مولودية باتنة زدّام يحلّ بمقر “الهداف” ويقسم أن فريقه لن يتساهل أمام البليدة

تلقت “الهداف” أمس زيارة خاصة من طرف رئيس مولودية باتنة الحاج زدام الذي أبى إلا أن يميط اللثام عن بعض الأمور ويقطع الطريق أمام بعض الأشخاص الذين أطلقوا العنان لشائعاتهم من أجل ضرب مصداقية “البوبية” ومسيريها عرض الحائط،
بنشر أكاذيبهم أن الفريق الباتني ينوي رفع الأرجل أمام اتحاد البليدة في المواجهة القادمة من أجل إنقاذ فريق مدينة الورود من السقوط والزج بالجار الشباب إلى القسم الثاني، الأمر الذي فنّده الحاج زيداني عبر “الهداف” وأكّد أن فريقه بعيد كل البعد عن مثل هذه التلاعبات ولن يبيع شرف مدينة بأكملها من أجل مباراة في كرة القدم تنتهي في تسعين دقيقة.
أكّد أنه لم يتحدث مع الرئيس زعيم إطلاقا
وراجت في الآونة الأخيرة إشاعات مفادها أن الرئيس الحاج زدام يكون قد تلقى العديد من الاتصالات من نظيره البليدي محمد زعيم من أجل أن يعرض عليه تسهيل مهمة فريقه في الظفر بنقاط المواجهة التي ستجمعهما في ملعب أول نوفمبر بباتنة، وبالتالي إنقاذ أشبال عساس من السقوط إلى القسم الثاني. الأمر الذي فنده رئيس “البوبية” جملة وتفصيلا رافضا الرد على إدعاءات هؤلاء، مكتفيا بالقول إن ناديه سيلعب بنزاهة كبيرة من أجل تحقيق الفوز.
وجوده في العاصمة من أجل اجتماع مجلس الرابطة
وما زاد من حجم الإشاعات تواجد رئيس مولودية باتنة أمس في العاصمة، الأمر الذي فسره البعض بأنه كان من أجل أن يلتقي الرئيس الباتني بنظيره البليدي، لكن أصر رئيس “البوبية” على القول إنه في العاصمة من أجل اجتماع مجلس الرابطة المقرر اليوم، والذي سيشهد حضور العديد من رؤساء الأندية، عكس ما روّج له أنه سيلتقي الرئيس البليدي من أجل ترتيب اللقاء.
زدام: “الكاب خاوتنا..
ولن نتساهل أمام البليدة لأننا لم نسقط بعد”
وفي هذا الصدد صرح الحاج زدام قائلا: “صراحة، أنا جد مغتاظ من بعض الأمور التي نُسبت إليّ، وهي قضية سعيي رفقة رئيس البليدة من أجل ترتيب المواجهة من أجل إسقاط الجار شباب باتنة، وكأنّ المولودية سقطت ولم يبق لنا أمل. ومن خلال جريدتكم المحترمة، أقولها بصوت مرتفع، البوبية لم تسقط وبقيت هناك 8 مباريات كل شيء فيها وارد، وسندافع عن حظوظنا إلى النهاية، لأننا فحولة، وإذا سقطنا رياضيا فسنتقبل هذا الأمر بصدر رحب. أما أن يقال عنا إننا نرتب المواجهات فهذا ما لا أقبله، لأن الكاب خاوتنا ونحن نمثل منطقة واحدة ولن نخسرهم بسبب مباراة كرة قدم، ولن نتساهل في المباراة القادمة مهما كانت هوية المنافس وسنرفع ألوان المولودية”.
“أنا شاوي حر، والشاوي ما يبيع ما يشري”
كما أصر الحاج زدام على نقطة مهمة عندما صرح: “تعلمون جيدا أني أنتمي إلى منطقة شاوية، والشاوي الحر لا يبيع مبادئه مهما كانت الدواعي والأسباب، ولهذا الغرض، أستطيع أن أقول لكم ودون أي لف أو دوران، الشاوي ما يبيع ما يشري، وسنواجه البليدة بالون، إن هم فازوا علينا بعرق جبينهم سنصفق لهم ونحييهم، أما أن ينتظروا أن نسهل مهمتهم فهذا ما لن يحدث إطلاقا، ومولودية باتنة التي مات من أجلها الرجال لا يمكن أن تتلطّخ سمعتها أبدا”.
طوال: “أنا مرتاح في باتنة وسأشرف عقدي حتى النهاية“
كيف هي المعنويات في ظل الإخفاقات الأخيرة؟
بصراحة لسنا على ما يرام، لأن النتائج المحققة في الجولات المنصرمة لم تخدمنا وعقدت وضعيتنا، مع أنه كان بمقدورنا التدارك في عدة مناسبات.
ما هي الأسباب التي حالت دون ذلك؟
أعتقد أن سوء الحظ كان له دور كبير في توالي الإخفاقات، حيث قام اللاعبون بجهود كبيرة إلا أنه في كل مرة تواجهنا عدة مشاكل تحول دون تحقيق الهدف المرجو، وهو ما أدى إلى تضييع نقاط من ذهب بميداننا وهذا يجعلنا نتأسف كثيرا على ما يحدث.
