصة إذا حققنا الصعود هذا الموسم لبطولة القسم الأول وهو ما يجعلني متحمسا أكثر لتجديد عقدي إذا توصلت لأرضية اتفاق مع المسؤولين الحاليين للجمعية وإذا أقنعوني بالتجديد طبعا وإلا سأتوجه نحو العرض الذي وصلني لحد الآن من مولودية وهران التي اتصلت بي منذ الموسم الماضي حيث أعرب لي مسؤولوها عن استعدادهم لضمي إلى التعداد لكن ذلك لم يحدث بسبب ارتباطي بالجمعية، كما أن وداد تلمسان طلب هو الآخر خدماتي عبر أحد مسؤوليه لكن الأكيد أني لم أعط موافقتي الرسمية لأي فريق وأنا أنتظر نهاية الموسم للفصل في وجهتي المستقبلية“. ------------------------- غول هواري: “لم أفهم سبب عدم مشاركتي في اللقاءين السابقين ولن أرضى بالاحتياط” كيف تعلق على النقطة التي عدتم بها من التنقلين الماضيين لمواجهة البليدة والنصرية؟ كنا قادرين على تحقيق أحسن من ذلك في الخرجتين السابقتين أمام البليدة والنصرية لكننا لم نتمكن سوى من تحقيق تعادل واحد أمام نصر حسين داي، ولحسن الحظ تمكنا من العودة في هذه المواجهة في اللحظات الأخيرة من المرحلة الثانية عندما تمكنا من معادلة النتيجة ونقطة فيها بركة كما يقال خاصة أننا لعبنا أمام منافس عنيد سبب لنا العديد من المشاكل ولعب بإرادة قوية في تلك المباراة التي وجدنا فيها منافسا يصعب قهره فوق أرضية ملعبه وأمام جمهوره الذي ساند فريقه وأعطاه الدعم المعنوي طيلة أطوار المواجهة. لكن هذه النقطة غير كافية لضمان البقاء، أليس كذلك؟ بالنظر إلى النتائج السلبية التي سجلتها الفرق التي تحتل مؤخرة الترتيب على غرار مولودية باتنة، إتحاد البليدة ومولودية العلمة وكذا النصرية التي لعبنا ضدها وتمكنا من إيقافها وتقليص حظوظها في ضمان البقاء فإنه يمكن القول إن هذا الفريق سقط بنسبة كبيرة إلى القسم الثاني رفقة مولودية باتنة، لذلك فإن النتيجة التي حققناها والتعادل الذي عدنا به يعتبر نقطة إيجابية وثمينة حيث أن الفارق بيننا وبين فرق المؤخرة اتسع وهو ما جعلنا بعيدين عن الخطر وعن الأندية المهددة بالسقوط. وماذا ينقصكم لضمان البقاء بشكل رسمي حسب رأيك؟ أظن أنه يجب علينا فقط الفوز في المباراة القادمة أمام شباب باتنة التي سنلعبها فوق أرضية ملعبنا وأمام جمهورنا حيث سيفتح لنا هذا الانتصار الأبواب لضمان البقاء في حظيرة الكبار ولنصبح بعيدين عن منطقة الخطر خاصة أننا سنواجه فريقا يلعب من أجل ضمان البقاء هو كذلك وانهزامه أمامنا يجعله يدخل في الحسابات عكس فريقنا الذي سيخطو خطوة كبيرة نحو تفادي السقوط هذا الموسم وضمان البقاء بنسبة كبيرة، حيث سنسعى لتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة تجعلنا نصعد في الترتيب العام لبطولة القسم الوطني الأول ونلعب بقية المواجهات بأكثر راحة وبعيدين عن الضغط وهي العوامل التي ستساعدنا في الجولات القادمة على مواصلة حصد النقاط. وكيف ترى المواجهة القادمة أمام “الكاب“؟ هي مباراة صعبة لأنها ستحدد بنسبة كبيرة مصير الناديين في هذه المنافسة وكل فريق سيحاول الظفر بنقاط المواجهة لإنعاش آماله في ضمان البقاء خاصة “الحمراوة“ المطالبين بالفوز وليس غير ذلك، لذا نحن نحضر بجدية لهذه المواجهة التي سنواجه فيها فريقا سجل عودة قوية إلى المنافسة في الجولات الماضية وبدأ تدريجيا يصعد في الترتيب العام للمنافسة فقد حقق نتائج إيجابية وسيحاول تأكيد استفاقته أمامنا في الجولة القادمة لكننا سنكون له بالمرصاد وسنحاول إيقاف مسيرته الإيجابية لحد الآن وهو ما يتطبب الاجتهاد في التحضيرات والتركيز على هذه المواجهة الهامة والمصيرية لمولودية وهران حيث أن البقاء سيمر عبر هذه المواجهة المثيرة. البطولة ستتوقف خلال هذه الأيام هل سيساعدكم ذلك؟ بما أننا لعبنا مبارتين شاقتين في الأسبوع الماضي خارج الديار ومكثنا بالعاصمة لمدة تزيد عن أربعة أيام فهذا يعني أننا نحتاج للراحة وأعتقد أن هذه الفترة التي سنخضع فيها للراحة الإجبارية بسبب عدم إجراء بطولة القسم الوطني الأول خلال هذا الأسبوع ستساعدنا كثيرا لاسترجاع إمكاناتنا البدنية بالدرجة الأولى بعد المجهودات التي بذلتها عناصر التشكيلة في الفترة الأخيرة، كما سنسعى لاستغلال هذه الفترة للتحضير الجيد للمواعيد القادمة في ظروف ملائمة قصد العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية داخل الديار والتي ابتعدنا عنها في المدة الأخيرة وهو ما جعلنا نتراجع في الترتيب العام لهذه المسابقة. عرفت المبارتان السابقتان ابتعادك عن التشكيلة الأساسية، ما هو السبب وراء ذلك؟ لم أعرف سبب عدم مشاركتي في المواجهتين السابقتين أمام نصر حسين داي وإتحاد البليدة لكني أعتقد أنه لا علاقة لذلك بمستواي الذي ظهرت به في الجولات الماضية، وهناك قضية أخرى حسب ما سمعت لكني لم أتأكد من ذلك فقد أديت ما كان منتظرا مني أو أكثر في اللقاءات الماضية خاصة في المواجهة التي جمعتنا بجمعية الشلف حيث أنقذت التشكيلة من هزيمة ثقيلة. ألم تتحدث مع رئيس النادي أو المدرب لتعرف السبب؟ أردت التحدث مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية وكذا رئيس الفريق للاستفسار عن وضعيتي ولأعرف السبب الذي جعلني أبقى في كرسي الاحتياط لكن لم أجد الوقت المناسب للتحدث حول هذه المسألة لا مع المدرب ولا مع رئيس الفريق الذي يكون في كل مرة منشغلا بأمور أخرى، لكن الأكيد أنني سأتحدث إليهما لمعرفة السبب الحقيقي الذي جعلهما يتخليان عن خدماتي خاصة في المباراة الأخيرة أمام نصر حسين داي التي كنت أتوقع أن أشارك فيها لكن ذلك لم يحدث. وإذا بقيت في مقعد الاحتياط هل سترضى بذلك؟ جئت إلى مولودية وهران في مرحلة “الميركاتو“ لألعب وليس لأبقى على كرسي الاحتياط ولن أرضى بهذه الوضعية لأنني أملك الإمكانات التي تجعلني ألعب كأساسي وأعتقد أنني برهنت على ذلك في المواجهات التي لعبتها في الجولات السابقة لذا لن أرضى بكرسي الاحتياط هذه المرة وسأحاول البرهنة على مؤهلاتي التي أتمتع بها من خلال الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية حتى أعود إلى التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة أمام شباب باتنة والتي أريد خلالها أن أشارك كأساسي حتى أساهم في تحقيق الفوز رفقة بقية المجموعة وسأحاول التأكيد على إمكاناتي لأنال ثقة المدرب من جديد وأعود للتشكيلة التي ستدخل أرضية الميدان منذ البداية لأنني لست من العناصر التي تريد البقاء في الاحتياط ولدي أهداف أريد تحقيقها.