هل ترى أن سوء الحظ هو السبب الوحيد وليست هناك عوامل أخرى؟
التحقت بالمولودية خلال فترة التحويلات الشتوية، وعليه ليس لدي معلومات كافية عن الوضع الذي كان يميز الفريق في مرحلة الذهاب، حيث أن خلال وجودي في باتنة لاحظت الرغبة في العمل من أجل تحقيق النتائج المرجوة، لكن سوء الحظ وقف حائلا أمامنا أما العوامل الأخرى فليس لي علم بها.
ما هو إحساسكم في ظل تأكد السقوط قبل جولات من نهاية الموسم؟
يجب ألا نيأس ونواصل المشوار بصورة عادية، وأؤكد أن ما حدث يؤلمنا كثيرا لأن المولودية لا تستحق هذه الوضعية، خاصة أن اللاعبين لم يخيبوا في أغلب المباريات السابقة، وقدموا أداء طيبا لكن النتائج لم تتحقق، لذلك فإن ما يهمنا حاليا هو التفكير في المستقبل من أجل إيجاد الصيغة المناسبة التي تعيد المولودية إلى الهدوء والاستقرار.
نفهم أن الأهم هو التحضير للموسم المقبل، أليس كذلك؟
هذا أمر ضروري، فمهما يكن القسم الذي ستعلب فيه المولودية إلا أنه يجب التفكير في المستقبل حتى يكون الجميع على دراية بما ينتظرهم من باب تدارك النقائص والأخطاء، وهذا في اعتقادي أمر عادي يدخل في إطار إحداث التعديلات المناسبة للحفاظ على سمعة المولودية.
كيف هي وضعيتك مع التشكيلة بشأن مدة العقد؟
عندما التحقت في “الميركاتو“ أمضيت عقدا مدة موسم ونصف، وسأواصل تشريف عقدي مع المولودية إلى غاية نهايته.
نفهم أنك مستعد لمواصلة المسيرة الموسم المقبل؟
ليس هناك ما يجعلني أفكر في غير ذلك، فمادمت قد أمضيت عقدا مدة موسم ونصف، سأكون في خدمة المولودية الموسم المقبل وسأكون عند حسن ظن الأنصار وأسرة النادي.
هل أنت راض عن المردود الذي قدمته بغض النظر عن وضعية النادي؟
أعتقد أن وضعية المولودية أولى من المردود المقدم، فرغم أنني أديت ما علي بدليل أنني ألعب أساسيا منذ تأهيلي في الفريق، إلا أن ذلك لا يجعلني مرتاحا مادامت النتائج الفنية لا تواكب الهدف المسطر في بداية الموسم.
“الكاب” يعلن الحرب على المولودية
لم تفهم أسرة مولودية باتنة الاتهامات التي شنها محيط الجار شباب باتنة الذي أطلق إشاعات قبل أسبوع من استئناف البطولة، حيث اتهم البعض من المحسوبين على “الكاب” تشكيلة المولودية بتسهيل مهمة اتحاد البليدة في اللقاء الذي سيجمعهما بباتنة منتصف الأسبوع المقبل، في الوقت الذي سعوا إلى التقليل من شأن أصحاب اللونين الأبيض والأسود والمبالغة في الاستخفاف بحجة أنهم رسموا سقوطهم إلى القسم الثاني، وهو الأمر الذي لم يهضمه عشاق المولودية الذين فهموا السيناريو المحاك، على أنه يدخل في سياق الحرب التي تشن ضدهم قصد فرض الضغط بطريقة تثير الكثير من التساؤل والاستياء.
محيط “الكاب” مهتم بالمولودية حتى في حال سقوطها
ومن الجوانب التي لم يفهمها أنصار مولودية باتنة هو أن أسرة شباب باتنة كثيرا ما تنسى المواعيد التي تنتظرها وتنساق وراء الجوانب التي لا تهمها، مثل الانشغال بالوضعية التي تمر بها المولودية حتى في حال مغادرتها بنسبة كبيرة القسم الأول، وهو المشهد الذي حصل قبل موسمين تزامنا مع الصراع الدائر بين الفريقين لاقتطاع ورقة الصعود التي عادت للمولودية آنذاك، ولم ينس أنصار المولودية الفتنة التي فجرها “ليكابيست” في داربي الذهاب حين قللوا من تاريخ المولودية واتهموا مؤسسيها ولاعبيها القدامى بالموالاة للمستعمر مقابل تمجيد مسيرة “الكاب”، وهو ما اعتبره الكثير آنذاك دليلا على سوء النية من الأطراف الفاعلة في شباب باتنة قصد زرع الفتنة وسط شبان منطقة الأوراس من خلال استعمال التاريخ في الكثير من المغالطات.
إدارة نزار تمارس الضغط لتضمن المبررات
وإذا كانت الأخبار المتداولة وسط الشارع الباتني قد صدرت من أنصار “الكاب”، إلا أن البعض أكد أن إدارة “الكاب“ هي التي برمجتها في التوقيت الذي يناسبها ومن باب فرض الضغط على أسرة المولودية قبل مباراة البليدة، خاصة أن الاتحاد يلعب كذلك آخر حظوظه في ضمان ورقة البقاء ويشترك في الهدف مع ممثل “الشواية”. وقد فسر الكثير من أنصار المولودية أن ما يحدث هو ضمان المبررات المناسبة من طرف إدارة “الكاب” في كل الحالات وامتصاص غضب أنصارها في حال الإخفاق أو التراجع في سلم الترتيب، وهو ما لم يتقبله محبو اللونين الأبيض والأسود الذين يرفضون أن يذهب فريقهم ضحية الممارسات الدنيئة التي تحاك ضدهم في الخفاء.
المولودية ستواصل بشرف وتأمل حدوث المعجزة
وبصرف النظر عن الحرب التي يمارسها محيط “الكاب” إلا أن أسرة المولودية لم تكترث لهذه المسألة، حيث أن الكلام السائد وسط المسيرين واللاعبين منصب على مواصلة المشوار المتبقي بنزاهة قصد الحفاظ على شرف النادي والحفاظ على أخلاقيات كرة القدم، إضافة إلى عدم تفويت أي فرصة تتاح أملا في إحداث المعجزة خاصة أن هناك كلاما يدور مؤخرا عن احتمال سقوط فريق واحد إلى القسم الثاني، ما يجعل المولودية أمام فرصة إنقاذ موسمها في حال تنفيذ القرار.
زيداني يرفض الرد ويصر على النزاهة
من جهة أخرى فضل رئيس المولودية الحاج زيداني عدم الرد على الحرب الممارسة من محيط سباب باتنة، مؤكدا أن ما يهمه الآن هو الانشغال بالوضعية التي تمر بها المولودية، مضيفا أنه يرفض الحديث عن هذا الموضوع الذي لن يخرج منه بنتيجة خاصة أن الكلام لا أساس له من الصحة، لأن شعار المولودية -حسب زيداني- هو مواصلة المسيرة بكل نزاهة وأداء الدور المنتظر على الميدان، وهي المسؤولية التي سيسهر على تجسيدها اللاعبون والطاقم الفني.
زدام: “البعض يدعو إلى الفتنة وخيارنا دائما المصالحة”
لم يفهم العضو المسير الحاج زدام خلفيات الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة والتي تصب في خانة تسهيل المولودية لخدمة اتحاد البليدة في اللقاء المقبل، حتى تساهم حسب قولهم في سقوط “الكاب“ إلى الدرجة الثانية، معتبرا أن من يطلق مثل هذا الكلام يؤكد ضيق نظرته لأنه في كل الحالات يجب التفكير في مصلحة باتنة التي لها شرف كبير أن يمثلها هذا الموسم فريقان في حظيرة الكبار، وعليه فإن البعض يسعى من وراء ذلك إلى إحداث الفتنة، ومع ذلك -يضيف زدام- فإن الخيار الوحيد هو ترسيخ المصالحة بين شبان مدينة باتنة بصرف النظر عن الحساسية الموجودة في إطار الكرة، لأن سقوط أي فريق سواء المولودية أو “الكاب“ يجعل باتنة هي الخاسر الأول والأخير.
إشاعة احتمال سقوط فريق واحد تحدث ضجة
انتشرت في المدة الأخيرة إشاعة في الشارع الباتني، تشير إلى احتمال تراجع “الفاف” عن قرار سقوط 3 فرق إلى القسم الثاني والاكتفاء بمغادرة فريق واحد لهذا المستوى، وهو ما أحدث ضجة كبيرة وسط الأنصار والمقربين من النادي الذين دعوا إلى مواصلة المشوار بالعزيمة نفسها، أملا في إحياء حلم البقاء خاصة أن البطولة لم تنته بعد، ما يجعل زملاء طوال يسعون إلى استغلال المباريات المقبلة للحصول على النقاط التي تبعد الفريق من المرتبة الأخيرة.
لطرش يرفض برمجة مقابلة ودية
لم يفكر الطاقم الفني للمولودية في برمجة مباراة ودية، ورغم أن البطولة تركن إلى الراحة منذ منتصف الأسبوع المنصرم إلا أن المدرب لطرش لم تراوده فكرة اختيار منافس يواجهه وديا للحفاظ على لياقة لاعبيه، مفضلا تحديد موعد استئناف التدريب مساء أمس الأحد على أن تتواصل التحضيرات بصورة عادية إلى منتصف الأسبوع المقبل بمناسبة اللقاء المرتقب أمام اتحاد البليدة.
جيلاني يشفى وسيكون جاهزا
يتماثل الظهير الأيسر جيلاني للشفاء بعد الإصابة التي عانى منها منذ لقاء سطيف، ما تطلب منه وضع الجبس الذي نزعه منذ أسبوع وهو ما يرشحه لضمان جاهزيته خلال هذا الأسبوع، والاستعداد للعودة إلى أجواء المنافسة انطلاقا من مباراة الثلاثاء المقبل أمام أبناء مدينة الورود.